منى الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منى الفخرانى

روحانيات وتصوف اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رضِينَا يا بَنِي الزَّهْرَا رَضِينَا * بِحُبٍّ فيكُمُوا يُرْضي نَبِينَا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 798
تاريخ التسجيل : 30/03/2013

رضِينَا يا بَنِي الزَّهْرَا رَضِينَا  *  بِحُبٍّ فيكُمُوا يُرْضي نَبِينَا Empty
مُساهمةموضوع: رضِينَا يا بَنِي الزَّهْرَا رَضِينَا * بِحُبٍّ فيكُمُوا يُرْضي نَبِينَا   رضِينَا يا بَنِي الزَّهْرَا رَضِينَا  *  بِحُبٍّ فيكُمُوا يُرْضي نَبِينَا Emptyالسبت سبتمبر 14, 2013 5:54 am

رضِينَا يا بَنِي الزَّهْرَا رَضِينَا * بِحُبٍّ فيكُمُوا يُرْضي نَبِينَا
رضينا بالنبيِّ لنا إمَامًا * وأنْتُم آلُهُ وبِكُمْ رَضِينَا
وبالسِّبْطِ الحُسَيْنِ كَذَا أخُوهُ * وَحَيْدَرُ ثُمَّ زَيْنُ العَابِدِينَا
وَزَيْنَبُ مَنْ لها فَضْلٌ سَمِيٌّ * سُلاَلَةُ أَحْمَدٍ في الطَّيِّبِينَا
لها نُورٌ يُضِيءُ كَمِثْلِ شَمْسٍ * من المُخْتَارِ نَشْهَدُهُ مُبِينَا
لها جُودٌ لها كَرَمٌ وعَطْفٌ * حَوَتْ فَضْلاً يُرَى للمُنْصِفِينَا
أمير المؤمنين أَبُوكِ حَقًّا * عَلِيٌّ سَادَ جَيْشَ العَارِفِينَا
وأُمُّكِ بَضْعَةُ المُخْتَارِ طَهَ * مُحَبَّبَةٌ إلى الهادي نبينا
وكَانَ المُصْطَفَى يَحْنُو عَلَيْهَا * حُنُوَّ مَوَدَّةٍ عَطْفًا وَلِينَا
وجَاءً حَدِيثُهُ يُتْلَى جِهَارًا * لَقَدْ سَادَتْ نِسَاءَ العَالَمِينَا
إذا اشْتَقْنَا إلى خَيْرِ البَرَايَا * أَتَيْنَاكُمْ مُشَاةً رَاكِبِينَا
فأنتم منه بالأسرار جِئْتُمْ * وَجِئْنَاكُمْ فَشَاهَدْنَا الأَمِينَا
وشَاهَدْنَا لديكم كُلَّ خَيْرٍ * وشَاهَدْنَا أُلُوفًا زَائرِينَا
بإخْلاَصٍ وتوحيد ودِينٍ * أَتَوْكُمْ سَادَتِي مُتَبَرِّكِينَا
تُذَكِّرُهُمْ مَشَاهِدُكُمْ جِنَانًا * بِرَوْضَةِ جَدِّكُمْ لِلْوَفِدِينَا
فَرَوْحٌ مِنْهُ والرَّيْحَانُ يأتي * لِزُوَّارٍ أَتَوْكُمْ مُخْلِصِينَا
فأنتم مِنْهُ والذِّكْرَى لَدَيْكُمْ * برُؤيَاكُمْ تُرَى للمُؤْمِنِينَا
فَبَابُ العِلْمُ والدُكُمْ عَلِيٌّ * له سَيْفٌ أَبَادَ الكَافِرِينَا
فَمِنْ دَمْعٍ لأرضٍ قد رَوَيْنَا * مِنَ الأَشْوَاقِ نَحْوَ الأَكْرَمِينَا
نَظُنُّ بأنَّنَا نحو المدينة * يَفُوحُ العِطْرُ مِنْكُمْ كَيْ نَدِينَا
فأشبهتم بِعِطْرِكُمُو رِيَاضًا * حَوَت جِدًّا لَكُمْ في المُرسَلِينَا
رَضِينَا أن نَكُونَ لَكُم ضُيُوفًا * وبالإقْبَالِ مِنْكُمْ قَدْ رَضِينَا
وفي نظراتِكُم سِرٌّ خَفِيٌ * يَسُرُّ بِسِرِّهِ قَلْبًا حَزِينَا
ظَلاَمُ الليلِ صَارَ بِكُمْ ضِيَاءً * وبَدْرُ التَّمِّ صَارَ لكم رَهِينَا
وَفَضْلُ الله عِنْدَكُمُو كَغَيْثٍ * يَعُمُّ أَحِبَّةً مُتَعَرِّضِينَا
ومَنْ زَارَ الكِرامَ ولم يُشاهِدْ * مآثِرَهُم فَإِنَّا قَدْ لِقِينَا
لَهُمْ عِلْمٌ وإجْلاَلٌ وفَضْلٌ * بِمَدْحِ الله صَارُوا مُكْرَمِينَا
هُمُو ذَهَبٌ وَغَيْرُهُمُو نُحَاسٌ * بِطُهْرِ اللهِ صَارُوا طَاهِرينَا
فلا فضلٌ لِفَضْلِهِمُو يُضَاهِي * وفي الفردوس سادوا السَّاكِنيِنَا
وفي الدُّنيا نُجُومٌ زَاهِرَاتٌ * لهم هَدْيٌ إليهم قد هُدِينَا
وجَدُّهُمُو إذا ما قُلْتَ أشْهَد * شهدت له بإرسالٍ يَقِينَا
فَإسْمُ المصطفى في الدِّن رُكْنٌ * وجَاحِدُهُ أَضَلُّ الجَاحِدِينَا
فإن تشهد له تَعْرِفْ بَنِيهِ * وإلا كُنْتَ كَذَّابًا لَعِينَا
أَتَشْهَدُ للنبيِّ ولست تُعْطِي * بِنِيهِ حَقَّهُمْ وُدًّا مَكِينَا
فَزُرْنَاهُمْ وللمَوْلَى شَهِدْنَا * بتوحيدٍ فكانوا شاهدينا
ويسقون الأحبَّة يوم حَشْرٍ * من الحَوْضِ المُبَرَّدِ أَنْ ظَمِينَا
يقول البعض من حَسَنٍ شَرِبْنَا * وقَوْمٌ من حُسَيْنٍ قد سُقِينَا
كذلك فَاطِمُ الزَّهْرَاءُ تَسْقِي * وَزَيْنَبُ للأحِبَّة أجْمَعِينَا
فَزُرْهُمْ قبل مَوْتِكَ كَيْ تُعَلِّى * بِيَوْمِ الحَشْرِ بَيْنَ الزَّائِرينَا
تُنَادَى مِنْهُمُو إنَّا سَمِعْنَا * سَلاَمَكَ في الدُّنَا في القَادِمِينَا
وَكَمْ قد زُرْتَنَا وإليك ندعو * بخيرٍ دائما مُتَضَرِّعِينَا
وما كُنَّا عن الزُّوَّار صُمًّا * وما كُنَّا عِبادًا غَافِلِينَا
ولَكِنَّا بإذْنِ الله نَسْمَعْ * ونُبْصِرُ وَفْدَكُم يا وافدينا
وَيَرْضَى جَدُّنَا وَلَهُ دُعَاءٌ * لِزوَّارٍ لنا يا مُسْلِمِينَا
وفَاطِمَةٌ تُنَادِي يوم حَشْرٍ * عَلَى الزُّوَّارِ جَاءُوا مُسْرِعِينَا
مُحَمَّدُ يا رسول الله إنِّي * أَوَدُّ مِنَ الأَنَامِ الزَّائِرِينَا
فكافئهم فهذا اليوم فيه * جَزاءُ أَحِبَّةٍ للأقْرَبِينَا
أيا حَسَنُ المُكَرَّمُ نِلْتَ فضلاً * وإخْلاَصًا وإرْشَادًا مُبِينَا
شهيدٌ والشَّهادة خَيْرُ رِبْحٍ * ومَنْ سَمُّوكَ صاروا نادِمِينَا
وسيدك النبيُّ وقال إِبْنِي * سَيُصْلِحُ بين جيش المؤمنينا
فأصْلَحَ بينهم وتَرَاه بَدْرًا * زهيدًا في حُطامِ المُتْرَفِينَا
لَهُ حِلْمٌ لَهُ كَرَمٌ وَجُودٌ * يَفُوقُ به عَطَاءَ المُنْفِقِينَا
شبيهٌ بالنبي له كمالٌ * وَإِخْبَاتٌ يَفُوقُ المُخْبِتِينَا
وللسِّبْطِ الحسين أخيه فضلٌ * يَجُودُ بماله للمُعْوِزِينَا
شبيه بالنبي وحاز فضلاً * شهيدُ الحقِّ في المتخضِّبِينَا
كحَمْزَةَ جَدِّه وكذاك جَعْفَرْ * ووالده وكانوا فائزينَا
شهيدٌ يا حُسَيْنُ بغير شَكٍّ * وفي الشُّهَدَا تَفُوقُ الأوَّلِينَا
حُسَيْنٌ من خِيَارِ الخَلْقِ طَهَ * وطَهَ من حُسَيْنِ الأحْسَنِينَا
سُكَيْنَةُ يا مُكرَّمةَ السَّجَايَا * وبِنْتَ حُسَيْنِنَا في الطَّاهِرِينَا
وأُختُكِ فاطِمٌ لكما كمالٌ * بِذِكْرِ الله بين الذَّاكِرِينَا
كفاكم أنَّكم في الأرض نورٌ * كنُورِ البَدْرِ نِشْهَدُهُ يَقِينَا
نَفِيسَةُ كَمْ لَهَا فَضْلٌ نِفِيسٌ * من المَوْلَى يُرَى للنَّاظِرِينَا
فَكَمْ تَلَتِ الكتاب مكان قَبْرٍ * تَكُونُ به لِقَوْمٍ صَالِحِينَا
إذا نَظَرُوا إليها ذَكَّرَتْهُم * نَبِيًّا فَاقَ جَمْعَ المُرْسَلِينَا
فَكَمْ سُئِلَتْ دُعَاءً مُستَجَابًا * وكان الشَّافعي في السَّائِلينَا
وكَمْ بثَّتْ عُلُومًا في البَرَايَا * وكَانَتْ قُدْوَةُ للمُهْتَدِينَا
فلا عَجَبٌ للمُخْتَارِ تُنْمَى * إلى الحَسَنِ المُثَنَّى تَنْتَمِينَا
عَلَيْكِ رِضَاءُ رَبِّي يا نَفِيسَة * على مَرِّ الزَّمَانِ تَقَبَّلِينَا
جَلاَلُ الله عِندَكِ يا نَفِيَسَة * ونُورُ العِلْمِ بَيْنَ العَالِمِينَا
وأَهْلُ العِلْمِ تأتي من بلادٍ * لِتَنْظُرَ لِلجَلاَلِ مُسلِّمِينَا
ومن زَارَ الأحِبَّة سوف يَلْقَى * ثواب جزائه خُلْدًا وَعِينَا
لأهل البيت عند الله قَدْرٌ * كمثل صلاته في المُكْرَمِينَا
وقَدْ قال النَّبيُّ عَلَى محمد * وآلِ محمدٍ في العالَمِينَا
لَهُمْ عَزْمٌ على كُلِّ البَرَايَا * وَوُثْبَتُهُمْ تَفُوقُ الوَاثِبِينَا
إذا حَمِيَ الوَطِيسُ كَمِثْلِ أُسْدٍ * بِآجَامٍ تَرُدُّ الغَاصِبِينَا
وما بَحْرٌ إذا ألْقَى الدَّرَارِي * كَمِثْلِ حَدِيثِهِمْ للسّامِعِينَا
سفينتنا إذا الطُّوفانُ يَطْغَى * ونَجْمُ هَدَايَةٍ للحَائرينَا
وطَوْرًا عند سِبْطِهِمُو تَرَاهُمْ * جميعًأ من بلادٍ حاضرينا
رأيت المصطفى كالبدر يأتي * يزور حُسَيْنَهُ حِينًا فحينَا
فزوروا مثله سِبْطًا سَمِيًّا * وكونوا مثل خير المرسلينا
وقُلْ يا ربِّ صلِّ على محمد * وآل محمدٍ والمؤمنينَا
سلامُ الوُدِّ من قلبي إليكم * ورحمةُ ربِّنَا للصَّادِقِينَا
إلهي بالنبي كذا بَنِيهِ * تَقَبَّل دعوتي والسَّائلينا
وعاملنا بإحسانٍ وفضلٍ * يَعُمُّ لحاضرٍ والغائبينا
ويكفيك السَّلامُ بلا دُعَاءٍ * وَرَدُّهُمُو دُعَاءُ المُخْلِصِينَا
بِرَدِّ سَلاَمِهِمْ يَرْضَاكَ رَبِّي * فَهُمْ من خِيرَةٍ المُتَقَبَّلِينَا
فَهَلْ هذا الكلامُ به ضَلاَلٌ * وتخريفٌ لقومٍ عَالِمِينَا
لماذا يا بَنِي الإسلامِ نَطْغَى * ونهدم ديننا كالهادمِينَا
يُكَفِّرُ بعضنا بعضًا جِهَارًا * على فعلٍ ره القوم دِينَا
أَمَا زار البقيع وكان يدعو * رسول الله بين المُقْبَرِينَا
بألفٍ زار للأبوين حَقًّا * وزار لحمزةٍ والميِّتِينَا
وأقوال العَوَامِ تُعَدُّ لَغْوًا * ولا حُكْمٌ لجهل الجاهلينا
أُهَيْلَ البيت أنتم أَهْلُ دِينٍ * وأَهْلُ الله كُنْتُم ظاهرينا
إلهُ العَرْشِ فضَّلكُم علينا * وأعلى قدركم فضلاً مُبينَا
وما سُدْتُم بمالٍ في البَرَايَا * ولا زَهْوٍ كأمر الحاكمينا
ولكن بالنبيِّ حبيب ربِّي * بفضل الله صِرْتُم مُنْتَمِينَا
وأصبحتم كشمسٍ في سماء * تعَالَتْ عن أَكُفِّ اللاَّحِقِينَا
يُحَرِّكُ نورها قلبًا سقيمًا * ليَسْعَى نحو حِزْبِ المُفْلِحِينَا
فكم بالوعظ أقوامًا هديتم * فجاءوا للهُدَى مُستَبْصِرِينَا
وكم للشرع في الدُّنْيَا نصَرْتُم * وكنتم للكِنَانَةِ حَافِظِينَا
وكَمْ بالسَّيف للسُّفْلَى خَفَضْتُم * وللعلياء كنتم رافعينا
وكم للخيل في الهَيْجَا رَكِبْتُم * وكنتم للدِّيَارِ مفارقينا
كأنَّكُمُ الجِبَالُ إذا صَدَمْتُمْ * وكنتم للعدوِّ محَطِّمِينَا
وما للجُبْنِ نَحْوكُمُو سبيلٌ * وقد كنتم أُسُودًا زائرينَا
خُيُولُ الحرب تعرفكم رجالا * لدى الهيجاء كنتم ثابتينا
وهاشمُ جَدُّكم ولكم سُيُوفٌ * طِوَالٌ هَشَّمَتْ للظَّالمِينَا
إذا ما قِيلَ في الهَيْجَا عَلِيّ * تَرى أعدءاه متخاذِلينَا
إذا ما جرَّدَ الهندي يومًا * ترَى أعناقهم متقطِّعِينَا
فسَلْ عنه المشاهِدَ يوم بَدْر * وأمْلاَكَ الإلهِ مُسَوِّمِينَا
وخندقهم وأُحْدَهُمُو حُنَيْنَا * وخَيْبَرَ إذْ أتَاهُمْ باهِتِينَا
وقد قال النبيُّ غدًا سأُعْطِي * فأَعْطَاهَا عَلِيَّ الصَّالِحِينَا
فحَاءٌ مِنْكُمُو قَالَت مَقَالاً * حَوَيْنَا كُلَّ فَضْلِ الأَفْضَلِينَا
وسِينٌ مِنْكُمُو قَالَتْ بِحَقٍّ * سُلاَلَةُ أَحْمَدٍ في العالمينا
وَنُونُكُمُو تقول النُّورُ مِنَّا * ونُورُ النُّور خيرُ المُرْسَلِينَا
وَيَاءٌ في الحُسَّيْنِ تقول يُقْتَلْ * شهيدًا من سيوف المارِقِينَا
وعينٌ من عَلِيٍّ قد أفادت * أنا عَيْنٌ لِدِينٍ عَزَّ دِينَا
ولامٌ منه بالإفصاح قالت * لِسَانُ الدِّينِ رَدَّ المُنْكِرِينَا
وفي ياءٍ يد الإسلام رَدَّتْ * رجال الكُفْرِ أسفل سافلينا
وفَاؤُكِ فَاطِمُ الزَّهْراءُ قالت * فؤاد المصطفى إنِّي يَقِينَا
وطَاؤُكِ طهْرُ ربي قد أتانا * بقرآن أقرّ القارئينَا
ومِيمُكِ قد أجَادَتْ في مَقَالٍ * مماتي بعد سيدنا أبينا
وتَاؤُكِ يا لَهَا أدَّتْ مَقَالاً * نِسَاءَ الخُلْدِ حَقًّا تَفْضُلِينَا
وزَايُكِ فَاطِمُ الزَّهْرَاءُ قَالَتْ * خُلِقْنَا زِينَةً في الخالدينا
وهَاؤُكِ هَامِتِ الأرواح شَوْقًا * إلينا من زمان الغَابِرِينَا
وَرَاؤُكِ رحمة الرحمن ربِّي * إلى كل الخلائق أجمعينا
أشار المَدُّ أن الفضل يبقى * إلى قومٍ أتوا متأخِّرينَا
وهمزتك المضيئة قد أشارت * أُهَيْلَ البيت كونوا عارفينا
جلالٌ منكمو هدي أُنَاسًا * غَدَوْا من حبكم متسربلينا
وذاقوا من وِدَادِكُمُو شَرابًا * فصاروا من سناه هائمينا
وشَدُّوا الرَّحْل نَحْوَكُمُو وجاءوا * لزورتكم وكانوا مخلصينا
أتيناكم أتيناكم بشوقٍ * وإخلاصٍ وكُنَّا واثقينا
وما كُنَّا بزورتكم لنشقى * ولكنَّا بها في المُسْعَدِينَا
وما هجرانكم إلا جفاءٌ * ونقضٌ في عقول النَّاقصينَا
قِبَابُكُمُو كأنَّ الخُلْدَ فيها * كَقُبَّة جدِّكم للمُنصِفِينَا
وفي الجلسات عِنْدَكُمُو ثَوَابٌ * وتذكارٌ لكل الجالسينا
وتشهدهم أُولُوا الألباب حتَّى * تزور الرُّوحُ رُوحَ القاطنينا
ويَحْصُلُ أُنْسُ أرواح تآخت * قديمًا قبل الدهر الداهرينا
فبالأرواح زوروا إن أردتم * زيارتهم وكونوا مُعتنينا
فكم قوم رأوهم في شُهُودٍ * عيانَا للحرائر لابسينا
وكم قومٍ رَأَوْهُمْ في منامٍ * فسل عنهم تجد خبرًا يقينا
وكم قومٍ دعوهم من بلادٍ * فجاءوا للديار مهاجرينا
وكم قومٍ لهم حُبٌّ وشوقٌ * لأجلهمو أتوا متغرِّبينا
وكم قوم ببعد في وداد * تراهم في الباد مقربينا
وكم قوم تراهم في هيام * تراهم في دلالٍ سائحينا
وكم قوم بليل قد تراهم * على الأبواب صاروا واقفينا
وكم قوم إذا وصلوا إليهم * تراهم دائمًا متجرِّدينا
وكم قوم ذا دخلوا مقامًا * لأهل البيت ظلُّوا ساكتينا
وكم قوم تراهُم في جمالٍ * ونور ظاهر مستبشرينا
وكم قوم تراهم من جلال * تخاف قلوبهم كالمذنبينا
فيُكتب توبهم والله يهدي * إلى التوفيق قومًا تائبينا
وكم قوم لهم حبٌّ ولكن * دخان فوقه كالمنكرينا
وكم قوم بشقوتهم تولَّوا * وكانوا قبل ذلك زائرينا
وكم قومٍ لهم بُغض شديد * أضرَّ بهم وكانوا مبغضينا
ومن ينكر على الأشراف فضلاً * ترى أعلامه في الهالكينا
شقيٌ من تولَّى عن ديارٍ * تدور بها قلوب العاشقينا
وفي رؤياهمو شكر لربي * على إنعامه للمنعمينا
ومن أنوارهم نارت قلوبٌ * رأيناهم بِبُعْدٍ مظلمينا
وفي وُدٍّ لهم شكر لربي * فزرناهم وكنَّا شاكرينا
ومن زاروا الكرام فهم كرام * ومن زاروا الأسافل سافلينا
وكم زاروا ديار الكفر جهرًا * وما زاروا بقاع الطَّاهرينا
أيكفر من يزور لآل طه * ويسلم من يزور المشركينا
تعجب من ضلال في عقول * وحاذر من دعاة المنكرينا
وكن رجل الثبات ولا تماري * لمن بالرَّيب صاروا ممترينا
وفي بدرٍ لنا بدرٌ عَليٌّ * أبو حسن مبيد المشركينا
وزوج للبتول وكان بحرًا * بعلم الدين فاق العالمينا
يَرُدُّ جواب من يأتي إليه * بمعضلة يفيد السائلينا
أبو الحسنين أوَّاهًا تراه * بجوف الليل بكاءً حزينا
عليه الله في القرآن أثنى * بمدحً صادقٍ في الرَّاكعينا
شممنا من مقام السِّبْطِ عطرًا * فخلنا الورد ثم الياسمينا
شهودكمو شفاءٌ مثل شهد * شرابٌ سائغٌ للشاربينا
قلوب الخير وافدةٌ إليكم * وأهل الشرِّ ولَّوا مدبرينا
خديجة من لها فضل سَمِيٌّ * تسامى في سماء السابقينا
وقصة نَوْفَلٍ تُنْبِيكَ عنها * وعن عقل لها في العاقلينا
رُقَيَّةُ أُمُّ كُلثُومٍ عليهم * رضاء اله دهر الداهرينا
وباقِرُ من له علمٌ كبحر * به يروي لقوم مجدبينا
وجعفر من له سرّ عظيم * صدوقٌ فاق صدق الصَّادقينا
وإبْنَتُهُ مفضَّلة وتُدْعى * بعائشةٍ ببيت الطاهرينا
وأنورهم وأنورهم وزيدٌ * وموسى من يسود الكاظمينا
ومريمُ من دعت لي في منام * بجنَّ’ خلدهم في الخالدينا
ورضوانٌ من المولى تعالى * يَعُمُّ لأمهات المؤمنينا
لقد حاذروا بخير الخلق طه * فضائل من إله العالمينا
وزُرْ للشافعي وكُنْ مُحِبًّا * فزورته سراجُ الصادقينا
كبحرٍ في علوم الشَّرع يحوي * جواهر قد حوت دُرًّا ثمينا
فكم نشر العلوم وكان بدرًا * مضيئًا في بلاد المسلمينا
تَغَنَّى بالمديح لآل طه * فمدحهمو غناء المادحينا
وأسمع للأحبَّة كل يوم * فمدحهمو شفاء السامعينا
شراب سائغ وله ضياء * وعطرٌ قد يفوق الياسمينا
ورضوان من المولى تعالى * يَعُمُّ صحابة متراحمينا
سلالة أحمدٍ في كل قطر * من الأقطار صاروا مقبرينا
ورضوان من المولى تعالى * يَعُمُّ صحابة متراحمينا
إله العرش بشَّرهم بخلد * فكانوا في جنان خالدينا
وأفضلهم هو الصِّدِّيق حقًّا * يُصَدِّق أحمدًا صدقًا مبينا
وفاروقٌ له عزمٌ وحزمٌ * يُفَرِّق بين جيش المبطلينا
وعثمان الذي جمع المثاني * كتاب الله يهدي الحائرينا
وحيدر فارس الهيجا عَلِيٌ * وباب العلم يهدي الحائرينا
صلاة الله يتبعها سلامٌ * على المختار ثم الطاهرينا
وآل ثم أصحاب كرام * وتابعهم وتابع تابيعنا
متى ما الجعفري يقول مدحًا * رضينا يا بني الزَّهرا رضينا
وعُمَّ بفضلك المدرار شيخًا * هو ابن إدريس بدر الذَّاكرينا
إمامٌ عالمٌ بحرٌ خِضَمٌّ * فكم بالدُّرِّ هدى الحاضرينا
وعُمَّ بفضلك النَّجْلَ المُفَدَّى * عُبيد العال وارثه يقينا
وعُمَّ السيد المشهور شيخي * محمدًا الذي أحيا السِّنينا
وكان القطب لا يدري لفردٍ * فضائله عَلَتْ في العالمينا
وكم خرق العوائد في أمور * وكم أهدى الطريق السالكينا
تَبَسُّمُهُ كمال في كمال * وغَضْبَتُهُ كمن سكن العرينا
له فضلٌ عَلَيَّ فكم هداني * وعلَّمني علوم العارفينا
ولو كشف الحجار لناظريه * لولَّوا من جلال هائمينا
عليه الله يرضى كل حين * وبالحسنى لنا يا سامعينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.ahlamontada.com
 
رضِينَا يا بَنِي الزَّهْرَا رَضِينَا * بِحُبٍّ فيكُمُوا يُرْضي نَبِينَا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رضِينَا يا بَنِي الزَّهْرَا رَضِينَا
» قـُرْبِكُمْ يَا بَنِي الزَّهْـراَءِ أَفْـراَحِي=وَفي ابْتِـعَادِي أَرَى بُؤْسِي وَأَتْراَحِي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منى الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: