منى الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منى الفخرانى

روحانيات وتصوف اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ابانت لطرفى (مناقب)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 798
تاريخ التسجيل : 30/03/2013

ابانت لطرفى (مناقب) Empty
مُساهمةموضوع: ابانت لطرفى (مناقب)   ابانت لطرفى (مناقب) Emptyالأربعاء أبريل 10, 2013 7:59 am

ما بال نفسي تطيل شكواها = إلى الورى وهي ترتجي الله
يفسد إخلاصها شكايتها = ذاك الذي راعها وأرداها
لو أنها من مليكها اقتربت = وأخلصت ودها لأدناها
لكنها آثرت بريته = عليه جهلا به فأقصاها
أفقرها للورى ولو لجأت = اليه من دونهم لأغناها
تشكو إلى خلقه كأنهم = قد ملكوا نفعها وضراها
لو فوضت أمرها لخالقها = وصححت صدقها وتكلاها
عوضها من همومها فرجا = ولم يدعها بطول غماها
تسخطه في رضا بريته = تبا لها ما أجل بلواها
لو أنها للعباد مسخطة = مرضية ربها لأرضاها
لدي نفس أحب أنعتها = لتعرفوا نعتها وأسماها
فاسمع صفاتي لها لعلك أن = تفهم ذا اللب سر معناها
تسعى إلى اللهو وهو غايتها = يا ويلها ما أضر مسعاها
أزجرها وهي لي مخالفة = كأنني لست من أوداها
تنظر في عيب غيرها سفها = وكم عيوب لها فتنساها
قد ظلمتني بسوء عشرتها = ولم تدع لي تقوى ولا جاها
كثيرة اللغو في مجالسها = قليلة الذكر في مصلاها
قليلة الشكر عند نعمتها = ضعيفة الصبر عند بلواها
بطيئة السعي في مصالحها = سريعة الجري في بلاياها
كثيرة المطل في مواعدها = كذوبة في جميع دعواها
بصيرة بالهوى وفتنته = عمية عن أمور أخراها
نشيطة عند وقت لذتها = كاسلة عند وقت ذكراها

تذكـرت ليلـى والسنيـن الخواليـا وأيـام لا نخشـى عـلـى اللهو ناهـيـا
ويـوم كظـل الرمح,قصـرت ظلـه بليـلـى , فلهّـانـي, وماكـنـت ناسـيـا
فيـا ليـل كـم مـن حاجـة لـي مهمـة إذا جئتكـم بالليـل لـم أدرٍِ مـا هـيـا
خليلـيّ إن لا تبكيـانـي ألتـمـس خلـيـلا إذا أنـزفـت دمـعـي بـكـى لـيـا
وقــد يجـمـع الله الشتيتـيـن بعـدمـا يظـنّـان كــل الـظـن أن لا تلاقـيـا
لحـى الله أقوامـا يقولـون أننـا وجـدنـا طــوال الـدهـر للـحـب شافـيـا
خليلـيّ, لاوالله, لا أملـك الـذي قضـى الله فـي ليلـى ولاماقـضـى لـيـا
قضاهـا لغيـري وابتلانـي بحبهـا فهـلا بـشـيء غـيـر ليـلـى ابتلانـيـا
وخبّرتمانـي أن تيمـاء منـزل لليلـى إذا مـا الصيـف ألـقـى المراسـيـا
فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت فما للنوى ترمي بليلى المراميـا
فيـا رب ســو الـحـب بيـنـي وبينـهـا يـكـون كفـافـا لا عـلـيّ ولا لـيـا
فمـا طلـع النجـم الـذي يهتـدى بـه ولا الصبـح إلا هيجـا ذكـرهـا لـيـا
ولا سمّيـت عنـدي لهـا مـن سميـة مـن النـاس إلا بـلّ دمعـي ردائيـا
ولا هبـت الريـح الجنـوب لأرضهـا مـن الليـل إلا بـت للـريـح حانـيـا
فإن تمنعـوا ليلـى وتحمـوا بلادهـا علـيّ , فلـن تحمـوا علـيّ القوافيـا
فأشهـد عـنـد الله أنــي أحبـهـا فـهـذا لـهـا عـنـدي فـمـا عنـدهـا لـيـا
قضى الله بالمعروف منها لغيرنـا وبالشـوق منـي والغـرام قضـى ليـا
أعــد الليـالـي ليـلـة بـعـد ليـلـة وقــد عـشـت دهــرا لا أعــد الليالـيـا
وأخـرج مـن بيـن البيـوت لعلنـي أحـدث عنـك النفـس باللـيـل خالـيـا
أراني إذا صليـت يممـت نحوهـا بوجهـي, وإن كـان المصلـى ورائيـا
ومابـي إشـراك ولكـن حبهـا وعظـم الجـوى أعيـا الطبـيـب المـداويـا
أحب من الأسماء مـا وافـق اسمهـا أو أشبهـه , أو كـان منـه مدانيـا
خليلي ليلى أكبـر الحـاج والمنـى فمـن لـي بليلـى أو فمـن ذا لهـا بيـا
خليلي ما أرجو من العيش بعدما أرى حاجتي تشرى ولا تشتـرى ليـا
وتجرم ليلى ثـم تزعـم أننـي سلـوت , ولا يخفـى علـى النـاس مابيـا
فلـم أرى مثلينـا خليلـي صبابـة أشـد علـي رغــم الأعــادي تصافـيـا
خلـيـلان لا نـرجـو اللـقـاء ولا نــرى خليلـيـن إلا يـرجـوان التلاقـيـا
يقـول انـاس عـلّ مجنـون عامـر يريـد سلـوا , قـلـت أنــى لـمـا بـيـا
إذا مـا استطـال الدهـر يـا أم مالـك فشـأن المنايـا القاضيـات وشانـيـا
إذا اكتحلت عيني بعينـك لـن تـزل بخيـر وجـلأّت غمـرة عـن فؤاديـا
فأنت التي إن شئت أشقيت عيشتي وأنت التي إن شئت أشقيت باليـا
وأنت التي ما من صديق ولا عدا يرى نِضـوَ مـا أبقيـتِ إلا رثـى ليـا
إذا سرت فـي الليـل الفضـاء رأيتنـي أصانـع رحلـي أن يميـل حياليـا
يمينا إذا كانت يمينـا وإن تكـن شمـالا ينازعنـي الهـوى عـن شماليـا
وإنـي لأستغشـي ومــا بــي نعـسـة لـعـل خـيـالا مـنـك يلـقـى خيالـيـا
هـي السحـر إلا أن للسحـر رقيـة وإنـي لا ألـفـي لـهـا الـدهـر راقـيـا
معذبتـي لـولاك ماكـنـت هائـمـا أبـيـت سخـيـن الـدمـع حــران باكـيـا
أناجي الذي فـوق السمـاوات عرشـه ليكشـف حبـا بيـن جنبـي ثاويـا
معذبتـي قـد طـال وجـدي وشفنـي هـواك , فيـا للـنـاس قــل عزائـيـا
و قـائـلـة وارحـمـتـا لشـبـابـه فـقـلـت : أجـــل وارحـمـتـا لشـبـابـيـا
ألا يـا حمامـات التوباد أعنيـي علـى شجنـي , وابكيـن مـثـل بكائـيـا
يقولـون ليلـى بتيماء مريضـة فيـا ليتنـي كـنـت الطبـيـب المـداويـا
تـمـر الليـالـي والشـهـور ولا أرى غـرامـي لـهـا يــزداد إلا تـمـاديـا
فيـارب إذ صيـرت ليلـى هـي المنـى فزنـي بعينيهـا كـمـا زنتـهـا لـيـا
وإلا فبغضـهـا إلـــي وأهـلـهـا فـإنــي بلـيـلـى قـــد لـقـيـت الـدواهـيـا
على مثل ليلى يقتل المرء نفسه وإن كنت من ليلى على اليأس طاويا
خليلـي إن ضنـوا بليلـى فقربـا لـي النعـش والأكفـان واستغـفـرا لـيـا












قفا...عند باب الجزع وقفة سائل...معالمه عن عيبه والربارب
ولا تحسبا فيه قلوصكما فما...به غير ارهاف القنا والقواصب
اضاء لنا حيث اضا ومض بارق....يشير بكف البشر فوق المضارب
فما خال صحب من سناه اخالة ........تلمعتها من ثغرها المتراطب
وايقظهم من بانة الايك صادح......يرجع فى تغريده صوت نادب
ولم يشجهم ما قد شجانى صبابة....ولا فهموا من شدوه والرغائب
وليلة قرب نلت فرصة انسها.......... ببدر تمام بات فيها مصاحبى
بحيث يدير الروح بدر كانما.....تجلت لنا شمس الضحى بالكواعب
سلافة سر صانها الدهر ان ترىّ ....بحجب خفاها عن كثافة شارب
فلو ظهرت للعين ما كان غيرها....ولكن تبدت خلف ستر العجائب
ولا غيرها فى كل حال وانما ....تصاوير اوهام رعت للكوازب
تجلىّ ثناها للكليم على طوى.....فجاء كلام الحق من كل جانب
وعيسى بها احيا وابرا اكمها.....وانشا بالايجاد طير الغياهب
وناولها جبريل بالقدح الهنى ....لمن نال بالمعراج اسمى المراتب
وفى ليلة الاسرا حديث قديمها....له الرفع اسنادا بصدق المناقب

فوافى ا بها من قاب قوسين حضرة....يحيث شهود العين من غير حاجب
هى السر سر الغيب من سر احمد .......رسول الى تلك القلوب الرواتب
بها هام معروف الكمال مع الثرى .... والشبل منها صافيات المشارب
ومنها حبيب والجنيدى لبازهم ......ادار سلافا راحها بالتجازب
ومذ عربد الحلاج فيها فجاد بالحياه ...لها والامر ضربة لازب
وللقوم فيها فيض علم يدق عن .....مدارك افهام العقول النواضب
ترفع عزا قدرها وتميزت على خفض هاتيك الحروف النواضب
اقاموا عليها طلسم الكتم غيرة...........وقد سلكوا فيها باقوى المذاهب
وصانوا حماها عن نفوس زميمة فدست بتلبيس العما والمعائب

ولما اجتلاها ابن الرفاعى احمدا........نال ارتفاعا عندها غير شائب
ومدت يد المختار وهى اشارة..........لعهد خفى سره غير غائب
فلا زال منه السر سار بنوره ..........لسر بنيه طيبا لا طائب
الى ان تلالا برق ذلك مشرقا ....على نجله بدر الفضائل طالب
فتى سعدت فيه الليالىواشرقت ....بانواره الاقطار بيض الجوانب
همام رقى بالمكرمات الى العلا.....وساد باصل طيب الغرس ناجب
وشهم يروع الليث لحظا كانما......اشار بسهم حاله الراى صائب
فسل صافنات الاعوجية عنه ان جهلت عله او صفاح القواصب
وسل كل قوداء التليل اذا سعت....رحيبة مد الباع بين السباسب
اذا ما شجاها باسمه صوت سابق تحن كمشتاق لذكر الحبائب
وارعن يحموم اذا الريح طالبت....له عقبا ابقى لها فى العواقب
اقب بروق البرق صقل اديمه... له ابدا فى السبق اخذ المقانب
اذا ما سرى فى القافلين كانما يسيرون فى ركب من الامن هائب
بكل يباب ال بالال رمضها وقفر بعير الانس وحش الهواضب
فغير زئير الانس لم يصغ سامع....لديها وتهدار القروم السلاهب
بوادى تبيد الباسل الباس رهبة......ولو كان عمرو او عياض بن ناشب
ولو ان جيشا ام ذلك دونه...........لاصبح نهبا للاسود الكوالب
ويسرى بهم سير الهلال كانهم ....بنو هاشم من تحت راية غالب
الا ان تاج المجد نسج ابن هاشم.... وطالبه من طالب غير خائب
بنى هاشم لا فخر بعد فخاركم ...ولا نسب من بعدكم لمناسب
نجاركم من جوهر الفضل خالص.....بسيط على اعراضكم بالمراتب
لكم كوثر فى الجود جاد على الورى......وفاه وثاو فيه حتف المحارب
لكم دولة المجد الذى لم يقم بها.....سواكم لدى اعجامها والاعارب
علية مجد لا ينال سنامها...فتى غيرها فى جمعها والكتائب
بنى بضعة المختار اى تنافس ....لغيركم ان قام سوق التناسب
فحبكم فرض على كل مسلم...ومدحكم مفتاح كنز المارب
فان العلى صلى عليكم برحمة وبارك رضوانا برغم المغاضب
وفى قول لا اسئلكم الحق ظاهرا.....وصية حق فى وداد الاقارب
فيا ايها المولى الذى قد تنزهت خلائقه عن عتب كل معاتب
ومن قد بدا فى وجهه نور جدنا....دليلا على افضاله والتقارب
سقى الله بالاحسان مربع بصرة....وجاد حماهامن ملث السحائب
وغرتك الشهباء قد لاح نورها .....على حلب الشهباء اهدت لراغب
اليك بابكار المعانى بضائعا....تجار الامانى بادرت بالمطالب
قلائد حمد فى جيود الزمان لا...تزال تبث الطيب بين الاطايب
ومدحى من افضالكم فيض همة.....وان ادعى فهمى له فى الرغائب
سريرة حب قابلتها قلوبنا.........من الغيب صفوا قبل كون القوالب
ففضلكم نار الكليم وغيركم........اذا ما ادعى فضلا كنار الحبائب
وليس طريق الشعر الى مذهبا....وقد عفا افقه من نوء تلك الكواكب
اذا وفد الراجى به.يلقى اوجها......توارت من الشح الذرى بعصائب
وانك ممن يعرف الفضل حيثما بدا......ويفيد القصد حسن المكاسب
وحسبى بها حسن القبول وما الدنا.....بامر كبير ارتجيه ولا ارب وما القصد الا منكموا بعض نظرة.....تكون حما لى من صروف النوائب
ودوم راقيا فى زورة العز سالما.....الى كل عيد من خطوب العواقب
فان وصلت نعماكم حبل شاكر.....فقد عاد من امناحكم غير خائب



حُبُُّ الَّنبىِّ الهاشِمىّ كَوَانى
وأذَابَ قَلْبِى والمَنام جَفَانى

والشَّوْق أضْنَى فى هَواهُ حَشاشَتى
وفَقَدْت فى حُبّ الَّنبىّ جَنانِى

ياراحِلينَ إلَى مَدينَة طِِيبَة
بِصَبابَةٍ وتَشوقٍ وحَنَان

سِيروا وعَيْن اللهِ تَرْعَى ظَعْنكُم
بِعنَايةٍ مِنْ ذِى العُلاَ الدَّيَّان

فإذَا وصَلْتُم نَحْو ذَيَّاك الحِمَى
ونَزلْتُم فى هذِهِ الأوْطَان

عُوجُوا عَلَى قَبْر النَّبىّ مُحمدٍ
خَيْر العِبادِ وصَفْوة الرَّحْمن

قُولُوا فَتىً بالْبابِ يَرْجُو نَظْرةً
مِنْ جُودِك المْعُروف والإحْسَان

صَبٌّ تَقرَّحَ جَفْنُهُ من حُبِّكُم
يَبْكى بُكاء حَمامَةِ الأغْصَان

مِسْكِين يَرْجُو عَطْفةً أوْ لَمحةًً
أوْ نَفْحةًً منْ صاحِبِ التِّبْيان

والله مالى غَيْر جاهِ محمدٍ
إنْ عَمَّت الأهْوال ذاكَ حَمانى

فَهوَ الَّنبىّ الهاشِمِىّ المْصطَفَى
مِنْ خِيرةِ الأعْرابِ مِنْ عَدْنان

الله فَضَّلهُ عَلَى كُلِّ الَوَرَى
وحَبَاه نُوراًً فائِقَ الإمْكَان

مــا وَفَــت الــكُتـَّـابُ بَـــعْـــضَ صِــفاتِه كلاَّ ولَوْ كَتَبوا مَدَى الأَزْمَان







سلوا قلبي غداة سلا و ثابا لعل على الجمال له عتابا

ويسأل في الحوادث ذو صواب فهل ترك الجمال له صوابا

و كنت إذا سألت القلب يوما تولى الدمع عن قلبي الجوابا

ولي بين الضلوع دم و لحم هما الواهي الذي ثكل الشبابا

تسرب في الدموع فقلت ولى وصفق في الضلوع فقلت ثابا

ولو خلقت قلوب من حديد لما حملت كما حمل العذابا

وأحباب سقيت بهم سلافا وكان الوصل من قصر حبابا

ونادمنا الشباب على بساط من اللذات مختلفا شرابا

وكل بساط عيش سوف يطوى وإن طال الزمان به و طابا

كأن القلب بعدهم غريب إذا عادته ذكرى الأهل ذابا

ولا ينبيك عن خلق اليالي كمن فقد الأحبة و الصحابا

أخا الدنيا أرى دنياك أفعى تبدل كل آونة إهابا

وأن الرقط أيقض هاجعات وأترع في ظلال السلم نابا

ومن عجب تشيب عاشقيها وتفنيهم و ما برحت كعابا

ومن يغتر بالدنيا فأني لبست بها فأبليت الثيابا

لها ضحك القيان إلى غبي ولي ضحك البيب إذا تغابا

جنيت بروضها وردا و شوكا وذقت بكأسها شهدا و صابا

فلم أرغير حكم الله حكما ولم أر غير باب الله بابا

ولا عظمت في الأشياء إلا صحيح العلم و الأدب البابا

ولا كرمت إلا وجه حر يقلد قومه المن الرغابا

ولم أر مثل جمع المال داء ولا مثل البخيل به مصابا

فلا تقتلك شهوته و زنها كما تزن الطعام أو الشرابا

وخذ لبنيك و الأيام ذخرا وأعط الله حصته احتسابا

فلو طالعت أحداث اليالي وجدت الفقر أقربها انتيابا

وأن البر خير في حياة وأبقى بعد صاحبه ثوابا

وأن الشر يصدع فاعليه ولم أر خيِّرا بالشر آبا

فرفقا بالبنين إذا لليالي على الأعقاب أوقعت العقابا

ولم يتقلدوا شكر اليتامى ولا ادَّرعوا الدعاء المستجابا

عجبت لمعشر صلوا وصاموا عواهر خشية و تقى كذابا

وتلفيهم حيال المال صما إذا داعي الزكاة بهم أهابا

لقد كتموا نصيب الله منه كأن الله لم يحص النصابا

ومن يعدل بحب الله شيئا كحب المال ضل هوى وخابا

أراد الله بالفقراء برا وبالأيتام حبا و ارتبتبا

فرب صغير قوم علموه سما وحمى المسومة العرابا

و كان لقومه نفعا و فخرا ولو تركوه كان أذا و عابا

فعلم ماستطعت لعل جيلا سيحدث العجب العجابا

ولا ترهق شباب الحي يأسا فإن اليأس يخترم الشبابا

يريد الخالق الرزق اشتراكا وإن يك خص أقواما و حابى

فما حرم المجد جنى يديه ولا نسي الشقي و لا المصابا

و لولا البخل لم يهلك فريق على الأقدار تلقاهم غضابا

تعبت بأهله لوما وقبلي دعاة البر قد سئموا الخطابا

و لو أني خطبت على جماد فجرت به الينابيع العذابا

ألم ترى للهواء جرى فأفضى إلى الأكواخ و اخترق القبابا

وأن الشمس في الآفاق تغشى حمى كسرى كما تغشى اليبابا

وأن الماء تروى الأسد منه ويشفي من تلعلعها الكلابا

وسوى الله بينكم المنايا وسدكم مع الرسل الترابا

وأرسل عائلا منكم يتيما دنا من ذي الجلال فكان قابا

نبي البر بينه سبيلا وسن خلاله و هدى الشعابا

تفرق بعد عيسى الناس فيه فلما جاء كان لهم متابا

وشافي النفس من نزغات شر كشاف من طبائعها الذئابا

وكان بيانه للهدي سبلا وكانت خيله للحق غابا

وعلمنا بناء المجد حتى أخذنى إمرة الأرض اغتصابا

وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

وما استعصى على قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركابا

تجلى مولد الهادي وعمت بشائره البوادي والقصابا

وأسدت للبرية بنت وهب يدا بيضاء طوقت الرقابا

لقد وضعته وهاجا منيرا كما تلد السماوات الشهابا

فقام على سماء البيت نورا يضيء جبال مكة و النقابا

وضاعت يثرب الفيحاء مسكا وفاح القاع أرجاء وطابا

أبا الزهراء قد جاوزتُ قدري بمدحك بيد أن لي انتسابا

فما عرف البلاغة ذو بيان إذا لم يتخذك له كتابا

مدحت المالكين فزدت قدرا فحين مدحتك اقتدت السحابا

سألت الله في أبناء ديني فإن تكن الوسيلة لي أجابا

وما للمسلمين سواك حصن إذا ما الضر مسهم و نابا

كأن النحس حين جرى عليهم أطار بكل مملكة غرابا

ولو حفظوا سبيلك كان نورا وكان من النحوس لهم حجابا

بنيت لهم من الأخلاق ركنا فخانوا الركن فانهدم اضطرابا

وكان جنابهم فيها مهيبا ولَلأخلاق أجدر أن تهابا

فلولاها لساوى الليث ذئبا وساوى الصارم الماضي قرابا

فإن قرنت مكارمها بعلم تذلت العلا بهما صعابا

وفي هذا الزمان مسيح علم يرد على بني الأم الشبابا






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.ahlamontada.com
 
ابانت لطرفى (مناقب)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منى الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: