منى الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منى الفخرانى

روحانيات وتصوف اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بردة خليل الشهواني الشافعي رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 798
تاريخ التسجيل : 30/03/2013

بردة خليل الشهواني الشافعي رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: بردة خليل الشهواني الشافعي رحمه الله   بردة خليل الشهواني الشافعي رحمه الله Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2013 5:31 am

بردة خليل الشهواني الشافعي رحمه الله ))

سل العقيق وسل عربا بذي سلم ... عن دمع عين جرى استهلاله بدم
وسل أهيل النقا مع أهل كاظمة ... وسل أهيلاً بذك الشيح والعلم
وقف بسلع وسل أهلاً بربعهم ... وحى أرضاً بذات البان والغم
وأنشد دليل السرى عن حالنا سحراً ... وحادي العيس والأظعان بالنغم
وسلهم عن فؤادي عن تضرمه ... وعن نحولي وما لاقيت من الم
يا صاح كرر أحاديث الغرام فما ... على المحب إذا ما باح من سدم
ودع كلام عذول ان ترم أربا ... ان المحب عن العذال في صمم
وبح بمدح ختام الرسل كلهم ... فهو الشفيع غدا في يوم حشرهم
وهو الملاذ إذا قلت بناحيل ... وهو الغياث غدا في موقف الحكم
خير النبيين قد عدوا وأفضلهم ... حوى المحاسن من فرق إلى قدم
وقد رقى للسموات العلا ودنا ... من قاب قوسين أو أدنى ولم يهم
وخاطبته الظبا والجذع حن له ... لديه قد أفصحت البدن بالكلم
والبدر شق له والضب كلمه ... وقد غدا معدنا للجود والكرم
لما تحققت اني في مدائحه ... مقصر نهت من وجدي ومن هيمي
ناديت والشوق مني قد نما ورقا ... ودمع عيني على خدي كما الديم
يا أكرم الرسل ياسر الوجود ويا ... كهف المساكين من عرب ومن عجم
مالي سوى جاهك الأسنى ألوذ به ... فأنت كل المنى يا خير مغتنم
وأنت قصدي وسؤلي ثم معتمدي ... ان لم تغثني أهل يا زلة القدم
اليك أشكو ذنوباً ضيقت حبلي ... وأجهدتني ومنها القلب في سقمي
ان لم تكن لي معيناً في المآب غدا ... فضلاً فيا حسرتي حزناً ويا ندمي



بغية المستهام ، في مدح النبي عليه السلام )))
للعلامة سيدي عبد الرحمن بن زيدان رحمه الله


إِنِّي بِدِينِ الغَرَامِ رَاسِخُ القَدَمِ = وَاللَّهُ قَدَّرَهُ عَلَيَّ فِي القِدَمِ
اللَّهُ يَا مَنْ بِهِ بَيْنَ الوَرَى تَلِفَتْ = نَفْسِيَ رِفْقاً بِهَا فَالقَلْبُ فِي سَدَمِ
وَالجِسْمُ مِنِّي ذَوَى وَالعَيْنُ سَاهِرَةٌ = تَرْعَى النُّجُومَ وَأَبْدَتْ مَدْمَعاً بِدَمِ
مَا ضَرَّ أَنْ تَصِلُوا الصَّبَّ الغَرِيمَ وَلَوْ = بِطَيْفِكُمْ عَلَّهُ يُشْفَى مِنَ الأَلَمِ
رِقُّوا فَقَدْ رَقَّتِ الأَعْدَا لِرِقِّكُمُ = ورقكم ورقت وَالقَلْبُ فِي ضَرَمِ
رَثَى الرَّقِيبُ لِحَالِي وَانْثَنَى وَلَقَدْ = أَضْحَتْ وُشَاتِي مَعَ العُذَّالِ فِي بَكَمِ
لَمَّا رَأَوْا أَنَّنِي بِالحُبِّ فِي تَلَفٍ = وَدَمْعُ عَيْنِي جَرَى بِوَابِلِ الدِّيَمِ
لَوْ حَلَّ مَا بِيَّ فِي صَمَّاءَ لانْصدَعَتْ = مِنْ فَرْطِ وَجْدِي وَمَا وَجَدْتُ مِنْ أَلَمِ
فَمَا عَرَفْتُ الهَوَى حَتَّى سَبَانِي رَشَا = مِنِّي الحِجَا بِسَنَاءِ ثَغْرِهِ الشَّبِمِ
النَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ العِشْقِ بَيْنَهُمُ = أَحْيَا وَلاَسِيَمَا مَنْ كَانَ ذَا هِمَمِ
مَتَى تَهُبُّ رِيَاحُ الوَصْلِ عِنْدَهُمُ = تَرْتَاحُ رُوحُهُمُ بِرُوحِ حُبِّهِمِ
بَشِّرْ ذَوِي العِشْقِ بِالفَوْزِ العَظِيمِ إِذَا = مَاتُوا عَفَافاً بِهِ مِنْ بَعْدِ بَعْثِهِمِ
وَقُلْ لِأَهْلِ القِلَى مُوتُوا بِغَيْظِكُمُ = اللَّهُ حَافِظُ أَهْلِ العِشْقِ مِنْ حُطَمِ
أَنَا الَّذِي بِالهَوَى قَدْ صِرْتُ مُمْتَزِجاً = نَفْسِي بِهِ تَلِفَتْ لَكِنْ رَسَتْ قَدَمِي
أَنَا الأَسِيرُ كَسِيرُ القَلْبِ مِنْ شَغَفٍ = بِمَنْ سَطَا بِلِحَاظٍ تَسْتَبِيحُ دَمِي
فَلاَ أُبَالِي بِمَنْ بِالإِدِّعَاءِ رَمَى = لِأَنَّنِي عِنْدَ أَهْلِ العِشْقِ كَالعَلَمِ
لَوْلاَ سَوَادُ عُيُونِ الرِّيمِ مَا اتَّقَدَتْ = لَوَاعِجُ الشَّوْقِ بِالأَحْشَا عَلَى ضَرَمِ
وَلاَ اسْتَطَالَ الضَّنَى عَلَى الفُؤَادِ وَلاَ = فَرَّ اصْطِبَارِي بِمَا أَلْقَاهُ مِنْ وَصَمِ
وَلاَ اسْتَصَالَ الجَوَى وَالعَيْنُ سَاهِدَةٌ = تَرْعَى السُّهَى وَبِطُولِ الدَّهْرِ لَمْ تَنَمِ
وَلاَ اسْتَحَالَ عَلَى قَلْبِي السُّرُورُ وَلاَ = رَوَتْ جَدَاوِلَ جَفْنِي اليَوْمَ كُلَّ ظَمِي
كَيْفَ السُّلُوُّ وَنَارُ العِشْقِ مُضْرِمَةٌ = تَشْوِي الفُؤَادَ بِشَوْقٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ
عَزَّ الخَلاَصُ وَلاَ لِي مَنْ أَلُوذُ بِهِ = سِوَى الحَبِيبِ الشَّفِيعِ كَوْكَبِ الظُّلَمِ
الكَامِلِ الفَخِمِ بْنِ الكَامِلِ الفَخِمِ ابْـ = ـنِ الكَامِلِ الفَخِمِ ابْنِ الكَامِلِ الفَخِمِ
الطَّاهِرِ الشِّيَمِ بْنِ الطَّاهِرِ الشِّيَمِ ابْـ = ـنِ الطَّاهِرِ الشِّيَمِ ابْنِ الطَّاهِرِ الشِّيَمِ
مُحَمَّدِ الحَامِدِ المَحْمُودِ أَحْمَدِ مَنْ = لَوْلاَهُ مَا فُضِّلَتْ عُرْبٌ عَلَى عَجَمِ
عَيْنِ اليَقِينِ وَرُوحِ الكَوْنِ مَنْ شَهِدَتْ = لَهُ العِدَا بِعَظِيمِ القَدْرِ فِي الأُمَمِ
نُورِ الوُجُودِ وَخَيْرِ الخَلْقِ قَاطِبَةً = عَيْنِ السَّعَادَةِ سِرِّ سَائِرِ العَلَمِ
المُجْتَبَى المُرْتَضَى المُخْتَارِ مِنْ مُضَرِ = المُصْطَفَى المُنْتَقَى المُنْجِي مِنَ النِّقَمِ
قُوتِ القُلُوبِ وَتَاجِ الرُّسْلِ سَيِّدِهِمْ = كَهْفِ الأَنَامِ وَمَوْلَى الخَلْقِ كُلِّهِمِ
أَسْنَى الوَرَى حَسَباً أَعْلاَهُمُ نَسَباً = أَحْلاَهُمُ مَنْطِقاً بِأَفْصَحِ الكَلمِ
فَرْدِ الجَلَالَةِ مَنْ جَلَّتْ مَآثِرُهُ = طَهَ الأَمِينِ المَكِينِ حَافِظِ الذِّمَمِ
وَافٍ وَعَيْن الوَفَى أَوْفَى الوَرَى شَرَفاً = شَافٍ لِكُلِّ عُضَالٍ مُزْمِنِ السَّقَمِ
عَيْنِ العِنَايَةِ كَهْفِ المُسْتَجِيرِ بِه= مُسْدِي المُنَى لِلبَرَايَا كَاشِفِ الغُمَمِ
مُطَهَّرٍ طَاهِرٍ مَاحِي الضَّلَالَةِ مَنْ =عَنَّا العَنَاءُ بِهِ قَدْ صَارَ فِي العَدَمِ
مُنْجِي الغَرِيقِ مُغِيثِ الخَلْقِ أَكْرَمِ مَنْ = بِهِ انْتَفَى كُلُّ مَا قَدْ عَنَّ مِنْ نِقَمِ
سَيْفِ الإِلَهِ بِهِ انْمَحَى الضَّلاَلُ نَعَمْ = عَيْنِ النَّعِيمِ وَلَكِنْ مَانِح النِّعَمِ
هَادٍ لِدِينِ الهُدَى لَكِنَّهُ عَلَمٌ = عَلَى الهُدَى وَبِهِ تُهْدِي إِلَى الحكَمِ
أَمْنٌ وَمَنٌّ وَيُمْنٌ مِنْ عُلاَهُ عَلَى = كُلِّ المَعَالِي عَلاَ بِحَبْلِهِ اعْتَصِمِ
فَهْوَ الرَّسُولُ الَّذِي فَاقَ الوَرَى عِظَماً = وَطَابَ أَصْلاً وَفَرْعاً غَيْرَ مَتَّهمِ
وَهْوَ المُجِيرُ لَنَا مِنْ كُلِّ دَاهِمَةٍ = وَهْوَ الشَّفِيعُ لَنَا فِي كُلِّ مُدْلَهِمِ
بِهِ حَبَانَا الإِلَهُ كُلَّ مَكْرُمَةٍ = لَكِنَّهُ هُوَ عَيْنُ الجُودِ وَالكَرَمِ
عَلَيْكَ بِالمُصْطَفَى تَنْجُو وَتَغْنَمُ فِي = يَوْمِ القِيَامَةِ يُمْناً غَيْرَ مُنْصَرِمِ
بِمَدْحِهِ تَنْتَفِي عَنَّا الغُمُومُ كَمَا = بِحُبِّهِ نَرْتَقِي أَعْلَى عُلاَ الهِمَمِ
اللَّهُ أَرْسَلَهُ لِلْخَلْقِ مَرْحَمَةً = سَمْحاً عَطُوفاً مُغِيثاً كُلَّ مُحْتَرَمِ
لِأَجْلِهِ أَوْجَدَ المَوْلَى خَلاَئِقَهُ = وَالدِّينُ بَيْنَ الوَرَى لَوْلاَهُ لَمْ يَقُمِ
لِأجْلِهِ أَبَّدَ الإِلَهُ رَحْمَتَهُ = عَلَى الأَنَامِ فَمَنْ يَقْفُوهُ لَمْ يُضَمِ
بُشْرَى لِأُمَّتِهِ طُوبَى لِمِلَّتِهِ = يَا سَعْدَ مَنْ بِهُدَاهُ كَانَ ذَا عِصَمِ
بُشْرَى وَحُقَّ الهَنَا لِلنَّاسِ أَجْمَعِهِمْ = بِمَوْلِدِ المُصْطَفَى مُنَوِّرِ الظُّلَمِ
زُهْرُ النُّجُومِ دَنَتْ بِالنُّورِ سَاطِعَةً = لَهُ فَضَاءَتْ بِهَا الأَرْجَاءُ مَعْ أَجَمِ
وَعِنْدَ نَشْأَتِهِ هَوَاتِفٌ هَتَفَتْ = عَنِ الحُجُوبِ وَفِي الأَعْلاَمِ وَالأَكَمِ
إِيوَانُ كِسْرَى تَدَاعَى عِنْدَ مَوْلِدِهِ = حَقّاً وَغَارَتْ عُيُونُ الفُرْسِ كُلِّهِمِ
غَدَتْ بُيُوتٌ لِنَارِ الفُرْسِ خَامِدَةٌ = وَالقَوْمُ فِي كُرَبٍ مِنْ صَدْمَةِ الأَزَمِ
نَالَتْ بِهِ ابْنَةُ وَهْب يَوْمَ مَوْلِدِهِ = مَا لَمْ تَنَلْهُ النِّسَا فِي سَائِرِ الأُمَمِ
وَالجِنُّ عَنْ مَقْعَدٍ لِلسَّمْعِ قَدْ طُرِدَتْ = بِالشُّهْبِ رَجْماً فَلَمْ تَقْرُبْ وَلَمْ تَحُمِ
حِرْصاً عَلَى وَحْيِّهِ مِنْ كُلِّ مُسْتَرِقٍ = لِلسَّمْعِ حَتَّى غَدَوْا فِي الأُفْقِ كَالحُمَمِ
بِآيَهِ مُحِيَتْ آيُ الكَهَانَةِ مِنْ = لُوحِ الوُجُودِ فَلَمْ تَنْجَحْ وَلَمْ تَدُمِ
رُؤْيَاهُ تَأْتِي كَمِثْلِ الصُّبْحِ فِي بَلَجٍ = وَإِنْ تَنَمْ عَيْنُهُ فَالقَلْبُ لَمْ يَنَمِ
يَرَى بَوَاطِنَ كُلِّ النَّاسِ ظَاهِرَةً = لَكِنْ يَرَى مِنْ وَرَا حَقّاً وَمِنْ أَمَمِ
وَقَدْ أَظَلَّتْهُ فِي البَيْدَا الغَمَامَةُ مِنْ = حَرَارَةِ الشَّمْسِ وَالأَعْدَاءُ فِي غمَمِ
وَمَا يُرَى ظِلُّهُ فِي الأَرْضِ مُرْتَسِماً = وَالشَّمْسُ تُظْهِرُ ظِلَّ سَائِرِ النَّسَمِ
أَتَتْ لِدَعْوَتِهِ الأَدْوَاحُ خَاضِعَةً = لَمَّا دَعَاهَا لَهُ تَسْعَى بِلاَ قَدَمِ
وَمُذْ أَشَارَ لَهَا أَنِ ارْجِعِي رَجَعَتْ = وَالنَّاسُ تَنْظُرُهَا مِنْ جُمْلَةِ الخَدَمِ
وَحَنَّ جِذْعُ النَّخِيلِ عِنْدَ فُرْقَتِهِ = وَقَدْ بَكَى آسِفاً وَكَانَ ذَا بَكَمِ
بِكَفِّهِ سَبَّحَ الحَصَا وَقَدْ شَهِدَتْ = بِأَنَّهُ المُصْطَفَى المُسْتَكْمِلُ الوَسَمِ
بِأَفْصَحِ القَوْلِ قَالَ الضَّبُّ فِي مَلَأٍ = أَنْتَ الرَّسُولُ المُطَاعُ طَيِّبُ النَّسَمِ
لاَنَتْ صُخُورُ الصفاةِ لِلحَبِيبِ وَكَمْ = لَهُ فَخَارٌ غَدَا يُتْلَى بِكُلِّ فَمِ
قَدْ فَاضَ مِنْ يَدِهِ عَذْبُ الزُّلاَلِ وَقدْ = أَرْوَى الأَوَامَ بِشُرْبِ عَذْبِهِ الشَّبِمِ
بِلَمْسِهِ دَرَّتِ العَجْفَاءُ دُونَ مِرَا = وَرَدَّ عَيْناً لِمَنْ قَدْ كَانَ قَبْلُ عَمِي
وَيَابِسُ العُودِ صَارَ مُورِقاً خَضِراً = فِي الحِينِ مِنْ مَسِّهَا وَكَانَ كَالحُطَمِ
بِثُفْلِهِ صَارَ عَذْباً وَالأُجَاجُ كَمَا = شَفَا بِهِ رُمَّداً وَكُلَّ ذِي سَقَمِ
قَضَى دُيُوناً عَلاَ فِي النَّاسِ مَوْقِعُهَا = بِقَدْرِ بِيضَة عَنْ سَلْمَانَ ذِي الفَخِمِ
بِهِ تَوَسَّلَ طَيْرٌ فِي الفَلاَةِ فَلاَ = تَكُنْ مُرِيباً نَعَمْ لِلرَيْبِ لاَ تَرُمِ
تَفَتَّقَ الزَّهْرُ مِنْ أَنْوَارِ بَهْجَتِهِ = وَمِنْ شَذَاهُ امْتِيَازُ الوَرْدِ عَنْ سَلَمِ
يَكْفِي لِرَدْعِ العِدَا فَاللَّهُ أَنْزَلَهُ = فِي النَّجْمِ وَالفَتْحِ وَالإِسْرَا مِنَ الشِّيَمِ
عَلَى البُرَاقِ اسْتَوَى وَالرُّوحُ مَعْهُ إِلَى = أَقْصَى المَسَاجِدِ ذَاكَ شَامِخِ العِظَمِ
وَمِنْهُ سَارَ إِلَى العَلْيَاءِ مُعْتَصِماً = بِاللَّهِ يَخْتَرِقُ الأَنْوَارَ فِي حَشَمِ
فَكَانَ مِنْ رَبِّهِ أَدْنَى وَأَقْرَبَ مِنْ = كَقَابِ قَوْسَيْنِ ذَا فِي المُحْكَمِ الحَكَمِ
أَعْظِمْ بِهِ فَكِتَابُ اللَّهِ مُعْجِزَةٌ = مِنْ مُعْجِزَاتٍ لَهُ نُورٌ عَلَى عَلَمِ
بِهِ اهْتَدَى لِلرَّشَادِ كُلُّ ذِي رَشَدٍ = لَوْلاَهُ كَانَ ذَوُوا الإِرْشَادِ فِي عَدَمِ
وَمَنْ بِهِ فِي الوَرَى قَدْ كَانَ مُعْتَصِماً = نَجَا وَنَالَ الَّذِي يَرْجُوهُ مِنْ نِعَمِ
وَالمُبْغِضُونَ لَهُ فِي النَّاسِ كُلِّهِمِ = بَشِّرْهُمُ بِثُبُورٍ غَيْرِ مُنْحَسِمِ
يَا وَيْحَهُمْ رَكِبُوا نُجْبَ الضَّلاَلِ وَعَنْ = سُبْلِ الهِدَايَةِ قَدْ ضَلُّوا بِغَيِّهِمِ
لِغَارٍ ثَوْرٍ أَتَى وَقْتَ الظَّهِيرَةِ مَعْ = رَفِيقِهِ الصَّادِقِ الصِّدِّيقِ ذِي الكَرَمِ
فِي بَابِهِ نَزَلَتْ حَمَامَةٌ وَحَمَتْ = خَيْرَ الوَرَى مِنْ عُدَاةِ الدِّينِ كُلِّهِمِ
مَا كَانَ ظَنُّهُمُ أَنَّ الحَمَامَ لَهُ = حَامٍ وَلَكِنْ بَدَا خلْفاً لِظَنِّهِمِ
فِي الحِينِ قَدْ نَسَجَتْ عَنَاكِبٌ حُلَلاً = حَقّاً عَلَيْهِ وَطَرْفُ الكَافِرِينَ عَمِي
اللَّهُ أَكْبَرُ مَا أَعْمَى بَصَائِرَهَمْ = لَكِنْ عَمَى قَلْبَهُمْ مِنْ أَجْلِ بُغْضِهِمِ
لَوَ انَّهُمْ آمَنُوا بِالمُصْطَفَى سَعِدُوا = وَلَمْ يَذُوقُوا الرَّدَى مِنْ بَيْنِ سِرْبِهِمِ
نَحَى المَدِينَةَ رُوحُ العالَمِينَ وَقَدْ = شَاقَتْ إِلَيهِ نَوَاحِي سَاكِنِي الحَرَمِ
قُلْ لِلمُجَادِلِ فِي فَضْلِ النَّبِي صَهٍ = وَشَنِّفِ السَّمْعَ لِلمَتْلُوِّ مِنْ عِظَمِ
إِنْ رُمْتَ كَشْفَ الغِطَاءِ عَنْ مَفَاخِرِهِ = وَمَا لَهُ مِنْ إِلَهِ النَّاسِ مِنْ كَرَمِ
فَسَلْ بُوَاطاً تَرَى فِي جَمْعِهِمْ نَصَباً = مِمَّا لَقُوا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ أَزَمِ
قَدْ كَانَ يَغْزُوهُمُ فِي فِتْيَةٍ سَعِدُوا = وَلاَ تَرَى فِي الأَعَادِي غَيْرَ مُنْهَزِمِ
كَمْ مِنْ جَمَالٍ سَبَاهَا مِنء فُحُولِهِمُ = وَكَمْ رِقَابٍ عَنَتْ إِلَيْهِ فِي حَشَمِ
سَلِ العَشِيرَةَ عَنْ خَيْرِ الأَنَامِ فَقَدْ = أَذَاقَهُمْ مِنْ طَعَامِ البُؤْسِ فِي طَسَمِ
قَدْ كَانَ يَلْقَاهُمُ فِي طُرْقِ تَجْرِهِمُ = فَلاَ يَرَوْنَ سِوَى الإِفْلاَسِ وَالعَدَمِ
وَسَلْ أَكَابِرَ بَدْرٍ مَا أَنَالَهُمُ = مِنَ المَهَانَةِ بَعْدَ العِزِّ وَالعِظَمِ
فَلاَ تَرَى مِنْهُمُ إِلاَّ أَخَا عَطَبٍ = لَمَّا كَسَاهُمْ بِثَوْبِ الذُّلِّ وَالنِّقَمِ
فِي ذَاكَ يَوْمَ الْتَقَى الجَمْعَانِ قَدْ نَزَلَتْ = وَنَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى بِمُنْتَقِمِ
وَفِيهِ قَدْ قُطِّعَتْ أَدْبَارُهُمْ وَغَدَتْ = أَبْطَالُهُمْ فِي الوَغَى لَحْماً عَلَى وَضَمِ
وَكَمْ مِنَ النَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ مَعْ ظَفَرٍ = فِيهَا بَدَا لِرَسُولِ اللَّهِ ذِي الشِّيَمِ
وَسَلْ سليماً عَلَى مَ أَدْبَرُوا هَرَباً = وَشَمْلُهُمْ فِي البَرَارِي غَيْرُ مُلْتَئِمِ
فَرُّوا وَقَدْ تَرَكُوا الأَنْعَامَ مِنْ وَجَلٍ = غَنيمَةً لِحَبِيبِ خَالِقِ النَّعَمِ
وَسَلْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ مِنْ مَآثِرِهِ = وَمَا رَأَوْا مِنْ وَبَالِ نَقْضِ عَهْدِهِمِ
قَدْ عَاهَدُوهُ عَلَى أَنْ يَنْصُرُوهُ وَلاَ = يُحَارِبُوهُ وَمَا وَفُوا بِوَعْدِهِمِ
فَأُلْبِسُوا مِنْ لِبَاسِ الذُّلِّ مَرْقَعَةً = مَطْرُوزَةً بِبَدِيعِ الخَزْيِّ وَالنَّدَمِ
أَجْلاَهُمُ عَنْ مَحَلٍّ لاَ رُجُوعَ لَهُمْ = إِلَيْهِ بَيْنَ الوَرَى بِفَرْطِ فُحْشِهِمِ
لَوْلاَ مَحَنَّتُهُ لَقُطِّعُوا قِطَعاً = وَلاَكْتَسُوا بِالرَّدَى مِنْ بَيْنِ جِنْسِهِمِ
وَسَلْ أَهَالِي السَّوِيقِ عَنْ سَوِيقِهِمُ = مَنْ عَاقَهُمْ عَنْهُ فِي تَشْتِيتِ شَمْلِهِمِ
وَكَانَ عَزْمُهُمُ فِي نَيْلِ مَا طَلَبُوا = ذَا قُوَّةً فَغَدَوْا بِضِدِّ قَصْدِهِمِ
وَسَلْ أَخِي غَطَفَاناً مَالَهُمْ هَرَبُوا = تَجِدْ هَوَانَهُمُ فِي الصَّاِرِم الخَذِمِ
أَقَرَّ لِلمُصْطَفَى كَرْهاً رَئِيسُهُمُ = بِأَنَّهُ المُقْتَفَى المَبْعُوثُ لِلأُمَمِ
وَسَلْ بِحِيرَانَ لِمْ تَفَرَّقُوا وَلِمَا = حُصُونُهُمْ رَجَعَتْ كَدَارِسِ الرّمَمِ
فَقَدْ دَهَتْهُمْ دَوَاهٍ مِنْ فُجُورِهِمُ = وَقَدْ فَشَا قتلهمْ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِمِ
وَسَلْ عَنِ المُصْطَفَى بَيْنَ الوَرَى أُحُداً = وَمَا رَآهُ عِدَاهُ فِيهِ مِنْ غمَمِ
تَرَى فُحُولَهُمُ صَرْعَى كَأَنَّهُمُ = أَعْجَازُ نَخْلٍ بِمَا قَدْ جَدَّ مِنْ صَكَمِ
أُلُوفُ أَبْطَالِهِمْ كَالأُفِّ إِنْ حملُوا = وَلَوْا فِرَاراً بِذُلٍّ غَيْرِ مُنْفَصِمِ
قِبَابُ ذُلٍّ عَلَى خَمِيسِهِمْ ضُرِبَتْ = حَتَّى غَدَا ألْفُهُمْ فِي الحَرْبِ كَالأرَمِ
أَتَاهُمُ الوَيْلُ لَمَّا حَلَّ سَاحَتَهُمْ = وَكَبْشُهُمْ بِالرَّدَى عِنْدَ اللِّوَاءِ رُمِي
وَكُلُّ مَنْ يَبْتَغِي نَيْلَ اللِّوَاءِ يُرَى = غَرِيقَ بَحْرِ دَمٍ يَسِيلُ كَالعَرِمِ
فَلاَ تَرَى مِنْهُمُ إِلاَّ أَخَا وَصَبٍ = وَلاَ تَرَى مِنْهُمُ إِلاَّ أَبَا رَقَمِ
وَصَحْبُ خَيْرِ الوَرَى قَدْ عَزَّ جَانِبُهُمْ = مُؤَيَّدِينَ عَلَى الأَعْدَا بِمُنْتَقِمِ
وَأَخْبَرَ المُصْطَفَى بِذَا صَحَابَتَهُ = حَدِيثَ صِدْقٍ وَلَكِنْ غَيْرَ مُتَّهمِ
فَيَا سَعَادَةَ مَنْ بِهِ اهْتَدَى وَقَفَا = طَرِيقَهُ وَنَجَا مِنْ طُرْقِ شِرْكِهِمِ
وَوَيْحَ مَنْ قَدْ هَوَى بِاللَّهْوِ فِي مِحَنٍ = لاَ تَنْتَهِي وَهَوَانٍ غَيْرِ مُنْصَرِمِ
اللَّهُ عَظَّمَهُ اللَّهُ شَرَّفَهُ = اللَّهُ أَطْلَعَهُ بَدْراً لَدَى الظُّلَمِ
وَسَلْ نَضِيراً فَهَلْ رَأَوْا نَظِيرَهُمُ = فِي هَزْمِ حِزْبٍ وَذُلٍّ غَيْرِ مُنْحَسِمِ
أَضْحَتْ جُيُوشُ التُّقَى فِي النَّصْرِ رَافِلَةً = وَظَلَّ جَيْشُ الشَّقَا فِي الخَذْلِ وَالنِّقَمِ
سَلِ المُرَيْسِعَ عَمَّا أَبْصَرُوهُ لَدَى = جُمُوعِهِمْ مُذْ غَدَوْا فِي قَيْدِ أَسْرِهِمِ
لَمْ يَنْفَلِتْ مِنْهُمُ مِنَ الرَّدَى أَحَدٌ = إِلاَّ الَّذِينَ غَدَوْا بِالعِتْقِ كَالعَلَمِ
أَكْرِمْ بِقَوْمٍ بِحَبْلِ اللَّهِ قَدْ عَلِقُوا = وَمِنْهُ نَالُوا اعْتِزَازاً غَيْرَ مُنْخَرِمِ
وَسَلْ ذَوِي الخَنْدَقِ الوَاهِينَ فِيهِ عَلَى = وُجُوهِهِمْ قَدْ هَوَوْا فِي ذُلِّ حِزْبِهِمِ
بِالبِيضِ تُقْضَبُ أَعْنَاقُ العُتَاةِ كَمَا = لِلرُّمْحِ مَوْقِعُ فَتْكٍ فِي نُحُورِهِمِ
وَسَلْ قُرَيْظَةَ لَمَّا سَارَ سَائِرُهُمْ = بِذِلَّةٍ وُشِمَتْ بِالخِزْيِّ وَالنَّدَمِ
قَامَتْ قِيَامَتُهُمْ فَوْراً بِلاَ مَهَلٍ = وَقَدْ كُسُوا بِالرَّدَى مِنْ أَجْلِ فِسْقِهِمِ
وَسَلْ أَخِي غَابَةً لِمَهْ رَئِيسُهُمُ = مُتَوَّجٌ بِبَدِيعِ الغَمِّ وَالسَّدَمِ
أَغْوَاهُمُ بِالمُنَى رَبُّ الضَّلاَلِ لِذَا = تَرَى دِمَاءَهُمُ تَسِيلُ كَالدِّيَمِ
نَعَمْ أَذَاقَهُمُ رَيْبَ المَنُونِ كَمَا = سَقَاهُمُ عَلْقَماً مِنْ ظُلْمِ جُرْمِهِمِ
قَدْ فُكَّ جَمْعُهُمُ وَقَلَّ حِزْبُهُمُ = فَصَارَ قَلْبُ العِدَا بِالغَيْظِ فِي ضَرَمِ
وَادِي القُرَى سَلْ أَخِي وُقِيتَ كُلَّ رَدَى = تَرَى العِدَا أُدْخِلُوا فِي حَيِّزِ العَدَمِ
تَبّاً لِقَوْمٍ بِحَبْلِ الشِّرْكِ قَدْ عَلِقُوا = وَأَوْدَعُوا العُرْوَةَ الوُثْقَى لَدَى التُّهَمِ
جَاحَتْ أَعَادِي رَسُولَ اللَّهِ أَجْمَعِهِمْ = وَخَابَ مَسْعَاهُمُ بِمَقْتِ رَبِّهِمِ
فَرُّوا فِرَارَ الظِّبَاءِ النَّافِرَاتِ لِمَا = رَأَوْا مِنَ الوَيْلِ وَالإِفْلاَسِ فِي الأُطُمِ
وَسَلْ أَخِي طَائِفاً وَمَا لَقُوهُ بِهِ = وَمَا رَأَتْهُ العِدَا فِي يَوْمِ حَرْبِهِمِ
لَوْ أَنَّهُمْ تَبِعُوا أَقْوَالَهُ رَبِحُوا = لَكِنَّهُمْ خَسِرُوا مِنْ أَجْلِ خُلْفِهِمِ
مَا خَابَ مَسْعَى الَّذِي قَدْ أَمَّ سَاحَتَهُ = وَفَضْلُ خَيْرِ الأَنَامِ غَيْرُ مُكْتَتَمِ
وَفَازَ وَاللَّهِ مَنْ وَافَى طَرِيقَتَهُ = بَيْنَ الوَرَى وَنَجَا مِنْ كُلِّ مُدْلَهِمِ
يَا خَيْرَ مَنْ يَرْتَجِي الجَانِي وَيَأْمَلُهُ = فِي النَّائِبَاتِ فَيُنْفِي كُلَّ مُقْتَحِمِ
أَشْكُو إِلَيْكَ زَمَاناً لاَ يُسَاعِدُنِي = وَلاَ أَنَالُ بِهِ مَا تَبْتَغِي هِمَمِي
مَارُمْتُ مِنْهُ المُنَى إِلاَّ وَقَابَلَنِي = بِضِدِّ مَا أَبْتَغِيهِ غَيْرَ مُحْتَشِمِ
وَلَمْ أَجِدْ لِعُضَالِي مَنْ أَلُوذُ بِهِ = سِوَاكَ فَاشْفِ غَلِيلِي وَاحْفَظَنْ حُرَمِي
حَاشَا يَخِيبُ الَّذِي قَدْ حَطَّ حَاجَتَهُ = بِبَابِ فَضْلِكَ دُونَ النَّاسِ كُلِّهِمِ
فَامْنُنْ عَلَى عَابِدِ الرَّحْمَانِ مِنْكَ بِمَا = يَرْجُوهُ مِنْ نِعَمٍ وَاحْرُسْهُ مِنْ نِقَمِ
أَقْبِلْ وَقَابِلْ بِإِقْبَالٍ وَجُدْ كَرَماً = وَأَبْدِلَنْ غمَمِي يَا طَيِّبَ النِّعَمِ
أَغِثْ أَسِيرَ ذُنُوبٍ لاَ مُجِيرَ لَهُ = سِوَاكَ بَيْنَ الوَرَى فِي كُلِّ مُصْطَدَمِ
وَامْنُنْ عَلَيْهِ بِمَا يَرُجُوهُ مِنْكَ لَدَى = الدَّارَيْنِ فِي كَشْفِ مَا قَدْ عَنَّ مِنْ غَمَمِ
أَنْتَ المَعَاذُ إِذَا الخَطْبُ الخَطِيرُ جَلاَ = أَنْتَ المَلاَذُ لَنَا فِي مَعْرِضِ اللَّمَمِ
إِنْ لَمْ تَكُنْ مُنْقِذِي مِنَ الضَّلاَلِ فَيَا = خَسَارَةَ السَّعْيِ حَيْثُ لَمْ يُفِدْ نَدَمِي
حَاشَاكَ أَلاَّ تَكُونَ آخِذاً بِيَدِي = وَأَنْتَ بَحْرُ النَّدَى يَا خَيْرَ مُلْتَزِمِ
عَلَيْكَ أَزْكَى صَلاَةِ اللَّهِ يَا أَمَلِي = مَا هَبَّ رِيحُ الصَّبَا مِنْ حَيِّ ذِي سَلَمِ
مَعْ آلِكَ الطَّيِّبِينَ الكَامِلِينَ كَذَا = كُلِّ الصَّحَابَةِ مَعْ تُبَّاعِ نَهْجِهِمِ






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.ahlamontada.com
 
بردة خليل الشهواني الشافعي رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بردة البارودي رحمه الله
» بردة البارودي رحمه الله
» بردة الشيخ ابن عابدين الحسيني رحمه الله
» بردة الشيخ ابن عابدين الحسيني رحمه الله
» بردة الشيخ خليل صادق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منى الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: