منى الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منى الفخرانى

روحانيات وتصوف اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الاسم الأعظم و مظهره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 798
تاريخ التسجيل : 30/03/2013

 الاسم الأعظم و مظهره Empty
مُساهمةموضوع: الاسم الأعظم و مظهره    الاسم الأعظم و مظهره Emptyالأحد نوفمبر 10, 2013 12:22 am

في تعيين الاسم الأعظم و مظهره

لا شك أن الاسم الأعظم ينبغي أن يكون معناه مشتملا على جميع
المعاني للأسماء الإلهية على الإجمال، و كذا مظهره يجب أن يكون حقيقة مشتملة
على مجموع حقائق الممكنات التي هي مظاهر الأسماء و لا يصلح من الأسماء

لهذه الجمعية الأسمائية إلا اسم اللّه، كما ذكر، و كذلك الحي القيوم، إلا
أن الأول بحسب الوضع العلمي و الثاني بحسب الوضع اللقبي، لاشتماله على
جميع معاني الأسماء الإلهية تضمنا أو التزاما، و لأجل ذلك كل ذكر أو دعاء
قيل إن فيه الاسم الأعظم، فهو مشتمل لا محالة على أحدهما أو عليهما
جميعا، كقوله تعالى: « اللََّهُ لََا إِلََهَ إِلََّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» * و إنما قلنا: إن الحي
القيوم مشتمل على جميع الصفات الكمالية و النعوت الإلهية، لأن اسمه الحي
مشتمل على جميع الأسماء الذاتية، فيدل على وجوب الوجود و وجوب الإيجاد،
و مستلزم من الإرادة و القدرة و السمع و البصر و الكلام، و القيوم لكون معناه
مبالغة في القيام لإدامة الموجودات على وجه التمام عدة و مدة و شدة، فهو
مشتمل على جميع الأسماء الفعلية كالخالقية و الرازقية و الكرم و الجود و
اللطف و الرأفة و الرحمة و العطوفة و الإبداع و التكوين و الإنشاء و الإعادة
و التقديم و التأخير و الإرسال و الإنزال و البعث و غير ذلك من صفات الفعل .



لا شك أن الاسم الأعظم ينبغي أن يكون معناه مشتملا على جميع
المعاني للأسماء الإلهية على الإجمال، و كذا مظهره يجب أن يكون حقيقة مشتملة
على مجموع حقائق الممكنات التي هي مظاهر الأسماء و لا يصلح من الأسماء

هذه الجمعية الأسمائية إلا اسم اللّه، كما ذكر، و كذلك الحي القيوم، إلا
أن الأول بحسب الوضع العلمي و الثاني بحسب الوضع اللقبي، لاشتماله على
جميع معاني الأسماء الإلهية تضمنا أو التزاما، و لأجل ذلك كل ذكر أو دعاء
قيل إن فيه الاسم الأعظم، فهو مشتمل لا محالة على أحدهما أو عليهما
جميعا، كقوله تعالى: « اللََّهُ لََا إِلََهَ إِلََّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» * و إنما قلنا: إن الحي
القيوم مشتمل على جميع الصفات الكمالية و النعوت الإلهية، لأن اسمه الحي
مشتمل على جميع الأسماء الذاتية، فيدل على وجوب الوجود و وجوب الإيجاد،
و مستلزم من الإرادة و القدرة و السمع و البصر و الكلام، و القيوم لكون معناه
مبالغة في القيام لإدامة الموجودات على وجه التمام عدة و مدة و شدة، فهو
مشتمل على جميع الأسماء الفعلية كالخالقية و الرازقية و الكرم و الجود و
اللطف و الرأفة و الرحمة و العطوفة و الإبداع و التكوين و الإنشاء و الإعادة
و التقديم و التأخير و الإرسال و الإنزال و البعث و غير ذلك من صفات الفعل .

فإذا تجلى الباري بعبد بهاتين الصفتين فالعبد يكاشف عند صفة الحي معاني
جميع أسمائه و صفاته الجمالية، و عند تجلي اسمه القيوم معاني أسمائه و صفاته
الجلالية، إذ يرى عنده فناء جميع المخلوقات لأن قوامها و قيامها بقيومية
القيوم الحق لا بأنفسهم، فلا يرى في الوجود إلا الحي القيوم. و أيضا
قد تحقق و انكشف من قاعدتنا الممهدة المذكورة في توحيد
صفاته، أن حياته حقيقة الحياة، و حقيقة الحياة يجب أن يكون حياة كل
شي ء، فلو لم يكن كذلك لم يكن حياته صرف الحياة. و كذا قيوميته يجب
أن يكون محض حقيقة القيام و الإقامة فلا قائم و لا مقيم إلا بقيامه و إقامته،
فهذان الاسمان هما الاسم الأعظم لمن تجلى له، فمن ذكرهما بلسان العيان
لا بلسان البيان فقط، فقد ذكر اللّه باسمه الأعظم الذي إذا دعي أجاب و إذا سئل
به أعطى. و كذا الذاكر إذا غاب عن ذاته فعند غيبته عن ذاته و فنائه في عظمة
الوحدانية، بكل اسم دعا ربه يكون الاسم الأعظم. و لذلك لما سئل أبو يزيد
عن الاسم الأعظم قال: ليس له حد محدود، و لكن فرغ بيت قلبك لوحدانيته
فإذن كل اسم هو الاسم الأعظم
قال صاحب الفتوحات المكية في الجواب عن أسئلة الحكيم محمد
بن علي الترمذي: الاسم الأعظم الذي لا مدلول له سوى عين الجمع و فيه
الحي القيوم، فإن قلت هو اللّه قلت لا أدري، فإنه يفعل بالخاصية و هذا اللفظ
إنما يفعل بالصدق إذا صار صفة للمتلفظ به، بخلاف ذلك الاسم. و قال في
موضع آخر منها: و معلوم عند الخاص و العام، أن ثمة أسماء عاما يسمى الاسم
الأعظم و هو في آية الكرسي و أول آل عمران، و من الأسماء ما هي حروف
مركبة و منها ما هي كلمات مركبة مثل الرحمن الرحيم هو اسم مركب
كبعلبك. و اعلم أن الحروف كالعقاقير لها خواص بانفرادها و لها خواص
بتركيبها .

فإذا تجلى الباري بعبد بهاتين الصفتين فالعبد يكاشف عند صفة الحي معاني
جميع أسمائه و صفاته الجمالية، و عند تجلي اسمه القيوم معاني أسمائه و صفاته
الجلالية، إذ يرى عنده فناء جميع المخلوقات لأن قوامها و قيامها بقيومية
القيوم الحق لا بأنفسهم، فلا يرى في الوجود إلا الحي القيوم. و أيضا
قد تحقق و انكشف من قاعدتنا الممهدة المذكورة في توحيد
صفاته، أن حياته حقيقة الحياة، و حقيقة الحياة يجب أن يكون حياة كل
شي ء، فلو لم يكن كذلك لم يكن حياته صرف الحياة. و كذا قيوميته يجب
أن يكون محض حقيقة القيام و الإقامة فلا قائم و لا مقيم إلا بقيامه و إقامته،
فهذان الاسمان هما الاسم الأعظم لمن تجلى له، فمن ذكرهما بلسان العيان
لا بلسان البيان فقط، فقد ذكر اللّه باسمه الأعظم الذي إذا دعي أجاب و إذا سئل
به أعطى. و كذا الذاكر إذا غاب عن ذاته فعند غيبته عن ذاته و فنائه في عظمة
الوحدانية، بكل اسم دعا ربه يكون الاسم الأعظم. و لذلك لما سئل أبو يزيد
عن الاسم الأعظم قال: ليس له حد محدود، و لكن فرغ بيت قلبك لوحدانيته
فإذن كل اسم هو الاسم الأعظم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.ahlamontada.com
 
الاسم الأعظم و مظهره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منى الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: