منى الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منى الفخرانى

روحانيات وتصوف اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محمَّدٌ هو نورُ اللَهِ أرسَلَه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 798
تاريخ التسجيل : 30/03/2013

محمَّدٌ هو نورُ اللَهِ أرسَلَه  Empty
مُساهمةموضوع: محمَّدٌ هو نورُ اللَهِ أرسَلَه    محمَّدٌ هو نورُ اللَهِ أرسَلَه  Emptyالسبت ديسمبر 27, 2014 6:57 am

محمَّدٌ هو نورُ اللَهِ أرسَلَه = بِالحَقِّ في هيكَل الإِنسانِ للأُمَمِ
وَاللَيثُ وَالغَيثُ في حَربٍ وَفي كَرَمٍ = مِنَ الوَرى دونَه وَاِسأَل عن الهِممِ
وَمُذ سَرى في الثَرى صارَ التُرابُ بهِ = مطهراً لِلوَرى من وَطأة القَدَمِ
واشتَقَّ من اِسم مَولاه اسمُهُ كرماً = فَقل محمدُ من محمود في العِظَمِ
عَدُّ اسمِهِ أَربَعٌ إن فاتَ واحدُها = يَبقى به أحدُ الأَعدادِ لِلفَهِم
لا خَيرَ يَشمل من وافى لِحَضرَتِهِ = إِن لَم يَكُن مُخلِصاً في الحُبِّ وَالخِدَمِ
فازَ القَريب بهِ فَوزاً وَنالَ هُدى = وَطابَ بِالقُربِ من آثار مُحتَرمِ
في رُؤيَة وَسَماعٍ وَالمَقال وَفي = ذات وَفي السَعي من فَرقٍ إِلى قَدَمِ
بادِر أَفِد امدَح احمِد جِدَّ مُدَّ أَعِد = شَنِّف أجِد خُصَّ عَمِّم قُل أَدِر أَدِمِ
يا عاجِزاً عَن فُنونِ الخَيرِ سَوف غداً = تَقولُ بَعدَ فَواتِ العُمرِ وا نَدَمي
يا وَيلَتا لَيتَني لَم اتّخِذ كَسلا = يا حَسرَتا في سَبيلِ اللَهِ لَم أقمِ
دَع عَنكَ قَول النَصارى وَاليَهود وَما = يَقولُهُ الرافِضِيُّ الطرفُ وَهو عَمِ
فَلِلنَصارى اِعتِناءٌ في مَذاهِبِهم = بِزورِهم وَاِغتِناءٌ في مَسيحِهِم
وَلِليَهود اِفتِتانٌ حَرَّفوا كَذبوا = وَغَيَّروا وَاِفتنانٌ في عُزَيرِهِم
وَلِلمُشيحينَ في الأَصحابِ خُلفُ هدىً = وَبَدَّلوا حُبَّهم فيهِم بِبُغضِهِم
إِن هُم بِغَفلَتِهِم إِلا كَغَفلَتِهم = بَل هُم أَضلُّ من الأنعام وَالغَنَمِ
قَومٌ يَروا ما بَدا مِنهُم لِضارِبِهم = أَشقّ مِمّا يَراهُ عائِبٌ بهِم
كَم عاذِلٍ منهُم لامَ المَشوقَ وَكم = قالَ اختَصِر قُلتُ سَمعي عَنكَ في صَممِ
تَبّاً لِباغِضِهِم يا وَيلَ جاحِدِهِم = لأنَّهم مَعدِنُ الإنصافِ وَالكَرَمِ
افنوا أَعادِيَهُم أَبقوا أيادِيَهُم = من حلَّ نادِيَهُم قَد حَلَّ في حَرمِ
وَإِن أَتاهُم قَوِيٌّ مَع ضَعيف يَدٍ = كانا سَواءً وَكَم اغنوا بِجودِهِم
لا عَيبَ فيهِم سِوى أَنَّ المُحِبَّ لَهُم = يَلقى الهَنا وَالغِنى وَالفَوزُ بِالنِعَمِ
فَالمَح بِعَينِكَ ثُمَّ اسمَح بِها كَرَماً = في حُبِّهِم مَن يَروم الوَصلَ لَم يَنَمِ
قالَ العَذولُ ثَنيتَ العَزم قُلتُ نَعم = ثَنيتُ عَزمي عَن مَيلي لِغَيرِهِم
وَحَيثُ زُرتُ حِماهُم ذَلَّ قُلتُ لَهُ = ذُق إِنَّك اليَومَ ذو عِزٍّ وَذو كَرَمِ
حكَمتَ بِالعَدلِ ضاءَ القَولُ مِنكَ فَيا = أَحمى الوَرى أَنتَ عِندي من أخصّهم
فَاِعطِف شُهِرتَ بِفِعل العَفوِ مُحتَكِماً = في العَطفِ حُزتَ مقامَ القَلبِ من سُدُمِ
لأَنتَ وَاللائِمُ التَعبانُ في نَظَري = كَالبانِ في البَرِّ أَو في البَحرِ كَاللخمِ
لا تَلحني فَدما عينَيَّ جارِيَةٌ = قَد رَخَّمت دَمعَ عبد الحُبِّ بِالعَنَمِ
يَحكي الهَواءُ مَقال العذل في أُذني = فَأَكفف حَماني الهَوى عن ذلِكَ النَغَم
يُحيي اللياليَ من يهوى فقالَ أنا = أُحيي الأَسى وأميتُ القلبَ بالسّدمِ
عَسى بهيم الدجى أَضناكَ قُلتُ لَه = أَشكو البَهيمَ الَّذي يَسعى لِغَيرِهِم
تُب لِلإِله وَطب نَفساً بِأَنعمهم = وَالمح فَفي التَوبَة استِظهار فَضلِهِم
أَصحابُ خير الوَرى إِن تَرجُ غَيرَهُمُ = عن خيرِهِم فَقَد اِستَسمنتَ ذا وَرَمِ
أَحبابُهُ وَالأَعادي قَطّ ما أَتلفا = هَيهاتَ لَيسَ البزاةُ الشهبُ كالرَخَمِ
من كانَ مُختَرِعاً جنس البَديعِ لَهُم = فَذا مُحِبٌّ رَعى مَعنى جَميلِهِم
إِذا رَماني زَماني في مَخاوِفِه = أَيقَنتُ أَن أَماني في مَديحِهِم
ما أَفخَرُ الدُرّ في أَبهى العقود عَلى = أَزهى الغَواني بأَغلى منهُ في القِيمِ
في العَزمِ وَالعَهدِ وَالجَدوى وَفي شَرَفٍ = وَفي القَرابَةِ كلٌّ ثابتُ الرَحمِ
لَهُم مَنازِل قِف وَاِنشد بِها لَكِ يا = مَنازِلَ الامنِ مِن تَعريضِ مِثلهم
نعم المَقام بِوادٍ طابَ من نِعَمٍ = نعَم بِهِم وَبِما يُعطونَ مِن نعَمِ
عَلى الحَقيقَةِ لَيسَ القَولُ يَمدَحهُم = وَإِنَّما القَولُ مَمدوح بِذِكرِهِم
ما أَحسَن المَوتُ في حَيٍّ بِهِ نَزَلوا = ما أَقبَح المَوتُ عِندي قَبل وَصلِهِم
القَلبُ مُشتَغِلٌ وَالرَأسُ مُشتَعِلٌ = شيباً وَعيباً وَلم أظفَر بِرَبعِهم
أَطاعَني دَمع عَيني وَالمَنام عَصى = وَقامَ عُذري وَعزم السَعي لَم يَقُمِ
من جَدَّ في السَير شَدَّ السَير مُحتَزِماً = عَلى مَطِيٌّ دَعَتها العُربُ لِلعَجَمِ
بادِر قُبَيلَ تصاريف العُمير إِلى = تِلكَ العُريب وَاضرِب عَن كُليبهِم
فَاجهَر بِحُبِّكَ وَانهَر في العَذول بِهِم = وَاسهَر عَلَيهِ وَلا تَغفَل وَلا تَنمِ
إن رامَ يَثني ضُلوع الحُبّ مِنكَ فَقُل = دَع عَنكَ ذا كَيف حالُ اللَحم في الوَضَمِ
إِن قالَ أهلَكتُ نُصحي في هَواك فَما = سَمَحتَ قُل ما نَصَحت ارجِع عَنِ التُهَمِ
وَدَع لسانَيه مَع وَجهَيه في عَذَلي = فَعاذِلي وَالهَوى كَالسَيفِ وَالجَلَمِ
طالَت لَهُ قِصَّةٌ فينا مُعَقَّدَة = قُل كَالقَناة وَلكِن عِندَ مُنهَزِمِ
يَوم اللقا قُل لَهُ احصُد ما زَرَعت وَذُق = ما قَد كَنَزت فَهَذا موجب النِقَمِ
يا قَلب ماذا التَمادي في الضَلالِ وَيا = نَفس ارجِعي فَالتَواني جالِبُ الأضَمِ
رَجَعتُ عَن كُلِّ مَدح كُنتُ أنظمه = سِوى مَديح مَليح الذاتِ وَالشِيَمِ
قَلَّت مَدائِحُ خَلقِ اللَهِ قاطِبَةً = إلا مَدائِحُهُ جَلَّت بِكل فَمِ
فَمَدحه كَيفَ لا يَعلو وَفيهِ أَتى = مَدح الإله لَهُ في نون وَالقَلمِ
وَفاقَ في الخَلقِ حَتّى أَنَّ خالِقَهُ = أَثنى عَلَيهِ من الإِعزازِ بِالعظَمِ
بَحر الحَبا محسنٌ رحب الحِمى حَسَنٌ = حاوي المَحاسِنَ حامي الحل وَالحرمِ
في الفَضلِ مُكتَمِل في العَدل مُشتَمِل = في البَذلِ مُحتَمل لِلخَلقِ كُلِّهِم
غَمامُ كَفَّيهِ كَم عَمَّت وَكَم غَمَرَت = مِن غَيرِ سوءٍ عَلى من باتَ في غُمَمِ
محمدٌّ بَدر تِمٍّ في كَواكِبِهِ = عَشرَةٌ فَخرهم من عِشرَةِ الكَرَمِ
مُحمَّدٌ بَدر تِمٍّ في كَواكِبِهِ = قَدِّم بِذِكرِ أَبي بَكر عَتيقهم
مُحمَّدٌ بَدر تِمٍّ في كَواكِبِهِ = فَاِثني عَلى عُمر الثاني لعدّهِم
مُحمَّدٌ بَدر تِمٍّ في كَواكِبِهِ = أَكرِم بِثالِثِهِم عُثمانَ ذي النِعَمِ
مُحمَّدٌ بَدر تِمٍّ في كَواكِبِهِ = فَاِشكُر لِرابِعِم عَدّا عَلَيِّهِم
مُحمَّدٌ بَدر تِمٍّ في كَواكِبِهِ = فَطَلحَة خامِسٌ إيفاء نِصفهم
مُحمَّدٌ بَدر تِمٍّ في كَواكِبِهِ = فَسادِس القَومِ عَدا في زَبيرِهم
مُحمَّدٌ بَدر تِمٍّ في كَواكِبِهِ = فَسابِع القَوم عَدّاً عندَ سَعدِهِم
مُحمَّدٌ بَدر تِمٍّ في كَواكِبِهِ = فَثامِنُ القَومِ عدا في سَعيدِهم
مُحمَّدٌ بَدر تِمٍّ في كَواكِبِهِ = فَتاسِعُ القَومِ عَدّا في اِبنِ عَوفهم
مُحمَّدٌ بَدر تِمٍّ في كَواكِبِهِ = فَعامِرٌ عاشِرٌ وافى بِخَتمِهِم
بَدرٌ سِوى أنهُ بَحرٌ لِطالِبه = لَيثٌ سِوى أنَّهُ غيثٌ لمُغتَنِمِ
يَروي النَدى عَن سُيولِ الحي عَن ديم = فاضَت عَن البَحرِ عن كَفَّيهِ في الكَرَمِ
فَاِشكُرهُ وَاذكُرهُ في سِرٍّ وَفي عَلَنِ = وَاحمَدهُ وَاِمدَحه في نَثرٍ وَمُنتَظمِ
أسنى مُلوك الوَرى في بابِ حَضرَتِهِ = يَغض طَرفاً وَيَحكي أَصغَر الخدمِ
مَلابِسَ الجودِ بِالتَفصيلِ منهُ لِمن = عَرى مِن الضعفِ وَالأَيتامِ وَالحَرَمِ
في الفَضلِ يُتبَع فَضلَ العِلمِ فَضل يَد = لِلطالِبينَ فَيَغنى من يَد وَفمِ
لَو لَم يَكُن جوده بَحراً لما شَمِلت = يَداهُ لِلخَلقِ في الوجدانِ وَالعَدَمِ
إِن قامَ أَو قالَ في خَطبٍ وَفي خطَبٍ = حَمى الحِمى وَرَمى في اللُسنِ بِالبكمِ
ثَبت الجنان وَقَد فاقَت مَحاسِنهُ = عَلى الجِنانِ الَّتي تَعلو عَلى إِرمِ
سَل الكَتائِب عَن أَحوالِ سيرَتِهِ = تَلقَ العَجائِبَ وَاكشِف نَصَّ كُتبِهِم
كُل الحُروف لِخَير الخَلقِ ناطِقَة = فَضلاً وَما خَط يَوماً قَط بِالقَلَمِ
زينٌ تَقِيٌّ نَقِيٌّ بَيِّنٌ شَفِقٌ = يُجيزُ يغني بثَّ في شِيَمِ
عَدُوُّهُ مهملٌ عارٍ وَصارَ لَهُ = عارٌ وَلاحَ لَهُ حالٌ مَعَ العَدَمِ
دَواء دائي وُرودي دارَه وَإِذا = وَردتُ زُرت وُروداً ذَلَّ ذا وَرَمِ
ذو الفَضلِ وَالفَضل في حُكم وَفي حِكَمٍ = كَم هَمَّ وَهو وَفِيُّ الفِعل بِالهِمَمِ
مُكَرَّمٌ جارُهُ دُنيا وَآخِرَةً = مُنَزَّهٌ لَفظُهُ عَن لا وَلَن وَلمِ
مُهَذَّبٌ يَألَفُ التَأديبَ حَيثُ بَدا = حَتّى غَدا كَنز عِلمٍ لِلهُدى عَلَمِ
ميلادُهُ مَكَّةُ الحسنا وَتُربَتُهُ = بِطيبَةٍ فَهوَ في الحالَينِ في حَرَمِ



وَعِندَهُ العُمران امدحهما كَرماً = هَذا وَذا القَمران أعجَب لِنورِهِم
بَرٌّ بِنا بَحرُ فَضلٍ يا لَهُ عَجَبٌ = فَردٌ هُوَ البر وَهو البَحر للأُممِ
سُبحانَ خالِقَه سُبحان مُنشِئه = حازَ المَحاسِنَ في عُرب وَفي عجمِ
خَيرُ البَرِيَّة مَعناهُ وصورَتُهُ = شَيئانِ سيّانِ في فَخرٍ وَفي عِظَمِ
مُحَمَّدٌ في نَعيم شامِلِ النِعَمِ = مُؤَيَّدةٌ من كَريمٍ كامِلِ الكَرَمِ
يا أَكرَم الرُسل يا خَير الأَنامِ وَيا = مَن خصَّ بِالسَعدِ من مَولاهُ في القِدَمِ
أنتَ المُرادُ فَما سُعدى وَجيرتَها = وَما سُعاد وَما عُربٌ بِذي سَلَمِ
وَما حَوى أَحدٌ مدحاً وَفاقَ بهِ = إِلا وَمدحك أَزكى مِنهُ في القِيَمِ
وَحَيثُ قيلَ لِموسى اخلَع وَقِف أَدبا = سُئِلتَ شَرِّف وَدُس بِالنِعل وَالقَدمِ
مُرادنا لِبِساط النورِ تكرمةٌ = بِتُربِ نَعليكَ يا اِبنَ البَيتِ وَالحرمِ
مُوسى وَعيسى وَكُل الرُسل أَجمعهم = في دينِ خيرِ البَرايا نسخُ دينهم
فَدينُهُ الجِنسُ لِلأَديانِ أَجمَعها = وَالكُل أَنواعُه في سائِر الأُممِ
كُلّ بالاِسم يُنادى وَالحَبيب لَهُ = يُقال بِالرَفعِ وَالعِظَمِ
وَالأَنبياء جَميعاً مَع جَلالَتِهِم = يَقومُ فيهِم مَقام البُرءِ في السَقَمِ
مكرَّم الذاتِ في يومي ندىً وَردىً = بِحَوزِهِ الجابِرين النصر وَالكَرمِ
ما أَطيَب العَيش في آثارِ حضرَتِهِ = لِطالب الغامِرَينِ البحرِ وَالدِيَمِ
لَهُم أَياد وَلكن فَضل خاتِمِهم = قَد فاقَهُم وَهو عنوانٌ لِختمهِم
يا مَن يُؤَمِّلُ أَن يَحظى بِوارِثِهِم = فَضلاً وَفَضلاً فَيمِّم ناصر الأُمَمِ
هَذا سَمِيُّ رَسولِ اللَهِ مالِكُنا = بعهدة الخادِمَين السيفِ وَالقَلَمِ
تَمكينُهُ في مَعالي المُلك متفق = بِطاعَة الفئتَين العربِ وَالعَجمِ
أَسنى المُلوكِ إِمامُ الكُلِّ أَحمدُهُم = الناصِرُ ابنُ المَليكِ الأَشرفِ العَلَمِ
في العلمِ وَالحُكم قَد فاقا وَالابنُ زَكا = فَهماً وَكُلّ سما في الفَضلِ وَالنِعَمِ
وَزادَهُ بسطَةً مَولاهُ فاقَ بِها = في العِلمِ وَالجِسمِ وَالاحكامِ وَالحكمِ
الصَفحُ وَالفَتحُ منهُ لِلجناة فَلم = تَرى الوَرى مثل هذا الحُلم في الحُلُمِ
قَوِّم بِأَلفِ مَليكٍ عَدل قامَته = وَاِحسِب سِواه بِربع الشَخص أَو فَنَمِ
يَنهي عَن المُنكر الفاني وَيَأمُرُنا = بِمَدح مَن هُوَ خيرُ خَلقِ اللَهِ كُلِّهم
بِأحمد الرُسلِ أضحى أحمدُ الخلفا = في عَصرِ نصر وَقَصر غير مُنهَدِم
يا رَبَّنا اجعَلهُ في خَيرٍ وَعافِيَة = وَانصُرهُ نَصراً عَزيزاً غيرَ مُنصَرِم
هَذا بَديعُ البَديعِ المح محاسِنهُ = وَفي مَديح الشَفيع اذكره تَغتَنِم
أَبياتُهُ الغُرّ لِلراجين حافِظةٌ = جَمعاً ثَلاثُ مئينٍ عِندَ عَدِّهِم
في لَيلَة النِصفِ من شَعبان قَد نجزت = في عام سَبعٍ وَأثمَن من مَئينهم
تَكونُ لِلبردة الحَسناءِ حاشِيَةً = تكُف عَنها الأَذى مِن كَفِّ مجتَرِمِ
يَرومُ يَستُرُ عَينَ الشَمسِ مِن حَسَدٍ = بِكَفِّهِ وَهو اعمى بَيِّنُ الصَمَمِ
فَاللَهُ يَرضى عَن الأَصحابِ كلّهم = رغما لأَنف الأَبيِّ المظهر الشَمَمِ
ذو المَين لَيسَ لَهُ قَولٌ وَلا عَمل = وَلَو حَوى السَبق في نَثرٍ وَمُنتَظم
عِندَ العَزيزِ غَداً في الحَشر ذِلَّتُهُ = لانَّهُ باءَ في الدُنيا بِرَفضِهِم
فَاللَهُ يَكفي البِلا دنيا وَآخِرَةً = في الدينِ وَالنَفسِ وَالأَهلين وَالنعمِ
يا رَبِّ عَبدٌ عَلى الأبوابِ مدَّ يَداً = بذلّة وَانكِسارٍ وَهو ذو أَلَمِ
أَرجو رِضاكَ بِدُنيائي وَآخِرَتي = مَعَ الشَفاعَة لي من فَضل مُحترمِ
أَدمَجتُ شَكوايَ في مَدحي لَهُ لِيَرى = في حالِ مُحتَسِبٍ بِاللَهِ مُعتَصم
كَتَمتُ في النَفس حاجاتي وَفيهِ غِنى = بِعِلمِه عَن بَياني عِندها بِفَمي
أَضمَرتُ حالي وَآمالي مُحَقَّقَةٌ = بأَنَّ ما لي سِوى المَبعوث لِلأُمَمِ
لَعَلَّ أَنجو بِما أَرجو وَيَشفَع لي = في مَوقِف بِجَميع الخَلقِ مُزدَحِم
كُلٌّ يُراقِب كُلاً لا مَفَرَّ وَهُم = ما بَينَ مُضطَربٍ فيهِ وَمُضطَرمِ
لَيتَ المُفرط لَم يُخلق فَما حَصلت = يَداهُ قَطُّ عَلى شَيءٍ سِوى النَدَمِ
يا سَيِّدي يا رَسول اللَهِ ما ظَمَئي = وَقد وَقَفت بِشاطي البَحر من أمَمِ
فَاِنظُر لِعَبدٍ شَكَت أَعضاؤُه أَلَماً = لَمّا أَتاها نَذيرُ الشَيبِ وَالهَرمِ
أتاكَ بِالجَوهَرِ المَكنونِ من صَدَفٍ = مَدحاً يُقدمه من أَطيب الكَلمِ
فإِن قبلتُ فَيا فَوزي وَيا شَرَفي = وَإِن رُدِدتُ بِها يا زَلَّةَ القَدَمِ
حاشاك حاشاك يا خيرَ البَرِيَّةِ من = رَدّي وإِن كُنت ذا ذَنبٍ وَذا جُرمِ
فَجازِني بِأَماني فَهو جائِزَتي = يا سَيِّداً يَألف الإيفاء بِالذِّممِ
ذَكَرتَني زِدتَني يا سَيِّدي شَرَفاً = وَجُدتَ لي بِيَدٍ بَيضاءَ في الحُلُمِ
ليَ البِشارَةُ يا سَعدي وَيا فَرَحي = وَيا هَنائي وَيا فَوزي وَيا نعمي
نَعم أَنا المُسرف الجاني وَلي أَملٌ = بِعتقِ شيبَتي الغَبراء في اللِمَمِ
لأَنَّني خادِمُ الآثارِ مُرتَجِياً = بِخِدمَتي رحمة المَخدومِ لِلخَدَمِ
أَبرّ أجمل من يَبدو بطلعَتِهِ = أَغرُّ أَكملُ من يعدو عَلى قَدَمِ
مَن كانَ مَولاهُ في القُرآنِ مادِحُهُ = فَلَيتَ شعري وَما شعري وَما حِكَمي
كُلّ المَدائِحِ وَالمُدّاح في قِصَرٍ = وَلَو أَطالوا لمالو نحو عَجزِهم
يَفنى المَديحُ وَيَبقى البَدرُ في شرفٍ = عَلى مَدى الدَهر في عزٍّ وَفي عِظَمِ
صَلّى وَسَلَّم رَبّي دائِماً أَبداً = عَلَيهِ في مُبتدا مَدحي وَمختَتمي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.ahlamontada.com
 
محمَّدٌ هو نورُ اللَهِ أرسَلَه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لى عَرَفاتِ اللَهِ يا خَيرَ زائِرٍ"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منى الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: