منى الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منى الفخرانى

روحانيات وتصوف اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قلبي الذي عانقَ الإحساسُ طيبتَهُ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 798
تاريخ التسجيل : 30/03/2013

قلبي الذي عانقَ الإحساسُ طيبتَهُ Empty
مُساهمةموضوع: قلبي الذي عانقَ الإحساسُ طيبتَهُ   قلبي الذي عانقَ الإحساسُ طيبتَهُ Emptyالخميس أغسطس 29, 2013 5:07 pm

قلبي الذي عانقَ الإحساسُ طيبتَهُ يُمسي و يُصبحُ في أعماقِه الكمدُ
يُلقي عليه زماني كلّ مهلكة ويستبيحُ حِماهُ الضيقُ و النكدُ
وتحتويهِ هُمُومٌ لا عدادَ لَهَا يظلّ فيها مع الأحزان يتّحدُ
ويختفي في دجى أيّامِه فرحي ويعتلي في سما أحزانِه الوَبَدُ
ويشربُ الحُزنَ صَفوًا مِنْ موارِدِه ولم يَرِدْ نبعَهُ مِن قبلِه أحدُ
أوّاه كم خيّمَ الإرهاقُ في كبدي فصارَ قلبيَ في النيران يتّقِدُ
وكم تكاثرتِ الأتْعَابُ في خلدي فكادَ يذ ْهَبُ عَيْشٌ كلّه رَغَدُ
وكم لبسْتُ ثيَابًا حَاكَها وجعي بذكرياتِ فؤادٍ ما لها عددُ
يُعكّرُ الدهْرُ بالآلام أمزجِتِي حتى كأنّيَ روحٌ ملَّها الجَسَدُ
قد أتعبتْنيَ في دنيا مغامرتي أحقادُ قومٍ بنى أبراجَها الحسدُ
كم أرهقوني وزادوا اليوم في أرقي وأحرقوني و في آثامِهم رقدوا
هبّتْ رياحُ الهوى في عُمْقِ قافيتي فعشْتُ مضّطَرب الأجواء أرْتعد ُ



مدّ اليديْنِ فهذي تزرعُ الجَزَعَا وهذه تقطفُ الإيمانَ و الورعا
فكان كالغيمة الحُبلى تُراقبني أمشي,أنامُ, أبيعُ الجمرَ و الوجعَا
هناك في الواحةِ العطْشى تركتُ فمي والماءُ يسبحُ في الآفاقِ مرتفِعَا
كأسي جحيمٌ أراني في شوارعِه أخون كل حبيب و الجفافُ سعَى
أطاردُ اليُتْمَ مِنْ رأسي إلى قدمي وأحملُ الشمسَ و العصيانَ و البدَعَا
وأعلنُ الكفْرَ بالأمطارِ أرسُمني على العيونِ جفافا ,حُرقة ً,جزعَا
يا ليلُ ,يا قبرُ , يا شيطانُ ها أناْ ذا أبني ضريحي أبيدُ النورَ و الشرعَا
أقاتلُ الوطنَ المنفيّ في كبدي حتى يُمزّقني سيفُ الأذى قِطعَا
وتشربُ الغيمة ُالحُبلى كؤوسَ دمي لكي تُجرّعني مِنْ نهدِها جُرعا
قد كنتُ أعرفُه ُوجهي ويعرفني واليوم أبْحرَ عنّي ,خانني , خدعا
أسيرُ فوق بِساط النار في وطني وخاتم السوط في أحلامنا طُبعا
يا ردّة الحرفِ هذا الصمتُ يسكنني أنساه ,أتركه خلفي ,نعودُ معا
وسْط الفقاقيع صوتي كان مرتفعًا نحو السماء و ما غنّى و ما رجعا
يا قسوة الزمنِ السجّان في خلدي صارتْ حروفي, قرودًا ,طلقة, بجعا
قد كنت أحسبُ أن الشعرَ يدفَعُني وكان يحسَبُني في الحرْبِ منْدَفِعا
يا شعرُ قد خانت ِالآلامُ موهبتي وخانني ماردٌ في جوّنا سطعا
ما أخبثَ اليوم ما أحكيهِ يا وطني وأحمقَ الشاعر المفشي لما جمعا
قالوا بأنّ عروش الجنّ أحملها وأن جسر حياتي انشقّ و انصدعا
وأنّ في كلّ داءٍ من دِما قلمي وأن جُوعي بإيلام الورى شبعا
أسير فوق خيوط العمر في عجلٍ والفقرُ قد نام في عينيّ و اضطجعا




نْزَلَ الشِعْرُ بالنزيفِ حروفي فتلظّتْ بجمرها الأوراق ُ
كلّ سَطْرٍ صراخُه يتعالى جفّف الحبر فوقه الإحتراق ُ
حُرْقَة الروح لم تزل في اكتئاب ٍ تُلبسُ الروح حُرْقة ًلا تُطاق ُ
كفّن البينُ مهجتي بالمآسي فأقَامتْ جنازتي الأشواق ُ
وتوالتْ على فؤادي حُروب ٌ أشعلَ اليَوم نَارَها الإرهاق ُ
فَارق الحبّ عالمي مِنْ زمان ٍ فحياتي تشتّتٌ وافتراق ُ


على بعض الحروفِ

حملتُ خوفي

وفي بعض الحروفِ

نما الوفاءُ

وفي نِصْفِ الحروفِ

شققتُ رمسي

وحاك منيّة العزّ القضاءُ

ونام الحُبُّ في عينيّ دهرا

وفي كل الحروفِ

له بقاءُ



زعم القصير بأنه بلغ القصيدة َ

والقصيدة في السماء مرفرفة ْ

ذاق الرغيف فراح يجتاح الموائد واهما

أن الهوى فيها يُوزّع نفسَه

ومتى الهوى قد كان يُعطي الأرغفة ْ؟

شرب النبيذ فهاجمت أفكاره مدن الظلام ِ

وأبحرت فوق المتاهة و الخيال ِ

ولم تعد منها سوى بظلامها

ويد ٍ تُلمّح أنها متوقّفة ْ

كان القصير يُطارد المعنى

ويركض خلفه

ويُرتّب الكلمات وفق جنونه

ويُلقّن الأقلام معناه الذي لا ينبغي أن تعرفه ْ

كان القصير مسالما

لكنّ عاصفة الهموم تدوسه

فيدور في دورانها

ويعود منها قاتلا ......ما أعنفه

سفن الكلام إذا رأيت كثيرة ٌ

لكنّ أصل الفتنة الكبرى

وأصل الموت في وقت الولادة أحرف

فوق الصحائف و السطور مجفّفة ْ

يا صاحبي ...إنّ القصيدة قطّة ليليّة ٌ

نزعت ثياب وقارها

فتعلّق الشعراء بالذيل الذي

جمع العجائب من جميع الأرصفة ْ

إن القصيدة حاصرت كل النفوس ِ

وفتّحت أبوابها للعاشقين َ

وتوّجت أبياتها بالعطر و الكلم المقفّى و البخورْ

في كل بيت فكرة ملعونة ..

تمتدّ من وطن المشاعر للسطور ْ

في كل بيت لعنة ٌ

فوق اللظى يا صاحبي متكشّفة ْ

سافرتُ في مدن القصيدة ِ

واحترفتُ الحزن في حانات عالمها الكئيب ْ

سافرتُ والجرح المكفن بالعواطف في دمي

يمتصّ عمري من زجاجات اللهيب ْ

ويبيعني قنّينة للذكريات المقرفة ْ

يا صاحبي..

مدن القصيدة قاتلت عشّاقها وترنمتْ

والشعر يذبح كل من وطأ القصيدة َ

والقصيدة ليس يعنيها سوى سفك الدماءْ

ما أنت في نظر القصيدة غير مجنون تُحركه السعادة ُ

والحياة المترفة ْ

أكتبْ جراحك وافترش كتب الغرام ْ

واركب جواد الحلم

وارفع للهوى قصرا

وللدنيا

بقايا الأظرفة ْ


عربيّة تحنُو على وطن ٍ وتقاتِلُ الأكوانَ والزَمَنا
وتُجمّعُ الأفراح َفي مَضض ٍ كيْ تنسجَ الأحْلامَ و المُدنا
تبكي على إبْحارِ أمتِها وتُحطِّمُ المِجْدافَ و السُفنا
هِيَ طفلة عَصَفَ الزمانُ بها فتساقطتْ أوراقُها علنا
وتكاثرتْ فِي كفِّها محن ٌ شرِبَتْ بِها مِنْ كفِّها محنا
قالتْ بِلا خوف ٍولا خجل ٍ أنقذ حيائِي إنَّه وَهَنا
الحرفُ حرفُك و الجمالُ جَمَا لِي و الهوى كأسٌ أعِدّ لَنا
بعضي تناثرَ فِي الهواء ِسُدى بعضِي تجمّعَ كالفُتَاتِ هنا
أرقدْ على جمري فإنَّكَ لي كالماءِ يُحيِي الأرضَ والبدنا
أرجوكَ لا تبخلْ علَى عطشي إنّي أقدّم ُحرقتِي ثمنا
هذي سمائِي اليومَ ناعسة أُقتلْ بأقمارِ الجوى الوَسَنا
كم قد ذبحتُ صبابتي عَمَدًا حتى أ ُشيّدَ مِنْ دمي وطنا
إني رسمتُ على الحياة فمًا يهجُو العدا ويُطاردُ الشجنا
تمتدّ فِي هذا الفضاء يدي كي تُوقِفَ الجرَّاح والحُقنا
أهواكَ أعصُرْ صبوتِي و أقِمْ فِي مهجتي نتقَاسَمُ الفتنا
ونُطاردُ الأشواق َفِي دعة ٍ ونفجّرُ الأنهارَ مِنْ دَمِنا
دعني أحبُكَ دونمَا عُقدٍ كفِّي بكفّكَ و الهوى معنا
يا حُلوتي حاكَ التهوّر عمْ ري بالأسى مِنْ حُرقتي كفنا
أخشى عليكِ مِنَ الجنون وَ مِنْ سُلِّي و قولي للنساءِ: أنَا
أهواكِ ،أخشى أن يفيضَ دمي أن تقلِبَ الآهاتُ زَوْرَقنا
قلبي يدُ الأمواج تلطمُهُ والشعرُ فِي أعماقِه سكنا







أمسكيني من يدي

فلقد مرّ زمان أسود ٌ

وأنا في جوْفِ ليلٍ أسود ِ

ولقد قضّيتُ أيّامي هنا

صورة من ذكريات المَقعَد ِ

ولقد قاتلتُ حبّا أعزلا

فإذا بالحبّ يحتلّ يدي

أمسكيني

واسحبي مني حياة َالراهب ِ

واحضنيني ..

فلعل الشوقَ يُطفي جمرة ًلم تُخمَد ِ

أو لعلّ العشقَ يجري في عروقي,في دمي

مثل شلاّلٍ من الأحزان يأتي

ويُؤدّي ركعة في معبدي

أو لعلّ النور يجتاح ظلامي

بعدما ذابت شموعي في يدي

أمسكيني

جرّديني من ثياب ٍليس يهواها جنوني

واتركيني عاريًا كالشاعر ِ

فلقد أحببتُ عُرْيي

كالفضاء الأبعد ِ

إنني مازلتُ طفلا حالما

يقطفُ الأزهارَ في أحلامه

يُحرقُ الأشعار في أوراقهِ

ثم يمضي مسرعا

قبل انتهاء المشهد ِ
هواجسه بلا لون ٍ

تسافر في بقاع الأرض يضرب بعضها بعضا

هو المخلوق من ألم ٍ

يُعانق حرقة الرشاش ِ

يرفع راية الأشواق في الأفق ِ

أراه منذ بدء الخلق ِ

يشرب من دم المقتول ِ يلبس حمرة الشفق ِ

هوى هابيل يجري في دوائر حزنه الممزوج بالشبق ِ

جحيما

يعصر البلوى

ويطلي وجهه المجنون بالإرهاق و القلق ِ

ملامحه تعانق أوّل الذبحات ِ

تذبح كذبة التاريخ ِ

تمسح دمعة المبعوث في دعة ٍ

تبيع الصمت للحدق ِ

هواه قــــــــد تلحّــــف بالوفاء ِ

ولولاه لعشنــــــــا فــــــي جفاء

تخضّب يوم أن ذبحــــوا الثريّا

ومُـزّق فـــــــي مواجع كربلاء

وكان لصرخة الأقصى قريبا

يحارب في الصباح وفي المساء

هو المصلوب فوق الجمر لا يخشى ولا يبكي

خيوط الشمس تحذر أن تلامس جرحه المجروحَ

تغمض عينها تبكي

ألا يا أيها المنفيّ في كبدي

لقد خبأت في الأنفاس كلّ حرائق الشكّ ِ

سماواتي تفتّش في بقاع الأرض ِ

تبحث عن تراب دسته يوما

لتلثم ما تساقط من نعالك من كرامة ْ

أنا يا أيها المنفيّ في كبدي

سأحفظ عهدك الغالي إلى يوم القيامة ْ

أراك اليوم تسقط في العراق ِ

قتيــــــلا ثم تسقيك المآقي

فتنبت يا حبيبي من جديد ٍ

وتذبح مــــا تبقّى من نفاق ِ

سيوف الصبر تقطع كل صبر ٍ

فسارع في مدارات السباق ِ

صراخك يسبق الأزمانْ

نزيفك يعشق الأقمار و الألقا

ويفتح عمرك المشنوق في أوطاننا طرقا

أحبك يا غريبا يحمل السيفا

ويسبح حينما نغدوا نياما

في سماوات العلى طيفا



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.ahlamontada.com
 
قلبي الذي عانقَ الإحساسُ طيبتَهُ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وحياة قلبي وأفراحه
» قلبي على جمر الغضا تقلبا
» كلمات سلوا قلبي
» وفي قلبي فرشت له فهل يدري أخي مابي
» منذ الذي يغريك يا ريم الغضا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منى الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: