منى الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منى الفخرانى

روحانيات وتصوف اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة حياة ستنا السيدة الشيخة زكية رضي الله عنها وارضاها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 798
تاريخ التسجيل : 30/03/2013

قصة حياة ستنا السيدة الشيخة زكية رضي الله عنها وارضاها Empty
مُساهمةموضوع: قصة حياة ستنا السيدة الشيخة زكية رضي الله عنها وارضاها   قصة حياة ستنا السيدة الشيخة زكية رضي الله عنها وارضاها Emptyالإثنين سبتمبر 16, 2013 9:38 am

قصة حياة ستنا السيدة الشيخة زكية رضي الله عنها وارضاها

"اللهم اجعل طعامي لهم شفاء" هذه هي كلمات العارفة بالله الحاجة زكية عبدالمطلب بدوي. وهي آخر ما عهدنا من العارفات في العصر الحديث.
وإذا كان البحث في التاريخ الإسلامي عن نموذج المرأة العارفة يتضمن الكثيرات من النساء اللاتي تزدان بهن كتب التراث، فإن العصر الحديث نجد فيه أن عدد النساء العارفات أقل بكثير عنه في العصور الأولي للإسلام.
ويذكر د. عمار علي حسن الباحث في مجال الحركات الصوفية أن بزوغ نماذج لامعة من العارفات قديماً كان سببه الرئيسي هو أن التصوف كان فرديا وأمرا نفسيا (جواني). ولا يخصع لطريقة أو هيكل تنظيمي ذكوري وأن عودة النساء إلي هذه الحركة وأن يحملن الحس الصوفي مرة أخري لن يقوم إلا عن الطريق نفسه.
ويضيف د. عمار علي حسن: أحيانا ما تبرز نماذج لشيخات صوفيات في المناسبات الدينية والموالد، لكنهن لسن علي مستوي القيادة ولا يمثلن عدد عضوات في الطرق.
ويضيف د. عمار علي حسن: أحيانا ما تبرز نماذج لشيخات صوفيات في المناسبات الدينية والموالد، لكنهن لسن علي مستوي القيادة ولا يمثلن عدد عضوات في الطرق الصوفية والمريدات فيها.
وفقا للقانون رقم 118 لسنة 1976 الذي ينظم الطرق الصوفية في مصر تنتقل المشيخة في الطريق بعد وفاة شيخها إلي أقرب أقربائه من الذكور، وهو ما أسهم في إبعاد المرأة عن الصورة، كما أنه لا يمكن التعويل علي أن ظهور جمعية للصوفيات مثلا يشكل تغييراً كبيراً لأنها في الواقع تضم زوجات المشايخ، لكنه تطور إلي الأفضل خارج السياق التقليدي.
ومن جانبها تؤكد د. أميمة أبوبكر - أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة أن البحث في التاريخ الإسلامي عن نموذج المرأة العارفة يكشف أن بعضهن كن صاحبات علم ورؤية ولسن مجرد زاهدات أو صاحبات كرامات، ولكنهن رغم ذلك توارين في كتب التاريخ.
وتري د.أميمة المهتمة بإعادة قراءة تاريخ المرأة في الإسلام أننا نكاد لا نعرف في تاريخ الزاهدات والعابدات في العصور الإسلامية سوي رابعة العدوية، في حين أن الكثيرات منهن أذكين الجانب الروحي في الحياة الدينية عبر العصور الإسلامية، بل أثرن في الفكر الصوفي بأفكارهن عن العلاقة باللَّه ورغم ذلك فقد تم تهميش هؤلاء النسوة في كتب التاريخ، وكذلك الكتب الحديثة التي تؤرخ لتاريخ المرأة في الإسلام.
- نموذج الحاجة زكية
وفي ورقة بحثية تمت تحت عنوان "قراءة في تاريخ عابدات الإسلام" للدكتورة أميمة أبوبكر. رصدت أسماء العديد من الزاهدات العابدات في المجتمع الإسلامي قائلة: إن العابدات والزاهدات الأوائل استطعن أن يجدن مساحة كبيرة من حرية الحركة والسفر والزيارة والتحرر من القيود التقليدية علي حركة النساء، بل والتحرر السياسي والاقتصادي حين كن ينفقن علي أنفسهن من العمل.
وكانت الأدوار الأسرية للمرأة الزاهدة لا تشكل قيمتهن الوحيدة في الحياة.
فالمرأة الناسكة ليست مجرد امرأة تابعة للرجل، بل كانت المتزوجات منهن ينظرن إلي رباط الزوجية علي أنه مسئولية روحية وشراكة في العبادة.
وتمثل قصة الحاجة زكية مزيجاً من الصورة الشعبية للعارفة باللَّه وجرأة المرأة الزاهدة في الإسلام.
- ساحة أهل البيت
قد لا يفصح المكان عن الكثير، لكنها مجرد لافتة علي اسم "ساحة أهل البيت". وفوقها اسم الحاجة زكية عبدالمطلب ومن الصعب معرفة أبعاد الموقع وتاريخه أو تفاصيله إلا بعد معرفة سيرة صاحبة الساحة وقصتها.
في درب الطبلاوي بحيّ الجمالية في قلب القاهرة الإسلامية لا يزال يذكر أهل الحي الحاجة زكية بنت الدقهلية التي تركت بلدها وأهلها وأحضرت ميراثها لتصبح في خدمة الفقراء والمساكين وعابري السبيل وأحباب أهل البيت واستضافة المريدين ثم ورثت ابنتها نفيسة بعد وفاتها وحفيدها أحمد سيرتها وإكمال ما بدأته الحاجة زكية التي تحولت الساحة إلي اسمها بعد وفاتها.
وتحاكي قصة الحاجة زكية السيّر الشعبية للصوفيات والعارفات باللَّه اللاتي خدمن المسلمين ثم توارين في ظلال التاريخ ولم يبرز منهن إلا القليل أمثال رابعة العدوية.
ولدت الحاجة زكية في محافظة الدقهلية في أسرة أحد الأعيان وتزوجت وأنجبت مثل بقية بنات الريف المصري وانضمت إلي الطريقة الشاذلية.
وعندما نضجت تجربتها الروحية تركت أهلها في الريف في بدايات القرن العشرين، وأقامت في درب الطبلاوي وتحملت مسئولية خدمة الناس بمالها الذي ورثته عن أبيها علي مدار 24 ساعة.
وتقول ابنتها نفيسة: أصبحت الحاجة زكية ذات مسئولية اجتماعية في الإنصات إلي الفقراء وأصحاب الأزمات في كل وقت رغم غلظة البعض.
ووفد إلي هذا المكان "بيتها". الكثير من المشاهير الذين تحولت حياتهم بكلمات وعظات بسيطة من الحاجة زكية تحولا كبيرا.
وركزت الحاجة زكية نشاطها الرئيسي علي العمل الخيري من جهة والذكر وتهيئة المكان للمريدين من أصحاب الحضرة.
ويذكر حفيدها أحمد المهدي: كانت جدتي زاهدة عابدة معتزلة للدنيا، وبالرغم من أنها لم تكن عالمة مثل الشيخ الشعراوي أو محمد صادق العدوي خطيب الجامع الأزهر ولم تحمل فلسفة أو إنتاجا أدبيا مثل الصوفيات الشهيرات، بل إن مريديها لم يأتوا لزيارتها لطلب العلم بل لطلب البر والخير والسكينة التي تبثها الطاقة الروحية التي تمتلكها جدتي.
وهذا نموذج للمرأة الزاهدة التي ذاع صيتها بين الناس لكرمها وكراماتها، فهي لم تخلف كٌتبا بقدر ما تركت أخلاقهاوروحها بين مريديها من الفقراء والمعوزين.
- من أهل الكرامات
وتضيف ابنتها نفيسة: إن نموذج المرأة الزاهدة الذي كانت تمثله ا لحاجة زكية، قد يعيق ظهوره اليوم العديد من الأسباب علي رأسها غياب الدعم الأسري والقبول الاجتماعي.
فقد تلقت الحاجة زكية دعماً من أسرتها التي لم تقف ضدها وتصفها بالجنون لأنها أنفقت مالها علي الآخرين، بل كان زهدها وعملها مع العامة والخاصة بدعم من زوجها وابن خالها الشيخ محمد المهدي فهما ينتسبان إلي طريقة صوفية واحدة وكلاهما من آل البيت.
وكان الزوج غير مخير في ذلك لأنه يسير علي نور من الرؤي التي تراها زوجته ورغبات زاهدة علي أنها يقين وحقيقة.
كما قام زوجها بالاعتزال وعمل في الدعوة قرب قريته بأمر من شيخه في الطريقة.
وتؤكد ابنتها "كان من الممكن ألا نراها لمدة عام ونصف العام، لكننا كنا متفهمين ذلك لأننا أبناء طريقة وعلمنا أنها من أهل الكرامات".
- مسجد الحاجة زكية
وما من شك في أن قصة الشيخة زكية التي انتهت بوفاتها عام 1983 حيث جاءتها رؤية أنها ستدفن بجوار مدفن سيدي الشيخ أبي الحسن الشاذلي في قلب الصحراء من أغرب القصص، فقد اشترت أرضا بجوار الضريح وأنشأت بيتا صغيرا هناك عاشت فيه أيامها الأخيرة وطلبت من خادمها إذا ماتت أن يدفنها في قبر بجوار ضريح أبي الحسن وبالفعل نفّذ لها رغبتها.
ونموذج الحاجة زكية يخلط بين الصورة الشعبية للمرأة العارفة باللَّه وجرأة المرأة في الإسلام.
وتؤكد د.أميمة أبوبكر في بحثها: لقد اختارت الحاجة زكية أن تنفق ميراثها علي الخير وبنت مسجدا لها وساحة في قلب الصحراء الشرقية بجوار مدينة سيدي أبي الحسن الشاذلي لخدمة العرب والوافدين والزائرين مما خفف من وحشة المكان الذي يرتاده آلاف المتصوفة من جميع الأقطار.
وبعد وفاة الحاجة زكية أصبح ضريحها مقاما يزار بجوار مقام سيدي أبي الحسن الشاذلي.


العارفة بالله الشريفه الحسينيه ساكنة حميثراء السيده زكيه عبد المطلب بدوى رضى الله عنها وارضاها • سليلة العترة النبوية المطهرة لازمت مجاورة جدها مولانا الإمام الحسين (رضي الله عنه وأرضاه).

• عشقت الاختلاء لله تعالى في تهجد وتبتل وقيام وذكر ودعاء.

• وكان ديدنها الكرم والجود وإقامة الموائد للإطعام التي لا تزال قائمة حتى الآن في ساحتها العامرة في حي الجمالية وساحتها المباركة في حميثرة بجوار مقامها الأنور المجاور لمقام سيدي أبو الحسن الشاذلي (رضي الله تعالى عنه).

• ومن المأثور عنها أنها حين اقترب أجلها سافرت إلى حميثرة لتنال الشرف المقدر لها بمجاورة الإمام الشاذلي الذي دعاها لتنفرد بهذا القرب (رضي الله تعالى عنهما).


أوْلَيْتَهَا نِعَمًا يا وَاسِــعَ الكَرَمِ

تَحَارُ في وَصْفِهَا مَجَامِعُ الكَلِمِ

إشْرَاقُهَا في الوَرَى نورٌ على عَلَمِ

وَقِمَّة ٌ لاَ تُبَارَى فِي العِلْمِ وَالحِكَمِ

وَهَدْيُهَا لَمْ يَزَلْ يَجُودُ بـِالقِـيَمِ

فهيَ المَنَارَة للحَيْرانِ في الظُّلَمِ

كَمْ أبْرَأتْ نَفـْسًا مِنْ شِدَّةِ السَّقَمِ

وَجَمَّلَتْهَا بعِقْدِ الشَّرْعِ والشِّيَمِ

الكُلُّ مِنْ حَوْلِهَا بـِالفَرَحِ مُبْتـَسِمِ

نورُ السَّكِينةِ سَكَنًا لِذِي الألَمِ

وَمَنْ يَطـْرُقِ البَابَ يَفُـزُ بالغُنمِ

يَنَالُهُ الهَدْيُ في رَشَدٍ وَفِي عِصَمِ

أمُّ العَزَائِمِ وَالإرْشَـــادِ وَالهِمَمِ

شَادَتْ رِجَالاً عُظَمَاءَ في الأمَمِ

أعْلاَهَا حُبُّ الرسول والعِتْرَةِ القِمَمِ

وأكَّدَتْهُ صَلاَةٌ مِنْ فـَيْضِهِ العَمِمِ

فـَهُوَ النـَّبـِي ُّوالخَلْقُ في العَدَمِ

وهو السِّـرَاجُ للرُّسْلِ وَالأمَمِ

بِنْتُ الحُسَيْنِ مَلاَذ العُرْبِ وَالعَجَمِ

لَهُ المَعَالِيَ في حِلٍّ وَفِي حَرَمِ

قد أهْدَاهَا سَاحَة تَفِيضُ بالكَرَمِ

فِيهَا المَحَامِدُ بالإطْعَامِ وَالحِشَمِ

دارُ الكِرَامِ في خَيْرٍ وَفِي نِعَمِ

مَا بَقَى أهْلُ الجُودِ والبرِّ وَالكَرَمِ

للهِ عاشتْ بالإخْلاص في كَتَمِ

لَمْ يُثْنِهَا ضَعْفٌ فِي الشَّيْبِ وَالهَرَمِ

وباقتِرابِ مَنُونٍ وحُسْنِ مُخْتَتَمِ

سَعَتْ إلى رَوْضِهَا بالعَزْمِ وَالحَسْمِ

الشَّاذِلِيُّ دَعَاهَا للقرْبِ وَالرَّحِمِ

فهوَ المُنَسَّبُ للمُخْتار ذي العِصَمِ

وَهِيَ الزَّكِيَّة في خُلُقٍ وَفِي شِيَمِ

وَالعِطرُ في رَوْضِهَا للزَّهْرِ وَالسَّلَمِ

ياربِّ صَلِّ على المبعوثِ في القِدَمِ

فـَيْضِ الكَرَامَةِ وَالإحْسَانِ وَالقِيَمِ

وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَالعِتْرَةِ العِظَمِ

مَا عَلاَ شَدْوُ الأطْـيَـار بالنـَّغـَمِ

***
(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
كتبها الفقيرإلي الله تعالى
رِسَالَةُ سَيِّدَتِنَا الْعَارِفَةِ بِاللهِ تَعَالَى الْحَاجَّةُ/ زَكِيَّةٌ عَبْد الْمُطَّلِبِ بَدَوِيّ
(رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا)


سَلَكْتُ طَرِيقَ رَبِّي لِارْتِوَاءِ

بِنُورِ الْوَهْبِ أَحْظَى وَاصْطِفَاءِ

وَلَسْتُ أَقُولُ عَمَلِي وَكَسْبِي

نَوَالُ الْفَضْلِ مِنْ رَبِّ الْعَطَاءِ

وَمِنْهُ الْعَوْنُ فِي ذِكْرٍ وَسَهَرٍ

وَإِحْيَاءِ اللَّيَالِي فِي اخْتِلَاءِ

رَؤُوفٌ رَبُّنَا مُعِينٌ لِعَبْدٍ

تَحَرَّى الصِّدْقَ أَبَدًا فِي وَفَاءِ

سَلِيمِ الْقَلْبِ مِنْ فِتَنٍ وَزَيْغٍ

يُنَاجِي اللهَ فِي شَوْقِ احْتِمَاءِ

يُجَافِي الدُّنْيَا لِإِبْرَاءٍ وَفَوْزٍ

وَخُلْدٍ فِي نَعِيمٍ وَفِي هَنَاءِ

يُرَاعِي الْحَقَّ فِي قَوْلٍ وَسَعْيٍ

وَطُعَمٍ مِنْ حَلَالٍ فِي إِبَاءِ

فَأَمْرُ الرِّزْقِ مَكْفُولٌ بِأَزَلٍ

وَتَقْوَى النَّفْسِ تُقْنِعُ فِي رِضَاءِ

وَلَيْسَ أَضَرَّ مِنْ آفَاتِ شُبَهٍ

تَفَشَّتْ فِي الْمَعَايِشِ فِي وَبَاءِ

تُبَدِّدُ أَجْرَ قُرُبَاتٍ وَنُسُكٍ

وَتُغْلِقُ بَابَ رَفْعٍ لِلدُّعَاءِ

***

شَفِيقُ الْقَلْبِ فِي الْعُبَّادِ يَعْلُو

بِعَطْفٍ عَلَى الْخَلَائِقِ فِي سَخَاءِ

إِطْعَامٌ وَسُقْيَا بِطِيبِ نَفْسٍ

وَلِلَّهِ إِنْفَاقٌ وَبَذْلٌ لِابْتِغَاءِ

جِنَانُ الْخُلْدِ تَدْنُو مِنْ جَوَّادٍ

وَتَنْأَى عَنْ بَخِيلٍ فِي شَقَاءِ

***

مَحَبَّةُ رَبِّنَا سَعْدٌ وَسَتْرٌ

وَرَاحَةٌ لِلْقُلُوبِ مِنَ الْعَنَاءِ

وَقُرْبَى إِلَى اللهِ فَضْلٌ وَحَمْدٌ

وَشُكْرٌ مِنْ نُفُوسٍ فِي اهْتِدَاءِ

وَعِشْقُ نَبِيِّنَا الْمَحْبُوبِ فَوْزٌ

وَمَنْجَى مِنْ ضَلَالَاتِ عَمَاءِ

***

وَآلُ الْبَيْتِ فِي الْآفَاقِ نُجُمٌ

تُضِيءُ الْكَوْنَ نُورًا فِي بَهَاءِ

مَوَدَّتُهُمْ لَهَا أَجْرٌ وَرَوْحٌ

وَفَرَجٌ فِي الشَّدَائِدِ وَالْبَلَاءِ

تَبَارِيكُ الْإِلَهِ لَهُمْ وِسَامٌ

وَتَاجُ الطُّهْرِ مَفْخَرَةُ انْتِمَاءِ

***

بِسُبُلِ الرُّشْدِ قَدْ أَلْزَمْتُ نَفْسِي

بِهَدْيٍ مُبَرَّإٍ مِنْ كُلِّ دَاءِ

سَلَكْتُ طَرِيقَ الْحَقِّ أُعْلِي

مَشَارِبَ نَهْجٍ سَمَا فِي ارْتِقَاءِ

عَلَى هَدْيِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَمْضِي

فَشَرْعُ اللهِ أَوْلَى بِاقْتِدَاءِ

***

مَسَالِكُ شَاعَتْ فِي الْخَلْقِ تُرْدِي

تُنَافِي الشَّرْعَ مِنْ أَلِفٍ لِيَاءِ

هِيَ الْفِتَنُ تَمُوجُ بِكُلِّ أَرْضٍ

تَبُثُّ الزَّيْغَ فِي جَوِّ الْفَضَاءِ

تُزَيِّنُ لِلنُّفُوسِ هَدْمًا لِقِيَمٍ

رَعَاهَا الصَّالِحُونَ مِنَ ابْتِدَاءِ

وَلَا خَيْرَ فِي مَالٍ وَوَلَدٍ

إِذَا الْإِيـمَـانُ وَلَّى بِانْقِضَاءِ

يُرَادُ الْهَجْرُ إِنْ طَمَّتْ وَعَمَّتْ

وَوَجَبَ الصَّمْتُ بِلُزُومِ اخْتِلَاءِ

يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَهْلٍ وَصَحْبٍ

إِلَى الصُّعُودَاتِ يَضْرَعُ بِالدُّعَاءِ

وَلَيْسَ يُضَامُ لِأَهْلِ الْبَيْتِ حِبٌّ

تَوَسَّلَ بِالرَّسُولِ فِي كَرْبٍ وَدَاءِ

***

جَعَلْتُ الزُّهْدَ وَالْإِنْفَاقَ دَرْبِي

فَرَغَدُ الْعَيْشِ مَاضٍ لِلْفَنَاءِ

أُبَادِرُ بِالْعَفْوِ مِنِّي صَفْحًا

وَإِحْسَانًا وَدَعْوَى بِاهْتِدَاءِ

لَعَلَّ اللهَ يَشْمَلُنِي بِعَفْوٍ

عَنِ التَّقْصِيرِ فِي فَصْلِ الْقَضَاءِ

***

بِشَرَفِ النَّسَبِ أُورِثْتُ هَدْيًا

وَتَفْوِيضًا وَامْتِثَالًا فِي رِضَاءِ

وَأَيْقَنْتُ أَنَّ الْمُخْتَارَ جَدِّي

وَأَبِي الْحُسَيْنُ عَلَمُ الْفِدَاءِ

مَا غَابَا عَنِّي يَقْظِي وَنَوْمِي

هُمَا سِرَاجِي مُنْذُ ابْتِدَاءِ

خَلَوْتُ فَرُفِعَ الْحِجَابُ عَنِّي

بِنُورِ الْحَقِّ أَشْهَدُ فِي جَلَاءِ

بَدَائِعَ مَلَكُوتٍ لَا يَرَاهَا

سِوَى أَهْلِ الْبَصَائِرِ بِاصْطِفَاءِ

وَسِرِّي بَاطِنٌ يَعْلَمُهُ رَبِّي

وَيَعْلَمُهُ الرَّسُولُ بِإِخْبَارِ السَّمَاءِ

***

تَبَدَّى الشَّاذِلِيُّ فِي الْخَلْقِ عَلَمًا

يُقِيمُ الصَّرْحَ يَعْلُو فِي ارْتِقَاءِ

لِأَفْذَاذِ التُّقَاةِ وَالْهِمَمِ يُرَبِّي

رِجَالًا صَدَقُوا اللهَ فِي الْأَرْجَاءِ

هُمُ الْأَنْوَارُ وَالْأَضْوَاءُ تَهْدِي

شَبَابًا يَبْتَغِي خَيْرَ اقْتِدَاءِ

جِوَارِي مِنْهُ كَرَمٌ وَوَصْلٌ

وَأَمْرٌ يَنْجَلِي يَوْمَ الْقَضَاءِ

***

صَلَاةُ اللهِ وَالتَّسْلِيمُ دَوْمًا

عَلَى الْهَادِي الْمُشَفَّعِ فِي النِّدَاءِ

وَآلٍ وَصَحْبٍ كِرَامٍ وَعِتَرٍ

هُدَاةِ الْخَلْقِ أَنْوَارِ الضِّيَاءِ

مَا رَحَلَ لَيْلٌ وَانْشَقَّ فَجْرٌ

وَغَرَّدَ طَيْرٌ عَلَا بِالسَّمَاءِ

***
(وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.ahlamontada.com
 
قصة حياة ستنا السيدة الشيخة زكية رضي الله عنها وارضاها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قالت عائشة رضي الله عنها
» المجهول فى حياة النبى
» السيدة عائشة في القصيدة التاليه:
» قف جانب الدير سل عنها القساقيسا
» لا اله الا الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منى الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: