عن بسم الله الرحمن الرحيم
أول ما نطق الوحي كان "اقرأ بسم ربك "
فكانت بسم
اى انك تفتتح كل شىء بسم من؟
بسم ربك
ومن هو ربك ؟
هو الله جل جلاله
ثم " بسم الله ..ماذا؟
بسم الله الرحمن
واذا دخل الرحمن شمل المسلم والكافر والكون كله
ولقد ورد اسم الرحمن في القران الكريم 45 مرة وهوعدد له سر في العربى وفى السريانى
وكذلك للذكر باسم الرحمن خواص خاصة جدا نتحدث عنها في حينها ولكن ابسط شىء ان الذكر باسم الرحمن يضعف القرين والشيطان باعتبار المخالفة والدليل من الاية
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }الزخرف36
بل ان الرحمن هو اية وردت مستقلة كاملة
(الرَّحْمَنُ )الرحمن1
وهو الذى علم ... وعلم ماذا ؟
القران
وهو الذى خلق الانسان وعلمه البيان واجرى كل شىء بحسبان فلو لم يكن الرحمن ما كان خلق انسان عاصى او كافر وتركه حيا ..
كما انه اسم سورة في القران هى سورة الرحمن
اذن بسم الله الرحمن .. الرحيم
اكتملت الدائرة
فقد دخل الرحيم فشمل المسلم البار والعاصى
اما الرحمن الرحيم معا وعند الذكر به يكون هو اسم واحد وليس مكونات اجزائه
فهو اية ايضا
(الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ )الفاتحة3
متدرجا من البسملة الى الشؤون الظاهرة الى الباطنة ليشمل الملك والملكوت والجبروت فهو تصاعدى وهو دائرى وهو عدد من الحضرات معا ولكل حضرة ممالك واكوان وعوالم
1- بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } الفاتحة1
2- الرحمن الرحيم ..الفاتحة 3
3 - وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } البقرة163
4- إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } النمل30
5 - تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } فصلت2
6- هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }الحشر22
وسر البدء والاستمرا والفتح والتيسير وكل ماتريد في
بسم الله الرحمن الرحيم
فلذا كانت
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) الفاتحة1
(وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )هود41
(إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )النمل30
وقدروى جويبر عن الضحاك و نحوه من قبله عن ابن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « أنزلت علي آية لم تنزل على نبي غير سليمان بن دواد وغيري وهي {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ )....
وروي بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: لما نزل ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ ) هرب الغيم إلى المشرق وسكنت الرياح ،وهاج البحر وأصغت البهائم بآذانها، ورجمت الشياطين من السماء، وحلف الله تعالى بعزته وجلاله أن لا يسمى اسمه على شيء إلا بارك فيه ..
وقال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده: عن أبا تميمة يحدث عن رديف النبي صلى الله عليه وسلم قال عثر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقلت : تعس الشيطان فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تقل تعس الشيطان، فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم وقال بقوتي صرعته ، وإذا قلت باسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب)
كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع"
رواه السيوطى فى الجامع الصغير ، وعزاه لعبدالقادر الرهاوى فى اول كتاب(الأربعين) عن ابى هريرة باسناد حسن ورواه ابن كثير فى تفسيره " بلفظ "فهو اجذم"
عن جابر بن عبد اللّه -رضي اللّه عنهما-، قال: سمعت النبيّ -صلى اللّه عليه وسلم- يقول: «إذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ -تَعالى- عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعامِهِ قالَ الشِّيْطانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ وَلا عَشاءَ؛ وَإذا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ -تَعالى- عنْدَ دُخُولِه، قالَ الشَّيْطانُ(4): أدْرَكْتُمُ المَبِيتَ؛ وَإذا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ -تَعالى- عِنْدَ طَعامِهِ قالَ: أدْرَكْتُمُ المَبِيتَ والعَشَاء»(5)
والمقصود بذكر الله هنا عند دخوله وطعامه هو بسم الله الرحمن الرحيم
في حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلي الله علية وسلم " ستر مابين أعين الجن وعورات بني أدم إذا وضعوا ثيابهم أن يقولوا: بسم لله "
عَنْ عَلِيِّ ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخَلاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ . رواه الترمذي
وهناك الكثير من الاحاديث قد وردت في التسمية عند الطعام وعند اللباس وعند النكاح وعند كل شىء ويشمل هذا المعنى كله الحديث "
كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع
البسملة " بسم الله الرحمن الرحيم " 19 حرفا
العدد 19 يصد ويمنع ويدفع التسعة عشر الذين هم على سقر ابواب جهنم
عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ }المدثر30
وهى 4 كلمات . وهى 19 حرف وهى 20 حرف وهى 21 حرف وهى 11 حرف وهى 10 حروف
قيمتهم العددية 786
واذا جمعت 6+8+7=21
وقيمتها ايضا 787
وقيمتها ايضا 788
والكل صحيح ومعمول به
ولها طرق وخواص لكل عدد
واكرر لكم يا احباب الفقير ان هذا الذكر خاصة هو ذكر يحمل نية قائله لذا اذا ذكر لخاصية او فائدة ما فيجب ان تحدد نية بدقة ويجب ان تكون النية متفقة مع العدد الذى هو محدد له
يعنى مثلا خاصية العدد 21 مع البسملة هى للحفظ والتحصين فيجب ان يكون قائله بهذا العدد على هذه النية فقط وبدقة
وهناك اعداد وخواص لكل عدد سنفصلها باذن الله تعالى ......
والان احبابى احباب الفقير نأتى الى لب الموضووع وهو الطريقة الخاصة للذكر الموصل للبسملة الخاص بنا
******************
النية : على بركة الله النية تكون : نويت ذكر بسم الله الرحمن الرحيم على نية ان يكون كل ما افعله في حياتى ظاهرا وباطنا بسم الله الرحمن الرحيم وان يلتحم هذا التوجه بروحى وعقلى وجسدى وظاهرى وباطنى وعوالمى وتكون بسم الله الرحمن الرحيم حاضرة في في كل وقت حتى في نومى
العدد : نبدأ 7 في المرة اى 7 – 7 – 7 ... الى عشر مرات يعنى المجموع 70 مرة عدد كن
كل دور في نفس واحد يعنى تاخذ نفس ثم تكرر بسم الله الرحمن الرحيم 7 مرات وانت لا تتنفس ثم تاخذ نفسك بعد السبعة وتنتظر 7 عدات ثم الدور الثانى .. وهكذا عشرة ادوار
الذكر يكون ببطء وتركيز
الذكر يكون بصوت مسموع
المدة من 3 الى 7 ايام
الوقت: اى وقت تكون خالى فيه ويكون ثابت كل يوم
الجلسة : نفس جلسة لا اله الا الله
بعد ذلك العدد في المرة يزيد الى 11 مرة وايضا عشرة ادوار وبين كل دور والاخر ينتظر 11 عدة و مجموعها 110 وهو رقم مبارك فهو يساوى عدد اسم الله العلى وهو يساوى الكثير من الاسرا ر
ايضا من 3 الى 7 ايام
ثم يزيد الى 19 في 10 مرات
ثم 21 في 10 مرات
ثم 45 في 10 مرات
ثم 50 في 10 مرات وهو عدد كامل ويربط بين بسم الله الرحمن الرحيم واية الكرسى
واكثر من ذلك باذن خاص منى .........
مهم جدا: تصلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خلف كل صلاة 14 مرة بالصيغة الابراهيمية فيكون المجموع في اليوم 70 مرة
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى ال سيدنا ابراهيم
وبارك على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلى ال سيدنا ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد
سؤال : هل تترك ذكر لا اله الا الله ؟
اجابة : لا تتركه ابدا ولكن يجب ان لا يكونا في نفس الوقت يعنى هذا في وقت وهذا في وقت اخر ولكن ان بدأت في البسملة بهذه الكيفية فلا تغير العدد بالزيادة في نفس الوقت مع تغيير عدد لا اله الا الله بالزيادة يعنى تثبت عدد واحد وتزيد الاخر ثم بعد عدة ايام تثبت الاخر وتزيد الاول وهكذا حتى لا تكثر عليك الانوار اكثر من طاقتك
واحب ان اذكركم ان العدد ليس بزيادته او كثرته ولكن بالتركيز فيه وستجد نفسك في عدد ما اكثر من غيره فيكون هذا العدد هو الانسب لك ولو قل
ولتعلم يا ذاكر بسم الله الرحمن الرحيم بانفاسك وكيانك انك تذكر ذكر مفتاح الكون الملك والملكوت والجبروت واكثر والله تعالى اعلى واكبر
وللبسملة اسرار قديمة ففيها سر التسخير وفيها سر القهر وفيها سر الجمال وفيها سر الجلال ولها خواص وفوائد واعداد نذكرها اذا اردتم وطلبتم في الدر القادم باذن الله
وهناك ارتباط بن البسملة والصلاة على النبى وهناك ارتباط مع اية الكرسى وارتباط مع سورة الاخلاص وبالطبع ارتباط في نسيج الفاتحة الشريفة
واذا سألنى احد الاحبة وقال ايها الفقير القادرى لقد اعطيتنا رياضة للبسملة باعداد كبيرة فلماذا هنا طريقتك باعداد صغير ؟وهل هناك تعارض ؟ ومن يعمل الرياضة الكبيرة هل يستطيع فعل هذه ايضا ؟
فاجيبكم ايها الاحباب : اعلمو ان اى ذكر له عدد " لتخطى الحاجز الحاجب " ونحن نسميه في طريقتنا ذكاة او طبخ الذكر وكما يسمى رياضه وهو يعمل لكل ذكر مرة واحدة فقط للابد ويكون كبير وهو اسلوب اخر للالتحام بالذكر وهو من علوم الظاهر وطريقتنا هذه اسلوب اخر للا لتحام بالذكر بالفكر والنفس والباطن وهى من علوم الباطن وكلاهما له مسار يسير عليه لا يمكن المقارنة بينهما مثلما لا يمكننى المقارنة بين التفاح والمانجو مثلا وبالرغم من انهما من صنف الفواكه ولكن كل منهما له طريقة في الاكل مثلا...
اذن ومن يعمل رياضة البسملة بالعدد الكبير ويريد ان يستخدم هذه الطريقة معها ......
لا مشكل ولكن لا يحسب العدد الذى يعمله هنا ان كان 70 او 110 او190 او 210 او 310 او 450 او 500 ولا يضيفه على حسابه من ورد البسملة الظاهر اليومى
اى لا ينقصه من عدده للرياضة في هذا اليوم لسببين ان هذا العدد صغير لا يؤثر في ورد البسملة الظاهر والسبب الثانى انه اذا كان يتحتم عليه اضافة العدد لكان اضاف استخدامه للبسملة اثناء يومه في طعامه وشرابه وكل شىء وهذا بالطبع غير وارد
اذا مرة اخرى اعداد سلم الترقى هى :
7 و 11و 19 او 21 و 31و45 و 50
مقسومة على 10 ادوار وكل دور في نفس واحد والتوقف بقدر العدد
ارجو ان اكون اوصلت لكم اهمية التركيز في الذكر وادخال الذكر الى الداخل لان هذا يصلح الكثير من اخلاق الانسان ويربيه وهى من غايات الطريق عموما فطريقنا ذكر واخلاق وغرس وثمار وعطاء ومواهب والحمد لله الكريم الوهاب الغفور الودود ذو العرش المجيد الفعال لما يريد
والى الدرس القادم باذن الله ارجو ان تهتمو بقراءة الملاحق ففيها الكثير من الفوائد والعلم والنور ......
ملاحق هامة جدا
ملحق رقم 1
إعراب
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيمِ
بسم:
الباء: حرف جر، اسم: اسم مجرور بحرف الجر (الباء) وعلامة جره الكسرة في آخره، ولم تنوِّنه لأنه مضاف.
فإن قيل لك: لِمَ لمْ تنوِّنِ المضاف؟ فقُلْ: لأن الإضافة زائدة والتنوين زائد، ولا يُجمعُ بين زائدين.
فإن قيل: لِمَ أُسقطت الألف من بسم والأصل باسم؟ فقلْ: لأنها كثرت على ألسنة العرب عند الأكل والشرب والقيام والقعود، فحذفت الألف اختصاراً من الخط لأنها ألف وصل ساقطة في اللفظ.
أما إن ذكرت اسماً من أسماء الله عز وجل وقد أضفت إليه الاسم لم تحذف الألف وذلك لقلة الاستعمال؛ نحو قولك باسم الرَّب، وباسم العزيز، ومثاله قول الله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِيْ خَلَقَ)، وإن أتيت بحرف سوى الباء أثبتَّ أيضاً الألف، نحو قولك لاسم الله حلاوة في القلوب.
وإن سأل سائل فقال: لِمَ كُسِرَتِ الباءُ في بِسم الله؟ فالجواب في ذلك أنهم لما وجدوا الباءَ حرفاً واحداً وعملُها الجرُّ ألزموها حركة عملها.
أما الجار والمجرور (بسم) فمتعلقة بفعل محذوف متأخر مناسب للمقام، فإذا قدّمتها بين يدي الأكل يكون التقدير: بسم الله آكل، وبين يدي القراءة يكون التقدير: بسم الله أقرأ.
فقدَّرنا المحذوف -الذي تعلق به الجار والمجرور- فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال لا الأسماء، ولهذا كانت الأفعال تعمل بلا شرط، والأسماء لا تعمل إلا بشرط، لأن العمل أصل في الأفعال، فرعٌ في الأسماء.
ونقدِّره متأخراً لفائدتين:
الأولى: الحصر؛ لأن تقديم المعمول -وهو هنا الجار والمجرور- يفيد الحصر، فيكون: بسم الله أقرأ، بمنزلة: لا أقرأ إلا باسم الله.
الثانية: تيمناً بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.
ونقدِّره خاصاً لأن الخاص أدلُّ على المقصود من العام؛ إذ من الممكن أن أقول: التَّقدير: بسم الله أبتدئ، لكن (بسم الله أبتدئ) لا تدل على تعيين المقصود، لكن (بسم الله أقرأ) خاص، والخاص أدلُّ على المعنى من العام.
الله:
علم على نفس الله عز وجل، مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الرحمن الرحيم:
نعتان لـ(الله) مجروران وعلامة جرِّهما الكسرة الظاهرة على آخرهما.
من كتاب "العقيدة الواسطية" للشيخ العثيمين.
وكتاب "إعراب ثلاثين سورة من القرءان الكريم" لابن خالويه
**************
ملحق رقم 2
يقول الشيخ الشعراوى في خواطره"
أنت تقرأ القرآن باسم الله.. لأنه جل جلاله هو الذي يسره لك كلاما وتنزيلا وقراءة.. ولكن هل نحن مطالبون أن نبدأ فقط تلاوة القرآن بسم الله؟ إننا مطالبون أن نبدأ كل عمل باسم الله.. لأننا لابد أن نحترم عطاء الله في كونه. فحين نزرع الأرض مثلا.. لابد أن نبدأ بسم الله.. لأننا لم نخلق الأرض التي نحرثها.. ولا خلقنا البذرة التي نبذرها. ولا أنزلنا الماء من السماء لينمو الزرع.
إن الفلاح الذي يمسك الفأس ويرمي البذرة قد يكون أجهل الناس بعناصر الأرض ومحتويات البذرة وما يفعله الماء في التربة لينمو الزرع.. إن كل ما يفعله الإنسان هو أنه يعمل فكره المخلوق من الله في المادة المخلوقة من الله.. بالطاقة التي أوجدها الله في أجسادنا ليتم الزرع.
والإنسان لا قدرة له على إرغام الأرض لتعطيه الثمار.. ولا قدرة له على خلق الحبة لتنمو وتصبح شجرة. ولا سلطان له على إنزال الماء من السماء.. فكأنه حين يبدأ العمل باسم الله، يبدؤه باسم الله الذي سخر له الأرض.. وسخر له الحب، وسخر له الماء، وكلها لا قدرة له عليها.. ولا تدخل في طاقته ولا في استطاعته.. فكأنه يعلن أنه يدخل على هذه الأشياء جميعا باسم من سخرها له.
والله تبارك وتعالى سخر لنا الكون جميعا وأعطانا الدليل على ذلك. فلا تعتقد أن لك قدرة أو ذاتية في هذا الكون.............
خزائن الاذكار وطرق الذكر السرية الموصلة الى
الحضرات العلية
الدرس الخامس
البسملة
نستكمل يا احباب الفقير معا في الدرس الخامس من التطبيقات العملية للذكر الذرى النووى "البسملة المباركة "
ودرس اليوم هو شرب البسملة
بسم الله الرحمن الرحيم
( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً) النبأ38
ان هذا هو الدرس رقم 5 ورسم رقم 5 مرتبط في رسم البسملة بوجه
فالهاء تشبه في بعض طرق رسمها تشبه رقم 5 وهو ايضا وزنها في حساب ابجد الكبير وابجد التساعى
وهذا فيه توافق شكلى ووزنى اى في الشكل وفى العدد وسوف نتكلم فيما بعد باذن الله عن اسرار التوافق في بعض الحروف وان كان الباء و الالف واللام والهاء لهم اسرار لاتحيط بها العقول وايضا بقية الحروف اما اليوم
فارجو منكم يا احباب الفقير القادرى قبل قراءة هذا الدرس ان تكونو قرأتم كل دروسى السابقة لان هذا سوف يورثكم فهما اكثر مما يحتويه الدرس او تعرب عنه الكلمات
نتكلم اليوم بتركيز اكثر عن سر الشكل في السر والكتابة والمحو والشرب والشفاء والدواء والعطاء في سر رسم الايات ومحوها واستخدام هذا السر لكل شىء من شرب وحمل
وتأثير هذا السر في السلوك
وللسلوك اسرار وطرق تطوى المسافات وتختصر الازمان وتخصب صحراء السالك وتجعلها رياض وجنات خضراء وعيون تقبل الزرع ومن زرع حصد ولو بعد حين وهناك من يزرع ويحصد في نفس اليوم وغيره يزرع ويحصد في عام وهناك من يحصد في اليوم مرتين وثلاثة لان زرعه طرح مرة واثنين وثلاثة وسبعة وعشرة وهذا كله من غرس واحد وهناك غيره لا يحصد حتى في عام ولا يطرح غرسه وان اجتهد بل قد يموت غرسه وقد تبور ارضه وقد يضيع جهده – وان قلت لى ان الله لا يضيع اجر المحسنين – اقول لك نعم بالطبع ولكن تذكر المحسنين وقد يكون الاحسان شرط ومن يجهل اصلاح الارض وطرق الغرس ولاثمار لن يتم حصادا ابدا لان لكل شىء اصول وفى النهاية لله تعالى طلاقة القدرة وتكسير القواعد والنظم اذا شاء فليس لوهبه حدود او لعطائه قيود
ولكننى كمربى وقد اقامنى الله تعالى في تزكية وارشاد الناس فيتحتم على الا اضيع تعبهم وجهدهم وانا اسيرهم على طريق الامان أسأل الله تعالى الاعانة والسداد والتوفيق والهداية والارشاد والثبات على الحق انا وكل المريدين اللهم امين
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
كثير من الناس والمشايخ والمرشدين وحتى النصابين والمدعين ينقل خواص البسملة من شمس المعارف الكبرى للشيخ البونى وهو اكبر اصل لكل المنشور عن البسملة حتى في كتب علماء الصوفية والخواص فلقد افرد البونى فصلا كاملا في كتابه وهو الفصل الخامس من الجزء الاول جمع فيه ما وصله من خواص البسملة
بل ان القدامى كتبوا مخطوطات وكتب اقتطعوها من شمس المعارف او منبع اصول الحكمة وعملوها كتب ومخطوطات باسماء شتى والاصل واحد
ولكن هل كل هذه المخطوطات والكتب وخواص البسملة المنشورة هى خطأ ؟
بالطبع لا .. فالبسملة ليست كغيرها واى شىء فيها حتى اذا لم يكن دقيق فانه يأتى ثمار ويعطى اثرا واما عنى فلقد وعدتكم ان اكتب لكم في كل درس خاصية لا توجد في كتاب والشرب قديم ومعروف ولكن الطريقة هنا هى السر وتوضيح اهمية الشرب هى جديدة ولم تشرح من قبل فاليكم هذا السر العالى مما لا يوجد تفصيله في كتاب
وكل ما جربته في البسملة يعطيك ثمرة فهى وكما قلنا من قبل ذكر حى قوى نووى ذرى
ولكن ايضا الطرق الخاصة هى كبريت احمر وهذه الطرق تختص بالكتابة والشرب والكتابة والحمل فالكتابة والشرب هى سر عظيم يستخف به البعض ولا ينتبه لاهميته في السلوك وانه لدواء واكسير يعضد السير الى الله ويقهر النفس والعوارض وتنسكب انواره في الروح فهو طعام الملوك ( ملوك الصوفية ) وفى الصوفية ملوك وهم مع ذلك اشد الناس تواضعا فلا يعرفهم الا خبير واما الرسم في الشرب ( الكتابة ) فهو عليه المعول هنا
وخصوصا في خواص الكتابة بالشكل القرانى اقصد رسم المصحف للايات و الشكل القرانى للكلمات والحروف
فلشكل القران المكتوب طاقة جبارة في رسمه وعالية جدا جدا جدا ومنها يمكن استخراج طاقته النووية القصوى باذن الله تعالى وشربها ولذلك طرق عدة في الكتابة من حيث شكل الكتابة كلمات وجمل واوفاق وحروف ومن حيث الاقلام فللعارفين اقلام اكثر تأثيرا مثل تكبير الميم مثلا وكتابة النقطة او عدم كتابتها او استخدام رمز او شكل بدل حرف دائما
ولكننا في سر اليوم سوف نفكك الاية الى حروف ولكن دون اضافة او نقص او رمز او خاتم او وفق او طلسم او تكعيب او تكسير ولكن باستخدام انتظام الشكل من عدده وحروفه ورسمه بالرسم العثمانى برواية حفص عن عاصم
وتذكرو الحديث الاتى كمقدمة وفيه اشارات الى حروف الايات بالذات في القران وان تكوينها الحرفى له جزاء على كل حرف
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن قرأ حرفاً مِن كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول { الم } حرف ، ولكن ألِف حرف ، ولامٌ حرف ، وميمٌ حرف " .
رواه الترمذي ( 2910 ) ، وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب .
وصححه الألباني في " صحيح الجامع " ( 6469
وايضا الحديثيين مما يحضرنى :
قال الطبراني :
حدثنا أحمد بن رشدين قال حدثنا عبد الله بن محمد الفهمي قال حدثنا سليمان بن بلال عن أبي عبد العزيز موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن أبي محمد عن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله : " مَن قرأ حرفاً مِن القرآن كُتبت له حسنةٌ ، ولا أقول { الم ذلك الكتاب } ولكن الألف حرف ، واللام حرف ، والميم حرف ، والذال حرف ، واللام حرف ، والكاف حرف .
رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 101 ) ، وفي " المعجم الكبير " ( 18 / 76 ) .
قال البيهقي :
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دالويه الدقاق ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن عوف عن مالك الأصمعي أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن قرأ حرفاً مِن القرآن كُتب له بها حسنةٌ ، لا أقول بسم ، ولكن باء ، وسين ، وميم ، ولا أقول { الم } ولكن الألف ، واللام ، والميم " .
رواه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 341) .
..........انتهى
وفى هذه الاحاديث اشارة الى اهمية كل حرف في المصحف وقيمته الكبيرة بل وكونه لا يشبه اى حرف في اى كلام حتى لو كان دعاء متفق عليه
اما علم الحرف ففيه الكثير وتخصيصه حرف الايات ولنا فيه دروس كثيرة اذا مكننا الله تعالى واعاننا
واما تأثير رسم الحرف ومايحتويه هذا الرسم من طاقة نورانية وشفائية وشاحنة للروح ومغذية لها وللجسد ايضا ماديا ومعنويا فهذا معلوم ومجرب ومفهوم
فتأثير الشكل المكتوب يدخل على عروق الجسد شربا ويسرى فى الدماء والطبيعة ويقهر الظلمانية الطبائعية ويسرى نوره فى النفس فيربيها وفى الروح فيظهرها ويعليها ويقوى تأثير ذكر اللسان الظاهرى والباطنى بحجم لا يصدقها عقل وبانوار لا تتصور ويختصر مسافات فى الرياضات والسلوك والتربية والاذكار اذا فعله الذاكر كما نكتبه له والله المستعان
ويجب ان تتعلم ياحبيب الفقير
ان مما اخفاه العلماء ولمحو اليه ولوحو بالاشارة دون شرح وتفصيل ان شرب الايات والاسماء المكتوبة هو يعجل ويسرع بثمرة الذكر وهو يصنع ارضا مناسبة لاستقبال الانوار وشحن البطاريات
وذلك يمد كون الانسان وعوالمه المادية والمعنوية باسرار الحروف بشكل باطنى وترتيب طاقى فالشكل المكتوب او نسميه المرسوم حين يبرز للوجود ويكتب له طاقة تخلق وتولد له وعند محوه وشربه وكذلك عند حمله يدخل فى جسم الانسان وروحه.......... ولا استطيع التصريح او الشرح اكثر الان وربما اذا حان الاوان ..
ونأتى الان للتطبيق العملى :
نحضر على بركة الله صحن او وعاء مسطح بدون نقوش " صينى زجاج او غيره من اى مادة طاهرة حتى لو خشب مصقول " ولاحظ ان الخشب والورق الذى له مسام ويشرب جزءا من المحو لا يمكنك ان تهينه او تنبذه او ترميه لذا فيفضل الصقيل الذى ليس فيه تفصيل مثل الصينى والزجاج واذا لم تجد فورقة بيضاء وتمحوها بعد ذلك
ثم بعد المحو تقطعها قطع صغيرة وتبلعها مثل البرشام ببعض الماء وهذا شرط وهام ولن تندم ابدا بل سيكون لك ايضا دواء اضافى وشفاء لكونك تحترم ماكتب فيه الحروف الشريفة وتضن بها عن النبذ او الاتلاف وهذا خاص بالورقة فقط فاياك ان تأكل طبق الصينى او الزجاج فليس هذا مقصدى ( ابتسامة )
ثم نتوضأ ونحسن الوضوء والافضل خلف صلاة الفجر فى الساعة الاولى للشروق ثم نقرأ إهداء الفاتحة لمشايخنا ونبدأ فى كتابة البسملة
وهى تسعة عشرة حرف نكتبها تسعة عشر ة مرة حروفا مفرقة وكبر الميم دائما وتكون لها عصا لاسفل ووضح السين واسنانها واظهر نقطة الباء واهتم برسم الهاء فلا تطمسها ابدا واقم الالف واللام وحسن الحاء والياء والنون والحروف تكون واضحة جدا ومحسنة
وباى قلم احمر سائل او بقلم خشبى ( ريحان او غيره)او حبر او سن مدبب ( حديد او حتى شوكة الخلة الخشبية) والحبر يكون ماء ورد وزعفران شعر المسمى بالقلم الروحانى ( وياليت يكون ماء الورد من صناعتك اى تأتى بالورد وتغليه ثم تصفيه او تشتريه اصلى وليس ورد مصنوع)
وكل ما تكتب حرف تنطقه اى كل حرف تكتبه تنطقه مرة واحدة فقط
والكتابة تكون بالترتيب وتتوقف برهة بعد كل بسملة وفرغ عقلك تماما للكتابة وفى نيتك تحسين حروف كلام الله عز وجل ثم امحها بماء طاهرواشربها على الريق 19 يوم لكل يوم كتابة جديدة
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
ب س م ال ل ه ال رح م ن ال رح ى م
اكرر يمكنك ايضا الكتابة بأى قلم احمر سائل ويمحى بماء مضاف اليه بضع قطرات من ماء ورد وزعفران او يكتب بماء ورد وزعفران ويمحى بماء فقط والشرب على الريق
فاذا توفر ماء زمزم او ماء المطر فهو كنز عظيم ونادر واذا لم يتوفر فماء بئر او ماء معدنى او حتى ماء الصنبور العادى
كل يوم تكتب بنفس الطريقة لمدة 19 يوم واذا شق عليك فتسعة ايام او 7 ايام او ثلاثة ايام او حتى يوم واحد
ويجب ان تعرف ان ماتشربه سيكون دواء وشفاء وروحانية وتربية وسلوك وغذاء وانوار ومالا تتخيله او تفهمه وجرب ترى
والافضل ان تكون البسملة وردك في هذه الايام فان كانت تلاوتك ظاهرية فاقل عدد 786 وسوف نتحدث عن الاعداد واسرارها بالتفصيل وسوف نبدأ اليوم في نبذة في عدد البسملة وان كانت تلاوتك بطريقة الانفاس التى وضحناها في الدرس السابق فاى عدد انت فيه يكون مناسب
واقول لكم سر
يا احباب الفقير القادرى
الجمع بين الثلاثة طرق في البسملة ( التى ذكرناها او الثلاثة ومعها بقية الطرق التى لم نذكرها بعد)
ولكن بدون اجهاد
يفجر كل الطاقة المخزونة ويوصلكم من اسرع طريق بسرعة البراق لا بسرعة البرق وسرعة البراق ملايين اضعاف سرعة البرق شرط تجنب الحرام ومراعاة الشرع والمراقبة في كل حال ومقال وحركة وسكون
ونعود للكتابة ونذكر
من اداب الكتابة هنا ان تحسن الخط وتظهر الميم والسين ونقطة الباء وفى هذا الكثير من الاسرار .
.وقد ورد في الاثر :
أَلِق الدواةَ ، وحرّف القَلَم ، وانْصب « الباء » وفرِّق « السيْن » ولا تُقَوِّر « الميم » وحَسِّنْ « الله » ومُدَّ « الرحمن » وجَوِّد « الرحيم » .
المصدر : أدب الإمْلاء والاسْتملاء ، للسمْعانيّ ( ص 170 ) بسنده ، عن معاوية ، قال : كنتُ أكتُب بين يدي رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم ، فقال : يا معاوية !...الحديث الشريف
وهذا يدل على الاهتمام بالكتابة وتحسينها بشكل كامل
والان لاننا تعرضنا للاعداد كثيرا نبدأ بايراد نبذة عن مقدمة لاسرا ر الاعداد فى الايات والحروف
عدد حروف البسملة 19 حرفا ، منها عشرة فقط دون تكرار ، وتتكرر تسعة احرف .
المجموع = 19 .
ولكون الباء ليس من الحروف المقطعة
يبقى من مجموعة حروف البسملة 18 حرفا ورد في مجموعة الحروف المقطعة في اوائل السور وهى مفاتيح واسرار ، ونسردها دون تكرار على النحو التالي :
س - م - أ - ل - ه - ر - ح - ن - ي ، عدد هذه الحروف (9) ويتكرر بعضها (9) حروف أخرى
وهى من حروف اوائل السور
واما الباء فلها سر واسرار وتصريف وجذب والكثير الكثير
والمدهش في ذلك هو سر الباء اى نقطة الباء التى ليس لها نظير فهى من الاسرار العظيمة التى لا يفهمها الا القلائل