السيد زياد الصيادي الرفاعي
وللفقير وجوه ليس يحصرها *** غير الحبيب مفيض الفضل مسديه
لـه طرائق شتى لا يحيط بها *** عدو وكل وجود فهو واديه
لو كنت تدري وجوه العبد كنت ترى *** مطوي ما فيه من قدس وتنزيه
وكنت تشهد فيه الحق معتقداً *** فيه الكمال كما النقصان تنفيه
والعبد هذا هو الحر الذي حصلت *** لـه بلثم يد الـهادي أمانيه
غوث الأنام الرفاعي الذي عقدت *** لـه الخلافة جل اللـه معطيه
أوصافه ظهرت من وصف مبدعه *** كالبدر يبدي ضياء في تلقيه
وجده المصطفى مرآة مشهده *** وكلـه مظهر يبدي تجلّيه
إذا رئي ذكر المولى برؤيته *** جهراً وأعلن بالتوحيد نافيه
وشوهدت سبحات النور تغمره *** وفاز بالسعد والتقريب رائيه
وعبد عليه سمات العز لائحة *** ونور طه عن التعريف يغنيه
لواء غوثية الأكوان في يده *** وخلعة العز والتحكيم عاليه
إن كنت تقصد أن تحظى بصحبته *** يوم المعاد وترقى في مراقيه
فالزم بنيه وخذ عنهم طريقته *** واسلك على سنن طابت مساعيه
اخلص ودادك صدقاً في محبته *** إن المحب مع المحبوب نرويه
مرغ خدودك في أعتاب مشهده *** والزم ثرى بابه واعكف بناديه
واستغرق العمر في آداب صحبته *** مع المشائخ والبرهان يحكيه
واسْتَقْرِ ما قد حبا عبد السميع به *** وحصل الدر والياقوت من فيه
وابذل قواك وبادر في أوامره *** بالامتثال وسر في سير أهليه
واسلك طريقتهم تربح ومل معهم *** إلى الوفاق وبالغ في مراقيه
واحذر بجهدك أن تأتي ولو خطأ *** أمراً يغاير ما يهوى ويبغيه
وكن لتشملك الألطاف مجتنباً *** ما لا يحب وباعد عن مناهيه
وكن محب محبيهم وناصرهم *** فبغضهم وجلال اللـه يؤذيه
ووال بالود من والى خليفته *** والزم عداوة من أضحى يعاديه
واعلم يقيناً بأن اللـه ناصره *** على المريد به سوءاً ومعليه
واستفرغ الجهد في تعزيز منصبه *** إن لم تكن ناصراً فاللـه يكفيه
وأنزل الشيخ في أعلا منازلـه *** فإنه قطب هذا الكون واليه
واعرف لـه الفضل والثم ترب مضجعه *** واجعلـه قبلة تعظيم وتنزيه
ولست تفعل هذا إن ظننت به *** أدنى قصور وميل في ترقيه
فحّدك الزم ولا تشهد لحضرته *** نقصاً ولا خللاً فيما يعانيه
واترك مرادك واستسلم لـه أبداً *** فإن عين الـهدى ما الشيخ يجريه
ولا تزل لا اختيار النفس مطرحاً *** وكن كميت مخلى في أياديه
أعدم وجودك لا تشهد لـه أثراً *** يميته الموتة الأولى ويحييه
واجعل مفاتيح بيت السر في يده *** ودعه يهدمه طوراً ويبنيه
متى رأيتك شيئاً كنت محتجّاً *** وعدت بعد صعود الطور في التيه
وفي حضيض شهود النفس منقطعاً *** برؤية الشيء عما أنت ناويه
ولا ترى أبداً عنه غنى فمتى *** عرفت فقرك ألفيت الغنى فيه
فأنت ما عشت محتاج إليه ولو *** رأيت عنه غنى تخشى تناسيه
إن اعتقادك إن لم تأت غايته *** في حضرة الشيخ تحرم من أياديه
وإن تكن غير فإن ما حييت به *** فيه فيوشك أن تخفى مباديه
عباد الله.. " بحق الله..أعينونا بعون الله "..وكونوا عوننا لله..
عسي نحظي بفضل الله
فيا أقطاب ويا أوتاد.. ويا أبدال و أسياد .. أجيبوا يا ذوى الإمداد..
وفينا اشفعوا الله
الي من غيركم اذهب..وما لي دونكم مذهب..ومنكم يحصل المطلب..
وانتم خير أهل الله
تعالوا وانظروا بالله..تعالوا وانصروا بالله.. بحق الله بجاه الله..
بحب الله بعون الله
أجيبوا يا كرام القوم .. وخلوا عنكموا ذا اللوم..وهبوا وانصرونا اليوم..
وكونوا عوننا لله
قصدناكم كرام الحي..وزادت نار أهل البغي..وانتم باب رحي الحي..
وما لي غير باب الله
فيارب بسادتي..تبلغني مرادتي..عسي تأتى بشارتي.. ويصفو وقتنا لله
فيا رباه ياربي.. و يا غوثاه يا محسي .. أزل يا شاذلي كربي..وألحقني بأهل الله
ويا طه ويا طس ..ويا رحمن يا يس ..أنا عبد أنا مسكين..وما لي غير ذكر الله
بسم الله فتحنا الباب.. وصلينا مع الأحباب.. ودارات بينا الأكواب..
شربناها بذكر الله
ما بين ضال المنحنى وظلاله * ضل المتيم واهتدى بضله
وبذلك الشعب اليماني منية * للصب قد بعدت على آماله
يا صاحبي هذا العقيق فقف به * متوالها إن كنت لست بولاه
وانظره عني إن طرفي عاقني * إرسال دمعي فيه عن إرساله
واسأل غزال كناسه هل عنده * علم بقلبي في هواه وحاله
وأظنه لم يدر ذل صبابتي * إذ ظل ملتهيا بعز جماله
تفديه مهجتي التي تلفت ولا * منٌ عليه لأنها من ماله
أتُرى درى أني أحن لهجره * إذ كنت مشتاقا له كوصاله
وأبيت سهرانا أمثل طيفه * للطرف كي ألقى خيال خياله
لا ذقت يوما راحة من عاذل * إن كنت ملت لقيله ولقاله
فوحق طيب رضى الحبيب ووصله * ما مل قلبي حبه لملاله
واها إلى ماء العذيب وكيف لي * بحشاي لو يطفي ببرد زلاله
ولقد يجل عن اشتياقي ماؤه * شرفا فواظمئي للامع آله
رأى البرق الحجازيا = فجر الآه ناريا
نحب ما رأى دهرا = سوى زي الهوى زيا
لوى برق الحجاز الروح = فزادت أنه المجروح
فكم من عاشق مطروح = وميت قد حكى حيا
شؤن تخطف العشاق = وتجري منهم الآماق
ترى منهم أخا الإحراق = بنشر الوجد مطويا
حداهم للحمى الحادي = فأموا ذلك الوادي
قلوب من هوى الهادي = طوت سراً سماوياً
دعاهم للهوى المغنى = وما الهتهمو لبنى
فكم منهم ترى مضنى = على الأعتاب مرميا
رعاك الله يا سار = لتلك الأرض والدار
تعلم بعض أطواري = وأشبع أرضهم ريا
سلام الله حياهم = بمسك عم مغناهم
مدى ما لاح معناهم = وصار الكون نوريا