• ومن الطريقة الرفاعية) القولُ بإجلال الإمام الرفاعي رضي الله عنه على إخوانه الأولياء رجال الخرقة كلهم مع حفظ حقوقهم ومقاديرهم والاعتراف بكونهم إخوانه وكلهم على هُدى ، دوائر مجدهم وسيعة ، ومقاماتهم عالية رفيعة ، والأولياء لبعضهم أكفاء لا نفرق بين أحدٍ منهم رضي الله تعالى عنهم ولا نردُّ على أحد من أتباع رجال الخرقة إذا اعتقد مثل اعتقادنا بإمام طريقته ولم يُفرّط فيهضم مقادير القوم بل ندعو له بالثبات على محبته لشيخه إمام طريقته وهذه القاعدة المتفق عليها في المذاهب والطرائق وكفى بالله ولياً.
(استطرادان) لي ولله الحمد والشكر نسبة من جهة الأمومة تنتهي إلى الباز الأشهب والطراز المُذَهَّب بحر المعارف ، فيّاض العوارف القطب الغوث الجامع الرباني أبي محمد مولاي السيد الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه ونفعنا به آمين وهي من طريق جدِّنا الإمام العارف بالله تعالى السيد محمود بن السيد عبد الرحمن شمس الدين.
فإن أم السيد محمود الشريفة برق بنت السيد الشيخ محمد الحيالي بن السيد أحمد بن السيد علي بن السيد حسين بن السيد محمد بن السيد الشيخ محمد شرشيق بن السيد محمد بن ولي الله العارف بالله السيد الشيخ عبد العزيز دفين جبل الحيال من أعمال الموصل ابن القطب الغوث الفرد الجامع الإمام الكامل معدن الكرامات والفضائل محيي الدين أبي صالح السيد الشيخ عبد القادر الجيلاني قدَّس الله سره النوراني وأفاض علينا وعلى المحبين من بركاته وجليل نفحاته آمين.
وهو رضي الله عنه ابن موسى أبي صالح جنكي دوست بن عبد الله بن يحيى بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن السيد الجليل موسى الجون بن السيد عبد الله المحض بن السيد الكبير الحسن المثنى بن الإمام علم الإسلام ثاني الأئمة المستغاث بهم في المهمة ذي المجد المُخَلَّد سيدنا الإمام الحسن أبي محمد سبط النبي صلى الله عليه وسلم.
وغير خافٍ أن الإمام الجيلاني قُدِّسَ سِرُّهُ النورانيّ هو من أعاظم الأقطاب الأربعة وهم قد شاعت في القرون الوسطى ولايتهم واستفاضت كراماتهم ومناقبهم وجدَّد الله بهم السُنّة وأفاض بهم على الأُمة مزيد المِنَّة وهم مولانا الإمام السيد أحمد الرفاعي الحسيني ومولانا السيد الشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني ومولانا السيد أحمد البدوي الحسيني ومولانا السيد إبراهيم الدسوقي الحسيني رضي الله تعالى عنهم.
فالثلاثة حسينيون والإمام الجيلي حَسَنيّ وكلهم من البيت العامر المحمديّ ولا يُلتفَت لما تكلم به بعض الحُسّاد من ذوي الأغراض في أنساب البعض منهم فإن الحسد أو المُخالفة في المذهب تجر الجسور للكلام الذي لا يُقال فيعثر عثرات لا تُقال ولا بدع فالمُثبتة مُقدَّمة على النافية ومن حفظ حُجَّةً على من لم يحفظ ومع ذلك فنور النبوة ساطعٌ في مظاهر هؤلاء السادات الأربع رضي الله عنهم ونفعنا بهم [/light]ورحم الله القائل:
جعلوا لأبناءِ النبيِّ علامةً =إنَّ العلامةَ شأنُ مَن لم يشهرِ
نورُ النبوَّةِ في وسيمِ وجوهِهم =يغني الشريفَ عن الطرازِ الأخضرِ
*(قلتُ) هذا القائلُ قابلَ الذي قال حين خُصِّصَت العلامةُ الخضراءُ للسادات والأشراف نفعنا تيجانُ خُضْرٍ طُرِّزَت مِن سُندُسٍ=ببراقعٍ هُدِيَت إلى الأشرافِ
الأشرفُ السلطانُ خصَّهُمُ بها=شرفاً ليفرقهم عن الأطرافِ
وأعذبُ من القولين قولُ شيخِنا علاّمة الوجود القطب الغوث السيد بهاءالدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الشهير بالروّاس رضي الله عنه في هذا المقام ونصه:
(عودٌ حسن) قد تبيَّن لذي اللب النيِّر والعلم الكريم أن نسبنا من جهة الأمومة ينتهي لمولانا الإمام الكبير الجيلاني عطَّر الله مرقده النوراني فهو من قباب مجدنا ومن أقمار سعدنا وقد يرى الناظر في بعض كتبنا عبارات ترد ما يُنسَب لجنابه العالي من الشطحات فربما يزلق كما زلق بعض الجهلاء لغرضٍ في قلوبهم وحقدٍ في أنفسهم فيظن بوهمه قبل التحقيق وفهم المقصد ما أشاعه أولئك الطغام الذين هم لجهلهم في صنف العوام كالهوام من أننا والعياذ بالله وحاشا لله نحطَّ من رُتبة الإمام الكبير الجيلاني قنديل الكمالات النوراني رضي الله عنه فلذلك أتينا بهذه الكلمات الوجيزة شفقةً على المتصدر في مَنَصَّة الإنصاف والعلم لكيلا يزلق زلق الجاهلين ويخوض مع الخائضين.
فنقول مذهبُنا في طريقنا مذهب الشرع الشريف نردُّ ما ردّه الشرع من قولٍ وفعل ونتحقق من نُقُول الأئمة الأكابر من العلماء والأولياء أن مولانا الإمام الجيلاني رضي الله عنه افتُرِيَ عليه وعُزِّيَ ما لم يصدر منه إليه وهو رضي الله عنه من كُمَّلِ أهلِ التمكين المُتَشرِّعين الناصرين لسُنّة جدِّه سيد المرسَلين صلى الله عليه وسلم.
وقد شهد له بذلك كُمَّلُ الأكابر أهل الباطن والظاهر وناهيك منهم بإمام الرجال وسلطان الأولياء والعارفين الأبطال أبي العَلَمَين وإمام الطائفتين مولانا السيد أحمد الكبير الرفاعي رضي الله عنه وعنّا به فإنه قل حين ذكر الإمام الجيلاني رضي الله عنه ، هو رجلُ بحرِ الشريعةِ عن يمينه ، وبحرُ الحقيقةِ عن يساره ومن أيهما شاء غرف.
فهل من كان كذلك وهو والله كذلك يُصَدَّقُ عنه أنه يقول ما لا تقبله العقول ولا تؤيده النقول وهو صاحب العلوم الزاخرة والمعارف الباهرة والأحوال الصالحة والمقامات الراجحة والتعالي في مرتبة الغوثية والتمكُّن في مقام القطبية والشرف الباذخ والقَدَم الراسخ والكمال الشرعيّ النيِّر والطراز المحمديّ المُزهر واللسان العذب والطبع الشريف والطور العالي والكرامات الجليلة التي لا تُعَد والأخلاق الطاهرة المرضية والحقائق العلوية السنية فكل ما يُنسَب لجنابه المبارك من عِلمٍ وعملٍ وحالٍ ومقامٍ صالحٍ شريفٍ عالٍ مباركٍ ، مطابِقٌ للعقلِ والنقل قَلَّ أو جَلّ ، فهو صحيحٌ وهو محل المفاخر وشيخ أهل الباطن والظاهر ولا يجحد ذلك إلا الحاسد المُكابر.
وكذلك نقول بإخوانه أولياء الله أجمعين فما يُنقل عنهم من الكمال وشامخ الأقوال والأفعال وجليل الأحوال فكله إن كان مطابقاً للشرع الشريف مرضياً لدى العُقلاء من أهل الحق الذين لا يعتمون عقولهم بالهوى أو يطيشون مكنتها بالغرض ، فهو مقبولٌ مرضيٌ نصدِّقه بكلِّ أجزائنا وإلا فلإثبات منزلة الولاية الحقَّة لأهلها رضي الله عنهم ، نرُدُّ ما لم يقبله الشرعُ الشريف والعقلُ السليم ونعتقد أنه موضوع ، وضعه عليهم الكذّابون ونسبه إليهم ظُلماً الجاهلون وما الله بغافلٍ عما يعمل الظالمون.
وفي هذا المقام ففي ما أوضحناه كفاية والله ولي الأمر على أن الزنادقة وأهل الأغراض وضعوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة عشر ألف حديث ، فمنهم من وضع انتصاراً لمذهبه ومنهم من وضع مداهنةً لبعض الأمراء ، ومنهم من وضع ليكتسب بذلك من أوساخ الدنيا والعياذ بالله ، والأمر معروفٌ عند أهل الحديث في القديم والحديث والله مع الحق وهو الناصر للحق وكفى به ولياً ونصيرا.
(خاتمة) نسأل الله تعالى لنا وللمسلمين حُسن الخاتمة ، قال سيدنا الإمام السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه وعنّا به ، سكوتك عن ذكر نعم الله استقلالاً لها نوع من الجحود ، وصعودك بذكر النعمة عن رتبتها الحَقّة زلقٌ عن الحدود ، فاشكر إذا ذكرت ولا تزلق إذا شكرت.
( قلت) واتباعاً لهذا النص الجليل أقول قد امتنَّ الله عليَّ وله الفضل بالإندراج بسلك مولانا وسيدنا الإمام السيد أحمد الرفاعي وانتظمتُ بصفِّ خُدَّامِهِ وعبيد بابه وتشرفتُ بسلوك طريقته التي هي منبر الكمال ومحراب قلوب خُلَّص الرجال ومنهاج أهل المقامات الرفيعة والأحوال ، فأول يد بايعتُها وأعطيتُها يدي في هذه الطريقة العليَّة والمحجَّة المرضيَّة هي يد سيدي ووالدي وقُرَّة عيني وملاذي وأستاذي العارف الكبير صاحب القلب المنير وليّ الله تعالى وادي المكارم أبي البركات السيد الشيخ حسن آل خزام الصيادي الرفاعي عطَّر اللهُ مرقده ونوَّر ضريحه ونفعني وأولادي وأخي وأقاربي ومن تحويه شفقة قلبي ببركاته وأعاد علينا من شريف نفحاته آمين.
والثاني فهو شيخي وابن عَمِّي وبركتي ونظام انشراح روحي العارف الواصل والولي الأصيل الكامل أبو المفاخر السيد علي بن السيد خيرالله الصيادي الرفاعي الحسيني شيخ المشايخ بحلب الشهباء نوَّر الله مرقده وأطلع في سموات المجد فرقده آمين ، فإني بأمر من والدي قدَّس الله روحه تبركتُ وتنوَّرتُ بأخذ الطريقة تأكيداً منه ورويتُ سندَها عنه.
والثالث فهو شيخ الوقت والزمان غوث العصر والأوان إمام أهل العلوم والعرفان وأحد أرباب الكمال الروحاني سيد أصحاب المواجيد العالية والمعاني ، كعبة المعارف ، سلطان الأولياء أولي العوارف خاتمة الصدِّيقين ، نشطة أرواح أهل الصدق واليقين ، قُرَّة عيني وتاج رأسي وإمامي وأستاذي وفخري وعياذي ورُكن اعتمادي ومحلّ اعتقادي سيدي السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الحسيني الحسني الشهير بالرواس رضي الله عنه وعنهم أجمعين.
فهو والحمد لله تعالى صار لي شيخ الفطام وباب الترقي في كل حال ومقام ، أعزني الله بعلومه ونوَّرَني بإرشاداته وفهومه وجعلني خادماً لجنابه في مرتبته قائماً بإحياء مناهجه وجلائل طريقته ونشر كلمته وإعلاء سُنَّته ، وإنه لناصر السُنّة المحمدية وبركة الحقيقة الرفاعية الأحمدية ، وواحد الزمان بلا نزاع وشيخ العرفان المحمدي المُنَزَّه عن لوث الابتداع ، وسلطان العارفين دون مدافع والغوث المتحلِّي بالختمية من غير نِدٍّ في العصر ولا منازع ، وقد انطوت في قلبي والحمدلله مناشير إشاراته ونُشرت على رأسي بالإفتخار ألوية بشاراته حتى قلتُ افتخاراً بجنابه مبتهجاً بخدمة أعتابه.
مِن نورِ وجهِكَ ضاء لي نِبراسُ =وتعطَّرَت من نفسيَ الأنفاسُ
وغدوتُ رأساً لا أهابُ مُنازِعاً=لِمَ لا وشيخي السيدُ الروَّاسُ
ورأيت مرةً سيدتنا فاطمة الزهراء النبوية عليها الرضوان والسلام والتحية فقالت يا ولدي يا أبا الهدى أنا والله من الأول كنتُ أحبك لكن بعد أن انتسبتَ إلى ولدي السيد محمد مهدي الرواس صرتُ أحبك أكثر وأكثر لأنه شيخ أهل بيتي اليوم وصاحب العلم الطويل السيد محمد مهدي محبوبي ومحبوب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورأيتُ مرةً أخرى سيدنا أبا بكر الصديق وسيدنا عمر الفاروق رضي الله عنهما كأنهما يمشيان في الجامع الكبير بحلب فتقدمتُ وقبلتُ يدَ كل منهما فقال لي سيدنا عمر رضي الله عنه مازلتَ تأخذُ مكاتيب من شيخك السيد محمد مهدي الرفاعي ، فقلتُ يا سيدي هو قد توفي فتبسم لي رضي الله عنه ووضع يده الشريفة على ظهري وقال السيد محمد مهدي من الذين لا يموتون ، هذا عينُ الأولياء وسيد أهل البيت اليوم ، هنيئاً لك به . ورأيتُ مرةً سيدنا علي المرتضى الكَرَّار رضوان الله وسلامه عليه فقال لي افتح فمك ففتحتُ فمي فنفخ فيه وقال يا ولدي أنت سعيدٌ مبارك ولكني أوصيك بمحبة شيخِك السيد محمد مهدي آل خزام فهو نورُ العارفين وواحد أولادي اليوم لا تغفل عن محبته وملاحظة طالِعِهِ والسلام عليكم . انتهى.
اللهم يا من حمل أولياءه على النجب والسباق . ورفعهم على أجنحة الزفير والاشتياق . وأجلسهم على بساط الرهبة وحسن الأخلاق . وأهطل على لممهم سحب الآماق . وشعشع أنوار المعرفة في قلوبهم كبرق الشمس عند الإشراق . وكشف عن عيونهم حجب سائر الظُلَمِ . وأجلسهم بين يديه بتفريد القلوب واتصال العزم . وسمو الهمم . اللهم صل على محمد وعلى آله سادات الأُمم وسلم
( لسيدي الإمام أبي العلمين أحمد الرفاعي قدّس الله سره )[/align]
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم السلام على سيدنا محمد المبعوث بالحق هاديا وأمين وعلى آله وصحبه الطيبين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:-
نحمده تعالى على عونه لمواصلة إصدار هذه السلسة القيمة، وإبراز وعدنا لإخواننا المؤمنين بمتابعة إخراجها ونشرها، وقد تم والحمد لله إخراج ثلاثة كتب تعتبر من أنفس الكتب وأنفعها في موضوعها وإصدار هذه السلسلة لم يكن لكسب وجمع مال بل الهدف منها إحياء التراث الصوفي عامة وكتب الطريقة الرفاعية خاصة، وما هذا التراث القيم إلا جزء من تراثنا العربي الإسلامي العظيم، ومن ثم المساهمة في بث الوعي الديني الصحيح النابع من الكتاب والسُنة ، إن سطور هذه الكتب تعطى طلاب الحقيقة الصورة الصادقة والخطوط المستقيمة لهذا النهج الإسلامي في الحياة الإنسانية.
إن التصوف الإسلامي بمفهومة السليم الصادق، والذي إعتقده الحسن البصري والجنيد البغدادي والإمام الغزالي والشيخ عبد القادر الجيلانى والسيد الرفاعي والسيد البدوي والسيد الدسوقي وغيرهم من كبار شيوخ التصوف رضوان الله عليهم، إنه كتاب وسنة، دعاء ودعوة، زهد وكسب سيف وقلم ، علم وعقل ، هداية وإرشاد ، جهاد بنفس وتضحية بنفيس ، خلوة في الليل وغزوة في النهار ، حلقة ذكر وإبداع فكر ، لا فلسفة عمياء وطقوس هوجاء، واصطلاحات سيمياء بهذه المفاهيم الإسلامية الرفيعة عقدوا لواء دعوتهم ونشروها في صفوف مجتمعاتهم في مختلف الأزمنة والأمكنة، واستطاعوا بها جذب قلوب الخاصة والعامة إليهم.
وتنقيح تفسير القرآن الكريم من الإسرائيليات الكاذبة . ونزهوا الصحابة وأل البيت الكرام من الأقوال والأفعال المنكرة، ونشأ عند المسلمين علم سُميَ (علم الجرح والتعديل) أو ( علم الرجال) ، بواسطته نقحوا السنة النبوية من شوائب الموضوعات والمتناقضات، ولو لم يكن للمسلمين إلا هذا العلم لكفاهم فخراً على أمم الأرض . . وكل هذا لم ينطل على علماء الإسلام، فألفوا الكتب المعتبرة والرسائل الجليلة لتبيان دسهم ووضعهم على لسان الرسول الطاهر إن التصوف منذ نشأته إلى يومنا هذا ما حاد عن جادة الإسلام أبداً. إلا أن شأنه شأن المذاهب الإسلامية الأخرى ، دُسَّ ووضع على بعض رجاله في كتبهم وأقوالهم ما ينافي جوهره وعرضه وأصوله وفروعه ، وما دُسَّ ووضع من عبارات وأقوال مخالفة للشرع الإسلامي في كتب قسم من أعلام شيوخه لا تعتبر الحجة القاطعة على مخالفة التصوف للشرع القويم، إذا الدس والوضع والكذب وقع في عهد الإسلام الأول وعلى لسان الرسول (ص) وأصحابه الكرام وآل بيته الأطهار والتابعين رضوان الله عليهم ، من كل هؤلاء لم ينج منه، وجاء هذا كله من أتباع الملل والنحل غير الإسلامية ، كاليهود والمجوس والنصارى وغيرهم وذلك لإيقاع الفرقة بين المسلمين وتشويه معتقداتهم وإظهار الإسلام بأن يجمع المتناقضات في أحكامه . بالإضافة إلى وضع ودس هؤلاء، أخذت الفرق الضالة التي انشقت عن الإسلام والمسلمين تضع الأحاديث النبوية الشريفة والتفاسير القرآنية بحسب معتقداتهم وأهوائهم لتعزيز أرائهم وترجيح حججهم الباطلة ، وإظهار علماء الإسلام وصلحائهم بمظهر المخالف لما جاء به القرآن الكريم والرسول الأعظم
لا أبرح الباب حتى تصلحوا عوجي ______ وتقبلوني على عيبي ونقصاني
فإن رضيتم فيا عزي ويا شرفي ______ وإن أبيتم فمن أرجو لعصياني