فى الحثِّ على النظر والاعتبار والرضا بالقضاء والقدر:
أنظر بعينك واعتبر * هذا الزمان به عِبَرْ
وَسَلِ الإله سلامةً * من كل محذزرٍ وشرْ
أقبل بقلبك واستمع * تلك المعانى كالدرر
هذا كتابٌ أُنْزِلَتْ * آياته وكذا السور
من عند ربٍ قادرٍ * خلق العباد وقد قَهَرْ
خلق العباد بأمره * وأمات منهم من قُبِرْ
كل الخلائق صنعه * والكل جاء على قَدَرْْ
والحكم حكمٌ عادلٌ * ما كان ينجيك الحَذَرْ
إن القضاء قضاؤه * سبحان من خلق البشرْ
ولكلِّ خلقٍ رزقه * يأتى على أمرٍ قُدِرْ
ما كان ينْسى واحداً * كلا ولا نملاً كَذَرْ
سبحانه مِنْ واحدٍ * يجلو عن الخلق الكَدَرْ
يا سعد من ناجاه فى * ليلٍ بهيم فى السَحَرْ
كم فيه قد أعطى المرا * د وللخطايا قد غفر
يا سعد من عبد الإلـــ * ـه وقد أجاب لما أمرْ
يا سعد من وصل العتيــ * ــق مُقَبِّلاً ذاك الحجرْ
يا سعد من طاف العتيــ * ــق لربه حقاً شَكَرْ
عرفات يسطع نوره * يا سعد عبدٍ قد حضرْ
لبيك ربى إننى * أرجو الضيافة والوَطَرْ
أرجو القبول وإننى * بالباب ذنبى يُغْتَفَرْ
وإلى النبى تَشَوُّقِى * يارب سهِّلْ لى السفر
مع رُفْقَةٍ جاءوا هنا * الكل حجَّ كذا اعتمر
نأتى إليه بروضةٍ * يحلو لنا فيها السَّمَرْ
عند النبى محمد ٍ * فى أفضل الجنات قر
والمسك فاح بعطره * والنور لاح لمن نظرْ
أهلا وسهلا بالذى * عَرَجَ السماء على قَدَرْ
أنت الشفيع لزائرٍ * فاشفع تُشَفَّعْ لا تَذَرْ
الحمد لله الذى * أعطاك جاهاً قد غَمَرْ
ولك اللواء بِمَحْشَرٍ * تحت اللواء أبو البشر
وقف السعيد ببابه * والحب فيه قد استمر
والحِبُّ زاد تَشَوُّقاً * والدمع منه قد انهمر
وازداد حب محبه * لما رآه رأى القمرْ
صِدِّقُهُ بجواره * وكذاك سيدنا عمر
سبحان من جمع الأحبــ * ــة ناظرين لمن حضر
مستبشرين بمعشرٍ * جاءوا إليهم بالبُشَرْ
ثم الصلاة على الذى * فَضَلَ الخلائق من مُضَرْ
وكذا السلام معطراً * والآل أرباب الفَخَرْ
الجعفرىُّ باب مَنْ * نََصَرَ الشريعة وانتصرْ
نُظِمَتْ يوم السبت ، 2 من شهر الله المحرم ، سنة 1398 هـ
فـي فـوائـد الـصـلاة عـلـى خـيـر الـبـريـة
أبـا الـزَّهرَاءِ يا نـعمَ المُـرَجـى * وَ يا نـعمَ المُـؤملُ يا مُؤيـدْ
عـلـيكَ الله رَبُّ الخـلـقِ صَـلى * كذا الأملاكُ صَـلوا على مُحَمَّدْ
وَ يوْمَ الـحَشـرِ مَلجا الـخـلـقِ طـرًّا * جمِيعُ الـخـلـقِ تـأتـي إلـى مُحَمَّدْ
رَأى مـوْلاهُ رَبَّ العـرْشِ حـقـا * وَ ما نظـرَا الإلـهَ سـوَى مُحَمَّدْ
شـفِيعُ الـخـلـقِ مَقـبـولٌ مُشفعْ * بـيـوْمِ الـحَشرِ شافِعُـنـا مُحَمَّدْ
وَ فـي التـوْرَاةِ وَ الإنجيلِ يـتـلى * ثـنـاءُ اللهِ جـاءَ علـى مُحَمَّدْ
كـذا القـرْآنُ فِـيـهِ ثنـاءُ رَبي * على المُختارِ سـيدِنا مُحَمَّدْ
إمامُ المُـرْسلِينَ لهُ المَزَايا * جَـمِـيـعُ الـرُّسلِ صَلى بـهم مُحَمَّدْ
وَ لا يأتى نـبيٌّ بـعدَ طهَ * خـتامُ الـرُّسـلِ سـيـدُنا مُحَمَّدْ
وَ إنْ ضـاقـتْ بـكَ الأحوَالُ يـوْماً * فـبـلأسـحـارِ صـلِّ على مُحَمَّدْ
يـصَلـي اللهُ رَبُّ العرْشِ عشـراً * عَلى عبدٍ يصَـلـى عَلى مُحَمَّدْ
وَ فـي مائةٍ يـصَلـى اللهُ ألفـاً * فعـجلْ بالصلاةِ عَلـى مُحَمَّدْ
و لا تتـرُكْ رَسولَ اللهِ يوْمـاً * فـما أحلى الـصلاة علـى مُحَمَّدْ
شـفـاءٌ لِلقلـوبِ لـهـا ضياءٌ * وَ نورٌ مـستـمدٌ مِنْ مُحَمَّدْ
بـها يـسْـرٌ و تفرِيـجٌ لـكرْبٍ * لِمنْ أهدَى الـصَّلاةَ عَلى مُحَمَّدْ
بـها الأسـرَارُ و الأنـوارُ تـتـرَى * تنوَّرْ بالـصـلاةِ عَلـى مُحَمَّدْ
وَ أفـضـلهـا إذا ما كنتَ يوْمـاً * برَوْضتـهِ تـصَلي عَلى مُحَمَّدْ
تـصَلي بـاشـتـيـاقٍ فـي مـقـامٍ * عَـظِيمِ الـشأنِ يسْـمَعُها مُحَمَّدْ
وَ لاحَ النـورُ تبـصِـرُهُ مُـضِـيـئاً * وَ فاحَ الـطـيبُ مِسْكـاً مِنْ مُحَمَّدْ
وَ تِـلكَ مَزِية ٌ حَـصَلـتْ لِـقوْمٍ * تراهمْ ناظرِيـنَ إلـى مُحَمَّدْ
وَ جـاءُوا نحوَهُ وَ لهـمْ سلامٌ * فرَدَّ عـليـهمُ طهَ مُحَمَّدْ
فـيا سـعـد الذي قدْ جاءَ يوْماً * وَ قـدْ أهـدَى الـسلامَ على مُحَمَّدْ
تـقيٌ بـلْ سـعيـدٌ مُسْـتـجـابٌ * وَ يـوْمَ الـحـشرِ شـافـعـهُ مُحَمَّدْ
كلامـي للـذي قـدْ زَارَ يـوْماً * حبـيبَ الله هادِينا مُحَمَّدْ
فذاكَ لـهُ منَ الأذوَاقِ سرٌّ * إذا بـالحبِّ جاءَ إلـى مُحَمَّدْ
فكـأسُ الـحـبِّ يسقـاهـا مُحبٌّ * بـجَوْفِ الـلـيـلِ صَـلى عَـلى مُحَمَّدْ
وَ عَندَ الـمُـصْـطـفى ظهرَتْ مزَايـا * لأرْبابِ الـصـلاةِ عَلـى مُحَمَّدْ
فيا مَـنْ عندَهُ سرٌّ تـبدَى * مِنَ المُختـارِ سَـيدِنـا مُحَمَّدْ
تـعـلمْ حِفظَ سـرَّكَ يا أخانـا * وَ لا تنسَ الصـلاة عَلـى مُحَمَّدْ
إذا ما شـئـتَ أنْ تـحْـظـى قرِيـباً * بـفتحِ اللهِ صـلِّ عـلـى مُحَمَّدْ
وَ تـفـسيرٌ وَ عِـلمٌ ذو مَعانِي * لِمَنْ ذكـرُوا الصَّلاة عَـلى مُحَمَّدْ
وَ رِزْقُ اللهِ أوْسعهُ تـبدَى * لأرْبـابِ الـصلاةِ عَـلى مُحَمَّدْ
وَ تـيـسيرُ الأمـورِ لِمَنْ يـصَلي * عَـلى المُخـتارِ سَـيـدِنـا مُحَمَّدْ
شِـفـاءٌ لِلمَرِيضِ كـذا دَوَاءٌ * صَلاةُ الـعـاشِقِـيـنَ عَـلى مُحَمَّدْ
وَ جـاءَتكَ الـمـكـارِمُ مِـنْ كرِيمٍ * إذا يـوْمـاً تصَلـي عَـلى مُحَمَّدْ
وَرَدَّ اللهُ أضـرَارَ الأعادِي * عَنْ الأخـيـارِ صَـلـوا عَـلى مُحَمَّدْ
توَجـهْ إنْ أرَدْتَ قضـاءَ دَينٍ * إلـى كـنزِ الصـلاةِ عَـلى مُحَمَّدْ
تـجدْ فرَجـاً قرِيـبـاً يـا أخانـا * بجاهِ نـبـيـنـا طهَ مُحَمَّدْ
عـليهِ الله صَـلى كـلَّ حِـينٍ * صَلاة الأوَّلينَ عَـلى مُحَمَّدْ
عـليهِ الله سلـمَ مَـا تـبـدَّتْ * رَوَاحِلُ زَائـرِيـنَ لـدَى مُحَمَّدْ
وَ آلِ الـبيتِ سادَاتٍ كرَامٍ * لـهـمْ شرَفُ القـرَابـةِ مِنْ مُحَمَّدْ
عَـلى الـصَّـحْـبِ الـكِـرَامِ رِضاءُ ربي * كذاكَ رِضـاءُ سَـيـدِنـا مُحَمَّدْ