الفضيل بن عياض... الزاهد الذي أبكى هارون الرشيد
الإمام القدوة الراسخ، شيخ الإسلام، كان لصاً قاطع طريق، فتاب الله عليه، وصار واحداً من عشرة كانوا يأكلون الحلال، لا يُدخلون بطونهم إلا حلالاً ولو استفوا ترب الأرض أو لعقوا الرماد. هو من أبكى هارون الرشيد ذات يوم، وردد دائماً: «لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في إمام، فصلاح الإمام صلاح البلاد والعباد».
هو ابن مسعود بن بشر، أبو علي التميمي اليربوعي الخراساني، ولد في سمرقند، ونشأ في أبِيْوَرْد، وما إن تاب عن المعصية حتى شدّ رحاله في طلب العلم، فبدأ كاتباً للحديث، ثم رواه، فحدث عنه ابن المبارك، وابن وهب، ويحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وابن عيينة، والأصمعي، ابن داود البلخي، وغيرهم، بل روى عنه شيخه سفيان الثوري.
قال شُريك: «لم يزل لكل قوم حجة في أهل زمانهم، وإن فضيل بن عياض حجة لأهل زمانه، فقام فتى من مجلس الهيثم، فلما توارى، قال الهيثم: إن عاش هذا الفتى يكون حجة لأهل زمانه، قيل: من كان الفتى؟ قال: أحمد بن حنبل».
وصفه ابن مهدي بأنه «رجل صالح»، وقال عنه سفيان بن عيينة إنه «ثقة»، أما العجلي فأشار إلى أنه «هو ثقة متعبد، رجل صالح»، فيما وصفه أبو حاتم بأنه «صدوق»، وزاد النسائي على ذلك ونعته بأنه «ثقة مأمون» وهي الصفة التي وافقه عليها الدارقطني راوي الحديث. كذلك قال عنه عبد الله بن المبارك «ما بقي على ظهر الأرض عندي أفضل من الفضيل بن عياض... لقد رأيت أعبد الناس عبد العزيز بن أبي روَّاد، وأورع الناس الفضيل بن عياض، وأعلم الناس سفيان الثوري، وأفقه الناس أبا حنيفة، ما رأيت في الفقه مثله... لقد صدق الفضيل الله فأجرى الحكمة على لسانه، فالفضيل ممن نفعه علمه... ما بقي في الحجاز أحد من الأبدال إلا فضيل، وابنه علي، وعليّ مقدم في الخوف، وما بقي أحد في بلاد الشام إلا يوسف بن أسباط، وأبو معاوية الأسود، وما بقي أحد في خراسان إلا شيخ حائك يقال له معدان».
ووصفه عبيد الله القواريري بأنه أحد أفضل من رأى من المشايخ. ورأى نصر بن المغيرة البخاري أنه أحد أحفظ الناس وأفقههم وأورعهم، مثل وكيع وابن المبارك. وينسب إلى الخليفة هارون الرشيد قوله: «ما رأيت في العلماء أهيب من مالك، ولا أورع من الفضيل».
وقال عنه إسحاق بن إبراهيم الطبري: «ما رأيت أحداً أخوف على نفسه، ولا أرجى للناس من الفضيل. كانت قراءته حزينة، شهية، بطيئة، مسترسلة، كأنه يخاطب إنساناً، وكان إذا مرّ بآية فيها ذكر الجنة يردد فيها، وكانت صلاته بالليل أكثر ذلك قاعداً، يُلقى له الحصير في مسجده، فيصلي من أول الليل ساعة، ثم تغلبه عينه، فيلقي نفسه على الحصير، فينام قليلاً، ثم يقوم، فإذا غلبه النوم نام، ثم يقوم، هكذا حتى يصبح. وكان دأبه إذا نعس أن ينام، ويقال: أشد العبادة ما كان هكذا. وكان صحيح الحديث، صدوق اللسان، شديد الهيبة للحديث إذا حدث، وكان يثقل عليه الحديث جداً، وربما قال لي: لو أنك طلبت مني الدنانير كان أيسر علي من أن تطلب مني الحديث. فقلت: لو حدثتني بأحاديث فوائد ليست عندي، كان أحب إلي من أن تهب لي عددها دنانير. قال: إنك مفتون، أما والله لو عملت بما سمعت، لكان لك في ذلك شغل عما لم تسمع، سمعت سليمان بن مهران يقول: إذا كان بين يديك طعام تأكله، فتأخذ اللقمة، فترمي بها خلف ظهرك متى تشبع؟».
وذكر إبراهيم بن الأشعث: «ما رأيت أحداً كان الله في صدره أعظم من الفضيل، كان إذا ذَكر الله، أو ذُكر عنده، أو سمع القرآن ظهر، به من الخوف والحزن، وفاضت عيناه، وبكى حتى يرحمه من يحضره، وكان دائم الحزن، شديد الفكرة، ما رأيت رجلاً يريد الله بعلمه وعمله، وأخذه وعطائه، ومنعه وبذله، وبغضه وحبه، وخصاله كلها غيره. كنا إذا خرجنا معه في جنازة لا يزال يعظ، ويذكر ويبكي كأنه مودع أصحابه، ذاهب إلى الآخرة، حتى يبلغ المقابر; فيجلس مكانه بين الموتى من الحزن والبكاء، حتى يقوم وكأنه رجع من الآخرة يخبر عنها».
وعلّق عنه علي بن الحسن: «ما رأيت أنصح للمسلمين، ولا أخوف منه، ولقد رأيته في المنام قائماً على صندوق يعطي المصاحف، والناس حوله، فيهم: سفيان بن عيينة، وهارون أمير المؤمنين، فما رأيته يودّع أحداً، فيقدر أن يتم وداعه».
طريق التوبة
تروى إحدى القصص في أسباب توبة ابن عياض، إذ قيل إنه عشق امرأة، وكان يذهب إليها خلسة في الليل البهيم. وذات ليلة، وبينما كان يصعد الجدران، سمع هاتفاً يناديه ويتلو عليه الآية الكريمة التي يقول فيها رب العزة: «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لذكر الله». فلما سمع الصوت قال: «بلى يا رب قد آن»، فرجع، فآواه الليل إلى خربة فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: «نرحل»، وقال بعضهم: «نمكث حتى الصباح، فإن فُضَيلا على الطريق يقطع علينا». وهنا قال الفضيل: «ففكرت، وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين ها هنا، يخافوني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام».
وعلّق الإمام الذهبي على هذه القصة قائلاً: «وبكل حال: فالشرك أعظم من قطع الطريق، وقد تاب من الشرك خلق صاروا أفضل الأمة. فنواصي العباد بيد الله، وهو يضل من يشاء، ويهدي إليه من أناب».
هارون الرشيد
ثمة قصة أخرى تدلّ على مدى شجاعة ابن عياض وتعففه وزهده، وقدرته على مواجهة السلطة، من دون وجل ولا تردد. فبينما كان هارون الرشيد في الحج حدث وزيره الفضل بن الربيع قائلاً: «ويحك، قد حك في نفسي شيء، فانظر لي رجلاً أسأله. فقلت: ها هنا سفيان بن عيينة، فقال: امض بنا إليه، فأتيناه، فقرعت بابه، فقال: من ذا؟ فقلت: أجب أمير المؤمنين، فخرج مسرعاً، فقال: يا أمير المؤمنين، لو أرسلت إليَّ أتيتك. فقال: خذ لما جئتك له، فحدثه ساعة، ثم قال له: عليك دَين. قال: نعم. فقال لي: اقض دينه، فلما نهضنا إليه قال: ما أغنى عني صاحبك شيئاً. قلت: ها هنا عبد الرزاق. قال: امْضِ بنا إليه، فأتيناه، فقرعت الباب فخرج، وحادثه ساعة، ثم قال: عليك دين؟ قال: نعم. قال: أبا عباس، اقض دينه. فلما خرجنا قال: ما أغنى عني صاحبك شيئاً، انظر لي رجلاً أسأله، قلت: هاهنا الفضيل بن عياض، قال: امض بنا إليه، فأتيناه، فإذا هو قائم يصلي، يتلو آية يرددها، فقال: اقرع الباب، فقرعت، فقال: من هذا؟ قلت: أجب أمير المؤمنين. قال: ما لي ولأمير المؤمنين؟ قلت: سبحان الله! أما عليك طاعة، فنزل ففتح الباب، ثم ارتقى إلى الغرفة، فأطفأ السراج ثم التجأ إلى زاوية، فدخلنا، فجعلنا نجول عليه بأيدينا فسبقت كف هارون قبلي إليه، فقال: يا لها من كف ما ألينها إن نجت غدا من عذاب الله، فقلت في نفسي: ليكلمنه الليلة بكلام نقي من قلب تقي، فقال له: خذ لما جئناك له - رحمك الله - فقال: إن عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة دعا سالم بن عبد الله، ومحمد بن كعب، ورجاء بن حيوة، فقال لهم: إني قد ابتليت بهذا البلاء، فأشيروا عليّ. فعد الخلافة بلاء، وعددتها أنت وأصحابك نعمة. فقال له سالم: إن أردت النجاة، فصمِ الدنيا وليكن إفطارُك منها الموت. وقال له ابن كعب: إن أردت النجاة من عذاب الله، فليكن كبير المسلمين عندك أباً، وأوسطهم أخاً، وأصغرهم ولداً، فوقّر أباك، وأكرم أخاك، وتحنن على ولدك. وقال له رجاء: إن أردت النجاة من عذاب الله، فأحبّ للمسلمين ما تحب لنفسك، واكره لهم ما تكره لنفسك، ثم مت إذا شئت، وإني أقول لك هذا، وإني أخاف عليك أشد الخوف يومًا تزل فيه الأقدام، فهل معك، رحمك الله، مَن يشير عليك بمثل هذا. فبكى بكاء شديداً حتى غشي عليه. فقلت له: ارفق بأمير المؤمنين، فقال: يا ابن أم الربيع تقتله أنت وأصحابك، وأرفق به أنا؟ ثم أفاق، فقال له: زدني، رحمك الله، قلت: بلغني أن عاملاً لعمر بن عبد العزيز شُكي إليه، فكتب إليه: يا أخي أذكرك طول سهَر أهل النار في النار مع خلود الأبد، وإياك أن ينصرف بك من عند الله، فيكون آخر العهد وانقطاع الرجاء، فلما قرأ الكتاب طوى البلاد حتى قدم عليه، فقال: ما أقدمك؟ قال: خلعت قلبي بكتابك، لا أعود إلى ولاية حتى ألقى الله، فبكى هارون بكاء شديداً فقال: يا أمير المؤمنين، إن العباس عم النبي عليه الصلاة والسلام جاء إليه فقال: أمّرْني، فقال له: إن الإمارة حسرة وندامة يوم القيامة، فإن استطعت أن لا تكون أميراً فافعل. فبكى هارون، وقال: زدني. قال: يا حسن الوجه أنت الذي يسألك الله عن هذا الخلق يوم القيامة، فإن استطعت أن تقي هذا الوجه من النار، فافعل، وإياك أن تصبح وتمسي وفي قلبك غش لأحد من رعيتك، فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال: من أصبح لهم غاشاً لم يَرح رائحة الجنة. فبكى هارون وقال له: عليك دَين؟ قال: نعم، دين لربي، لم يحاسبني عليه. فالويل لي إن ساءلني، والويل لي إن ناقشني، والويل لي إن لم ألهم حجتي. قال: إنما أعني من دَين العباد. قال: إن ربي لم يأمرني بهذا، أمرني أن أصدق وعده، وأطيع أمره، فقال سبحانه وتعالى: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» الآيات. فقال: هذه ألف دينار خذها، فأنفقها على عيالك، وتقوَّ بها على عبادة ربك، فقال: سبحان الله! أنا أدلك على طريق النجاة، وأنت تكافئني بمثل هذا. سلمك الله، ووفقك. ثم صمت، فلم يكلمنا، فخرجنا، فقال هارون: أبا عباس، إذا دللتني، فدلني على مثل هذا، هذا سيد المسلمين. فدخلت عليه امرأة من نسائه فقالت: قد ترى ما نحن فيه من الضيق، فلو قبلت هذا المال. قال: إنما مثلي ومثلكم كمثل قوم لهم بعير يأكلون من كسبه، فلما كبر نحروه، فأكلوا لحمه، فلما سمع هارون هذا الكلام قال: ندخل فعسى أن يقبل المال، فلما علم الفضيل، خرج فجلس في السطح على باب الغرفة، فجاء هارون، فجلس إلى جنبه، فجعل يكلمه فلا يجيبه، فبينما نحن كذلك إذ خرجت جارية سوداء، فقالت: يا هذا، قد آذيت الشيخ منذ الليلة، فانصرف فانصرفنا}.
رواية الحديث
كان الفضيل يتحسب رواية الحديث كي لا يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهنا نصح: «إن استطعت ألا تكون محدثاً ولا قارئاً، ولا متكلماً، إن كنت بليغاً قالوا: ما أبلغه! وأحسن حديثه! وأحسن صوته! فيعجبك ذلك، فتنتفخ، وإن لم تكن بليغاً، ولا حسن الصوت قالوا: ليس يُحسن يُحدّث، وليس صوته بحسن، أحزنك ذلك، وشق عليك، فتكون مرائياً، وإذا جلست، فتكلمت، فلم تبال من ذمك ومن مدحك، فتكلم»، ثم يقول: «وددت أنه طار في الناس أني مت حتى لا أذكر. إني لأسمع صوت أصحاب الحديث، فيأخذني البول فرقا منهم». وكان يتوجه إلى أصحاب الحديث ويقول لهم: لم تكرهوني على أمر تعلمون أني كاره له؟ لو كنت عبداً لكم، فكرهتكم كان نَوْلي أن تبيعوني، لو أعلم أني إذا دفعت ردائي هذا إليكم ذهبتم عني لفعلت».
وهنا قال يحيى بن أيوب: «دخلت مع زافر بن سليمان على الفضيل، فإذا معه شيخ، فدخل زافر وأقعدني على الباب. قال زافر: فجعل الفضيل ينظر إليّ ثم قال: هؤلاء المحدثون يعجبهم قرب الإسناد، ألا أخبرك بإسناد لا شك فيه: رسول الله، عن جبريل، عن الله: نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ فأنا وأنت يا أبا سليمان من الناس، ثم غشي عليه وعلى الشيخ، وجعل زافر ينظر إليهما، ثم خرج الفضيل، وقمنا والشيخ مغشي عليه.
رأى ذات مرة قوماً من أصحاب الحديث يمرحون ويضحكون، فناداهم: «مهلاً يا ورثة الأنبياء، مهلاً ثلاثاً، إنكم أئمة يقتدى بكم».
تصوفه وزهده
قيل لابن عياض: ما الزهد؟، أجاب: القنوع، قيل: ما الورع؟ أجاب: اجتناب المحارم. قيل: ما العبادة؟ أجاب: أداء الفرائض. قيل: ما التواضع؟ أجاب: أن تخضع للحق. وقال: أشد الورع في اللسان. هكذا هو، فقد ترى الرجل ورعا في مأكله وملبسه ومعاملته، وإذا تحدث يدخل عليه الداخل من حديثه، فإما أن يتحرى الصدق، فلا يكمل الصدق، وإما أن يصدق، فينمق حديثه لِيُمْدَح على الفصاحة، وإما أن يظهر أحسن ما عنده ليعظم، وإما أن يسكت في موضع الكلام، لِيُثْنَى عليه. ودواء ذلك كله الانقطاع عن الناس إلا من الجماعة.
وسأله عبد الله بن مالك ذات يوم: يا أبا علي ما الخلاص مما نحن فيه؟ قال: أخبرني، من أطاع الله هل تضره معصية أحد؟ قال: لا. قال: فمن يعصي الله هل تنفعه طاعة أحد؟ قال: لا، قال: هو الخلاص إن أردت الخلاص.
وكان ابن عياض يحض على الزهد ويقول لأتباعه: «حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا»، قال: «رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة، من عمل بما علم استغنى عما لا يعلم، ومن عمل بما علم وفَّقه الله لما لا يعلم، ومن ساء خلقه شأن دينه وحسبه ومروءته». وكان يقول أيضاً: «لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا».
وللفضيل أقوال أخرى في ذم الدنيا، من بينها:
- لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة، وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة الله.
- إذا أحب الله عبداً، أكثر غمه، وإذا أبغض عبداً، وسع عليه دنياه.
ثمة أقوال مأثورة عدة للفضيل، نقلها عنه الرواة، وهي جميعها تدل على حكمته وعمق إيمانه ونفاذ بصيرته وورعه. ومن بينها:
- إنما أمس مثلٌ، واليوم عمل، وغدا أمل.
- من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.
- أكذب الناس العائد في ذنبه، وأجهل الناس المُدِلّ بحسناته، وأعلم الناس بالله أخوفهم منه، لن يكمل عبد حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك عبد حتى يؤثر شهوته على دينه.
- ترْك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله عنهما.
- والله ما يحل لك أن تؤذي كلباً ولا خنزيراً بغير حق، فكيف تؤذي مسلماً.
- لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه..
- بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله.
- لو خيرت بين أن أعيش كلباً وأموت كلباً، ولا أرى يوم القيامة، لاخترت ذلك.
- من أحب أن يذكر لم يذكر، ومن كره أن يُذكر ذُكر.
- لو حلفت أني مراء كان أحب إلي من أن أحلف أني لست بمراء، ولو رأيت رجلاً اجتمع الناس حوله لقلت: هذا مجنون، من الذي اجتمع الناس حوله، لا يحب أن يجود كلامه لهم؟
- إذا لم تقدر على قيام الليل، وصيام النهار، فاعلم أنك محروم، كبلتك خطيئتك.
- يُغْفر للجاهل 70 ذنباً ما لا يغفر للعالم ذنب واحد.
يقال إن الفضيل بن عياض قدم إلى الكوفة وهو مسناً، فسمع الحديث، ثم تعبد، وانتقل إلى مكة ونزلها إلى أن مات فيها في أول سنة سبع وثمانين ومائة في خلافة هارون الرشيد.