عائشة الباعونية:
هي أم عبد الوهاب عائشة بنت يوسف ابن أحمد بن ناصر الدين الباعوني الشافعي الشيخة الأريبة العالمة، العاملة الصوفية الدمشقية، ونسبتها إلى (باعون) من عجلون في القطر الأردني الشقيق، ومولدها ووفاتها في دمشق.
هي أحد أفراد الدهر، ونوادر الزمان فضلاً وعلماً وأدباً وشعراً، وديانة وصيانة.
تنسكت على يد السيد الجليل إسماعيل الخوارزمي (الحواري) كما ورد في ديوانها، ثم على يد محي الدين الأرموي ثم سافرت إلى القاهرة فنالت من العلوم حظاً وافراً، وأجيزت بالافتاء والتدريس، وألَّفت عدة كتب، منها الفتح الحنفي، والملامح الشريفة والآثار المنيفة ويشتمل على إنشادات صوفية ومعارف ذوقية، وكتاب "درّ الغائص في بحر المعجزات والخصائص" وكتاب "الإشارات الخفية في المنازل العلية" وهي أرجوزة اختصرت فيها "منازل السائرين" للهروي، وأرجوزة أخرى لخصت فيها "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع" للسخاوي، سافرت إلى القاهرة سنة تسع عشرة وتسعمائة، وقد أصيبت في الطريق بشيء كان معها من مؤلفاتها ومنظوماتها أكثر شعرها في التصوف، وفي مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن لها قصائد في بعض الأغراض الأخرى كالوصف. ومن شعرها في التصوف قولها:
حبيبي أنت من قلبي قريب *** وعن سرّي جمالك لا يغيب
خلعت الحسن في خلع التجلي *** فشاهدت الجمال ولا رقيب
وأيدت الوصال فلا صدود *** ولا وهم ولا شيء يريب
تنادمني وتسقيني مدامي *** ويحضرني لديك فلا أغيب
وتذكرني وتشهدني جمالاً *** تقدّس أن يكون له ضريب
فلا خوف وأنت أمان قلبي *** ولا سقم وأنت لي الطبيب
ولا حزن وأنت سرور سرّي *** ولا سؤال وأنت لي الحبيب
أما الوصف فقد أورد لها شمس الدين ابن طولون الحنفي أبياتاً في وصف دمشق:
نزّه الطرف في دمشق ففيها *** كل ما تشتهي وما تختار
هي في الأرض جنة فتأمَّل *** كيف تجري من تحتها الأنهار
كم سما في ربوعها كل قصر *** أشرقت من وجوهها الأقمار
وتناغيك بينها صادحات *** خرست عند نطقها الأوتار
كلها روضة وماء زلال *** وقصور مشيدة وديار
وعادت عائشة من القاهرة إلى دمشق عام واحد وعشرين وتسعمائة للهجرة، وقد ذكر ابن الحنبلي أن الباعونية دخلت إلى حلب في سنة اثنين وعشرين وتسعمائة والسلطان الغوري فيها لمصلحة كانت لها عنده، فاجتمع بها من وراء حجاب البدر السيوفي، ثم عادت إلى دمشق وتوفيت بها في السنة المذكورة.
محتوى الديوان:
إنه يضم بعض شعرها الذي نظمته خلال حياتها الحافلة بالعلم والمعرفة والرحلة، حيث تذكر لنا كتب التراجم أنها كانت تنتقل بين دمشق والقاهرة، وأنها سافرت إلى حلب للقاء السلطان الغوري، وهذا يدل على أنها كانت على صلة برجال الحكم في هذه الفترة، وربما كان لها دور في الحياة السياسية آنذاك.
أولاً: فاتحة الديوان.
بسم الله الرحمن الرحيم، وهو حسبي ونعم الوكيل.
تقول الأمة الفقيرة إلى رحمة الله تعالى وعفوه ومغفرته عائشة بنت يوسف الباعوني لطف الله تعالى في الدارين بها، وبارك في ذريتها، ورحم سلفها بمنِّه وكرمه أنه أرحم الراحمين.
الحمد لله الذي وفق الأفكار السليمة لسلوك الطرق القويمة في مدايح الممدوح في الذكر الحكيم ومنح المُعاني في محامد المنعوت بالخلق العظيم... ورضي الله عنا وعن سادتنا أولياء الله المقربين وخواصه العارفين، وبالخصوص عن القطب... الكبير الغوث الفرد الرباني وسندي عبد القادر الكيلاني... وعلى القطب.... الفرد الجامع المتكلم المتصرف المرفوع الرافع ذخري وعمدي وشيخي وقدوتي العراف الرباني... إسماعيل الرباني مدداً، الحواري بلداً، وعلى خليفته مقاماً وحالاً... القطب الكبير محي الدين الأرموي ورضي الله عن أصفيائهم...
أما بعد فإن المديح النبوي الشريف شعار أهل الصلاح، ولاسيما أهل الفلاح، وهو مما يتنافس فيه المتنافسون، ويدأب فيه المخلصون، إذ هو من أعظم وسائل النجاح وسبب لمضاعفة الأرباح. وكان ممن أجاد فيه وأخلص إلى أن تقرّب وتخصص، البليغ الفاضل، الألمعي والبارع... أبو عبد الله شمس الدين البوصيري... وكان من أحسن ما أبرزه في مدح هذا الحبيب الأعظم والنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قصيدته الميمية ومنظومته السنية المشهورة في مجال التسمية بالبردة... وكان مما امتن اللهّ به عليّ وأحسن إلي أن أهلَّني لتخميسها في عنفوان الشباب، وشرّفني بدخولي في مدح هذا الجناب، واستمر التخميس المذكور مندرجاً في مالي من منظوم ومنثور إلى أن قدّر الله تعالى اختلاسه مع كتب لي ألَّفتها، وحقائق عن فتوحات الله تلقيتها، وإتقان ذلك في رحلتي إلى الديار المصرية بمنزلة يقال لها بلبيس من ضواحي القاهرة المعزيّة، فحصل على النفس ما حصل بسبب ذلك، والقلب مطمئن بالله إذ فيه خلف عن كل هالك، ثم في غضون القرار بتلك الديار فتح الله بتخميس ثان محكم المباني... وقد استخرت الله تعالى في إثباته في هذا الكتاب خدمة لسيد الأحباب، ورغبة في أجزل النصيب من فتح التقريب، وسميته "القول الصحيح في تخميس بردة المديح".
ثانياً: القصيدة الأولى "القول الصحيح في تخميس بردة المديح":
فاتحة القصيدة:
كتمت عشقي فأضحى غير مكتتم *** بمدمع عندميّ اللون منسجم
وقال صحبي ووجدي صار كالعلم
أمن تذكَّر جيران بذي سلم *** مزجت دمعاً جرى من مقلة بدم
أم من لواعج أشواق ملازمة *** أم من شجون هوى بالقتل حاكمة
أم من سيوف ملام فيك كالمة
أم هبت الريح من تلقاء كاظمة *** وأومض البرق في الظلماء من إضم
-خاتمة القصيدة:
أذكى صلاة تنيل القصد والطلبا *** من الوفا وتؤدي بعض ما وجبا
وتشهد العبد من ألطافه عجبا
ما رنحت عذبات البان ريح صبا *** وأطرب العيس حادي العيس بالنغم
كمل وتم التخميس المبارك.. على يد المفتوح عليها بنظمه... عائشة بنت يوسف ابن أحمد ناصر الباعوني الشافعي... ووافق الفراغ من كتابته بعد العشاء لآخر ليلة الجمعة ثاني المحرم سنة إحدى وعشرين وتسعمائة بمدينة القاهرة.
وقد بلغ عدد أوراق التخميس المقدمة والخاتمة اثنين وعشرين ورقة، وفي كل ورقة ستة عشر سطراً.
ثالثاً: القصيدة الثانية "الفتح المبين في مدح الأمين".
"تقول أفقر اماء الله تعالى وأحوجهن إلى رحمته عائشة بنت يوسف الباعوني لطف الله بها... أما بعد، فهذه قصيدة صادرة عن ذات قناع، شاهدة بسلامة الطباع، منقحة بحسن البيان، مبينة على أساس تقوى من الله ورضوانه، سافرة عن وجوه البديع، سامية بمدح الشفيع، مطلقة من قيود تسمية الأنواع، مشرقة الطوالع في أفقٍ الإبداع، موسومة بين القصائد النبويات، بمقتضى الإلهام الذي هو عمدة أهل الإشارات "بالفتح المبين في مدح الأمين".
استخرت الله بعد تمام نظمها وثبوت اسمها في شيء يروق الطالب موارده، ويعظمه عند المستفيد فوائده، وهو أن أذكر بعد كل بيت حد النوع الذي بنيت قواعده عليه، وأقرر شاهده فإن ذلك مما يفتقر إليه، وأنحو في ذلك سبيل الاختصار"..
وقد ذكرت في هذه القصيدة مائة وتسعين وعشرين نوعاً من أنواع البديع، وكانت تأتي بأقوال عدد من العلماء كشهاب الدين محمود، وابن أبي الاصبع، وابن حجة وغيرهم، وتأتي بشواهد شعرية للبحتري والمتنبي والمعري وغيرهم. وكانت بداية القصيدة:
براعة المطلع
في حسن مطلع أقمار بذي سلم *** أصبحت في زمرة العشاق كالعلم
وأما خاتمة القصيدة فكانت:
حسن الختام
مدحت مجدك والإخلاص ملتزمي *** فيه وحسن رجائي فيك مختتمي
أما الأنواع التي ذكرتها السيدة عائشة في قصيدتها هذه فهي:
براعة المطلع- الجناس المذيل والتام- الجناس المحرف- الجناس المشوش- الجناس المركب- الجناس المصحف والمطلق- التجنيس المخالف- الجناس اللاحق- الجناس اللفظي- الجناس المعنوي- المناقضة – الرجوع- الاستدراك- المطابقة- التمثيل- الإبهام- الاستعارة- الإرداف- الافتنان-مراعاة النظير- عتاب النفس- المغايرة- سلامة الاختراع- التوشيح- المراجعة- القول بالموجب- المواربة- إرسال المثل- النزاهة- تجاهل العارف- الهزل يراد به الجد- البسط- التورية- التصدير- ما لا يستحيل بالانعكاس- تآلف اللفظ والمعنى- التفويف- الادماج- الاستخدام- تآلف المعنى والوزن- الإبداع- التفريغ- القسم وجوابه- حسن البيان- التوشيح- المجاز- الاستطراد- التهذيب والتأديب- الانسجام- التشريع- الالتفات والاحتراس- تآلف اللفظ باللفظ- التكرار- المناسبة- حسن النسق- الإنجاز- التتميم- التجريد- التمكين- الحذف- الاقتباس- النوادر- الكناية- براعة المخلص- الاطراد- التكرار- التكميل- الترتيب- التسميط- السهولة- المماثلة- الاعتراض- الإيداع- الإشارة- التفسير- التوشيح- العنوان- التسهيم- حصر الجزئي وإلحاقه بالكلي- الاكتفاء- التوليد- التفصيل- المواردة- التقسيم- الجمع والتقسيم- الجمع- القلب- تنسيق الصفات- التشطير- السجع- الترصيع- اللف والنشر- الإغراق- الغلوّ- المبالغة- الاتساع- الاتفاق- الجمع مع التفريق- التشبيه- التفريق- صمة الأقسام- الاشتراك- التلميح- المذهب الكلامي- الالتزام- التوجيه- الترديد- التجزئة- الإيضاح- الاستتباع- السلب والإيجاب- التدبيج- تشبيه شيئين بشيئين – التنكيت- المساواة- نفي الشيء بإيجابه – جمع المؤتلف والمختلف- المدح في معرض الذم- الازدواج- التصريع- الفرائد- المطلب- المعقد- حسن الختام.
وقد استغرقت هذه القصيدة إحدى وثلاثين ورقة، وبمعدل واحد وعشرين سطراً في الصفحة الواحدة.
رابعاً: القصيدة "الفتح المبين في مدح الأمين"(1):
مقدمة الناظمة:
"تقول الأمة الفقيرة إلى مولاها العائشة الغنية به عائشة بنت يوسف بن أحمد... لطف الله بها ورحم سلفها...
الحمد لله الذي زيَّن سماء البديع بكواكب محامد سيد الأنام، وثبت أركان البيان بقواعد مدائح صفوة العلام، وطرّز رياض البلاغة برياحين أوصافه الحسنى...
أما بعد فهذه قصيدة فتح الحق بها عليّ بعد قصيدتي الموسومة ببديع البديع في مدح الشفيع، ووسمتها باسم وسيم يدل على شرفها بممدوحها الكريم وهو الفتح المبين في مدح الأمين، وأسست كل بيت منها على قواعد الإخلاص، وجعلته مشتملاً على باب من أنواع البديع، والتزمت فيه بالتورية بتسمية النوع التزام سامع لأوامر الإلهام الرباني ومطيع.
وهذه القصيدة المفتوح بها عليّ في مدح الحبيب الأعظم، والنبي الأعز الأكرم. وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.
فاتحة القصيدة:
عن مبتدا خبر الجرعاء من أضم *** حدّث ولا تنس ذكر البان والعلم
منازل لبدور التمّ ما نفحت *** منها الصبا فصبا قلبي لغيرهم
عُج بي إليهم فعجبي من بقاي وقد *** تركَّب الشوق من فرعي إلى قدمي
ثالثاً: القصيدة الثانية: "الفتح المبين في مدح الأمين":
خاتمة القصيدة:
بنيت عقدي على ما الله يعلمه *** لي ما نويت بنص غير متهم
من ذاك يساويك يا سر الوجود ومن *** لولاه لم تبرز الأشيا من العدم
مدحت مجدك والإخلاص مفتتحي *** ومخلصي لصلاتي حسن مختتم
وقد أعقبت المؤلفة هذه القصيدة بخاتمة فيها دعاء لها ولذريتها وللمسلمين أجمعين.
وقد انتهت من تبييضها في هذا السفر في الثاني والعشرين من ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وتسعمائة. وقد استغرقت مقدمة القصيدة مع الأبيات خمس أوراق، وفي كل ورقة ما بين تسعة عشر إلى ستة وعشرين بيتاً. وقد كتبت المؤلفة نوع البديع بحبر أحمر مغاير للحبر الأسود الذي استعملته في كتابة القصيدة. وبلغت أبيات هذه القصيدة مائة وثلاثة وأربعين بيتاً.
خامساً: القصيدة الرابعة "فتوح الحق في مدح السيد الخلق":
مقدمة الناظمة:
ومن فتح الله تعالى على مسطِّرة هذه الأحرف عائشة بنت يوسف بن أحمد الباعوني الشافعي في مدح الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، وسميتها "فتوح الحق في مدح سيد الخلق".
فاتحة القصيدة:
براعتي في ابتدا حالي بحبهم *** براعة تقتضي فوزي بقربهم
وحيلتي ذلتي في باب عزهم ال *** أعلى وتعفير خدي في ترابهم
ومذهبي في الهوى أن لا أحول ولا *** ألوي عناني لحيّ غير حيهم
خاتمة القصيدة:
صلى عليك إلهي دائماً أبداً *** أزكى صلاة تديم الفيض بالكرم
وتشمل الرسل والآل الكرام ومن *** بصحبه فاز والساري بنهجهم
ما جاد جود الوفا فضلا لرائحة *** ومتع السر بالمحلى وبالكلم
وما سرت نسمة من أرض كاظمة *** وهيج الوجد حادي الوفد بالنغم
واتبعت المؤلفة القصيدة بخاتمة دعت لنفسها ولذريتها وللمسلمين. وقد استغرقت القصيدة ست أوراق، متوسط سطور كل صفحة تسعة عشر سطراً، وبلغت مائة وسبعين بيتاً.
سادساً: القصيدة الخامسة "نفايس الغرر في مدح سيد البشر"
المقدمة وفاتحة القصيدة:
"ومن فتح الله تعالى عليّ في مدحه صلى الله عليه وسلم (2) وسميتها "نفايس الغرر في مدح سيد البشر".
أنور بدر بدا من جانب العلم *** أم وجه ليلى على الجرعاء من إضم
نعم بدا نور فجلى حسنها فسبى *** صوني وصير وجدي غير مكتتم
وكيف أكتم حباً والشؤون به *** تنبي بشأني وما ألقاه من ألم
خاتمة القصيدة:
صلى عليك إله العرش أفضل ما *** صلى على أحد ممن سما وسمي
والآل والصحب والأتباع قاطبة *** أهل الصفا والوفا (والبان) والعلم
ما فاح نشر الخزامى من ربا عرب *** مخيمين على الجرعاء من أضم
وما سرت نسمة من نحو كاظمة *** ولاح برق على أكناف ذي سلم
وأنشد المتفاني في الغرام بكم *** أنوار بدر بدا من جانب العلم
وقد اتبعت المؤلفة قصيدتها بخاتمة فيها الدعاء لها ولوالديها ولذريتها وللمسلمين أجمعين دون أن تشير إلى تاريخ نظمها وكتابتها.
وقد كتبت هذه القصيدة في ست أوراق، وبلغ عدد أبياتها مائة وسبعة وستين بيتاً.
سابعاً: القصيدة السادسة "لوامع الفتوح في أشرف ممدوح".
المقدمة وفاتحة القصيدة:
"ومن فتح الله على مسطِّرة هذه الأحرف عائشة بنت يوسف الباعوني حقق الله مرجوّها في رحمته بفضله ومنته تمدح الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وشرف وكرم وعظم.
سعد إن جئت ثنيات اللوى *** حي عني الحي من آل لوي
وأجر ذكري وإذا أصغوا له *** صف لهم ما قد جرى في مقلتي
وبشرح الحال فانشر ما انطوى *** في سقام قد طواني أي طيّ
في هوى أقمار تم نصبوا *** حسنهم أشراك صيد للفتيّ
خاتمة القصيدة:
وعليك الله صلى متحفاً *** بسلام يملأ الأرجا شُذيّ
وعلى آل وصحب كلما *** هيَّج الشوق بريقاً من كدي
وشدا الحادي لصب قد صبا *** هي هيَّا لمليح الحي هيّ
ولم تتبع المؤلفة قصيدتها بأية خاتمة كما فعلت في القصائد السابقة. وكتبت القصيدة في أربع أوراق، وفي كل ورقة تسعة عشر سطراً، وبلغت أبياتها مائة وواحداً.
النسخة الثانية من الديوان:
"هذا مجموع مشتمل على قصائد ومدائح في الحبيب الأعظم، والرسول الأكرم سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم ، تأليف العالمة العاملة والفاضلة الأديبة الكاملة، نادرة أهل زمانها على العموم، وفريدة عطرها في جميع العلوم، الست المصونة،
والجوهرة اليتيمة المكنونة، الست عائشة الباعونية رضي الله عنها وأرضاها، وجعل الجنة متقلبها ومثواها، آمين بجاه طه الأمين، ويليه شرح البديعية للمؤلفة.
الخاتمة:
"ووافق الفراغ من نسخها يوم الجمعة المبارك لتسع خلت من شهر صفر الخير سنة 1304ه أربع وثلاثمائة وألف من هجرة من له المجد والشرف، صلى الله عليه وسلم ، وعظم وكرم وشرف، على يد الفقير محمد أحمد الخوجة عفا الله عنه وغفر ذنوبه، ووالديه والمسلمين.
نقلت من نسخة بخط المؤلفة رحمها الله تعالى، وذكر الخاتمة التي بخطها تبركاً بها نفعنا الله تعالى بعباده الصالحين آمين.
تمت المقابلة بحمد الله وعونه والحمد لله وحده".
وتختلف هذه النسخة عن النسخة الأصلية من حيث ترتيب القصائد الذي جاء على النحو التالي:
1-قصيدة لوامع الفتوح في أشرف ممدوح.
2-قصيدة نفايس الغرر في مدح سيد البشر.
3-قصيدة فتوح الحق في مدح سيد الخلق.
4-قصيدة الفتح المبين في مدح الأمين.
5-قصيدة القول الصحيح في تخميس بردة المديح.
6-قصيدة الفتح المبين في مدح الأمين "البديعية".
وعدد أوراق هذه النسخة اثنتان وتسعون ورقة، وفي كل صفحة تسعة عشر سطراً. ورقم هذا المخطوط 11420.
المراجع
1-الكواكب السائرة 1/287
2-شذرات الذهب 8/111
3-الدر المنثور 293
4-دائرة المعارف للبستاني 11/469
5-مجلة مجمع اللغة العربية 16/16
6-اكتفاء القنوع بما هو مطبوع 261-393.
7-تاريخ آداب اللغة العربية 3/274
8-خطط الشام 4/60
9-معجم المطبوعات العربية والمعربة 519.
10-الإعلام 4/6
ماجد الذهبي مدير دار الكتب الوطنية الظاهرية
________________________________________
(1) لعل المؤلفة أعطت هذه القصيدة اسم القصيدة السابقة نفسه لأنها ذكرت فيها أنواع البديع نفسها موجزة ولجأت فيها إلى التورية دون التصريح والتسمية، ثم عدلت عن هذا حينما أعطت للقصيدة الأولى اسم "بديع البديع في مدح الشفيع" من خلال حديثها عن الثانية.
(2) لعل كلمتين قد سقطتا سهواً وهما: "قصيدة نظمتها".
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد الرابع - السنة الثانية - آذار "مارس" 1981