منى الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منى الفخرانى

روحانيات وتصوف اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اياك تشهد غيره ودع العنــــــا *** لا أنت في هذا الوجود ولا أناا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 798
تاريخ التسجيل : 30/03/2013

اياك تشهد غيره ودع العنــــــا *** لا أنت في هذا الوجود ولا أناا Empty
مُساهمةموضوع: اياك تشهد غيره ودع العنــــــا *** لا أنت في هذا الوجود ولا أناا   اياك تشهد غيره ودع العنــــــا *** لا أنت في هذا الوجود ولا أناا Emptyالثلاثاء سبتمبر 17, 2013 6:00 am

اياك تشهد غيره ودع العنــــــا *** لا أنت في هذا الوجود ولا أناا
هذا الوجود هو الحقيقي الـــذي *** نبدو به وبه نعود إلى الفنا
وإذا به عدنا نعود كلم نكـــــــن *** وإذا بدونا فهو بادٍ دوننا
والباطل الشأن الذي هو باطـــل *** والحق حق إن تباعد أو دنا
إن الذي هو عالم بك جاهــــــل *** يا من تحجب بالسوى وتبينا
لونان كالحرباء لون خلائــــــــق *** ظهرت ولون حقائقٍ هنَّ المنى
يا ابن الحوادث لا تظن فلا تكـــن *** أنت القديم وإن بدا بك واعتنى
هو عنك ممتاز هنا بوجــــــوده *** وبك امتياز عنه في عدم هنا
هيهات هيهات الوجود يكـــون *** للعدم المقدر أو بعكس كالأنا
إن الحلول من الجهول توهــــم *** في قول أهل الله يجعل ديدنا
ما إن سمعت ولست اسمع عاقلاً *** أبداً يظن الحق يسكن ممكنا
وإن النصوص أتت به فلأنهــــا *** جاءت على عقد النبي تيقنا
إن الوجود على الحقيقية واحـد *** في كل شيء قد بدا وتعينا
والشيء تقدير له فأتى كمـــــا *** قد جاء فاكشف عنه إن تك مؤمناً
والحق قيوم لمن هو باطــــــــل *** وهو السوى بالوهم قام فأفتنا

وقال سيدي أحمد بن إدريس رضي الله عنه : (أفرأيتم ما تمنون) الإنسان يلقى منيه ، ولا يدري أين صار ، فيوكل الله به ملكاً خلق من سر الخالق البارئ المصور يضعه في قرار مكين ، أي لم يخن في شئ منه ، بل يحفظه غاية الحفظ ، ثم يكون علقة أشد من النطفة ، فإذا كان كذلك استأذن الملك ربه يقول : رب ، هل قد وفي أجله أفتزلق فإذا هو لم يصل أجله ، يقول : لا . انقله مضغة فيصير مضغة وهي أشد من علقة ، فيستأذن الملك ربه يقول : رب ، هل قد وفى أجله أفتزلق فإذا هو لم يصل أجله ، يقول : لا . انقله مضغة فيصير مضغة وهي أشد من علقة ، فيستأذن الملك ربه كذلك ، فيشق جل جلاله بصره وسمعه ، ويخلق فيه الأعضاء حتى يصير في الصورة الإنسانية ، فيبرز إلى الوجود وليس له عقل يعقل به ،ـ ولا فهم يفهم به ، ولا نطق يتكلم به بما يريد ، فيجوع ويعطش وهو لا يحسن الكلام ، فيصيح ، وذلك الصياح يدعو ربه دعوة مضطر فيجاب في الحال والسرعة ، فيوجد الله له اللبن في ثدي أمه ، حتى لو أنها أرادت أن تدفعه وترده ما أمكنها ، ولو أرادت وجوده قبل أن يولد المولود ما أمكنها ، فيا ليتنا كنا كذلك مجابين الدعوة في الحال

ثم يوجده سبحانه وتعالى سائغاً ليس يحتاج إلى مضغ لكون الطفل بلا أسنان يمضع بها ، ولا يحتاج إلى هضم لأنه معدته غير قوية على الهضم ، ثم يجد فيه الري والشبع فيستغني عن الماء والطعام ، لأنه لا يقدر أن يطلب عند عطشه ماء ، ولا عند جوعه طعاماً ، فيهديه إليه ويهوى إليه لا إلى عضو غيره ، ثم يلهمه المص على تلك الكيفية سبحانه وتعالى ، ثم لا يزال ينمو ولا ينظر عياناً ، لأن كل شئ إذا مددته بعد أن كان متحيزاً لابد أن تنظر لمدة تأثيراً في طوله وعرضه ، وأما هذا النمو فهو في كل حالة لا يزال ينمو ، هو جملة وكل عضو من أعضائه وهو لا يدرك ، ثم يتولد معه التدبير ، وكلما زاد معه التدبير نزع الله الشفقة من قلب أبويه بقدر ذلط ، فإن أمه في أول الأمر لا تستطيع تفارقه ساعة ، ثم بعد قد تفارقه اليوم واليومين ، ثم قد تفارقه بعد أن يكمل تدبيره الزمان كله ، فلو لم يدبر له أمراً بل رضي بالله كفيلاً كما كان أولا لكفاه كل مؤنة ، وتيسير ما هو موجود أهون من إيجاد ما هو معدوم باعتبار عقل الإنسان ، ألا ترى أنك قد تهتم بتيسير قوت يومك وهو موجود على ظهر الأرض ، وتيسيره أهون من إيجاد اللبن من العدم من بين فرث ودم ، حسبنا الله ونعم الوكيل

وسئل سيدي أحمد بن إدريس رضي الله تعالى عنه

عن قوله تعالى : (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن )

فأجاب :

الجهالة – هنا – هي أن يعمل السوء وهو جاهل بحق الله تعالى ، لا أنه جاهل أنه سوء ثم لما علمت بالله وعلمت أنه عندك حاضر لا يغيب ، وأن السيئة الصغيرة في جناب من عصيته كبيرة وأي كبيرة ، وعلمت بطشه وصدقت وعده وعيده وتبت من قريب ، تاب الله عليك ما لم تغرغر بالموت ، فإن تبت قبل أن تغرغر فقد تبت من قريب ، فأتى الله سبحانه بعلى في قوله إنما التوبة على الله أي وجبت لأنه لو قال من الله أو لله فلا تؤدى هذا المعنى ، ثم قال تعالى : (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن) فذلك لا ينفع

ثم قال رضي الله عنه : واعلم أن الإنسان في كل حالة مخاطب بالموت ، قال تعالى (نحن قدرنا بينكم الموت- وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " ما مددت بصري إلا وظننت الموت يبتدرني قبل أن يرتد إلى طرفي ، وما التقمت لقمة إلا وظننت الموت يبتدرني قبل أن أسوغها " هذا أو معناه ومن هنا ارتفع حكم التسويف والأمل قال تعالى : (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل) وقال تعالى : (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) الآية . فالأمد والأمل بمعنى واحد ، وهو الذي يجوز أن يكون له فيه توبة ولا يتوب ، ولم يعلم أن الموت في كل حالة يطلبه لقول الصديق رضي الله عنه :

كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله

وقال : رجال لبعض الأولياء لما رأوه لا يتكلم معهم في خوضهم : لم لا تتكلم معنا إنا نحن حديثك ؟ فأجاب : الحالة التي تحب أن تكون عليها عند الممات كن عليها في جميع الحياة ، فانظر إلى هذه الكلمة التي تلحق بالمعجز ، لأنك إذا رأيت الأمير النافذة أوامره وإذا قيل له : تموت غداً ، هل يبقي من أمره ذلك ؟ احبسوا فلاناً ، قيدوا ، شدوا الفرس ، جهزو الجيش ، أم ينتظر الموت ويرتقب له ويتهيأ له ؟ دائم الفكر متذكراً لسيئاته ، قد يذهل عمن عنده ، ولا يتكلم بشئ مما جرت به عادته ، وكذلك غيره من أهل الصناعات والزراعة والتجارة إذا قيل له : تموت غداً لا يشتغل بشئ من ذلك الذي هو فيه سابقاً ، بل يشتغل بالتأهب للموت ، فانظر معنى هذه الكلمة .
ارضى الله عن سيدي النفيس سيدي أحمد بن إدريس

وم نام إبراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في
حضن أمه مارية وكان عمره
ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه ويقول له :
يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً .. ومات إبراهيم وهو آخر أولاده
فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال له :
يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول
الله أبي والإسلام ديني ..

فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع فقال له : ما يبكيك يا عمر ؟
فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله :
ابنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين
فماذا يفعل ابن الخطاب! ، وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله !

وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر :
{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء }

نسأل الله تعالى أن يثبتنا عند سؤال الملكين
ويهون علينا وحده القبر ووحشته
ويغفر لنا ويرحمنا انه على ما يشاء قدير وآخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين
وصل اللهم وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله

اللهم ارزقني الفردوس



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.ahlamontada.com
 
اياك تشهد غيره ودع العنــــــا *** لا أنت في هذا الوجود ولا أناا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صبح الهدى ملأ الوجود سروراً لما بدا وجه الحبيبمنيراً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منى الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: