منى الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منى الفخرانى

روحانيات وتصوف اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أَموتُ و ما ماتَتْ إليك صَبابَتي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 798
تاريخ التسجيل : 30/03/2013

أَموتُ و ما ماتَتْ إليك صَبابَتي Empty
مُساهمةموضوع: أَموتُ و ما ماتَتْ إليك صَبابَتي   أَموتُ و ما ماتَتْ إليك صَبابَتي Emptyالإثنين سبتمبر 23, 2013 1:59 am

أَموتُ و ما ماتَتْ إليك صَبابَتي*** ***و لا قضَّيتُ مِن صِدْق حُبك أَوطاري
المنى كلُّ المنى أنتَ لي مُنًى*** و أَنْتَ الغِنى، كلُّ الغِنى عِنْد أقتاري
و أنتَ مَدَى سُؤْلي و غايةُ رَغْبَتِي*** و مَوضِعُ آمالي و مَكْنُونُ اضماري
تَحمَّلَ قلبي فيك ما لا أَبُثُّه وَ إِنْ** طالَ سُقْمِي فيكَ أو طال إِضْراري
و بَيْنَ ضُلوعي منكَ مَالَكَ قَدْ بدا** و لَمْ يَبْدُ باديه لأهلٍ و لا جارِ
و بي مِنكَ، في الأحشاءِ، داء مُخامِر** فقد هَدَّ مِنِّي الركنَ و انْبَثَّ إسْراري
ألَستَ دليلَ الرَّكْب، إِنْ همُ تَحَيَّروا **و مُنْقِذَ من أَشْفي عَلَى جُرُفٍ هاري؟
أَنَرِتَ الهُدَى لِلْمُهْتَدِين، و لم يَكُنْ** مِنَ النُّر في أيديهمُ عُشْرَ مِعْشار
فَنَلْني بعفو مِنْك، أحيا بِقُرْبِه اَغِثْنِي*** بِيُسْرٍ منك، يَطْرُدُ اِعْساري


كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه فقيل له مالك يا أمير المؤمنين فيقول جاء وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتها
ويروى عن علي بن الحسين أنه كان إذا توضأ اصفر لونه فيقول له أهله ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء فيقول أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال قال داود عليه السلام في مناجاته إلهي من يسكن بيتك وممن تتقبل الصلاة فأوحى الله إليه يا داود إنما يسكن بيتي وأقبل الصلاة منه من تواضع لعظمتي وقطع نهاره بذكري وكف نفسه عن الشهوات من أجلي يطعم الجائع ويؤوى الغريب ويرحم المصاب فذلك الذي يضيء نوره في السموات كالشمس إن دعاني لبيته وإن سألني أعطيته أجعل له في الجهل حلما وفي الغفلة ذكرا وفي الظلمة نورا وإنما مثله في الناس كالفردوس في أعلى الجنان لا نيبس أنهارها ولا تتغير ثمارها



كــيـف تــرقَـى رُقِــيَّـك الأَنـبـياءُ يــا سـمـاءً مــا طـاوَلَتْها سـماءُ لَـمْ يُـساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حالَ ســنــاً مِــنــك دونَــهـم وسَــنـاءُ إنّــمـا مَـثَّـلُـوا صِـفـاتِـك للـناس كــمــا مــثَّــلَ الــنـجـومَ الــمــاءُ أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَصدُرُ إلا عــــن ضــوئِــكَ الأَضــــواءُ لـكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَيبِ ومــــنـــهـــا لآدمَ الأَســـــمــــاءُ لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ تختَارُ لــــــــك الأُمــــهـــاتُ و الأَبـــــــاءُ مـا مـضتْ فَـترةٌ مـن الرُّسْلِ الّا بَــشَّـرَتْ قـومَـهـا بِـــكَ الأَنـبـياءُ تـتـباهَى بِــكَ الـعـصورُ وتَـسْمو بِــــكَ عــلْـيـاءٌ بــعـدَهـا عـلـيـاءُ وَبَــــدا لــلـوُجُـودِ مــنــك كــريـمٌ مــــن كــريــمٍ آبَــــاؤُه كُــرمــاءُ نَــسَـبٌ تَـحـسِـبُ الــعُـلا بـحُـلاهُ قَــلَّـدَتْـهَـا نـجـومـهَـا الْــجَــوزاءُ حــبــذا عِــقْــدُ سُــــؤْدُدٍ وَفَــخَـارٍ أنـــتَ فــيـه الـيـتيمةُ الـعـصماءُ وُمُـحَيّاً كـالشَّمس مـنكَ مُـضِيءٌ أسْــفَــرَت عــنـه لـيـلـةٌ غــرّاءُ لـيـلةُ الـمـولدِ الـذي كَـان لـلدِّينِ ســـــرورٌ بــيــومِـهِ وازْدِهــــاءُ وتـوالَتْ بُـشْرَى الهواتفِ أن قدْ وُلِــدَ الـمـصطفى وحُــقّ الـهَناءُ



أيا أيها إلنيل إلعظيم تحية --- أسجيها لأرض إلكنانة مودة ومحبة --- أيقونة عمرو بن إلعاص جوهرة --- قاهرة إلمعز زينة إلمدائن جليلة --- لنا بها أناس ترتجيهم عزوة --- تطيب --- بذكراهم في إلأناس بهجة --- معول إلهدم جريمة بنار فتنة --- قاتل الله موقظها بعد نومه --- لملمي جواح أدمت قلوبنا فظيعة --- دماء إلاخوة في الرقاب جسيمة --- مصر كوني كما كنتي عزة --- خير جند الله فناء عزيمة --- يصدح في أرجاؤك إعلاه كلمة --- ترهب أعداء إلأمة بالحق أبية --- إستنهضي وتوحدي من أجل نصرة --- قضية أمة إلإسلام فالقدس أسيرة --- عسى إلإله يديم إلأمن نعمة --- دار إلأمان وعد إلصدق مشيئة --- ----------------------------------------------------------------------------------- لئن بسط إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب إلعالمين --- إني أريد أن تبؤأ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب إنار وذلك جزاؤا إلظالمين - فتطوعت له نفسه وقتل أخيه فقتله وأصبح من ألخاسرين





لماذا نحب مصر؟؟
روي البخاري وابن حبان والترمذي من حديث أنس- رضي الله عنه- أن النبي- صلي الله عليه وسلم- كان إذا قدم من سفر فنظر إلي جدرات المدينة أوضع راحلته, وإن كان علي دابة حركها من حبها), ففي هذا الحديث الجليل تصرف نبوي هاد,
محفوف بالعصمة, ومنزل بالوحي, تحرك به الجنان النبوي الشريف, ومن ورائه الإلهام الصادق, والوحي المبين, بحنين القلب إلي الوطن, ونزوع الفؤاد إليه, حتي إن كان صلي الله عليه وسلم ليحرك دابته إلي المدينة المنورة إذا رجع من سفره, وأبصر جدرانها, من حبها وحنينه إليها, قال الحافظ ابن حجر فيSad فتح الباري)Sad وفي الحديث دلالة علي فضل المدينة, وعلي مشروعية حب الوطن, والحنين إليه).
ولقد فطر الله تعالي الخلائق جميعا علي الميل الفطري الحنيف إلي أوطانها, وأودع سبحانه في الفطر النقية من سائر الموجودات قرارا وسكونا وانشراحا إلي الوطن, حتي إن المتأمل ليجد ذلك في سائر أجناس الوجود, فالآساد والأشبال تأوي إلي عرينها, والإبل تحن إلي أعطانها, والنمل يحن إلي قراه, والطيور تهوي وتميل إلي وكناتها, والإنسان مجبول علي شدة الحنين إلي الوطن, حتي قال ابن الجوزي رحمه الله فيSad مثير الغرام الساكن)Sad او الأوطان أبدا محبوبة)
فإذا كانت أجناس الوجود كلها من حولنا رغم أنها عجماء لا تفصح ولا تبين, قد تبين من ملاحظة طباعها وأحوالها شدة وفائها وحنينها إلي أوطانها, فالإنسان أولي بذلك منها, لما يمتاز به عنها من الكمالات الإنسانية, التي تجمله محلا لكل خلق كريم, والوفاء والمروءة علي رأس تلك الشمائل, حتي قال أحمد شوقي رحمه الله:
وللأوطان في دم كل حر*** يد سلفت ودين مستحق
ولم يزل الشعراء يبكون ويستبكون, وتجيش منهم الخواطر, وتتحدر منهم روائع البيان في الإعراب عن شدة الحنين والشوق إلي الأوطان, حتي إن الباحث المتتبع ليظفر من منثور أشعارهم بما يوفي ديوانا جليلا, وسفرا كبيرا نبيلا, في الأشعار الفائقة, والأبيات الرائقة, المعبرة عن شدة فراق الأوطان, علي وجدان الإنسان, بل ربما ترنم بعضهم بشدة الحنين إلي بقاع, هواؤها غير طيب, وماؤها غير عذب, ولا تطيب فيها أسباب الإقامة, ولكنها من وراء ذلك وطن, وحب الوطن يغلب ذلك جميعا, فقال الشاعر:
بلاد ألفناها ولم تك مألفا*** وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
وقد تؤلف الأرض التي لم يطب بها*** هواء ولا ماء, ولكنها وطن
ولأجل هذا الباعث الفطري الكامن في أعماق الإنسان, فقد عظم الله تعالي شأن الهجرة والمهاجرين, لما اشتملت عليه من مشقة علي النفس, ومكابدة لها, بالصبر علي فراق الأوطان, فلأجل هذا رتب الله تعالي علي الهجرة من الفضل والثواب ما هو مذكور في القرآن الكريم في غير موضع, وللإمام الفخر الرازي ملمح لطيف في تقرير حب الوطن, وأنه داع فطري شديد العمق في النفس; أشار إليه عند تفسير قوله تعاليSad ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم)( سورة النساء, آية66), فقالSad جعل مفارقة الأوطان معادلة لقتل النفس).
ومن ثم فإن كل آية أو حديث يظهر فضل الهجرة فإنه يرجع إلي هذا الأصل, والذي هو شدة الصبر ومغالبة النفس, علي فراق الأوطان المحبوبة, إيثارا لمعني من المعاني الشريفة, فكم لهذا المعني من قدر, حتي تصبر النفس علي تلك المشقة العظيمة لأجله.
بل لقد ذهب الفقهاء إلي تعليل حكمة الحج وعظمة ثوابه إلي أنه يهذب النفس بفراق الوطن, والخروج علي المألوف, قال الإمام القرافي فيSad الذخيرة)Sad ومصالح الحج: تأديب النفس بمفارقة الأوطان).
وما زال الصالحون يلهجون بمحبة الأوطان, حتي لقد روي أبو نعيم فيSad حلية الأولياء) بسنده إلي سيد الزهاد والعباد إبراهيم بن أدهم أنه قالSad ما قاسيت فيما تركت شيئا أشد علي من مفارقة الأوطان).
وقد قدمت كل ما سبق, من كلام النبوة, وعبارات العلماء الكبار, لألفت نظر القراء جميعا إلي أن حبنا لهذا الوطن المصري العريق الكريم من أكمل الشمائل, ومن جملة خصال الإيمان, وأن الإنسان الصادق يقوده دينه وخلقه حتما إلي إجلال وطنه, والسعي في صدق النصيحة لأبنائه جميعا علي اختلاف أطيافهم وتياراتهم, ونسأل الله تعالي بواسع كرمه وجوده أن يحفظ مصر بحفظه الجميل, وأن يبارك فيها وفي شعبها الكريم, وأن يفتح لهم بركات من السماء والأرض, وأن يحفظ أزهرها الشريف, حصن الإسلام, وكعبة العلم, إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.ahlamontada.com
 
أَموتُ و ما ماتَتْ إليك صَبابَتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منى الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: