الزينبيات لفضيلة سيدي الشيخ صالح الجعفري)(رضي الله تبارك وتعالي عنه)
بنــتُ الــكـِـرامِ وأنهـا لــكريمــــةً*** ولها لدي خير الورى إكرامُ
هـي زينـبُ بنـتُ الإمــــــامِ علينا***ولها من الجــاه العظمِ مقامٌ
قـد جِئتُهـا في دارِهــــــا متوسلاً***فهي الوسيلــةُ للبني تـــرامُ
وكــأنني لما أتيـتُ مقـــامهـــــــا***نُـوديت يا هـذا عليك ســلامُ
فبِجـاهِ جـدكِ يـا كـريمـةُ أرتجـــي***تيـسر قصـــدي إنني خــدامُ
أرجو المسير مع الحجِيجِ لحجةٍ***وأزورُ من تسعى لهُ الأعلامُ
فبجاه جـدكِ والإمـامِ الـمرتضــى***والنيريــن وحمـزةُ المقــدامُ
وبـأُمـكِ الــزهــراءِ بضعةِ أحمـدٍ***ألقي المـودة والأُمُـور تقــامُ
وأسـيُر نحــو نبيــنا لــزيــــــارةٍ ***مقبولةٍ تُرضي ولستُ أضامُ
عن مـدحِكُم ووِدادِكـُـم لا أنثنـــي***فمديحكُـم شـهـدٌ لنا ومُـــدامُ
أكـرِم بـفـاطمة الـزهـراءِ سيدتي***أكــرِم بـأولِ من لحقـت بِخيرهِـــــــم
لها مِن البدرِ حُبٌٌّ وهي بضعتــُهُ***جــاءت بــريحانـتيـهِ مــن عـلِيــــهِمِ
فما تـُعـدُ ولا تـُحصى فضائُـلهــا***منها الشموسُ التي في أرضِ مصرهِمِ
قَــرَّت بها عينُ والِدها وكان لـهُ***حُــبٌّ لها زائــٌد في القــدرِ والقيــــــمِ
فزينبٌ بنتـُها تِلك التى اشتهرت ***بـالجُـودِ والحِـلمِ والإعطـاءِ والكـــرمِِ
إن تأتِهـا زائـراً لله محتسبـــــا***ًنِلــت الُمــراد بِــإذنِ اللهِ فــالتــــــزامِ
كأنها جنـةُ الخـُلـد التى اتصفـت ***بكـل ما يُشتهى مـن سائـرِ النعـــــــمِ
وكالصراطِ لها سيـرٌ ومعـدلـــةٌ***لا تعـرِفُ الظـُّلم إنَّ الظـُّـلم للظِلــــــمِ
لا تحزنن للأعادى إن أتـوا كــذباً***من بعـد شـُهرتِها فـاضرِِب بقولِهِـــمِ
أزينب أنت نُورً قد تشعشع*** من المختار بين الناس ينفع
وشمس قد أضاءت من نبينا*** وبرجك بينا في خير مطلع
كريمٌ قد تكرم ذو جلال*** فجاء بزينب للناس تشفع
بِنِسبتها لخير الخلق طه *** نراها دُرة في الكون تلمع
قُلُوُب الُمؤمِنين لها ودادٌ *** أهلِِ البيتِ يرسلُها ويجمع
سُرُورٌ للمُحب إذا رآهُم *** وريحانٌ ووردٌُ قد ترعرع
إذا جاءوا لزينب لاح نورٌ *** علي الزوارِ والقرآنُ يُسمع
ودرسُ العلمِ منبعُه نبينا*** حديثُ الُمصطفي من خير منبع
فزُورها إن أردت شفاء قلبٍ*** من الوسواسِ لا تجزع وتطمع
لها فضلٌ من المولي عظيمٌ*** كراماتٌ لها كالبدر تطلع
زيارتُها لأهلِ الحُب نُورٌ*** وما رؤيا المُحب لها تمنع
يسيرُ إليهمُ سيراً حثيثاً*** تراه إذا دنا للنورِ أسرع
يلوحُ النورُ من طه عليه*** ومسكٌ منه حُب تضوع
ومن عرب الأحبة لا تراه *** لدى الأهواءِ في يومِ تزعزع
فحُبُهُمُ كحصنٍ فيه أمنٌ*** وليس مُحُبُهُم يوماً يُفزع
مساجدُهُم رياضُ الخُلدِ فيها*** عبادُ اللهِ للِرحمن رُكع
إله العرشِ رِضواناً عظيماً*** يدُومً لزينب ٍ ما البرقُ يلمع
صلاتُك دائماً تتري تدُومُ*** علي المُختارِ ما الورقاءُ تسجع
وآلٍ منه ساداتٍ كرامٍٍ*** كذا التسليمُ يصحبُها ويتبع
متي ما الجعفري يقول مدحاً*** لأهلِ البيتِ والأحبابُ تسمع
قد نظمها يوم الثلاثاء 15صفر 1390هـ 21 أبريل 1970م
سبحان من أعطاكم*** علي الورى ولاكم
يــا سادتي حاشاكم*** أن تتركوا الأحبابا
دعــاؤكــم مجــاب*** وأنتـــم الأحبـــــاب
وفعلكــم صـــواب*** نصــرتم الكتـــــاب
بجـــاهكـــم نــزور*** وحـجنـا مــــــبرور
وسعينا مشكـــــور*** قـــد لزمـنا البابـــا
ذى زينـب المعالي*** في حضـرة الكمال
سبحان ذى الجـلال*** قـد ضاعف الثواب
فما قطعنا العـــادة*** وحبكـــم عبــــادة
لــديكـم يـا ســـادة*** نلقى الرضا انصبابا
يـا زينـب الكريمــة*** أرواحكـــم رحيمــة
قـلــوبكـم سليمـــة*** ونلتــم اقتــرابـــــا
بجــاهـكــم نمـــــد*** فــالفضــل لا يحــد
مـن جــاء لا يـــرد*** وقــد لقى المتابـــا
يــا زينب القبــــول*** بأحمــد الــرســـول
أنــــــال لـلقبـــــول*** ولـم أذق عـذابـــــا
هـجرانكم حــرمـان*** وقــربـكــم أمـــــان
ويشهــــد القـــرآن*** نـلـتم الأنسابـــــــا
بزينب قد رضيت وجئت أسعي *** أزور مقامها والله يشهد
لها شرف ونور لا يضاهى*** وإيمان وتوحيد وسؤدد
إذا ما الفخر بالآباء قالوا*** فجدك بهجة الدنيا محمد
وأمك بضعة المختار طه*** أبوك علي البطل المؤيد
وللحسنين أخت والمعالي *** بيتكم دعائمها تشيد
إذا افتخر الورى بكثير مال*** ففخركم الصلاة علي محمد
وأحييتم ظلام الليل شكراً*** ومنكم قائم به وتهجد
هجرتم للمنام رجاء خُلدٍ*** إذا ما الغير في الظلما توسد
وكم منكم له في الكون نور*** إذا قام من حُب تعبد
ونشهدُ بالرسالة كل حينٍ *** لجدكُمُ إذا ما قيل أشهدُ
فيا سعد الذي قد جاء يسعي*** بزورتكم وصلي علي محمد
وشاهد نوره يضوي كشمسٍ*** وشاهد نوركم يضوي كفرقـد
وشم الطيب مسك لا يضاهى*** مصادره إلي طه تسند
فأنتم منه في الدنيا ضياءٌ *** ورحمته لكل الخلق مسندٌ
صلاةُ الله ربي كل حينٍ*** مع التسليم للهادي محمد
وآلٍ ثم أصحاب ٍ كرامٍ*** لهم في العالمين رضا وسؤدد
ينالُ الجعفري بها رضاءً*** وفي الجنات العليا يُخلد
مع ابن ادريس شيخي ذُو عُلُومٍ*** وبحرٌ زاخرٌ وبه مُويد
وأعرفُهُ ويعرِفُني يقيناً*** توحد أصلنا مهما تعدد
إلي حسنٍ لهُ نسبٌ وإني*** إلي الجد الحسين كذاك أُسند
وجعفرُ صادقٌ جدى وحسبي *** به فضلاً من المولي يُويد
وقد نظمها سيدي الشيخ صالح الجعفري (رضي الله تبارك وتعالي عنه)
بمقام صاحبة الطهر والعفاف سليلة آل البيت وعقيلة بنى هاشم بالقاهرة
شوال 1376هـ - 1975م