وابروحي نهْلَةً من خمرِ مَنْ ... سكَنَتْ رُوحي المَدى عندَهُمُ
وعَجَباً حينَ أدعــوهُمْ أَرى ... شخصَهُمْ ضِمني كما أنِّي هُمُ
والرَّوابي ورَبيعِ المُنْحَـنى ... ورِياضٍ مثلُها خُلْقُهُــــمُ
أَنا إنْ أَشجُو ففيهِمْ شَــجَني ... ولئنْ أَبكي فدَمْعي لَهُمُ
وابْتسامي أَنْ أَرى طلعَتَهُمْ ... وعُبوسي إنْ هُمُ ما ابْتَسموا
عهدُهُمْ ديني ورُوحي قربُهُمْ ... وغَرامي فيهُمُ مُعْتَصِمُ
لا انْقَضى فيهِمْ شُجوني أَبداً ... كيفَ والشَّجْوُ اصْطِلامٌ منهُمُ
قرَّبوا أَو بعَّـــــدوا أَو باعَدوا ... أَما في مجموعِها عَبْدُهُمُ
ثبَّتَ اللهُ عليهِــــمْ أَنَّتـــــي ... وحَنيني ما انْجَلى بدْرُهُمُ
وعليهِـــمْ كلَّ آنٍ أَبــــــــداً ... مِسكُ نشرٍ نشرُهُ مثلُهُمُ
يُروَ عنِّي من أَحاديثِ الهَوَى ... ما يُرَوِّي بالشَّذا رُحْبَهُمُ
لأَراني دائـــــماً في بابِهِـــمْ ... واصِلَ الأَشجانِ لا أنْفَصِمُ
----
مولانا #الإمام_الرواس رضي الله عنه
ية كريمة جمعت الحروف العربية كلها وهذه الآية هى الآية 29 من سورة الفتح.
وسورة الفتح مدنية نزلت السورة الكريمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى الطريق عند الانصراف من الحديبية، وآياتها 29 نزلت بعد الجمعة، وهى
فى الجزء السادس والعشرين.
ولما نزلت هذه السورة قال صلوات الله
عليه:
(لقد أُنزلت علي الليلة سورة هي أحب إلى من الدنيا
وما فيها {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً ) أخرجه الإمام أحمد.
الأيه هي
قال تعالى:
(مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ
عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ
وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وَجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي
التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) الفتح آية: (29 )
كيفَ لا أَعشَقُ قوماً جاءَ في ... مُحْكَمِ الذِّكرِ لنا حُبُّهُمُ
منهُمُ شيخُ بُطَيْحا واسِطٍ ... مُفْرَدُ القَوْمِ الأحيدُ العَلَمُ
والَّذي طافَ أُولو الحالِ بهِ ... وأُفيضَ السِّرُّ منهُ لهمُ
سيِّدُ القَوْمِ الأُولى أَعظَمُهُمْ ... وفَتى كُبَّارِهِمْ شيخُهُمُ
سارَ في اللهِ مَسيراً مُفرداً ...عَجَزَتْ عن مُرْتَقاهُ الهِمَمُ
لو تجلَّى النُّورُ من طلعَتِهِ ... علناً لانْجابَ فيهِ الظُلَمُ
لو دَعا مَيْتاً لوافَى مُسرِعاً ... أو دَحا الطَّوْدَ له ينهَدِمُ
واحِدُ الآحادِ شِبْلُ المُصْطَفى ... غَوْثُ كُبَّارِ الرِّجالِ الأَعظَمُ
الرِّفاعِــــيِّ الَّذي همَّتُــــهُ ... لأفانينِ المَعالي سُـــــلَّمُ
لاذَتِ الأَقطابُ في سُدَّتِهِ ... عُرْبُهُمْ بين الوَرَى والعَجَمُ
أَينَ من مدحِيَ معنى عِزِّهِ ... كَلِماتٌ باسمِهِ تنتَظِمُ
هو لولا ذِكرُهُ ما حَسُنَتْ ... رُبَّ ذِكرٍ فيه تَحلو الكَلِمُ
وابروحي نهْلَةً من خمرِ مَنْ ... سكَنَتْ رُوحي المَدى عندَهُمُ
وعَجَباً حينَ أدعــوهُمْ أَرى ... شخصَهُمْ ضِمني كما أنِّي هُمُ
والرَّوابي ورَبيعِ المُنْحَـنى ... ورِياضٍ مثلُها خُلْقُهُــــمُ
أَنا إنْ أَشجُو ففيهِمْ شَــجَني ... ولئنْ أَبكي فدَمْعي لَهُمُ
وابْتسامي أَنْ أَرى طلعَتَهُمْ ... وعُبوسي إنْ هُمُ ما ابْتَسموا
عهدُهُمْ ديني ورُوحي قربُهُمْ ... وغَرامي فيهُمُ مُعْتَصِمُ
لا انْقَضى فيهِمْ شُجوني أَبداً ... كيفَ والشَّجْوُ اصْطِلامٌ منهُمُ
قرَّبوا أَو بعَّـــــدوا أَو باعَدوا ... أَما في مجموعِها عَبْدُهُمُ
ثبَّتَ اللهُ عليهِــــمْ أَنَّتـــــي ... وحَنيني ما انْجَلى بدْرُهُمُ
وعليهِـــمْ كلَّ آنٍ أَبــــــــداً ... مِسكُ نشرٍ نشرُهُ مثلُهُمُ
يُروَ عنِّي من أَحاديثِ الهَوَى ... ما يُرَوِّي بالشَّذا رُحْبَهُمُ
لأَراني دائـــــماً في بابِهِـــمْ ... واصِلَ الأَشجانِ لا أنْفَصِمُ
----
مولانا #الإمام_الرواس رضي الله عنه