أيا مجمع الكرام الحاضرينا===ويا حزب الأفاضل أجمعينا
ويا من أحرزوا قبسات سبق===من المولى على طول السنينا
بخير طريقة بانت وشاعت===لدى القوم الكرام الصالحينا
بدور تمامها لمعت بنور===غدا بين البرية مستبينا
هنيئا نلتم أعلى المزايا===بها ودخلتم الحصن الحصينا
وبرأكم إله الخلق منها===نقائا ساميا أضحى مكينا
طريقة خير قطب زاد فخرا===غدا في أرض بغداد دفينا
بعبد القادر الجيلي يسمى===غدا في الكرام الكاملينا
فبشراكم بما قد حزتموه===لقد أمسكتم الحبل المتينا
فأعطاكم إله الخلق فضلاً===وزاد قلوبكم نوراً مبيناً
وأتاكم من الحسنات فضلاً ===كعد خطاكم وقضى الشؤونا
وأمطر ربنا عنكم سحابا===بوابل فضله أضحى سنونا
وكيف وقد أتيتم واجتمعتم===لمعاد به قروا عيونا
تفوهوا بالدعاء و أخلصوا===وعند تمامه قولوا أمينا
وكونوا شاكرين الله عما===أنالكم لتغدوا فائزينا
وكونوا ذاكرين له وفوهوا===بحمد الله رب العالمينا
يَا سِبْطُ قَدْ سَعِدَتْ بِكَ الجَوزاءُ ** وتآلفَتْ في رِحابكَ الأَرْجَاءُ
لا شَكَّ أنَّك نعمةٌ قُدسيةٌ ** تسمو على ما يَنظمُ الشعراءُ
سِبطَ النبيِّ وأنت قُرةُ عينِهِ ** حاشا يُوافي مدحَك البُلغَاءُ
يا من نشاهُ بـحِجر أشرفِ مرسلٍ ** قمراً تُحاكي نورك الأضواءُ
ونشاه في روض النبوة والتُّقَى ** بدراً تحيطك همةٌ علياءُ
وتجَسَّدتْ فيك الطهارة والندى ** ورَعَتْكَ عينٌ ما لها إغفاءُ
حاكيت أخلاقَ الحبيبِ محمدٍ ** فتعطرت بأريجك الأجواءُ
بُورِكْتَ يا سِبْطَ النبي مكرماً ** ولك الوسام ويفخر الشهداء
أنا في رحابك يا حسينٌ طائرٌ ** في روضكم لي غايةٌ ورجاءُ
أشدوا بلحن الحب في ساحاتكم ** ولي المديح محبةٌ ودواءُ
أتيتُ بابَكَ كي أزُفَّ تحيتي ** ويطيبُ في ساحِ الكِرامِ لقائي
حاشا يخيبُ قاصدٌ قد جاءكم ** أحبابكم بشرى لهم وهناءُ
فإذا مدحتك فهو حقٌ ناطقٌ ** حقاً فأنت الكوكب الوَضَّاءُ
فإذا عجزتُ فإن قدركَ سيدي ** بحرٌ وحاشا يحتويه الماءُ
يا سيدَ الشهداءِ حُبكَ في دمي ** جفَّ الفؤاد وفي رضاك الماءُ
فالحب منكم آل طه عزُّنا ** والواقفون بحيكم سعداءُ
ثم الصلاةُ على النبيِّ محمدٍ ** والآل ما قد غرَّدت وَرْقَاءُ
أو قال حِبٌّ عاشقٌ مترنماً ** حب الحسين فريضةٌ وولاءُ
العلمُ بحرٌ ما له من ساحل
عذبُ المشارب حكمه في النائلِ
بالجمعِ جاء من الذي أعطاكَه
ما سَلطَن المسؤول غير السائل
لما دعاه دعا له في نفسه
بالمنحر الأعلى الكريمِ القائل
واستخلص الشخصُ الذي قد ذمه
بهواه لما أنْ دعا بالحائلِ
ليصيد من شَرَك العقولِ صيودها
بشريعةٍ جلتْ عن المتطاولِ
فلذاك لم يعقبُ واعقب من له
كل الفضائلِ فاضلاً عن فاضلِ