من كرامات سيدتنا نفيسة العلوم - نفعنا الله بسرها -: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حينما قدمت إلى مصر ونزلت في دار جمال الدين عبد الله، فأقامت بها مدة شهور، كان بجوارها يهود. من جملتهم امرأة يهودية لها ابنة مشلولة مقعدة لا تقدر على الحركة. فأرادت الأم أن تذهب إلى الحمام، فسألت ابنتها أن تأخذها معها إلى الحمام فامتنعت البنت فقالت لها أمها تقيمين في الدار وحدك! فقالت لها أشتهي أن أكون عند جارتنا الشريفة حتى تعودين. فجاءت الأم إلى السيدة نفيسة واستأذنتها في ذلك فأذنت لها فحملتها ووضعتها في زاوية من البيت وذهبت. ثم إنّ السيدة نفيسة توضأت فجرى ماء وضوئها إلى البنت اليهودية، فألهمها الله أن أخذت من ماء الوضوء شيئاً قليلاً بيدها ومسحت به على رجليها فوقفت في الوقت بإذن الله، وشفيت من الشلل في الوقت نفسه وقامت تمشي على قدميها كأن لم يكن بها مرض قط، هذا والسيدة نفيسة مشغولة بصلاتها مستغرقة، قلبها يناجي الله الخلاق، لم تعلم ما جرى. ثم إن البنت سمعت مجيء أمها من الحمام خرجت من دار السيدة نفيسة حتى أتت إلى دار أمها فطرقت الباب فخرجت الأم تنظر من يطرق الباب فدخلت البنت وعانقت أمها وقبلتها، فلم تعرفها أمها لأن ابنتها مقعدة. فقالت لها: من أنت؟ فقالت: أنا ابنتك! قالت: وكيف قضيتك؟ فأخبرتها بقصتها كاملة. فقالت الأم: هذا والله الدين الصحيح وما نحن عليه من الدين قبيح أي عن اليهودية. ثم دخلت فأقبلت تقبل قدم السيدة نفيسة وقالت لها: امددي يدك، أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن جدك محمداً رسول الله. فشكرت السيدة نفيسة ربها عزّ وجلّ وحمدته على هداها وانقاذها من الضلال. ثم مضت المرأة إلى منزلها، فلما حضر زوجها أبو البنت وكان اسمه أيوب، وكان لقبه أبو السرايا، وكان من أعيان قومه، ورأى البنت على تلك الحالة ذُهل وطاش عقله (كان فيه عقل وطاش) من الفرح. قال لامرأته: ما قصتها يا امرأة! فأخبرته بقصتها مع السيدة نفيسة. فرفع رأسه إلى السماء وقال: سبحانك هديت من تشاء وأضللت من تشاء. والله هذا الدين الصحيح ولا دين إلا دين الإسلام. ثم أتى إلى باب السيدة نفيسة فمر بخديه على عتبة بابها وأسلم وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن جدك محمداً رسول الله. ثم شاع خبر البنت وإسلامها وإسلام أبيها وأمها وجماعة من الجيران اليهود.
زينبية الاوطان كلها لنا
قال رجلٌ لزين العابدين (عليه السلام) : تعرف الصلاة ؟.. فحملتُ عليه ، فقال (عليه السلام) : مهلاً يا أبا حازم !.. فإنَّ العلماء هم الحلماء الرحماء ، ثم واجه السائل فقال : نعم أعرفها ، فسأله عن أفعالها وتروكها وفرائضها ونوافلها حتّى بلغ ..
قوله: ما افتتاحها ؟.. قال : التكبير .
قال : ما برهانها ؟.. قال : القراءة .
قال : ما خشوعها ؟.. قال : النظر إلى موضع السجود .
قال : ما تحريمها ؟.. قال : التكبير .
قال : ما تحليلها ؟.. قال : التسليم .
قال : ما جوهرها ؟.. قال : التسبيح .
قال : ما شعارها ؟.. قال : التعقيب .
قال : ما تمامها ؟.. قال : الصلاة على محمد وآل محمد .
قال : ما سبب قبولها ؟.. قال : ولايتنا والبراءة من أعدائنا .
فقال : ما تركت لأحد حجّة ، ثم نهض يقول : " الله أعلم حيث يجعل رسالته " وتوارى