أنا إن عشقتُ سأكتـم مـا قـد جـهـلـتِ وأعلمُ
حتى تقرّي في الهوى أنّـي أنــا مـــن يـعـلـم
جهر الهوى مع وسـرّه ومــن بــراحــي أبـصمُ
أنّـي عشقـتـكِ راضـياً أنّـــى بـهـــا قــد أنـدم
وأنـا الخبير بـفـطـرتي من قـبل ذاتـي تـفـطم
فـإذا شدوتـكِ هـائـمـاً والقـلـبُ مثلـي هـائـمً
لـلـهِ درّكِ فـاسمـعـي قــلـبـاً يـمـور بـه الـدم
فـأتـت يغـلبهـا الهـوى نحو الجوى قلت انعموا
مـع خـافـق قـد مسّـه راح الهـوى ولتسلمـوا
صلى يا ربى وسلـــم *** لى على المختار طـــه \\
من له كنت تكلــــــم *** ليلة الاسراء شفاهـــا \\
.....................................
قال من بالباب قـــــال*** اننى وحى الرسالــــة \\
ان ربك ذو الجلالــــــة*** طالبك يا مجتباهــــــا \\
.....................................
جـــــاء جبريل الامين *** لامام المرسلينــــــــا \\
ان رب العـــــــالمين *** طالبك فاخرق سماهـا \\
......................................
ليلة الاســــراء كانت*** فى رجب بالخيــر دانت\\
والطبـاق السبع زانت*** كى يشرفها مناهـــــا \\
....................................
جــــــاء جبريل وحيا *** للنبى باهى المحيــــا \\
قـــــال يا مختار هيا ***طالبك من مذ نشاهـــا \\
..................................
قال ربى قد دعاكـــا*** انها ليلة مناكــــــــــــا \\
وأنا خادم لواكـــــــا ***فادن وحدك فى علاهــا \\
..................................
قــــــد أتيتك بالبراق*** عند مقدسها التلاقى \\
عند سدرتها الفـراق*** أنت وحدك قد تراهــــا \\
...................................
فلك الخلاق طالــب *** قد أعدك لك المطالـب \\
صنفت خير المشارب*** فاغتنم يا مصطفاهـــا \\
....................................
عند بيت القدس قاما *** خلفه الرسل الكراما \\
حيث صلى بهم اماما ***منحة الرب حباهــــا \\
..................................
للصلاة لقد تقـــــدم *** والد الزهرا المعظــم \\
بعد ان صلى وسلم *** عارجا ناشر هداهــــا \\
...................................
خارق السبع الطباق *** والعوالم فى اشتياق \\
حيث تم به التلاقى *** بين من سكنوا علاهـا \\
................................
فى الطباق السبع صلى***والعوالم تتملـــى \\
حينما أحمد تجلــى *** رحمة هم فى ولاها \\
.................................
والتقى بالمرســلينا *** فى السماء اجمعينا \\
والملائكــــة قائمينا *** نور طه قد غشاهــــا \\
................................
قد سرى ليلا وعــادا *** قد طوى كل البعــادا \\
قد فتح باب السعادا*** نالت الامة رضاهــــــا \\
...............................
لأمين الروح حـــــدّ *** فهو بعض نال مـــــــدّ \\
حيث فوق السدرة سدّ*** قال سر يا مصطفاها \\
..............................
قال عنى قد افترقت *** قال لو سرت احترقــت \\
أما انت اذا اخترقـــتا *** لا تصدع من ضياهـــــا \\
.................................
قد رقى فوق الرفاف ***وحده فى الغيب شارف \\
شوقه للحق جــارف *** قد وطأ عرش استواهـا \\
.................................
قد حكى القرأن عبده *** قد سرى روح وجسده\\
بلغ الخلاق قصـــده *** واعزلوا لمن افتراهـــا \\
................................
رمت تخلع للنعالا *** فوق عرش قد تعالـــــى \\
قال يا حبى تعالــى*** غص بنعلك فى ضياها \\
..................................
فى دنو والتدلــــى *** قد مضى نور التجلــى \\
منه أحمد فى تملى *** نوره السدره غشاها \\
..................................
من فهم قاب التدانى *** وله لاحت معانــى \\
قد رأيت كما رأنـــى *** نزهوا فوق الشباهـا \\
....................................
لا تقل يا خلى تاهوا *** بالمحبة عنه تاهــوا \\
نص مسند قد تلاه *** ابن عباس رواهــــــا \\
عليك صلاة الله ثم سلامه ألا يا رسول الله إنى مغرم
صَبَبتُ دُمُوعاً يَشهَدُ الحُزنُ أَنَّها أَتَت مِن فُؤَادٍ بالغَرَامِ مُتَيَّمُ
وَلَيسَ لَهُ مِن ذَا التَّتَيُّمِ مُشرِحٌ سِوَى أن يَرَى مَعشُوقَهُ فَيُسَلِّمُ
يَقُولُ لِى المَعشُوقُ لاَ تَخشَ بَعدَ ذَا حِجاباً وَلاَ طَرداً فَعَهدِى مُتَمَّمُ
مَتَى ما أردَتَ القُربَ مِنّىِ فَنادِنِى أَلاَ يا رَسُولَ اللهِ إِنِّىَ مُغرَمُ
أُجُيبُكَ مِن بُعدٍ وَإِنِّى جَلِيسُ مَن بِحُبِّىَ مَشغولٌ بِذِكرى مُتَرجِمُ
حَلَفتُ يَمِيناً إِنَّ قَلباً يُحِبُّكُم عَلَيهِ عَذابُ النَّارِ قَطعاً مُحرَّمُ
فَكَيفَ بمَن قَد شامَكُم كُلَّ ساعَةٍ فَهذَا يَقِيناً في الجِنانِ يُنَعَّمُ
سَلاَمٌ عَلَيكُم وَالسَّلاَمُ يُنِيلُنِى كَمالَ شُهُودِ لِلجَمالِ وَيُلهِمُ
لِسانِى تَحِيَّاتٍ تَلِيقُ بِقَدرِكُم أُكُرِّرُها في حَيَّكُم وَأُهمهِم
سَلاَمٌ علَى رَأسِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ لَرَأسٌ جَلِيلٌ بالجَلاَلِ مُعَمَّمُ
سَلاَمٌ علَى وَجهِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ فَيا نِعمَ وَجهٌ بالضِّياءِ مُلَثَّمُ
سَلاَمٌ عَلى طَرفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لَطَرفٌ كَحِيلٌ أَدعجٌ وَمُعَلَّمُ
سَلاَمٌ عَلى أنفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لأَنفٌ عَدِيلٌ أنوَرٌ وَمُقَوَّمُ
سَلامٌ علَى خَدّ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ لَخَدٌ مُنِيرٌ أسهَلٌ وَمُشَمَّمُ
سَلاَمٌ علَى فَمِّ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لَفَمٌّ بِهِ دُرٌّ نَفِيسٌ مُنَظَّمُ
بِغَيرِ كَلاَمِ اللهِ وَالذِّكرِ وَالنّدَا لِحَضرَةِ مَولاَهُ فَلاَ يَتَكَلمُ
سَلامٌ علي عُنق النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لَعُنقٌ سَطِيعٌ نَيِّرٌ وَمُبَرَّمُ
سَلاَمٌ على صَدرِ الحَبِيبِ مُحَمَّدٍ لَصَدرٌ وَسِيعٌ بالعُلُومِ مُطَمطَمُ
سَلاَمٌ على قَلبِ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ لَقلبٌ بِنُورِ اللهِ دَوماً مُقَيَّمُ
يُشَاهِدُ رَبَّ العَرشِ في كُلِّ لَحظَةٍ فإن نامَتِ العَينانِ ما نامَ فاعلَمُوا
سَلاَمٌ على كَفِّ النبي مُحَمَّدٍ لَكَفٌ رَحيبٌ كَم يَجُودُ وَيُكرِمُ
بهِ كَم فَقِيرٍ صَارَ مِن بَعدِ فَقرِهِ غَنِيًّا وَكَم طاغٍ بهِ مُتَضَيِّمُ
سَلاَمٌ على قَدَمٍِ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ بهِ دَاسَ حُجبَ العِزِّ ذَاكَ المُقَدِّمُ
بهِ قامَ في المِحرَابِ لِلهِ قانِتاً يُناجى لِرَبِّ العَرشِ وَالنَّاسُ نُوَّمُ
فَما زَالَ هذَا دَأبُهُ كُلَّ لَيلَةٍ إِلى أَن بهِ بانَ الوَنا وَالتَّوَرُّمُ
سَلاَمٌ على ذَاتِ النبي مُحَمَّدٍ فَيا حُسنَها فِيها الجَمالُ مُتَمَّمُ
سَلاَمٌ عَلى كُلِّ النبي مُحَمَّدٍ نبي عَظِيمٌ بالجَلالِ مُعَظَّمُ
نَبِىٌ لِمَولاَهُ العَلِّى عِنايَةٌ بِهِ تَبدُو إِذ ما الخَلقُ في الحَشرِ يُفحَمُ
عَلَيهِ لِوَاءُ الحَمدِ يُنصَبُ رِفعَةً وَمِن تَحتِهِ الانباءُ وَالرُّسلُ يُزحَمُ
بِهِ كُلُّ عاص في القِيامةِ لاَئِذٌ وَكُلُّ مُحِبٍّ فائِزٌ وَمُكلَّمُ
بِهِ يَرتَجِى المَجذُوبُ يَنجُو بِصَحبهِ بِغَيرِ امتِحانٍ يا شَفِيعُ وَيَسلَمُ
عَلَيكَ صَلاَةُ اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ يَعُمَّانِ كُلَّ الآلِ ها نَحنُ نَختِمُ
يا من إليكُمْ طمَحَتْ أَنْظارُنا قد عرَّفَتْنا بكُمُ الخَلائِقُ
تَدارَكوا رُكْبانَنا فقد وَهَتْ أَعْصابُها ومَلَّ فيها السَّائِقُ
ولاحِظوا بالبأسِ ذُلَّ عجزِنا فمنكُمُ تُتَوَّجُ المَفارِقُ
وعامِلونا كَرَماً بعدلِكُمْ ما كلُّ من يزعُمُ عِشْقاً عاشِقُ
وقرِّبوا بسِرِّكُمْ طَريقَنا للهِ في أَكْوانِهِ طَرائِقُ
فحُبُّنا حَقيقةٌ يعرِفُهُ مُخالِفُ الزَّمانِ والمُوافِقُ
تصدَّقوا تكرَّموا تحنَّنوا تفضَّلوا وللقُلوبِ رافِقوا
فكلُّكُمْ لسِرِّنا حَقائِقُ وكلُّنا بحُبِّكُمْ رَقائِقُ