المرء يُعرف في الأنام بفعله .. وخصائل المرء الكريم كأصله
اصبر على حلو الزمان ومرّه .. واعلم بأن الله بالغ أمره
لا تستغب فتستغاب ، و ربّما .. من قال شيئاً ، قيل فيه بمثله
وتجنب الفحشاء لا تنطق بها .. ما دمت في جدّ الكلام و هزله
وإذا الصديق أساء عليك بجهله .. فاصفح لأجل الود ليس لأجله
كم عالمٍ متفضل ، قد سبّه ! .. من لا يُساوي غرزةً في نعله !
البحر تعلو فوقه جيف الفلا .. والدرّ مطمورٌ بأسفل رمله
وأعجب لعصفور يزاحم باشقا .. إلاّ لطيشته .. و خفّة عقله !
إيّاك تجني سُكَّرًا من حنظل .. فالشيء يرجع بالمذاق لأصله
في الجو مكتوبٌ على صحف الهوى .. من يعمل المعروف يُجْزَ بمثله
( الامام الشافعي )
صلاة كن فيكون لقضاء الحوائج
صلاة كن فيكون
صلاة كن فيكون لقضاء الحوائج، وهي من الصلوات التي جربها الكثير من أكابر الدين، وقد وجدوها مؤثره، وهي : بأن يختلي الإنسان بنفسه بعد صلاة الصبح من يوم الجمعة، فيصلي ركعتي الحاجة : يقرأ بعد الحمد في الركعة الأولى من أول سورة الأنعام وحتى (وكنتم عن آياته تستكبرون) الآية 93، ثم يركع ويسجد ويقوم فيقرأ من الآية (ولقد جئتمونا فرادى) الآية 93 إلى آخر السورة بعد الحمد من الركعة الثانية.. ثم يقنت ويكمل الصلاة ويسلم، ومن ثم يصلي على النبي وآله (ألف مرة)، ويدعو ويطلب حاجته، فستقرن بالإجابة حتماً حتى لو كانت بينه وبين تلك الحاجة بعد المشرقين.. ونتيجة لسرعة تأثيرها سميت صلاة (كن فيكون)، وهي من المجربات، وقد جربت كثيراً.. وإذا لم يكن المصلي حافظاً للسورة فليقرأها من القرآن الكريم فهذا جائز
قلبٌ كــــــــــــواهُ البينُ حتى أنضجا ***ما زال في بحر الغـــــــــرامِ ملججـا \\
ومدامعٍ سحَّتْ ومــــــا شحَّتْ على *** خدٍّ بحمرةِ لونهــــــــــــــا قدْ ضُرِّجا \\
لي بالحجازِ وساكنيهِ مــــــــــــــآربُ *** أرضٌ حكَتْ حللَ الربــــــــيعِ مدبَّجا \\
سقتِ الحجازَ سحـــــائبٌ يحيا بـــها *** ميْتُ النبــــــاتِ لكيْ يميسَ تبرُّجـا \\
يا عين إنْ عـــــــــاينْتَ بهـــجةَ طيبةٍ *** قري تحقق من منــــــاك المرتجى \\
قلبي يقبِّلْ تربَهــــــــــــــــــا متورِّعاً *** متخضِّعـــاً متخشِّعـــاً متفرِّجـــــــا \\
وجفونُ عيني مِنْ ثــــــــراها كحلــها *** بسنــــــــــــــا نبيٍّ ما أعزَّ وأبهجا \\
أعلى الــــورى قدْراً وأعظمُهُمْ تقــىً *** وأتمهمْ جــــــــــاهاً وأكملُهمْ حِجا \\
وأحدُّهم ســــــــــيفاً وأكثرُهُمْ ندى *** وأعزُّ منزلةً وأوضحُ منهـــــــــــــــجا \\
هلْ بعدَ يــــــــــــــــس و طه مدحةٌ *** في الهــــاشميِّ وآلِهِ سفنِ النجـا \\
يا خيرَ خلقِ اللّهِ يـــــــــا كلَّ المنى *** أنا أرتجــــــيكَ وأنتَ نعم المرتجـــى \\
يا منْ لـــــــواءُ الحمدِ في يدِهِ ومَـنْ *** تاج الكرامةِ في القيــــــــامةِ توِّجــا \\
جسمي ضعيفٌ عنْ لظى وعذابـــها *** حاشاكَ تنسى مَنْ إليكَ قدِ التجــا \\
كنْ لي شفيعاً إنَّ جسمي مثْقــــل *** بالسيِّئاتِ وقدْ شجاني مَنْ شجــا \\
كم ذا أُسوِّفُ بالمتــــــــــابِ توانـــيا *** حقٌّ لدمعي بالدمــــــــا أن يُمْزَجـا \\
إني لأحْوَجُ مذنب لشفـــــــــــــاعةٍ ***إنَّ الكـــــــــــــرامَ يقدِّمونَ الأحْوَجـا \\
صلّى عليكَ اللّهُ يــــــا خيرَ الـــورى *** ما نارَ نورٌ مِنْ ضريحكَ في الدجــى \\
رسول الله ضاق بى الفضاء= وجل الخطب وانقطع الاخاء
وجاهك يا رسول الله جاه = رفيع ما لرفعته انتهاء
رسول الله انى مستجير = بجاهك والزمان له اعتداء
وبى وجل شديد من ذنوبى = وما ادرى أعفو أم جزاء
وما كانت ذنوبى عن عناد= ولكن بالقضا غلب الشقاء
وظنى فيك ياطه جميل = ومنك الجود يعهد والسخاء
وحاشا أن أرى ضيما و ذلا= ولى نسب بمدحك و انتماء
قرأنا فى الضحى ولسوف يعطى = فسر قلوبنا هذا العطاء
وحاشا يا رسول الله ترضى= وفينا من يعذب أو يساء
وأجمل منك لم تر قط عين= و أكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب = كأنك قد خلقت كما تشاء
{القصيدة للصحابي/حسان بن ثابت رضي الله عنه}