نـُورٌ أَضاءَ بَصِيَرتي فَأضـاءَني
لمَّـا تَـذَكْرَتُ الحَبيـبَ مُحَمَّـدَا
وكَأنَّما سَطَعَتْ شُمُوسٌ في دَمـِي
وكأنَّمــا قَمَرُ السَـمَاءِ تَعـَـدَّدا
فَبِـذِكْرهِ يحلـو الوجُـودُ فَنرتَقي
يا حظَّ مَنْ باسمِ الحَبيـبِ تَـزوَّدا
!!!
هُـوَ بالرِّسَالـةِ والهدَايةِ قَدْ أتـى
شَرُفَتْ بِه الدُنيا... وكَانَ مُكَمَّـلا
مِـنْ بَعْـدِ شّقِّ الصَّدْرِ وُجِّهَ قَلبُـهُ
للغَـارِ .. مُعْتَكِفَـاً ..غَـدا مُتَأمِّـلا
حَتى بَـدا جِبريـلُ قَالَ اقرأ وقُلْ
فَكأنّـَهُ في العِلـمِ كَــــانَ الأوَّلا
!!!
عَـرَفَتْ قُريشٌ أنَّهُ قَمَــرُ الـدُجَى
وَقَرينُ صِـدقِ القَولِ تِلكَ صِــفَاتُـه
في النَّاسِ كانَ رَشـيدَ حِسٍّ باسمـًا
كالأُقْحُـوانِ ... تألَّقَـتْ وَجَنَـاتُـهُ
وَضَميرُهُ الحيُّ اِنَبرى يَسـمُو بِهـمْ
لو تَبخَلِ الدُنيـا.... تَـزِيدُ هِـباتُـهُ
!!!
صَلَّى عَليهِ اللهُ الرُسْلُ والملأُ الملائِكُ
في العُـلا .. وَصَلاتُهُ سَعْدٌ وَوَعْـدْ
صَلَّى عَليهِ اللهُ والأُمَمُ التي جَــاءتْ
وَرَاحَـتْ والتي لـمْ تَأتِ بَعـــدْ
صَلَّـى عَليـهِ الطَّيرُ والأشْــجَارُ
والجُدْرَانُ والأنْهَارُ في قُرْبٍ وَبُعْـدْ
عيدوا عليَّ الوصال عيدوا..فان شوقي بكم يزيد..
خذوا فؤادى وفتشوه.. وقلبوه كما تريدوا
فان وجدتم به سواكم .. علي زيدوا العناد زيدوا..
وقربوا الوصال والتدانى .. فالقرب للعاشقين عيدُ
لولاك يا زينة الوجودِ.. ما طاب عيشي ولا وجودى
ولا ترنمت في صلاتي .. ولا ركوعي ولا سجودي
ولا شجانى وميض برق بريح سلمي ولا ورودي
ولا شجي قلبي المعني بنقر دف وصوت عودى
بالله صلني فداك روحي..كفي من الهجر والصدود..
ما أصعب الهجر يا حبيبي.. وليله الوصل منك عيدى
ليالي الرضا علينا عودى .. ليخضر منك عودى..
عودى علينا بكل خير .. بالشاذُلي طيب الوجود
ثم الصلاة علي نبينا محمد وافي العهود
كن مع الرحمن سراً وعلَن *** لاتميل إلا الفعل الحسن
غض طرفاً عن مليحً قدفتن *** وكن بالعهدوافيا دون ظن