يا مالكا قلبي
يا مالكا قلبي .. يا آسراً حبي
النهر ظمآن ..لثغرك العذب
مل بي له مل بي..يا مالكا قلبي
قل لي أين المسير.. في ظلمة الدرب العسير
طالت لياليه بنا.. والعمر.. لو تدري ..قصير
يا فاتنا عمـــري
هل انتهى أمري
في غربتي وحدي
في ظلمة الأسر
يا مالكا قلبي
آه من الأيام أه ..لم تعط من يهوى مناه
مالي أحس أنني .. روح غريب في الحياة
يا فاتنا عمري
هل انتهى أمري
أخاف أن أمشي
في غربتي وحدي
في ظلمة الأسر
يا مالكا قلبي
رحماك من هذا العذاب .. قلبي من الأشواق ذاب
ليلي ضنى.. صبحي أسى ..عيشي على الدنيا سراب
يا فاتنا عمري
هل انتهى أمري
أخاف أن أمشي
في غربتي وحدي
في ظلمة الأسر
يا مالكا قلبي
شّهِدَتْ بِفَضْلِ مَقَامِكَ الأَكْوَانُ
وَتَرَنّمـــــــَـــتْ فَرَحاً بِكَ الأَزْمَانُ
وَتَبَاشَرَتْ كُلّ السّمَاءِ وَكَبّرتْ
وَالأرْضُ فِي عُرْسٍ كَذاً الأَرْكَانُ
وَتَزَلْزَلَ الطّغْيَانُ فٍي أَرْجَاءِهَا
فَبْسَيْفِ دينِكِ يٌهْزَمُ الطّغْيّانُ
وَتَثَقّــفَ الإنْسَانُ أَعْلاَمَ الهُدَى
لَوْلاَكَ ضَـــــلّ بِجَهْلِهِ الإنْسَانُ
كَمُلَتْ صِفَاتُكَ فٍي الأنَامِ فَكُلّهَا
نُورٌ تُضِــيءُيَمُدّهــَــــا الإِيْمَــانُ
سَبْحَانَ مَنْ أَلْقَى إِلَيْكَ مَحَاسِناً
مــِنْ نُوُرِ نُـــورِكَ يَنْبُعُ السّبْحًانُ
وَعَلاَ بِذِكْرِكَ حَامِداً وَمُحَمّداً
وَبِاسْمِ أَحْمَدَتَشْهَــدُ الرّهْبَانُ
جِبْريلُ يَشْهَدُ وَالملائِكَةُ العُلاَ
وَالأَنْبِيَاءُبِصِدْقِهْمْ قَدْ دَانـُـُوا
أَنْتَ الّذِيِ أُوُتِيتَ كُلّ فَضَيِلـَـــةٍ
وَالمُعْجِزُاتِ عَظِيْمُهـَا القُــــرْانُ
أَنْتَ المُقَرّبُ وَالمُشَفّعُ للــــوَرَى
يَوْمُ الشّفّاعّةِ أَحْمَدُ العُنْــــوَانُ
أَنْتَ الخَلِيلُ وَأنْتَ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ
وَالآيَةُ العُظْمَىَ كـَـذَا الفُرْقَــانُ
عَرْشُ الإلَهِ يَرَى مَقَامِكَ عَالِيــاً
أَدْنَـاكَ مِنْهُ بِفَضْلِهِ الرّحْمَـــنُ
مَاضَرّ تّاجُ الكَوْنِ فِيِ عِلْيائـِـِـه
مَاضـَــــرّهُ أنْ يَنْبَــــحَ الشّيْطـّـــانُ
وَتَطاوِلِ (الدنمرك) فِيِ أَحْقَادِهِمْ
سَتُذِيقُهُــــمْ حـَـرّاللّظّىَ النّيِرانُ
سَيُصِيبُهُـــمْ مِنّا لّهِيــــبٌ حَارِق
فَيَدُكّهـُـــمْ وَتَلَفُّهُــــمْ أَحْـــــزَانُ
الشيخ
رسولَ اللهِ أفديكم بعمري
مهداةٌ إلى سيدي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
شعر : طلعت المغربي
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو اتحاد كتَّاب مصر
(أرقتُ فباتَ ليلي لا يزولُ)
ولا أدري بحقٍ ما أقولُ
كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ انتهاءٌ
(وليلُ أخي المصيبةِ فيهِ طولُ)
(وأضحتْ أرضُنا مما عراها)
بنا تهوي وقد كادتْ تزولُ
تكادُ الأرضُ تطوينا جميعاً
(تكادُ بنا جوانبُها تميلُ)
(لقد عَظُمَتْ مصيبتُنا وجلَّتْ)
وحُقَّ على مهانتِنا العويلُ
رسولَ اللهِ معذرةً حبيبي
لما فعلَ العِدا نفسي تسيلُ
فما رسمَ الأعادي مِنْ رسومٍ
تُسيئُ لكم هو الخطبُ الجليلُ
وكيفَ تطيبُ في الدنيا حياةٌ
إذا ما سُبَّ في الأرضِ الرسولُ
(نبيٌ كان يجلو الشكَ عنَّا)
نبيُّ الخيرِ ليسَ لهُ مَثيلُ
يُزيلُ عن القلوبِ الرَّانَ حقاً
(بما يوحى إليهِ وما يقولُ)
(ويهدينا ولا نخشى ضلالاً )
فإنَّ سبيلَهُ نعمَ السبيلُ
نرى رحماتِ ربِّ العرشِ تترى
(علينا والرسولُ لنا دليلُ)
وقد قالَ الرسولُ حديثَ صدقٍ
" عليكم سنتي " .. هديٌ جميلُ
ألا عَضوا عليها واتْبَعوها
ففيها الخيرُ ليسَ لكم بديلُ
فلما أنْ تركناها شقينا
ودربُ شقائِنا دربٌ طويلُ
رسولَ اللهِ ذا شعري إليكم
وغايةُ مُنيتي منكَ القبولُ
رسولَ اللهِ أشعاري سيوفٌ
بها عن قدرِكَ السامي أصولُ
وما نالوا رسولَ اللهِ منكم
فنورُكَ ليسَ يُدرِكُهُ الأُفولُ
تزولُ الراسياتُ بكلِّ أرضٍ
وحبُّكَ يا حبيبي لا يزولُ
رسولَ اللهِ أفديكم بعمري
وعمري سيدي شئٌ قليلُ
رسولَ اللهِ طالَ الشوقُ مني
إلى لقياكمو فمتى الوصولُ؟!!
****
حامد بن عبدالله العلي
فداك أبي وأمي يا حبيبي
مهداة إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
شعر : طلعت المغربي
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو اتحاد كتاب مصر
( ما بين آونةٍ وأخرى تهب علينا ريحٌ سموم تريد أن تنال من أقدس مقدساتنا من شخص سيد الخلق " محمد ٍ " صلى الله عليه وسلم فاللهم إني أبرأ إليك مما صنع هؤلاء المسيئون المعتدون وأعتذر إليك عن تخاذل بعض المسلمين )
رسولَ اللهِ معذرةً إليكم
حبيبي عن إساءات الأعادي
فداكَ أبى ووالدتي ونفسي
ومعذرةً إلى يوم المعادِ
محبتُكم رسولَ اللهِ غُنمي
وإن رضاكمو خيرُ العتادِ
تقاعسنا كثيراً بل وصارتْ
جميعُ سيوفِنا رهنَ الغمادِ
هجرنا منهجَ القرآنِ لما
نسينا منه آياتِ الجهادِ
هجرنا السنةَ الغراءَ حِبي
وإن بها لحقاً خير زادِ
عشقنا هذه الدنيا نسينا
بأن مآلَ كلٍ للنفادِ
وكم ناديتُ أمتَنا كثيراً
( ولكن لا حياةَ لمن تنادى )
تملَّكَنا الأُلى كنا ملكنا
وصارَ قيادنا سهل القيادِ
تركنا للأعادي كلَّ شئٍ
لذا هم يفجرون بلا اعتدادِ
إساءتُهم لخيرِ الخلقِ تترى
وتصبحُ كلَّ يومٍٍ في ازديادِ
ألا تبَّاً لهم عمَّا جَنَوهُ
وشُلَّتْ منهمو كلُّ الأيادى
وأُخْرِسَ سمعُهم وعَموا وصموا
قلوبُ المسلمين بذا تنادى
فنرجو منكَ يا رب انتقاماً
لما نلقاهُ من أهلِ العنادِ
ألا يا رب فلتسقطْ عليهم
أبابيلاً من السبعِ الشدادِ
وألبسهمْ إلهي ثوبَ ذلٍ
به يمشونَ في كلِّ البلادِ
وخذهم لا تغادرهم إلهي
وشتِتْ شملَهم في كلِّ وادِ
ألا بارت تجارتهم جميعاً
وصار مآلها سوق الكسادِ
ألا خسئوا بما فعلوه ظلماً
وضلوا دائماً طُرْقَ الرشادِ
فإن قلوبهم ملئت بغيظٍ
سوادٌ في سوادٍ في سوادِ
وما رأت العيونُ ضيا حبيبي
فملءُ عيونهم ذَرُّ الرمادِ
جيوشُ الحقِ قادمةٌ إليهم
ليُروى من دِماهم كلُّ صادِ
قلوبُ المسلمينَ اليومَ تغلي
وتبدوا في اشتعالٍ واتقادِ
ألا يا أمة الإسلامِ هُبِّي
دفاعاً عن حبيبِكِ خيرِ هادِ
لنجعلَ منهمو الصرخاتِ تعلو
لنخرسَ قولَهم في كلِّ نادِ
فما نرضى اعتذاراً قدموه
وما يُجدي سوى ضغطِ الزنادِ
كفانا أمتي نوماً كفانا
وهيا نعتلى غُرَّ الجيادِ
فإن مقامَ خيرِ الخلقِ عالٍ
وإن علوَّه للكلِّ بادِ
تمنَوا أن ينالوا اليوم َ منهُ
ودونَ مناهمو خرطُ القتاد
وويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ
لما اقترفوه في يوم التنادِ
وعذراً يا حبيبي ألف عذرٍ
أسطِّرُهُ لكم بدما فؤادي
****
أشتاقُ أنظرُ وجهَهُ
مهداةٌ إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
شعر : طلعت المغربي
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو اتحاد كتاب مصر
ماذا يقولُ الشعرُ في مدحِ الذي
اللهُ بالخلقِ العظيمِ حَبَاهُ
الشعرُ كلُّ الشعرِ يجثو للذي
ربُّ الورى بصفاتِهِ حَلاَّهُ
وعليه أنزلَ ربُّنا قرآنَهُ
جلَّ الكتابُ وجلَّ من أوحاهُ
في سورة الأعراف دستورٌ لنا
في شخص خير العالمين نراه
خذ عفو ربك وأمرنَّ بعرفه
أعرض عن الجهلاء تلق رضاه
في « التوبةِ » اقرأ صاح آخر آيةٍ
وانظر إلى ما الله قد أعطاه
فهو الرءوف هو الرحيمُ وربنا
باسمينِ من أسمائهِ سَمَّاهُ
في « الحجرِ » يقسم ربُنا بحياتهِ
فلعمرِكم هم يعمهون وتاهوا
رفقاً " لعلك باخعٌ " قد أنزلت
في الكهف تخفيفاً لما يلقاه
هون عليك فلست تهدي من تشا
لو شاء ربك لاهتدوا بهداه
في « الفتحِ » يغفرُ ما تقدمَ ربُنَا
بل ما تأخَرَ ..جلَّ في علياهُ
ليُتِمَ نعمتَه على خير الورى
وتمام نعمته عليه رضاهُ
في « نِ والقلمِ » الإلهُ يُجِلُّهُ
وعلى عظيمِ الخُلْقِ قدْ رقَّاهُ
اللهُ ربُ العرشِ يشرحُ صدرَهُ
اللهُ يرفعُ دائماً ذكراهُ
ويعاتبُ المولى الكريمُ حبيبَهُ
وبعفوهِ قبلَ العتابِ حَبَاهُ
من مكةٍ بلدِ الهدى أسرى به
ربُ الورى ليلاً إلى أقصاهُ
وهناكَ كانَ إمامَ كلِّ الأنبيا
سبحانَ من بالفضلِ قد أولاهُ
ثم ارتقى من بعدِ ذا للمُنتهى
واسمعْ إلى جبريلَ قد ناجاهُ
خُضْ في بحارِ النورِ وحدَك سيدي
ما كانَ ذاكَ لغيركمْ حاشاهُ
أنا إنْ تقدمتُ احترقتُ بنورِهِ
لكنَّ قدرَكَ أنتَ ما أعلاهُ
كل ٌ له منا مقامٌ سيدي
لا يستطيعُ تجاوزاً لمداهُ
ويخاطبُ المولى العظيمُ حبيبَهُ
وبأشرفِ الأسماءِ قد ناداهُ
أنا قد كشفتُ لكَ العوالمَ كلَها
وكذاكَ وجهي الآنَ أنتَ تراهُ
أنا ما خلقتُ أحبَ منكَ « محمداً»
ولسوفَ أعطيكَ الذي ترضاهُ
هذا مقامٌ ليس يعرفُ كنْهَهُ
إلا الذي لحبيبهِ أعطاهُ
عجباً لذي عينين يبصرُ «أحمداً »
وتزوغُ عن نورِ الهدى عيناهُ
عجباً لمن سمعَ الحبيبَ « محمداً»
يوماً وما بلغَ السما بهداهُ
عجباً لهذا الكفرِ آذى حِبنا
عجباً له عن دارهِ أقصاهُ
عجباً لمكةَ كيفَ ضاقَ رجالُها
بحبيبنا والغارُ قد آواهُ
عجباً لذا الحجرِ الأصمِ إذا بدا
بجوارهِ خيرُ الورى حيَّاهُ
عجبا لأحجارٍ تسبحُ ربَها
في كفهِ صلى عليهِ اللهُ
ويقومُ للهِ العظيمِ بليلهِ
من أجلِ ذاكَ تفطرتْ قدماهُ
وانشق بدر في السماء لحبنا
حتى بدا نصفين في علياه
وأرى الغمامَ يحبُهُ فيظلُهُ
في أي شبرٍ في الدنا يلقاهُ
تنضمُ أشجارُ الفلاةِ لستره
فحبيبُنا واللهِ ما أحياهُ
ويدرُ ضرعُ الشاةِ إكراماً له
وأرى شراذمَ قومِهِ تأباهُ
ويقول خير العالمين لصحبه
في موقف ٍ من يا تُرى ينساهُ
إن كنتُ يوماً قد جلدتُ أخاً لنا
فليستقد مني فذا أرضاه
يعطي القصاص حبيبنا من نفسه
عدلٌ فريدٌ ما له أشباه
يعطي ويعطي ليس يُدرَك رفده
فالبحر غيض من ندى يمناه
يعطى عطاءً ليس يخشى فاقةً
هو واثقٌ في الله جلَّ علاه
كالريح مرسلة عطاء حبيبنا
والجود كل الجود بعض نداه
عجباً لأفئدةٍ تضلُ عن الهدى
ويحن جذعُ النخلِ .. بل يهواهُ
ويضمهُ المختارُ ضمةَ مشفقٍ
فالجذعُ قالَ لفرقةٍ أواهُ
ويقول للجذع الحبيبُ مخيراً
بين اخضرار الأرضِ أو أخراهُ
يختارُ هذا الجذعُ جنةَ ربه
ليرى الحبيبَ .. لكي يدومَ هناهُ
وقد ارتكسنا نحنُ بعدُ فلمْ نعدْ
حتى نساوى الجذعَ .. وا أسفاهُ
وتجمعَ القومُ اللئامُ لقتلهِ
ونجا .. فسبحانَ الذي نجَّاهُ
عجباً لأنصارِ النبي وحبِهم
فلهُ الولاءُ .. وليس ذا لسواهُ
خرجوا تسابقُهم منازلُ ( طيبةٍ )
قد زادَ شوقهمو إلى رؤياهُ
سرعانَ ما قالَ البشيرُ مهنِّئاً
جاءَ الحبيبُ فهللوا للقاه
طلعَ الحبيبُ كبدرِ تِمٍّ وجهُهُ
فجمالُه واللهِ ما أبهاهُ
النورُ عَمَّ بلادَنا وديارَنا
فضياءُ كلِ الكونِ بعضُ سناهُ
وتقول ألسنةٌ جديرٌ قطعُها
هو ساحرٌ .. هو كاذبٌ .. حاشاهُ
عجباً لمن آذى النبيَ بكِلْمَةٍ
يا ربُ هلاَّ قُطِّعَت شفتاهُ
عجباً لمن آذى النبي برسمه
شلت بهذا الرسم منه يداه
« تبتْ يدا» فيها جزاءُ من اعتدى
يوماً على المختارِ أو آذاهُ
ولسوف يعطى بالشمال كتابه
تبكى الدما لشقائه عيناه
بتروا بما فعلوا وبغضهمو له
سيظلُ خيرُ الخلقِ في علياهُ
الله قد عصم الحبيب محمداً
ومن الأُلى يستهزئون كفاه
*****
رباهُ إني قد أتيتُكَ راغباً
في الصفحِ عنى .. هل تُرى ألقاهُ ؟
إن أنتَ لم تصفحْ فمن ذا أرتجى؟
ومن الكريمُ سواكَ يا رباهُ
يا رب كن لي في القيامةِ راحماً
واغفر لعبدكَ ما جنتهُ يداهُ
بالمصطفى يا رب تممْ فرحتي
لا تحرمَنِّي في غدٍ لقياهُ
واجعله لى يا رب عندك شافعاً
من ذا سيشْفَعُ يومَها إلا هو
هو في القيامةِ شافعٌ ومُشََّفعٌ
في العالمينَ ومن لذاكَ سواهُ
واجعلهُ ذُخراً في القيامةِ سيدي
واللهِ غايةُ منيتي رؤياهُ
أشتاقُ يا اللهُ أنظرُ وجهَهُ
تشتاقُ عيني ترتوي بضياهُ
أشتاقُ أنْشَقُ من عبير« محمدٍ»
أشتاقُ ألثمُ دائماً يمناهُ
وأقبلُ القدمينِ من شوقٍ إلى
نورِ الحبيبِ « محمدٍ» رباهُ
لا تحرمَنِّي وِرْدَ كوثرهِ غداً
ليزولَ عن هذا الفؤادِ ظَماهَ
لأذوقَ من كفِ الحبيبِ « محمدٍ»
كأساً هنياً .. ربِ ما أصفاهُ
يا رب إني قد مدحتُ « محمداً »
حتى أحققَ للفؤادِ مناهُ
يا رب فاجعل لي بمدحِ « محمدٍ»
نوراً بقبري في غدٍ ألقاهُ
وعلى الصراطِ .. وعندَ نشرِ صحائفي
فاقبل رجائي اليومَ يا اللهُ
يا رب صلِّ على الحبيبِ «محمدٍ»
واحشر عُبَيْدَكَ تحتَ ظلِ لواهُ
*****
لك يا رسولَ اللهِ ألف تحيةٍ
مهداةٌ إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
شعر : طلعت المغربي
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو اتحاد كتاب مصر
لو كلُّ هذا الكونِ صارَ قصائداً
فى مدحِ "أحمدَ " ما وفى ببيان
هذا الذي بالنورِ قد عمَّ الورى
هذا الحبيبُ .. هدية الرحمن
هذا سراجُ اللهِ أرسلَهُ إلى
كلِّ الخلائقِ إنسِهم والجان
هذا الذي نصر َالإلهُ جنودَه
بالمدِّ يومَ أن التقى الجمعان
هو رحمةٌ للعالمينَ وخاتمٌ
للمرسلينَ بشرعةِ الفرقانِ
لو ألفُ ألفِ قصيدةٍ سطرتُها
ومثالُها بلْ كاملُ الأوزان
ما اسطعتُ توفيةً لقدركَ سيدى
يا رحمةَ الرحمنِ للأكوانِ
فاللهُ ربى قالَ فيكم مادحاً
فى مُحكم التنزيلِ والتبيانِ
لعلى عظيمِ الخُلْقِ أنتَ حبيبَنا
أكرمْ بما قدْ جاءَ في القرآن
يا صاحبَ الخُلق العظيمِ تحيةً
مني إليكَ أيا عظيمَ الشانِ
أخلاقُكم هي كالنسيمِ إذا سرى
أخلاقُكم كالرَوْحِ والريحان
*****
"أنسٌ" يقولُ خدمتهُ عشراً فما
يوماً من الأيام قد آذانى
ما قال لى أفٍ حبيبى مرةً
ما عابَ شيئاً ما مدى الأزمانِ
ما قالَ لي لِـمَ قد صنعتَ ولمْ يقلْ
لِمَ قد تركتَ .. وضمني بحنانِ
ويجئُ أعرابيُّ يسألُ حاجةً
جبذَ الرداءَ فيا لهُ من جانِ
حَمِّلْ بعيرىَّ اللذَين تراهما
من مالِ ربِّ الأرضِ والأكوانِ
ويجيبُ خيرُ الخلقِ فى أدبٍ له
هو صاحبُ الأخلاقِ والعرفانِ
المالُ مالُ اللهِ جلَّ جلالُهُ
وليَ القصاصُ فإن ذا من شانى
فيقولُ ذلكَ ليسَ من أخلاقِكم
فالعفوُ نهرٌ فيكَ ذو جريانِ
تعفو وتصفحُ دائماً يا سيدي
وتقابلونَ السوءَ بالغفرانِ
ما كنتَ منتصراً لنفسكَ مرةً
وإذا ظُلمتَ تردُ بالإحسانِ
حتى إذا انْتُهكَتْ محارمُ ربِِّنا
كنتَ الهصورَ وأشجعَ الشُجْعانِ
لو خيروكَ اخترتَ أيسرَ ما ترى
يا رحمةً جاءتْ من الرحمنِ
ما لم يكنْ إثماً ولم يكُ قاطعاً
يا سيدي لأواصرِ الإخوانِ
*****
وتقولُ عائشةُ المبرأةُ التى
نزلتْ براءتُها من الديانِ
هى أمُّنا قالتْ .. وصدقٌ قولُها
صديقةٌ هى بنتُ من هو " ثانى"
أخلاقُهُ القرآنُ فهو كأنهُ
قرآنُ ربي ساطعُ البرهانِ
*****
منى إليكَ أيا حبيبُ تحيةً
فعسى بها فى الحشرِ أن تلقاني
فتقولَ يا رب اعفُ عنه فإنه
قد كانَ يمدحني بكلِ مكانِ
يا رب صلِّ على النبي وآلهِ
يا رب عطِّرْ بالصلاةِ لساني
وأزلْ بها همي وفرجْ كربتي
حرِّم بها جسدي على النيران
واجعلْ رسولَ اللهِ عندكَ شافعي
فى يومِ تَنْصبُ ربَّنا ميزاني
واقبلْ رسولَ اللهِ معذرةً أتتْ
تحتاجُ معذرةً مدى الأزمانِ
لما تنازعنا تفرقَ شملُنا
صرنا قطيعاً فى يدِ الذؤبان
شيشانُ تبكي جُرْحَ أفغانَ التي
تبكي على بغدادَ والسودانِ
والمسجدُ الأقصى تسيلُ دموعُهُ
يبكي بحقٍ فرقةَ الإخوانِ
يبكي تخاذلَ أمةٍ يا سيدي
عاشتْ قروناً دُرَّةَ الأكوانِ
تركوا الجهادَ وخلفوهُ وراءَهم
باعوا قضاياهم إلى الشيطانِ
خذلوا العراقَ وأهلَها يا سيدي
خذلوا كذاكَ بقيةَ البلدانِ
هي صرخةٌ يا أمتي أرسلتها
فيها أبثُ شكايتي .. أحزاني
هي حرقةٌ فى القلبِ ليستْ تَنطفي
فلتستمع يا من له أذنان
أعداؤنا قد فرَّقوا ما بيننا
فتجمعي يا أمةَ القرآنِ
سلقوا بألسنةٍ حِدادٍ حبنا
فلتنتقم يا صاحب السلطان
والله ما في العيش خيرٌ بعدما
يُرمى حبيبُ الله بالبهتان
وكأنني بالمصطفى فى قبره
يدعوكمو يا عصبة الإيمان
ذودوا عن المختار فهو حبيبكم
وهو الشفيع غداً من النيران
أين الألى بذلوا النفوس رخيصة
دون الحبيب وسيد الأكوان
ذاق الأعادى منهمو كأس الردى
فإذا الأعادي ناكسوا الأذقان
يوماً ستأتي خيل جند " محمدٍ"
لتريكمو يا عصبة الشيطان
أن الرسول فداه كل نفوسِنا
غداً اللقاءُ بساحةِ الميدان
رباهُ وحِّدْ صفَ أمةِ " أحمدٍ"
واجعلهمو الأعلى مدى الأزمانِ
*****
وبرغم ما قد كانَ من أعدائنا
ما زالَ لي أملٌ بصبحٍ دان
فيه أرى شمسَ الكرامةِ أشرَقَتْ
فالعزُّ والإسلامُ مقرونانِ