معلوم ان الشيطان مخلوق من نار وضد النار الماء وقد قال صلى الله علية وسلم
إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ .. و ان الشيطان يفرح ويتعاظم اذا اصاب من ابن ادم ذرة من ذنب بل حتى اذا اصابة ذرة مكروة يفرح بة ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم : لا يقولن أحدكم تعس الشيطان فإنه يتعاظم حتى يكون مثل البيت فيقول : بقوتي صرعتة ولكن ليقل : بسم الله فإنه يتصاغر حتى يكون مثل الذباب . رواه أبو داود
وفي حديث آخر : إن العبد إذا لعن الشيطان يقول : إنك لتلعن ملعنا ومثل هذا قول القائل : أخزى الله الشيطان وقبح الله الشيطان فإن ذلك كله يفرحه ويقول : علم ابن ادم أني قد نلته بقوتي وذلك مما يعينه على إغوائه ولا يفيده شيئا فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم من مسه شيء من الشيطان أن يذكر الله تعالى ويذكر اسمه ويستعيذ بالله منه فإن ذلك أنفع له .. وأغيظ للشيطان .. وقيل انة يخسآ ويتصاغر ويذل وقيل انة يحترق اذا سمع من ذكر الله شيئ والاذان وقرأة القرآن فهذا كلة يفسد علية يومة ..استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم }الاعراف200
هل الملائكة موكلة بالقيام بالعواصف والزلازل
الملائكة
هل ما يسمى بالكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والعواصف هي أوامر من الله تنفذها الملائكة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلم فيما إذا كان الحفظة الكاتبون يسجلون كل ما يتكلم به المرء أم أن أنهم إنما يكتبون ما يتعلق به الثواب والعقاب، فذهب كثير من أهل العلم إلى أنهم يكتبون كل شيء، وهذا يعم ما يسأل عنه السائل وغيره، لدخول ذلك في عموم قوله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ {ق 18}.
قال الإمام ابن كثير في تفسيره: ما يلفظ أي ابن آدم من قول أي ما يتكلم بكلمة إلا لديه رقيب عتيد، أي إلا ولها من يرقبها معد لذلك يكتبها لا يترك كلمة ولا حركة، كما قال تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ* كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ {الانفطار: 12}. وقد اختلف العلماء، هل يكتب الملك كل شيء من الكلام، وهو قول الحسن وقتادة، أوإنما يكتبون ما فيه ثواب وعقاب، كما هو قول ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ فعلى قولين، وظاهرالآية الأول، لعموم قوله تبارك وتعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ {ق