أُنْظُرْ إِلَى نُورِ الْحَبِيبِ تَرَاهُ
يَزْهُو عَلَى هَذَا الْجِبِينِ ضِيَاهُ
وَتَأَمَّلْنَ فِي وَجْهِ رَاضِينَا تَرَى
نُورُ الْحَقِيقَةِ سَاطِعَاً بِسَنَاهُ
رُوحُ النَّبِىِّ الْهَاشِمِيِّ بِرَوْحِهِ
مَمْزُوجَةٌ وَاللهِ قَدْ وَالَاهُ
وَتَرَى عُيُونَاً بِالسُّهَادِ كَحِيلَةً
وَذُبُولُهَا يُنْبِي بِمَا تَرْعَاهُ
دَقَّاتُ قَلْبُ الشَّيْخِ تَذْكُرُ رَبِّهَا
ذِكْرَاً يُرَطِّبُ جِسْمُهُ مَعْنَاهُ
إِجْلِسْ جِوَارَ الشَّيْخِ تَسْمَعُ ذِكْرُهُ
فِي الْمَشْغُولِ عَنْ دُنْيَاهُ
وَضَعَ الْإِلَهُ السِّرَّ طَيَّ فُؤَادِهِ
وَعَلَى أُمُورِ الْكَوْنِ قَدْ وَلَّاهُ
وَعَجِيبُ أَمْرِ الشَّيْخِ مَجْلِسُ أُنْسِهِ
يُنْسِي عُقُولٌ ذَوِي الْعُقُولِ بَهَاهُ
لَمْ تَأْتِ يَوْمَاً فِي مَجَالِسِ ذِكْرِهِ
إِلَّا وَجَدْتُ النُّورَ قَدْ حَلَاهُ
وَوَجَدْتُ مِنْ سِمَا الْمَهَابَةِ حُلَّةً
نُشِرَتْ عَلَيْهِ خُيُوطِهَا تَقْوَاهُ
وَشَمَمْتُ طِيبَاً عَنْبَرِيَّاً أَصْلُهُ
مِنْ جَنَّةٍ رِضْوَانِهَا أَهْدَاهُ
فَهُنَاكَ تُؤْخَذُ أَخْذَةً قَسْرِيَّةً
وَتَخِرُّ شُكْرَاً لِلَّذِي أَعْطَاهُ
بَحْرُ الْعُلُومِ وَمَنْهَلُ الْمَعَارِفِ
تَسْرِي بِسِرِّ السِّرِّ فِي مَجْرَاهُ
جَمَعَ الْعُلُومَ شَرِيعَةً وَحَقِيقَةً
فَمَقَامَهُ فَوْقَ السِّمَاكِ عُلَاهُ
قَلْبُ الْمُرِيدُ زِمَامُهُ بِيَسَارِهِ
وَالْهُدَى وَالْإِصْلَاحُ فِي يُمْنَاهُ
حِصْنُ الْمُرِيدُ وَعِزُّهُ وَمَلَاذُهُ
وَبِسَيْفِهِ يَسْطُو عَلَى أَعْدَاهُ
أَنْعِمْ بِهِ شَيْخَاً تَكَمَّلَ بِالتُّقَى
وَتَجَمَّلَتْ أَوْصَافُهُ بِحُلَاهُ
وَتَطَهَّرَتْ نَفْسٌ لَهُ وَتَنَزَّهَتْ
عَنْ أَنْ تَمِيلَ لِغَيْرِ مَا يَرْضَاهُ
طُوبَى لِعَبْدٍ كَانَ مَنْسُوبَاً لَهُ
لَمْ يَلْقَ ضَيْرَاً قَطٌّ فِي مَحْيَاهُ
خَلَعَ الرَّحِيمُ عَلَيْهِ مِنْ خِلَعِ الرِّضَا
خَلْعَاً يَدُومُ بِنُورِهَا مَحْلَاهُ
يارسـول الله ياجـد الحسيـن كن شفيعي يا إمـام الحرميـن
بلسان الحال قد قـال الحسيـن أنا ذا الخير وابـن الخيريـن
من لـه أخ شقيـق كالحسـن طيب الأخلاق مبسوط اليديـن
من له أخـت كأختـي زينـب بضعةالزهراء قرة كـل عيـن
مـن لـه ابـن تقـي طاهـر كابني السجاد زيـن العابديـن
مـن لـه مثـل أبـي حيـدرة قاتل الكفار فـي يـوم حنيـن
خيـرة الله مـن الخلـق أبـي بعد جدي فأنا ابـن الخيريـن
فأبـي شمـس وأمـي قـمـر وأناالكوكـب بيـن النيـريـن
فضة قد خلصـت مـن ذهـب فأنـا الفضـة بيـن الذهبيـن
نحن أصحاب العبايـا خمسـة قد ملكنا غربهـا والمشرقيـن
شيعة المختار بشرى فاهنئـوا في غدٍ تسقون من كف الحسين
مَتَى يَشْتَفِي مِنْكَ الْفُؤَادُ الْمُعَذَّبُ
وَنَجْمُ الثُّرَيَّا مِنْ وِصَالِكَ أَقْرَبُ
غَرَامٌ وَوَجْدٌ وَاشْتِيَاقٌ وَلَوْعَةٌ
وَهَجْرٌ وَتَعْذِيبٌ بِهِ الْعُمْرُ يَذْهَبُ
فَلَا الْوَصْلُ يُحْيِينِي وَلَا الْهَجْرُ قَاتِلِي
وَلَا الْمَوْتُ يَأْتِينِي وَلَا أَنْتَ تَقْرَبُ
أَمَا مِنْكَ إِحْسَانٌ أَمَا مِنْكَ رَحْمَةٌ
أَمَا مِنْكَ إِسْعَافٌ أَمَا مِنْكَ مَأْرَبُ
فَلَوْ كَانَ لِي قَلْبَانِ عِشْتُ بِوَاحِدٍ
وَتَرَكْتُ قَلْبَاً فِي هَوَاكَ يُعَذَّبُ
نَصَبَ الْهَوَى شَرَكَاً عَلَيَّ فَصَادَنِي
فَغَدَوْتُ فِي شَرَكِ الْهَوَى أَتَقَلَّبُ
كَعُصْفُورَةٍ فِي يَدِ طِفْلٍ يُهِينُهَا
تَذَوقُ مِرَارَ الْمَوْتِ وَالطِّفْلُ يَلْعَبُ
فَلَا الطِّفْلُ ذُو عَقْلٍ يَرِقُّ لِحَالِهَا
وَلَا الطَّيْرُ مُنْطَلِقَ الْجِنَاحَ فَيَهْرَبُ
اقوال الامام علي في الصديق
إذا جادت الدنيا عليك فجد بها ,,, على الناس طرا أنها تتقلب
وإلبس أخاك على عيوبه ,,, واستر وغط على ذنوبه
وكن حافظا عهد الصديق وراعيا ,,, تذق من كمال إلا خير خدن وصاحب
وكن موجبا حق الصديق إذا اتى,,, إليك ببر صادق منك واجب
واخفض جناحك للصديق وكن له ,,, كأب على أولاده يتحدب
واجعل صديقك من اذا أخيته ,,, حفظ الاخاء وكان دونك يضرب
واحفظ صديقك في المواطن كلها ,,, وعليك بالمرء الذي لا يكذب
واقل الكذوب وقربه وجواره ,,, إن الكذوب ملطخ من يصحب
وإذا الصديق رأيته متملقا ,,, فهو العدو وحقه يتجنب
لا خير في ود امرئ متملق ,,, حلو اللسان وقلبه يلتهب
والسر فاكتمه ولا تنطق به ,,, فهو الاسير لديك إذ لا ينشب
أد المانه والخيانه فاجتنب ,,, واعدل ولا تظلم يطب لك مكسب
واحذر من المظلوم سهما صائبا ,,, واعلم بأن دعاءه لا يحجب
صديق عدوي داخل في عداوتي ,,, واني لمن ود الصديق ودود
هموم الرجال في أمور كثيرة ,,, وهمي من الدنيا صديق مساعد
وانا خان الصديق فلا تخنه ,,, ودم بالحفظ منه وبالذمام