ما دُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكُمْ فالهَنَا مَدَدِى
و البَسْط ُحَالِيَ و الأفرَاحُ طَوْعُ يَدِي
أنْتُمْ حَيَاتِي فَإنْ شاهَدْتكُمْ حَضَرَتْ
و إن حُجِبْتُمْ تَغِيبُ الرُّوحُ عَنْ جَسَدِي
لا غَيَّبَ اللهُ عَنِّي وَجْهَكُمْ أبَداً
حَتى يَطِيبَ بكُمْ عَيْشِي إلي الأبَدِ
أنَا الفقيرُ إليكُمْ و الغنِيُّ بكُمْ
فليسَ لِي بَعدَكُمْ حِرْصٌ عَلَى أحَدِ
يا عِزَّة ً ظَهَرَتْ فِي رَحْمَةٍ نُشِرَتْ
عَلَى القُلُوبِ بِسِرِّ الوَجْدِ و الرَّشَدِ
وافَيْتُ حَضْرَتَكُمْ أرْجُو مَرَاحِمَكُمْ
مُعَوَّداً بِوَفَا مَعْنَاكُمُ الصَّمَدِي
مُنُّوا عَلَيَّ بِتَخْلِيدِ الأمَانِ كَمَا
جُدْتُمْ عَلَيَّ بِمَا لا كَانَ عَلَى خَلَدِي
مَنْ كَانَ منْكُم لَكُمْ عَبْداً عَلا شَرَفاً
مَنْ لَمْ يَكُنْ عَبْدَكُمْ فِي القَوْمِ لَمْ يَسُدِ
أنْتُمْ وُجُودِي و مَوجُودِي و وَاجِدُهُ
لا أعْدَمَ اللهُ أهْلَ الوَجْدِ مِنْ مَدَدِي
ما فى الخلق مثل محمد...فى الفضل والاخلاق والعرفان
لو حاول الشعراء وصف محمد...وأتوا بأسفار من الاوزان
ماذا يقول الواصفون لأحمد...بعد الذى قد جاء فى القران
قف واستمع من بعض وصف محمد...قطرات من غيث الندى الهتان
شعر النبى شبيه ليل حالك...وجبينه كالبدر ...فى شعبان
وحواجب مقرونة قد شابهت...نونين صنع مكون الاكوان
الفى انف والعيون كحيلة...سوداء لكن كحلها ربانى
وخدوده وردية لكنها...يمتد منها الورد فى البستان
وبهاء ثغر المصطفى فى لونه...مثل العقيق وحمرة المرجان
وبه الثنايا كاللآلئ تزدهى...والريق ترياق وشهد هانى
والعطر من ريق النبى لقد فشا...فتعطرت من طيبه الثقلان
ولسان طه كم به من حكمة...وعوارف ومعارف ومعان
وحقائق ودقائق ورقائق...وخوارق تهدى اولى الايمان
والوجه مثل البدر عند تمامه...لكنه قد زاد فى اللمعان
صدر النبى حوى العلوم باسرها...من فوقه عنق جميل الشان
كفاه منها الجود فاض على الملا...والماء منها فاض كالطوفان
وبها الحصى لله صار مسبحا...وكذا الطعام بلهجة العربان
بطن المفضل كالحرير مضمر...كم شد بالاحجار فى الميدان
والقلب مملوء تقى مع رحمة...مع حكمة والعلم والبرهان
طستان من علم وايمان لقد...صباهما فى قلبه الملكان
احيا الظلام لذى الجلال مناجيا...حتى اشتكت من ضرها القدمان
ان سار فوق الرمل لم يظهرله...أثر ويظهر ذلك فى الصوان
كم معجزات ادهشت اهل النهى...وكفاك ما قد جاء فى القران
علي بن ابي طالب رثاء للسيدة الطاهرة المطهرةسيدتي ومولاتي سيدة نساء الجنة بنت ابيها سلام الله وصلواته عليه وعليها ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ألا هل إلى طول الحياة سبيل == وأنى وهذا الموت ليس يحول وإني وإن أصبحت بالموت موقنا == فلي أمل من دون ذاك طويل وللدهر ألوان تروح وتغتدي == وإن نفوسا بينهن تسيل ومنزل حق لا معرج دونه == لكل امرئ منها إليه سبيل قطعت بأيام التعزز ذكره == وكل عزيز ما هناك ذليل أرى علل الدنيا علي كثيرة == وصاحبها حتى الممات عليل وإني لمشتاق إلى من احبه == فهل لي إلى من قد هويت سبيل وإني وإن شطت بي الدار نازحا == وقد مات قبلي بالفراق جميل فقد قال في الامثال في البين قائل == أضربه يوم الفراق رحيل لكل اجتماع من خليلين فرقة == وكل الذي دون الفراق قليل وإن افتقادي فاطما بعد أحمد == دليل على أن لايدوم خليل وكيف هناك العيش من بعد فقدهم == لعمرك شئ ما إليه سبيل سيعرض عن ذكري وتنسى مودتي == ويظهر بعدي للخليل عديل وليس خليلي بالملول ولا الذي == إذا غبت يرضاه سواي بديل ولكن خليلي من يدوم وصاله == ويحفظ سري قلبه ودخيل إذا انقطعت يوما من العيش مدتي == فان بكاء الباكيات قليل يريد الفتى أن لايموت حبيبه == وليس إلى ما يبتغيه سبيل وليس جليلا رزء مال وفقده == ولكن رزء الاكرمين جليل لذلك جنبي لا يؤاتيه مضجع == وفي القلب من حر الفراق غليل
أَيَّامُنَا فِي حُبِّكُمْ أَفْرَاحُ
وَجَمِيعُ أَيَّامِ الْمِلَاحِ مِلَاحُ
قُلْ لِلْمُحِبِّ إِذَا تَهَتَّكَ فِي الْهَوَى
إِنَّ التَّهَتُّكَ فِي الْغَرَامِ مُبَاحُ
وَاخْلَعْ عِذَارَكْ لَا تُبَالِ بِعَاذِلٍ
وَاطْرَبْ وَغَنِّ فَمَا عَلَيْكَ جُنَاحُ
أَهْلُ الْمَحَبَّةِ حِينَ طَابَ شَرَابُهُمْ
بَاعُوا النُّفُوسَ لِحُبِّهِمْ وِارْتَاحُوا
شَرِبُوا كُؤوُسَ الْحُبِّ فِي حَانِ الصَّفَا
فَتَمَايَلَتْ سُكْرَاً بِهِ الْأَرْوَاحُ
وَبِالْإِنْكِسَارِ تَجَمَّلُوا فِي حُبِّهِ
فَبَدَا عَلَيْهِمْ مِنْ رِضَاهُ سَمَاحُ
خَلَعَ الْحَبِيبُ عَلَيْهِمُ خِلَعَ الرِّضَا
وَأَنَالَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ الْفَتَّاحُ
مَلأَ الْحَبِيبُ قُلُوبَهُمْ مِنْ نُورِهِ
وَشَذَاهُمُوا مِنْ عِطْرِهِ فَيَّاحُ
تَحْيَا الْقُلُوبُ بِذِكْرِهِمْ وَبِنُورِهِمْ
وَتَزُولُ عِنْدَ لِقَاهُمُ الْأَتْرَاحُ
كُلُّ الْقُلُوبِ لَهُمْ تَحِنُّ تَشَوُّقَاً
وَبِحُبِّهِمْ وَبِقُرْبِهِمْ تَرْتَاحُ
ﺇﻥْ ﻣِــﺖُّ ﻣِـﻨْــﻚَ ، ﻭ ﻗَـﻠْـﺒــﻲ ﻓـﻴــﻪِ ﻣــﺎ ﻓــﻴـــﻪِ
ﻭ ﻟـــﻢْ ﺃﻧَــــﻞْ ﻓَــﺮَﺟـــــﺎً ﻣــ ﻤّـــﺎ ﺃُﻗـــﺎﺳــﻴــــﻪ
ِﻧــﺎﺩَﻳْــﺖُ ﻗـﻠـﺒـــﻲ ﺑِـــ ﺤُـــﺰْﻥٍ ، ﺛـﻢّ ﻗـﻠْــﺖُ ﻟــﻪُ
ﻳــﺎ ﻣَــﻦْ ﻳُـﺒــــﺎﻟـــﻲ ﺣَـﺒــﻴــﺒـــﺎً لـا ﻳُـﺒـــﺎﻟـﻴـــﻪ
ِﻫــﺬﺍ ﺍﻟــﺬﻱ ﻛُـﻨــﺖَ ﺗَــﻬــــﻮﺍﻩُ ، ﻭ ﺗَـﻤْــﻨَـﺤُــــﻪ
ُﺻَــﻔْـــﻮَ ﺍﻟــﻤَـــﻮَﺩّﺓ ِ ﻗـــﺪْ ﻏــﺎﻟَـــﺖْ ﺩَﻭﺍﻫِـــﻴـــﻪ
ِﻓَــ ﺮَﺩّ ﻗـﻠْـﺒـﻲ ﻋـﻠــﻰ ﻃَــﺮْﻓــﻲ ﺑِـﺤُـــﺮْﻗَــﺘِــــﻪِ
ﻫــﺬﺍ ﺍﻟـﺒَـــــــﻼﺀُ ﺍﻟـــﺬﻱ ﺩَﻟّـﻴــﺘـﻨَــــﻲ ﻓــﻴــــﻪِ
ﺃﺭْﻫَـﻘْـﺘَـﻨﻲ ﻓـﻲ ﻫَـﻮﻯ ً ﻣَـﻦْ ﻟـﻴـﺲَ ﻳُﻨْﺼِـﻔُـﻨﻲ
ﻭ ﻟـﻴـﺲَ ﻳَـﻨْــﻔَــﻚُّ ﻣِــﻦْ ﺯِﻫْـــﻮٍ ، ﻭ ﻣِــﻦْ ﺗــﻴـــﻪِ
#أبـــو_نــــواس