ترى هل علمتم ما لقيتُ من البعدِ لقد جَلّ ما أُخفيهِ منكم وَما أُبدِي
فراقٌ ووجدٌ واشتياقٌ ولوعة ٌ تعدّدَتِ البَلوَى على واحِدٍ فَرْدِ
رعى اللهُ أياماً تقضتْ بقربكم كأني بها قد كنتُ في جنة ِ الخلدِ
هبوني امرأًً قد كنتُ بالبينِ جاهلاً أما كان فيكم من هداني إلى الرشدِ
وكنتُ لكمْ عَبداً وللعَبدِ حُرْمة ٌ فما بالكم ضيعتمُ حرمة َ العبدِ
وَما بالُ كُتْبي لا يُرَدّ جَوابُها فهل أكرمتْ أن لا تقابلَ بالردّ
فأينَ حَلاواتُ الرّسائِلِ بَيْنَنا وَأينَ أماراتُ المَحَبّة ِ وَالودّ
وما ليَ ذنبٌ يستحقّ عقوبة ً ويا لَيتَها كانَتْ بشيءٍ سوَى الصّدّ
ويا لَيتَ عندي كلَّ يَوْمٍ رَسولَكمْ فأُسْكِنَهُ عَيني وَأُفرِشَهُ خَدّي
وإنّي لأرْعاكُمْ على كلّ حالَة ٍ وحقكمُ أنتمْ أعزُّ الورى عندي
عليكمْ سلامُ اللهِ والبعدُ بيننا وبالرّغْمِ مني أنْ أُسلِّمَ من بُعدِ
غَيري على السّلوانِ قادِرْ وسوايَ في العشاقِ غادرْ
لي في الغرامِ سريرة ٌ والله أعْلَمُ بالسّرائِرْ
ومشبهٌ بالغصنِ قلـ ـبي لا يزالُ عليهِ طائرْ
حلوِ الحديثِ وإنها لحلاوة ٌ شقتْ مرائرْ
أشكو وأشكرُ فعلهُ فاعجبْ لشاكٍ منهُ شاكرْ
لا تنكروا خفقانَ قلـ ـبي والحبيبُ لديّ حاضرْ
ما القَلْبُ إلاّ دارُهُ ضربتْ لهُ فيها البشائرْ
يا تارِكي في حُبّهِ مَثَلاً مِنَ الأمثالِ سائِرْ
أبَداً حَديثي لَيسَ بالـ ـمنسوخِ إلاّ في الدفاترْ
يا ليلُ ما لكَ آخرٌ يُرْجَى وَلا للشّوْقِ آخرْ
يا ليلُ طلْ يا شوقُ دمْ إنِّي على الحالَينِ صابرِ
لي فيكَ أجرُ مُجاهِدٍ إنْ صحّ أنّ الليلَ كافرْ
طرفي وطرفُ النجمِ فيـ ـكَ كلاهما ساهٍ وساهرْ
يهنيكَ بَدرُكَ حاضِرٌ يا لَيتَ بَدري كان حاضِرْ
حتى يبينَ لناظري منْ منهما زاهٍ وزاهرْ
بَدري أرَقُّ مَحاسِناً والفَرْقُ مثلُ الصّبحِ ظاهرْ
ويحكَ يا قلبُ أما قلتُ لكْ إياكَ أن تهلكَ في منْ هلكْ
حَرّكتَ من نارِ الهوَى ساكِناً ما كانَ أغناكَ وَما أشغَلَكْ
ولي حبيبٌ لم يدعْ مسلكاً يُشمِتُ بي الأعداءَ إلاّ سَلَكْ
مَلّكْتُهُ رِقّي وَيا لَيتَهُ لَوْ رَقّ أوْ أحسَنَ لَمّا مَلَكْ
بالله يا أحْمَرَ خَدّيْهِ مَنْ عضكَ أوْ أدماكَ أوْ أخجلكَ
وَأنتَ يا نَرْجِسَ عَينَيهِ كَمْ تشربُ من قلبي وما أذبلكْ
ويا لمى مرشفهِ إنني أغارُ للمِسْواكِ إذا قَبّلَكْ
ويا مهزّ الغصنِ من عطفهِ تَبارَكَ الله الذي عَدَّلَكْ
مولايَ حاشاكَ ترى غادراً ما أقبحَ الغدرَ وما أجملكْ
ما لكَ في فِعْلِكَ مِنْ مُشْبِهٍ ما تَمّ في العالَمِ ما تَمّ لَكْ
لكمْ منيَ الوُدُّ الذي ليسَ يَبرَحُ وَلي فيكُمُ الشّوْقُ الشّديدُ المُبرِّحُ
وكمْ ليَ مِن كُتْبٍ وَرُسلٍ إلَيكُمُ ولكِنّها عن لَوْعَتي ليسَ تُفصِحُ
وَفي النّفْسِ ما لا أستَطيعُ أبثّهُ ولَستُ بهِ للكُتبِ وَالرّسلِ أسمَحُ
زعمتمْ بأني قد نقضتُ عهودكمْ لقد كذبَ الواشي الذي يتنصحُ
وَإلاّ فَما أدري عسَى كنتُ ناسِياً عسَى كنتُ سكراناً عسَى كنتُ أمزَحُ
خلقتُ وفياً لا أرى الغدرَ في الهوى وذلكَ خُلْقٌ عَنهُ لا أتَزَحزَحُ
سَلوا النّاسَ غيري عن وَفائي بعهدكم فإني أرى شكري لنفسي يقبحُ
أأحبابَنا حتى مَتى وَإلى مَتى أُعرِّضُ بالشكوَى لكمْ وَأُصرّحُ
حياتي وصبري مذ هجرتم كلاهما غريبٌ وَدَمعي للغريبَينِ يَشرَحُ
رعى اللهُ طيفاً منكمُ باتَ مؤنسي فما ضرَّهُ إذ باتَ لوْ كانَ يُصْبِحُ
ولكِنْ أتَى لَيلاً وَعادَ بسُحرَة ٍ درى أنّ ضوءَ الصبحِ إن لاحَ يفضحُ
وَلي رَشَأٌ ما فيهِ قَدْحٌ لقادِحٍ سِوَى أنّهُ منْ خدّهِ النّارُ تَقدَحُ
فتنتُ بهِ حلواً مليحاً فحدثوا بأعجبِ شيءٍ كيفَ يحلو ويملحُ
تبرأ من قتلي وعيني ترى دمي على خدهِ من سيفِ جفنيهِ يسفحُ
وحسبيَ ذاكَ الخدّ لي منهُ شاهدٌ ولكنْ أراهُ باللّواحِظِ يُجرَحُ
ويَبسِمُ عَنْ ثَغْرٍ يَقُولونَ إنّهُ حبابٌ على صهباءَ بالمسكِ تنفحُ
وقد شهدَ المسواكُ عندي بطيبهِ ولم أرَ عَدْلاً وَهوَ سكرانُ يَطفَحُ
ويا عاذلِي فيهِ جَوَابُكَ حاضِرٌ ولكن سكوتي عن جوابكَ أصلحُ
إذا كُنتُ ما لي في كَلامِيَ رَاحَة ٌ فإنّ بَقائي ساكِتاً ليَ أرْوَحُ
وأسمرَ أما قدهُ فهوَ أهيفٌ رشيقٌ وأما وجههُ فهوَ أصبحُ
كأنّ الذي فيهِ منَ الحسنِ والضيا تَداخَلَهُ زَهْوٌ بهِ فَهوَ يَمْرَحُ
كأنّ نسيمَ الروضِ هزّ قوامهُ ليخجلَ غصنَ البانة ِ المتطوحُ
كأنّ المدامَ الصرفَ مالتْ بعطفهِ كمَا مالَ في الأرْجوحة ِ المترَجِّحُ
كأنّيَ قَدْ أنشَدْتُهُ مَدْحَ يوسُفٍ فأطْرَبَهُ حتى انثَنَى يَتَرَنّحُ
وَإنّ مَديحَ النّاصِرِ بنِ مُحَمّدٍ ليَصبو إلَيهِ كلُّ قلبٍ وَيَجنَحُ
مديحاً ينيلُ المادحينَ جلالة ً وَمَدْحاً بمَدْحٍ ثمّ يَرْبو وَيَمْنَحُ
ولَيسَ بمُحتاجٍ إلى مَدْحِ مادِحٍ مكارِمُهُ تُثْني علَيْهِ وَتَمدَحُ
وكلُّ فصيحٍ ألكنٌ في مديحهِ لأنّ لسانَ الجودِ بالمدحِ أفصحُ
وقد قاسَ قومٌ جودَ يمناهُ بالحيا وقد غَلِطوا، يُمناهُ أسخَى وَأسمحُ
وغيثٌ سمعتُ الناسَ ينتجعونهُ فأينَ يرى غيلانُ منهُ وصيدحُ
لئنْ كانَ يَختارُ انْتِجاعَ بَلالِهِ فإنّ بَلالاً عينُه تَتَرَشّحُ
دعوا ذكرَ كعبٍ في السماحِ وحاتمٍ فليسَ يعدّ اليومَ ذاكَ التسمحُ
وليسَ صعاليكُ العريبِ كيوسفٍ تعالوا نباهِ الحقَّ والحقُّ أوضحُ
فما يوسفٌ يقري بنابٍ مسنة ٍ ولا العرقُ مفصودٌ ولا الشاة ُ تذبحُ
ولكنّ سلطاني أقلُّ عبيدهِ يَتيهُ على كِسرَى المُلوكِ وَيرْجَحُ
وَبَعضُ عَطاياهُ المَدائِنُ والقُرَى فمن ذا الذي في ذلك البحرِ يَسبَحُ
فلوْ سئلَ الدنيا رآها حقيرة ً وجادَ بهَا سِرّاً وَلا يَتَبَجّحُ
وَإنّ خَليجاً مِنْ أياديهِ للوَرَى يرى كلُّ بحرٍ عندهُ يتضحضحُ
فقلْ لملوكِ الأرضِ ما تلحقونهُ لقد أتعبَ الغادي الذي يتروحُ
كثيرُ حَيَاءِ الوَجْهِ يَقطُرُ ماؤهُ على أنّهُ مِن بأسِهِ النّارُ تَلفَحُ
كذا الليثُ قد قالوا حييٌّ وإنهُ لأجرأُ مَن يُلقَى جَنَاناً وَأوْقَحُ
مناقبُ قد أضحى بها الدهرُ حالياً فها عطفهُ منها موشى موشحُ
من النّفَرِ الغُرّ الذينَ وُجوهُهُمْ مَصابيحُ في الظّلماءِ بَل هيَ أصبَحُ
بهاليلُ أملاكٌ كأنّ أكفهمْ بحارٌ بها الأرزاقُ للناسِ تسبحُ
فكم أشرقتْ منهم شموسٌ طوالعٌ وكم هطلتْ منهم سحائبُ دلحُ
كذاكَ بَنو أيّوبَ ما زالَ مِنهُمُ عظيمٌ مرجى أو كريمٌ ممدحُ
أُناسٌ هُمُ سَنّوا الطّريقَ إلى العُلا وهم أعربوا عنها وقالوا فأفصحوا
ولم يتبعوا من جاءَ في الناسِ بعدهم لقد بينوا للسالكينَ وأوضحوا
ليهنَ دمشقَ اليومَ صحتكَ التي بها فرحتْ والمدنُ كالناسِ تفرحُ
فلا زهرَ إلاّ ضاحكٌ متعطفٌ وَلا دَوْحَ إلاّ مائِسٌ مُتَرَنِّحُ
ولا غصنَ إلاّ وهوَ نشوانُ راقصٌ ولا طيرَ إلاّ وهوَ فرحانُ يصدحُ
وقد أشرقتْ أقطارها فاغتدى لها شعاعٌ لهُ فوقَ المجرة ِ مطرحُ
وشرَّفْتَ مَغناها فلوْ أمكَنَ الوَرَى لَطَافُوا بأرْكانٍ لهَا وَتَمَسّحُوا
وواللهِ ما زالتْ دمشقُ مليحة ً ولكنّها عندي بكَ اليوْمَ أملَحُ
عرضتُ على خيرِ الملوكِ بضاعتي فألْفَيْتُ سُوقاً صَفقتي فيه تَرْبَحُ
وقد وثقتْ نفسي بأني عندهُ سأزدادُ عزاً ما بقيتُ وأفلحُ
وَأنّ خْطوباً أشتَكيها ستَنْجَلي وَأنّ أُموراً أبْتَغيها سَتَنجَحُ
وأنّ صلاحَ الدينِ ذا المجدِ والعلا لما أفسدتْ مني الحوادثُ يصلحُ
يُشرّقُ غَيري أوْ يُغرّبُ إنّني لدى يوسفٍ في أنعمٍ لستُ أبرحُ
أمولايَ سامحني فإنكَ لم تزلْ تُسامِحُ بالذّنْبِ العَظيمِ وَتَسمَحُ
لكَ العُذْرُ ما للقَوْلِ نحوَكَ مُرْتَقًى مقامكَ أعلى من مقالي وأرجحُ
فَما كُلّ لَفظٍ في خِطابِكَ يُرْتَضى وَما كلّ مَعنًى في مَديحِكَ يَصْلُحُ
أتَتْكَ وَإنْ كانَتْ كَثيراً تأخّرَتْ فإنكَ تعفو عنْ كثيرٍ وتصفحُ
وَهَبْ ليَ أُنْساً منكَ يُذهِبُ وَحشتي ويَبسُطُ قَلباً ذا انقِباضٍ وَيَشرَحُ
وجدْ لي بالقربِ الذي قد عهدتهُ وأرضى ببعضٍ منهُ إن كنتُ أصلحُ
وإني لديكَ اليومَ في ألفِ نعمة ٍ ولكنْ عسى ذكري ببالكَ يسنحُ
لعمركَ كلُّ الناسِ لاشكّ ناطقٌ وَلكِنَّ ذا يَلغُو وَهذا يُسبِّحُ
وقد يحسنُ الناسُ الكلامَ وإنما لسامعهِ فيهِ الشرابُ المفرحُ
نسيبٌ كما رقَّ النسيمُ من الصبا وَغازَلَهُ زَهرُ الرّياضِ المُفَتّحُ
ومدحٌ يكونُ الدهرُ بعضَ رواتهِ فيمسي ويضحي وهوَ يسري ويسرحُ
يعزّ عليّ فقدكَ يا عليُّ ألا للهِ ذا الأجلُ الوحيُّ
تكَدّرَ فيكَ صَافي العيشِ لمّا عَدِمتُكَ أيّها الخِلُّ الصَّفيّ
لَئِنْ أخلَيْتُ منكَ مَحلّ أُنسِي فما أنا فيكَ منْ أسفٍ خليّ
فبَعدَكَ لَيسَ يُفرِحُني بَشيرٌ وبعدكَ ليسَ يحزنني نعيّ
ولو كانَ الرّدى بَشَراً سَوِيّاً لهابكَ أيها البشرُ السويّ
عصَاني الصّبرُ بعدك وَهْوَ طوْعي وطاوعَ بعدكَ الدمعُ العصيّ
وهلْ أبقتْ لي الأيامُ دمعاً فيُسْعِدَني بهِ الجَفْنُ الشقيّ
فيا جَزَعي تَعَزَّ فليسَ صَبرٌ ويا ظمإي تَسَلّ فلَيسَ رِيّ
أتمضي أنتَ منفرداً وأبقى لقد غَدَرَتكَ نَفسُكَ يا وَفيّ
فهل حقٌّ حياتكَ يا زهيرٌ وهَلْ حَقٌّ وَفاتُكَ يا عَليّ
وَحَقّاً صارَ ذاكَ البَحرُ يُبْساً وصوحَ ذلكَ الروضُ البهيّ
وَأقْلَعَ ذلكَ الغَيثُ المُرَجّى فلا الوسميُّ منهُ ولا الوليُّ
لقد طَوَتِ الحَوادِثُ منهُ جسماً وليسَ لذكرهِ في الناسِ طيّ
مَضَوْا بسَريرِهِ وَعَلَيْهِ نُورٌ جليٌّ تحتهُ سرٌّ خفيّ
وفي أكْفانِهِ نَدْبٌ سَرِيٌّ تَخَلّفَ بَعدَهُ ذِكْرٌ سَنيّ
على حينَ استَفاضَ الذّكرُ عنهُ وحينَ أتى كما اندفعَ الأتيّ
وكمْ درتْ مكارمهُ لعافٍ كما درتْ لأطفالٍ ثديّ
وكمْ أروى على ظمإٍ نداهُ سَقاه هاطِلُ الغَيثِ الرّوِيُّ
أعِدِ الرّسالَة َ ثانِيَهْ وخذِ الجوابَ علانيهْ
فعَسَى بتَكرارِ الحَديـ ـثِ عليّ أنسى ما بيهْ
وَعَسَاكَ تُطفىء ُ من غَليـ ـلِ الشّوْقِ ناراً حامِيَهْ
فإذا رَجَعْتَ مُسَلِّماً فابدأ بردّ سلاميهْ
وقلِ السلامُ عليكمُ أهلَ القُصورِ العالِيَهْ
وأعِدْ بحُسنِ تَلَطّفٍ وكَما عَلِمْتَ جَوابِيَهْ
يا آخذي بلْ تاركي في لَوْعَة ٍ هيَ ما هِيَهْ
ما بالُ كتبكَ عندَ غيـ ـري دائماً متواليهْ
وإذا كتبتَ عساكَ تذ كرني ولوْ في الحاشيهْ
لا تَنسَ ما بَيْني وَبَيْـ ـنكَ منْ عهودٍ باقيهْ
بالله مَنْ هذا الذي تعطيهِ منكَ مكانيهْ
حاشاكَ ترضى أنْ أبيـ ـتَ وَأنتَ عني ناحيَهْ
رسولَ الرضا أهلاً وسهلاً ومرحبا حديثُكَ ما أحلاهُ عندي وَأطيَبَا
ويا مهدياً ممنْ أحبّ سلامهُ علَيكَ سَلامُ الله ما هبّتِ الصَّبَا
وَيا مُحسِناً قد جاءَ من عندِ محْسنٍ وَيا طَيِّباً أهدَى منَ القوْلِ طَيّبَا
لقد سرّني ما قد سمعتُ منَ الرّضَا وقد هزني ذاك الحديثُ وأطربا
وَبَشَّرْتَ باليَوْمِ الذي فيهِ نَلتَقي ألا إنه يومٌ يكونُ لهُ نبا
فعرضْ إذا ما جزتَ بالبانِ والحمى وإياكَ أنْ تنسى فتذكرَ زينبا
ستكفيكَ منْ ذاكَ المسمى إشارة ٌ ودعهُ مصوناً بالجمالِ محجبا
أشرْ لي بوصفٍ واحدٍ من صفاتهِ تكنْ مثلَ منَ سمى وكنى ولقبا
وَزِدنيَ منْ ذاكَ الحَديثِ لعَلّني أصدقُ أمراً كنتُ فيه مكذبا
سأكتبُ مما قد جرى في عتابنا كتاباً بدمعي للمحبينَ مذهبا
عجبتُ لطيفٍ زارَ باللّيلِ مَضْجَعي وَعادَ وَلم يَشفِ الفُؤادَ المُعذَّبَا
فأوْهَمَني أمْراً وَقلتُ لَعَلّهُ رأى حالة ً لم يرضها فتجنبا
وَما صَدّ عن أمْرٍ مُرِيبٍ وَإنّمَا رآني قتيلاً في الدجى فتهيبا