قَد أعجَزَ الخَلقَ أُميّ به عُرِفَـت **كُلُّ العُلوم وَلَم يلزَم عَلـى قَلَـمِ
مَشى أديمَ الثَرى صارَ التُرابُ يُرى **مُطَهِّراً لِلوَرى من وَطـأةِ القَـدَمِ
الفَضلُ وَاللُطفُ وَالخَيراتُ قَد جُمِعَت **فيهِ مع الحُسنِ وَالإحسانِ وَالحِكَمِ
إن قيلَ كَالبَدرِ قُلتُ الفَرق بَينَهُما **البَدرُ يُكسَفُ وَالمُختارُ لَم يُضَـمِ
وَقَد تَقَسَّمَ فيـه فَضـلُ باعِثِـهِ **بِالعِلمِ وَالحِلمِ وَالتَوفيقِ وَالعِصَـمِ
وَالنارُ وَالنورُ هَذا خَلق صورَتِـهِ **وَتِلكَ هِمَّتُه العليـاء فـي الهِمَـمِ
وَالماءُ وَالمالُ كُلٌّ من يَدَيهِ جَرى ** ذا لِلسَبيـلِ وَذا لِلسائِـلِ العَـدَمِ
عَزَّ المُحِبّان سار وَالقَريـبُ لَـهُ ** هذا يَرومُ وَهـذا حامِـدُ النِعَـمِ
ابنُ الصَفا وَمِنى وَهوَ المُنى وَلَهُ **فَضلٌ بِغار حِرا بادٍ عَلـى عَلَـمِ
ميلـادُهُ مكّـة الغَـرّا وَتُربَتُـهُ **بطيبة فَهو في الحالين في حَـرمِ
مِن زَمزَم اِشرَب وَطُف وَاِطرَب بكعبَتِه **قَد زَمزَم السَعدُ لِلمَوصولِ بِالحرمِ
من أينَ لِلنّاسِ بَيتٌ يُستَطافُ بِـهِ **أَو يُستَجارُ بهِ مِـن زلـة القـدمِ
فَلُذ بحجرٍ عَظيم القَدرِ أَو حَجَـرٍ **كَالخالِ لائِمَهُ خـالٍ مـن النَـدَمِ
يا طائِفاً خائِفاً مُستَشفِعـاً فزعـاً ** هذا المقام وَهـذا رُكـنُ مُستَلـمِ
قِف بِالحطيم عَلى بابِ الكَريم وَلُذ ** بِالمُصطَفى فَالأماني عِندَ مُلتَـزِمِ
بِغار ثَورٍ ثَوى مَع صاحِبٍ فَحَوى **بِهِ الرَفيقُ شَريفَ الفَخرِ وَالعِظَمِ
قَد لاحَ كَالشَمسِ ما الأعداء تنكِرُه **من فَضل خير الوَرى وَالحَقُّ غير عَمي
حامَ الحَمامُ لهُ وَالعَنكَبوتُ عَلـى **ياسين دالٍ وَكانَت قبلُ لم تَحُـمِ
وَجاَء في الحجرِ حجرِ الذكر شاهِدُهُ ** فَالأنسُ وَالجِنُّ تحتَ الرَفع بِالقَسمِ
كَالغَيثِ وَاللَيثِ في حرب وَفي كرم ** وَالبَدرُ وَالشَمسُ في صُبحٍ وَفي غَشَمِ
إن زُرتَهُ من عَلى الصَفراء ذا ظَمَأٍ **صَدَرت عنها إلى الزَرقاءِ غَير ظَمي
كَنزٌ يَلوحُ الغنى من بابهِ كَرَمـاً ** قَبلَ الدُخولِ إلى ما شِئتَ من كَرمِ
هُنِّيتَ يا قَلب لم لا عِشتَ في حَرمٍ ** بِمُخجِلِ القَمَرَين الطاهِـرِ الشِّيَـمِ
في اللَوحِ آياتُهُ مَحفوظَةٌ كَرَمـاً ** وَمَدحُهُ قد أَتى في نـون وَالقَلَـمِ
يُروى النَدى عن سُيولِ الحيِّ عن ديمٍ ** يُروى عَن البَحرِ عن كَفَّيه في الكَرَمِ
مِن مُبتَدا الخَلق مَرفوعٌ وَكَم خَبَرٍ ** أَتى بِتَمييزِهِ عن غيـر مُنجَـزِمِ
صُبحُ الجبين وَلَيلُ الشعرِ في نَسَقٍ ** كَالبَدرِ في غَسقٍ من ذاتِ مُحتَرمِ
يا مَن هُوَ البَحرُ لِلرّاجي مَكارِمُهُ ** وَالبَحرُ رَحبٌ وَمَورودٌ لكُلِّ ظمي
أَنتَ المُرادُ فَما سُعدى وَجيرَتُهـا ** وَما سُعادُ وَما عُربٌ بذي سَلَـمِ
يا مَن دنى فَتَدَلّى رِفعَـةً وَعُـلا ** كَقابَ قَوسَينِ أَو أَدنى إِلى النِّعَـمِ
وَحَيثُ قيلَ لِموسى اخلَع وقف أَدباً ** سُئِلتَ شَرِّف وَدُس بِالنَعلِ وَالقَدَمِ
كـل النَبِيّيـنَ أعلـامٌ وَفاقَهُــمُ ** بِالخمس وَالنَفس وَالإسراءِ وَالكَرَمِ
مَعناهُ كَالشَمسِ بَينَ الخلقِ في شَرَفٍ ** وَالذّاتِ في كَاللَيثِ فـي الأجـمِ
ما لِلوقيعِ سِوى أَهل البَقيعِ عَسى ** أَن تُنجِدوا راجِياً من صاحِبِ الحرمِ
أَنتم وَسيلَة مَلهـوف إِلـى كَـرَمٍ ** يَبدو من الغامِرَينِ البَحرِ وَالدِّيَـمِ
تَسقي الغَمامَةُ قَطراً وَهو يُخجِلُها ** إِذا سقى النَقد لِلمُحتاجِ في العَـدَمِ
لاذَت بهِ الأنبِيا وَالرُسلُ قاطِبَـة ** وَمن شَكى وَبَكى من مقلَة بـدمِ
حَوى مُحَيّاهُ حُسناً لا نَظيـرَ لَـهُ ** فَجَوهَرُ الحُسنِ فيهِ غَيرُ مُنقَسِـمِ
فاقَ النَبِيّينَ في خَلقٍ وَفي خُلُـقٍ ** وَلَم يُدانوهُ فـي عِلـمٍ وَلا كَـرَمِ
في أُمَّةٍ قَد خَلَت من قبلِهـا أُمَـمٌ ** وَهكَذا لابتِداءِ الخَلقِ فـي القِـدَمِ
كُلّ بِالاسم يُنادى وَالحَبيـبُ لَـهُ ** يُقالُ يا أَيُّهـا بِالرفـع وَالعِظَـمِ
كَالبَدرِ بَينَ نُجومٍ من صحابَتِـهِ ** عَلى سحابَتِهِ قَد لاحَ في الظُلَـمِ
مُحَمَّدٌ وَأبو بَكـر وَقُـل عُمَـرٌ ** عُثمان ثُمَّ عَليٌّ صاحِـبُ الهِمَـمِ
صِدقٌ وَصديق الفاروقُ ثالِثُهُـم ** ثُمَّ الشَهيدُ مَعَ المَنعـوت بِالكَـرَمِ
إِذا رَماني زَماني فـي مَخاوِفِـه ** أَيقَنت أَن أمانـي فـي مَديحِهِـم
بِالقَولِ وَالفِعلِ جادوا من فَضائِلِهِم ** لِلسائِلينَ فَاِغنَوا مـن يَـدٍ وَفَـمِ
ما أفخَر الدُرَّ مَع تَفريع نِسبَتهـم ** يَوماً بِأَنفَسَ من تَنويـعِ ذِكرِهِـم
ما أَقبَحَ العَيش يَمضي دونَ زَورَتهم ** ما أحسنَ العَيش عِندي تحتَ ظِلِّهِم
خُضرُ الحِمى حُمر بيضٍ سودُ معتركٍ ** في الزرق بِالسُمرِ كَم جادوا وَصُفرِهم
السَيفُ وَالضَيفُ وَالتَوفيق يَعرِفُهُم ** وَجارُهُم حازَ رُكناً غَير مُنهَـدِمِ
عَزّوا فَلا حَرجٌ عَلى المُحِبِّ سِوى ** إنفاقِه المال في المَسعى لحيِّهـم
أَمَّلتُ لِلعَينِ رُؤياهُم وَقد نَظَـرَت ** ما أَرتَجيهِ وَلكن كانَ في الحُلُـمِ
كُل الوَرى شارَكوني في مَحَبَّتِهم ** إلا الشَقِيُّ المُعادي فَضلَ خيرهم
لَهُم مَنازِلُ قِف وَاِنشِد بِها لك يا ** مَنازِلُ الامن مِن تَعريض مُنثَلـمِ
فَالمَح بِعَينِكَ وَاِسمَح في محبَّتِهِـم ** إن ملتَ لِلائم اِستَسمنـتَ ذا وَرمِ
وَلائِمٍ غَرَّ قَولٌ منـهُ قُلـتُ لَـهُ ** مَن لامَ مِثلي مَعدودٌ مِـنَ النعـمِ
لا تَلحني فَيمـا عَينَـيَّ جارِيَـةٌ ** قَد رَخَّمَت دَمعَ عَبدِ الحُبِّ بِالعَنمِ
عَبد العَزيزِ غَدا في الحَشر ذلّتـهُ ** إن كانَ ماتَ عَلى تَنقيصِ فَضلهم
هُم سادَتي وَرَجائي إِن أَموت عَلى ** ما عِشتُ فيه مِن الدُنيـا بِحُبِّهـم
تَوَسُّلـي لإلهـي سنَّـةٌ فبِــهِ ** تَوَصّلي لأَماني مـن أذى الأَلَـمِ
يا خاتمَ الرُسلِ يا مَن جودُهُ عَلَمٌ ** بِهِ الهُدى وَالنَدى لِلعُربِ وَالعَجـمِ
اشفَع لِعَبدٍ أَتى بِالمَدحِ فيكَ وَجُـد ** في حالِ مُحتَسِبٍ بِاللَهِ مُعتَصِـمِ
أَجادَ من غير دعوى فيكَ مِدحته ** وَبِاِسمِ شَهرِكَ مَشهورٌ مَعَ الخَـدَمِ
كتمتُ في النَفسِ حاجاتي وَفيكَ غنىً ** لِسائِرِ الخَلقِ من طفلٍ إلى هَـرَمِ
مَن كانَ مَولاهُ في القُرآن مادِحَهُ ** وَهو الحَبيبُ فَبَسطَ العُذرِ من كلمي
هذا بَديعُ البَديعِ قَد سَمـا عَـدَداً ** في عامِ يَومٍ ضحى من مفرد الحُرمِ
قَد اجتَهَدتُ عَلى ضُعفي وَلي أَمَلٌ ** بِعِتقِ شيبَتي الغَبراء فـي اللِمَـمِ
ما قَصَّر الفِكرُ في نظم البَديعِ بَلى ** قَصَّرتُ عَن مَدحِ خير الخَلقِ كُلّهم
عَلَيهِ أَزكى صَلـاةٍ دائِمـاً أَبـداً ** وَالآلِ وَالصَحبِ في بَدءٍ وَمُختَتَمِ
دَع عَنكَ سلعاً وَسَل عن ساكِن الحرم = وَخَلِّ سَلمى وَسَل ما فيه من كَرَمِ
فَهو الَّذي فاقَ في خَلق وَفي خُلُقٍ = عَلى الأنامِ وفي حُكمٍ وَفي حكمِ
يَهدي الوُجود وَيَهدي الجود منهُ لِمَن = قَد حَلَّ في بابِهِ قُم حُل وَاِغتَنِمِ
جبر القُلوب وَخَيركُم لَهُ خبرٌ = في الفَضلِ يروى وَخيرُ العُرب وَالعجمِ
يُعطي الجَزيلَ يُغَطّي بِالجَميل وَما = شَحَّت أَياديهِ بَل سَحَّت عَلى الدِيَمِ
مُحمَّدٌ أحمدُ المَحمودُ مَبعَثُهُ = بِخَيرِ حَمدٍ بَدا من حامِدٍ بِفَمِ
إِن قالَ فهوَ يَقولُ القَولَ مُتَّصِلاً = بِالحَقِّ قُل عَنهُ مَهما قُلتَ من عِظَمِ
عن جودِه القُطرُ لَمّا جادَ في قصرٍ = هذا مُدامٌ وَقطرُ الغَيثِ لَم يَدُمِ
بادِر إِلى البَدرِ كَي تَحظى بِدارَته = وَاِنزِل بِدارٍ بِها ما شِئتَ مِن كَرمِ
ما مالَ مال لِنَقص حيثُ يُصرف في = ذاك المرام وَلا حملٌ أَتاهُ رُمي
سابِق إِلى حَيّ خير الخَلقِ حَيِّ عَلى = ذاكَ الفَلاح وَحَيِّ الحيَّ في الحرم
وجوه زُوّارِهِ في الخلقِ ناضِرَة = بِالحَقِّ ناظِره نوراً عَلى عَلَمِ
بَحرٌ وَرَحبٌ لَهُ بابٌ يَلوحُ بهِ = عَدلٌ فَكَم مَلَأَ الطاغينَ من أَلَمِ
بَدرٌ رَفيع شَفيع في القضاءِ كَما = أَغنى العُفاةَ نَدى كَفَّيهِ عن نَدَمِ
فَكَم وَقى وَعَفى عَمَّن جَنى وَجَفا = وَكم أَقالَ فَتى قد قامَ في جرمِ
فَاِمدَح وَصرح وَفرح قَلب عاشِقَه = وَاِنشُر نِظامَكَ وَاِنثُر منهُ قُل وَقُمِ
فَمن يَجوزُ حِماه أو يَجوزُ بِهِ = يَفوزُ قَبل يَفوتُ الفَوت بِالنعمِ
كَفى الهدى سدّ باب الشِرك حيثُ بدا = بِصِدق عَزم وَسَنَّ الشَرع لِلأممِ
قُم جُدّ في الخَيرِ وَاِجعَل جُلَّ سيرِكَ في = مَزار أَعلى الوَرى في القَدرِ وَالقِيَمِ
بِالغَزوِ في أحدٍ لَم يُبقِ من أَحدٍ = كَما تبوح تَبوكُ الشِرك بِالنقمِ
لا حيفَ في غَزائِره = مَعناهُ في الخَيلِ ذاتَ الخَيرِ وَالنِعَمِ
صارَ الَّذي زارَ تُربا لِلرَسولِ حَوى = مع مَن حمى ضاءَ فيمَن ضاعَ من قدمِ
بِالفَضلِ صَرّح وَسَرّح لِلفضول تَطِب = وَاعمر ضَميرك وَاعبُر صَلِّ ثُمَّ صُمِ
فَمن يَروح يَلوح وَمن = بِهِ يَفوه يَفوحُ المِسكُ في الكَلِمِ
إِن شَطَّ عَنكَ مزاراً في المَسيرِ لَهُ = فَاسأَله في الحَزمِ شَدَّ العَزمِ تَغتَنِمِ
من أرمل الشَوق يعدو بِالحَجيجِ لهُ = قُم ارمق الشَوق يَبدو من ضَجيجِهِم
وَيَتبَع البرّ حيثُ البِرّ منهُ يرى = في الوَقتِ ينبه عن شَوق وَلم يَنَمِ
يا لَيتَ شِعري أَرى بَيت الحَبيب وَهل = يَقول سَل تُعطَ ما تَرجوه من كَرَمي
في رُؤيَةِ العَينِ بَذل العَين قل فزد = وَاشرَب من العَينِ فَالزرقا لكل ظمي
أَصبَحت أَشكو = كَمَن يَسفّ النَوى قوتا مِن العَدَمِ
كَم بدرة أَنفقت من بَدرة لِتَرى = بَدراً وَتَشهَد بَدراً غَير مكتتمِ
سامٍ عَلى الخلقِ حامٍ من يَلوذُ بِهِ = من عَهدِ سامٍ وَحامٍ ثُمَّ في القَدم
لَئِن جَنى شَخص عَيني زَهر رَوضَتِهِ = فَما عَلَيَّ جنى نَوعٌ من الأَلَمِ
من زَمزَمَ اشرَب وَطف وَاِطرَب كبيعَتِهِ = قَد زَمزَم السَعدُ لِلمَوصولِ بِالحرمِ
اعقل مَطِيَّكَ عن غَير المَسيرِ لَهُ = وَاِعقل لِقَولي فَلَيسَ الوَرد كَالرَتمِ
وَمَن يَشق الثَرى بِالقَلبِ من لَهَفٍ = فَما يَشقّ عَلَيهِ السَعيُ بِالقَدَمِ
كَم سائِرٍ زائِر أكرى السُرى وَغَدا= فَعاقَهُ المَوتُ في أَكرى فَلَم يَقُمِ
إن جارَ دَهرك كُن جار النَبِيِّ فَكَم = عَن جارِه كَف كَفّ الخَوف وَالنَدَمِ
مدّ الأَكفّ عَلى بابِ الكَريمِ فَفي = مدّ الغَنِيِّ الغنى عن صاع كل كَمي
أخفى يَعوق اسمُه قدماً وَحينَ بَدا = فَلَن يَعوق الرَدى عَن عابِد الصَنَمِ
عَلا بِفَضلٍ عَلى ظَهر البراق وَمن = عَلى البراق إِلى الغاياتِ في العظمِ
مَن عَن يَمين ضَريح حَلَّ فيهِ فَقِف = تجِد هُناكَ صَريح الطَيب عن أمَمِ
عَجِّل فَقَد حانَ أَن تُبنى القُبورُ لَنا = وَنَحنُ في الحانِ ما تُبنا عن الجرمِ
مَن حَجَّ أَو زارَهُ نالَ المُنى وَمَحى = أَوزارَهُ عَنهُ ذاكَ السَعي لِلحَرَمِ
تركي أراكَ الحِمى مع مَن سِواكَ بِهِ = حَتّى أراكَ وَما أَرجو سِواكَ فَمِ
إنّي أَرى قَدمي وَلَّت إِذا عَجزَت = عَن المَسيرِ وَطَرفي قَد أَراقَ دَمي
وَلائِمي بِمَقال المَكرمات أَسىً = فَلَو هَداني طَريقَ المَكرُماتِ حُمي
لَو رُمت مَنعَ دَمي يَوماً لَما بَخلت = عَيني لعلمي بما تجزيه من عدمي
أكرم بِروح إِلى المَحبوب ذاهِبَة = تَرومُ ذا هِبَة من فَضله العممِ
نَوالُهُ عَمَّ كُلَّ السائِلينَ فَمن = نَوى لَهُ السَعي يا بشراه بِالنِعَمِ
بِاللَّهِ مُشتَغل عانٍ بخدمتِهِ = وَلَم يَكُن قَط بِاللاهي عنِ الخِدَمِ
أَمِنتُ خَوفَ تَلاقي حَيثُ كنتُ لَهُ = جاراً وَحيثُ تَلا في المَدح فيهِ فَمي
فَمن أَدارَ فَماً في مَدحِهِ وَيداً = في حُبِّهِ فَهو منهُ وافِر القِسَمِ
وافي الجَزاء مُوافي الوارِدين لهُ = بكل ما أَمَّلوهُ فَوقَ قَصدِهِمِ