كأسى وخمرى والنديم ثلاثه وانا المشوقه فى المحبه رابعه
كأس......وخمر......ونديم
يجتمعون فى حانة القلب
ولاعجب
فالكأس انت
والخمر انت
ونديمى انت.........
كأس قد استعارت من ذلك النور نور
شفافة مثل ذلك القلب
وخمر .......
آه والف آه من تلك الخمر
معتقة كانها توأم للدهر
ونديم.......
اتعبنى ذاك النديم
اذاقنى من مر شكواه
أخفي الهوى ومدامعي تُبديه
وأُميته وصبابتي تحييه
ومُعذبي حُلو الشمائل أهيف
قد جمعت كل المحاسن فيه
فكأنه بالحُسن صورة يوسف
وكأنني بالحزن مثل أبيه
يا محرقاً بالنار وجه مُحبٌه
مهلاً لعل مدامعي تُطفيه
أحرق بها جسدي وكل جوارحي
واحرص على قلبي لأنك فيه
إن أنكر العشاق فيك صبابتي
فأنا الهوى وأبن الهوى وأبيه
واذقته من علقمى المر
....والفؤاد انت
والظلمة انت
وذاك النورهو انت
دواءُ سِرِّ العارفينَ يقينُهُمْ والجهلُ في عينِ الحقيقةِ داءُ
خذْ إثْرَ سِرِّ الكائناتِ محمَّدٍ من شرِّفَتْ بجنانِهِ الأَسماءُ
وافْتحْ عُيونَ السَّالكينَ بهمَّةٍ فيها لنورِ جَنابِهِ إِيماءُ
واترُكْ صُنوفَ الحاسِدينَ بدائِهِمْ ما للحواسِدِ يا بنيَّ دواءُ
يتلَوَّنونَ مع الهَوى لضلالِهِمْ طَيْشاً كما تتلَوَّنُ الحِرْباءُ
عقدَ العِنادُ غُبارَهُمْ فتوسَّدوا لُجَجَ العِنادِ وكلُّهُمْ سُفَهاءُ
غَمَزوا الشَّريعةَ يا لسقْمِ عُقولِهِمْ وبزَعمِهِمْ جَهلاً همُ العُرَفاءُ
وتبجَّحوا واسْتنتَجَتْ آراؤُهُمْ زوراً ومُقلةُ عقلِهِمْ زَوراءُ