قبل...
أن تقرؤ هذا توضيح لذوي النفوس الرديئه..وأصحاب العلاقات الغير سويه.
أنا لم..أضع هذا الموضوع ليشبع وطركم!!و يخدم أهواكم!!!
إنما وضعته إلى أولئك .لأصحاب القلوب العفيفه...والعلاقات السويه...إلى أولئك..الذين لا يعترفون بالحب إلا في الله ولا بالصداقات إلا فيه...
فإن كان بيننا من له علاقه محرمه فليذهب إلى مواقع أخرى تخدم أغراضه الدنيئة...
وتكون في نفس مستوى دناءته.
لا تتعبوا أنفسكم في التفكير بمن هو المعني بكلامي... فما هو "إلاحاجةً في نفس يعقوب قضاها"!!
أبدأ وأقول راجيةً من الله بلوغ المأمول
...
أعلموا بأن الحب عاطفه إنسانيه
ما دام عماده الشرف والطهر...فلا حرج على المرء أن يعشق ما دام قلبه طاهراً وضميره نقياً...فإذا تدنس الحب بالإثم..فذلك أول انحساره ومبدأ انحلاله...
فلا يصح أن تتضمن رسائل الغرام إلاّ ما يدل على طهر العاطفه...ونقاء الضمير...وعفة القول...فإن ذلك يساعد على دوام المحبه بين المحبين...والقرب بين القلوب المتباعده..
وخير رسائل الغرام..ما كان ينبع عن عاطفه صادقه مع شعور حقيقي..فإن الكلام الذي ينبع من القلب لا يصل إلا للقلب..أما غير ذلك فهو هباءً منثورا!!!!
أعلم أن للشعر موقعاً عذباً في أذن سامعه...كما أن له موقعاً تحت عين قارئه..ولذلك كانت تحليه جيد المراسلات ببعض أبيات من الشعر ما يجعل وقعها جميلاً وأثرها طيباً
...
أولاً:ما قيل في الحب الطاهر العفيف...الحب في الله...
أحبُ الصالحين ولستُ منهم لعلي أن أنال بهم شفاعه
وأكره من تجارته المعاصي ولوكانا سواءً في البضاعه
*******************************
ما قلتُ زوراً حين قلتُ أحبكم**ما الحبُ إلا الحبُ في الرحمان
يفنى ويذهبُ كل حبٍ زائفٍ**وتبدلُ الأشواق بالإضغانِ
***********************************
قلبي وقلبك لا محالة **واحدُ شهدت بذلك بيننا الألحاظُ
****************
ثانياً:ما قيل في الأشواق...
شوقي إليك شديد**كما علمت وأزيد
وكيف أذكر شيئاً**به ضميرك يشهد
************************************
ولو أن ينبوع المياه محابرٌ**وكل نباتٍ في البسيطةَ أقلامٌ
وراموا بأن يحصوا إليك تشوقي**لما أدركوا معشار عشر الذي راموا
*****************************************
إذا وصف الناس أشواقهم**فشوقي لذاتكَ لا يوصفُ
وكيف أعبر عن حالةٍ **فؤادك مني بها أعرفُ
ثالثاً:ما قيل في الإخاء...والصداقه الحميمه...
مطلبي في هذه الدنيا صديق** قلبه مني على البعد رفيق
*********************************
سأبقى بالإخاء لكم وفيا** فأنتم رفقتي وضياء دربي
سأحيى بالصفاء لكم شريكا** وأذكر وصلكم في جوف ليلي
سيبقى عهدنا حتى مماتٍ** ونرجو رفقةً بجنان ربي
تهب نسائم الأحباب تدنو** ويحملها لكم ودي وحبي
*****************************************
أخي هل رأيت الهلال المنيرا فأنك أسمى مكاناً ونورا
أخي هل تجولت بين الحقولا فأنك أمرح منها الطيور
ولي أخوةٌ كالينابيع تروي حياة وتسقي ثراها النجيعا
أحن إليهم بألف حنين وكل حنين يهز الضلوعا
فأطمع لو كان طوعي قيدي فأحلي دنيانا شعراً بديعا
*****************************************
رابعاً:ما قيل في المراسلات.
سلامٌ وتفسير السلام سلامةٌ**تحية مشتاق وتحفة زائرٍ
وأزكى تحيات وأسنا هديةٍ**إلى من غدا قلبي وسمعي وناظري
سلامي عليكم والديار بعيدةٌ**وإني عن المسعى إليكم لعاجزُ
وهذا كتابي نائبٌ عن زيارتي**وفي عدم الماء التيمم جائز
*****************************************ُ
ولما نأيتم فلم أقتدر **أسير لحضرتكم بالقدم
وصلتُ إليكم بقلبٍ شجي**وخاطبتكم بلسان القلم
*****************************************
ولو أني كتبتُ بقدر شوقي**لأفنيتُ الحائف والمدادا
ولكني اقتصرت على سلامٍ**يذكرك المحبة والوداد
*****************************************
كتبتُ وقلبي وروحي عندكم**ولو أنني طير كنت أطيرُ
وكيف يطير المرءُ من غير أجنُحٍ**ولكن قلب المستهام يطيرُ
يا كتابي إذا وصلت إليه**فبحق الإله قبل يديهِ
صف له ما ترى من الوجد عندي**وبكائي وطول شوقي إليه
كتبتُ وقلبي مستهامٌ عندكم**يحن إليكم حين يمسي ويصبحُ
وعندي من الأشواق ما لو شرحته**لطال ولكني له لستُ أشرحُ
خامساً:ما قيل في طلب الرد...
سلام كلما أبديت يبدي**لرؤيتكم حريقي والتهابي
إليكم سادتي رقوا وجودوا**لمضناكم بإرسال الجوابِ
*******************************
والله مازلت مذ فارقتكم**مترقباً أخباركم متطلعا
منوا بها كرماً عليّ فإنها**من أعظم الأشياء عندي موقعا
**************************************
لقد يشتاق سمعي منك لفظا**وأوحشني خطابك بعدُ بيني
فأودع طيب لفظك لي كتاباً**لأسمع ما تخاطبني بعيني
*****************************************
كتبتُ إليك من شوقي كتابا**جعلتُ مداده ما في فؤادي
فردوا جواب صبٍ مستهاما**أضر بجسمه طول البعادا
*************************************
ما قيل في الرد على الرسائل وفي الأجوبه...
وصل الكتاب كتابكم فأخذته**ولصقته من حرقةٍ بفؤادي
فكأنكم عندي نهاري كله**وإذا رقدت يكون تحتُ وسادي
***********************************
ورد الكتاب فجاءني بمسرةٍ ونفى عن القلب المشوق كروبا
فكأن موسى قد أعيد لأمهِ أو شخص يوسف قد آتى يعقوبا
*************************************
وقفتُ على ما جاءني من كتابكم**فكان للآلام القلوب مداويا
فهيجني شوقاً وما كنت هادئاً**وذكرني عهداً وما كنتُ ناسياً
*************************************
وقفتُ على مكتوب من لا عدمته فهاجت إلى كاتبه روحي
وأزعجني شوقاً ولولا تعللي بلقياه عن قربٍ لقلتُ لها روحي
***********************************
ولما أتاني كتابٌ من عزيز جنابكم كتابٍ باهر اللفظ والمعنى
سررتُ به حتى ظننتُ بأنه كتابي وقد أوثقته بيدي اليمنى
*************************************
لما أتاني كتابٍ منك مبتسم **عن كل فضلٍ ووعظٍ غير محدود
حكت معانيه في أثناء أسطره **آثارك البيض في أحوالي السود
************************************
أتاني كتابٍ من حبيبٍ أحبه **فهيج بي شوقاً وأجرى مدامعي
فأقسمتُ بالرحمان ما نمتُ بعده **من الشوق إلا والكتاب مضاجعي
**************************************
أتاني كتاب من كريم كأنه** قلائد درٍ في نحور الكواكبُ
فقلتُ له أهلاً وسهلاً** بخير كتابٍ جاء من خير كاتبٍ
************************************
أتاني كتاب منك عند وروده** جاءت لي الدنيا وزالت همومها
وفاح نسيم المسك من طي نشره** فنذرتُ أياما عليَّ أصومها
سادساً:ما قيل في حفظ العهد والإخاء...
أحبة قلبي قد بعثتُ رسالتي**إليكم بما قاسيت من شدة الكربِ
فإن غبتموا عني وشط بي النوى**فإن لكم باقٍ على البعد والقربِ
فإن شاء الإله بنا افتراقا**فإن الله يفعلُ مايشاءُ
وإن قطعت سبل التلاقي فإن سبيل ما أنقطع الدعاء
وإن صدقت لخالقنا النوايا ففي جناتهِ يكن اللقاء
سابعاً:ما قيل في استمرار عطاء الحب في الله مهما تباعدت الأجساد..وتفرقت...
سلام عليكم ما أمر فراقكم**وما أظلم الدنيا لدي وأوحشا
سألت الذي تجري الرياح بأمره**يقربكم بعد البعاد كما يشا
إن السلام وإن اهداه مرسله**وزاده رونقاً منه وتحسينا
لم يبلغ العشر من قول تبلغه**أذن الأحبة أفواه المحبينا
**************************************
لئن نائت بنا الأجساد يوماً**فالأرواح تتصلُ
ففي الدنيا تلاقينا**وفي الأخرى لن أملُ
فنسأل ربنا المولى**وفي الأسحار نبتهلُ
بأن نلقاكِ في فرح **بدارٍ ما بها مللُ
بجناتٍ وروضاتٍ**بها الأنهار والحللُ
بها الأحباب قاطبةٍ**كذا الأصحاب والرسلُ
*******************************
جنة هذه الدنيا التلاقي
ولكنا وإن طالت خطانا* فهمس الحب في الله باقي
نسافر في أمانينا ونغدو *وفي أحداقنا حب الرفاقِ
تمازجت القلوب على ودادٍ* بلا زيفٍ خفيٍ أو نفاقِ
*****************************************
إن باعدت ما بيننا الدنيا ففي** جنات عدنٍ للأحبة مجمعُ
****************************************
مني السلام على من لستُ أنساها** ولا يملُ لساني قطُ ذكراها
فإن هي غابت فالقلب مسكنها**ومن تكن في القلب فكيف أنساها
****************************************
أحبُ العذول لتكراره***حديث الأحبةِ في مسمعي
أخبر أخاً كانت في الله صحبته..أني وإن كنت لا ألقاه..ألقاه..!!
وأن طرفي موصولٌ برؤيته..وإن تباعد سكناي عن سكناه..!!
ياليته يعلم بأني لستُ أذكره..!!وكيف أذكره إذ لستُ أنساه..!!
************************************************** *************************
ثامناً:ما قيل في استرجاع الوداد...
من اليوم تعارفنا**ونطوي ما جرى منا
ولا صارا ولا كانا**ولا قلتم ولا قلنا
وإن كان ولا بدٍ**من العتب فبالحسنى
لقد قيل لنا عنكم**كما قيل لكم عنا
كفى ما كان من هجرٍ**فقد ذقتم وقد ذقنا
وما أحسن أن نرجع**للود كما كنا
************************************
أقبل معاذير من يأتيك معتذر** إن بر عندك فيما قال أو فجرا
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره **وقد أجلك من يعصيك مستترا
*************************************
إذا أعتذر الصديق إليك يوماً** من التقصير عذر أخٍ مقرٍ
فصنه عن جفاءك وأرض عنه** فن الصفح شيمة كل حرٍ
****************************************
تاسعاً:ما قيل في العتاب بين الإخوان..
لستُ ممن إذا جفاه أخوه**أظهر الذم أو تناول عرضا
بل إذا صاحبي بدا لي جفاه**عدتُ بالود والوصال ليرضى
كن كما شئت لي فأني حمولٌ**أنا أولى عن مساويك وأغضى
************************************************** **
عاشراً:ما قيل في الهدايا والمنح...
إليك أبعثها من مهجةٍ عشقت** أخوة الدين هذا مبدئي العبقِ
إني أحبك في الرحمن فادعوا لمن** يرجوا بحبك ظلاً ساعة العرقِ
***************************************
ولو أن تهدى للمرء قيمته لأهديتك الدنيا وما فيها
*****************************
ولو أن القلوب تهدى لأهديتُ لك قلبي ولكنه ملكُ ربي
ويكفي لك في الله حبي
*****************************
لا تنظرن إلى زهد هديةٍ ولكن أنظر إلى قلب مهديها
**************************************
إلى كل من قراء هذا الموضوع..وهذه الأبيات
يهمني رأيك فلا تبخل عليّا به..فما وضعته إلا لأحصد الآراء..
كما أطلب من كل من قراء هذه الأبيات فحركت فيه مشاعر وأثارت فيه أحاسيس ...الإخاء
لأناس أبعدتهم عنه اقدار الله ومشيئته...
فهاجت إليهم وحنت إلى لقائهم روحه...
وتقرحت من أجل ذاك أجفانه...وتاقت نفسه لمرآهم..واشتاق لذكراهم..
وأحب ان يعتزل الناس ليذكره..ويردد دوماً
أحب العذول لتكرار **حديث الأحبةِ في مسمعي
*******************************************
فكانت هذه الأبيات لتعبر عن القليل
من مشاعر الإخاء...والود والصفاء...والإخلاص لهم وما وضعتها...إلا لأصحاب المشاعر النبيله...والعلاقات الساميه...العفيفه..لؤلئك المتحابين بجلال الله وعظمته,.تللك المشاعر التي يتقطر منها شذا الإخاء ويفوح منها عبير الود والصفاء...
إليكم هذه الأبيات...فما مسكم قد مسنا...وما تجرعتم منه قد تجرعنا منه...وما آلمكم آلمنا...
وما تتمنونه نتمناه مثلكم...
فعسى ربنا المولى...كما جمعنا بأحبةٍ فيه عرفناهم في لحظه وفارقناهم في لحظه..
أن يجمعنا بهم تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله..
في جنات عدنٍ متقابلين..ما دامت السموات والأرض...إنه على ذلك قدير..