منى الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منى الفخرانى

روحانيات وتصوف اسلامى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ضربوا الخيامَ على الكثيبِ الأخضرِ=

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 798
تاريخ التسجيل : 30/03/2013

ضربوا الخيامَ على الكثيبِ الأخضرِ= Empty
مُساهمةموضوع: ضربوا الخيامَ على الكثيبِ الأخضرِ=   ضربوا الخيامَ على الكثيبِ الأخضرِ= Emptyالجمعة ديسمبر 22, 2017 4:09 am

سكن الفؤاد فعش هنيئا يا جسد =هذا النعيم هو المقيم الي الأبد
أصبحت في كنف الحبيب ومن يكن =جار الحبيب فعيشه العيش الرغد
عش في أمان الله تحت لوائه =لا خوف في هذا الجناب ولا نكد
لا تخشي فقدا فعندك بيت من =كل المني لك من أياديه مدد
رب الجمال ومرسل الجدوي ومن =هو في المحاسن كلها فرد أحد
قطب النهي غوث العوالم كلها =أعلي علي ساد أحمد من حمد
روح الوجود حياة من هو واجد =لولاه ما تم الوجود لمن وجد
عيسي وآدم والصدور جميعهم =هم أعين هو نورها لما ورد
لو أبصر الشيطان طلعة وجهه =في وجه آدم كان أول من سجد
أو لو رأي النمرود نور جماله =عبد الجليل مع الخليل ولا عند
لكن جمال الحق جل فلا يري =إلا بتخصيص من الله الصمد
فابشر بمن سكن الجوانح منك يا =من قد ملأت من المني عينا ويد
عين الوفا معني الصفا سر الندي =نور الهدي روح النهى جسد الرشد
وهو الصلاة مع السلام المرتضي =الجامع المخصوص ما دام الأبد
[/poet]

[align=center]من ديوان سيدي علي وفا (رحمه الله تعالى)[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى     

البتار
 عنوان المشاركة: مرسل: الخميس يوليو 03, 2008 7:01 pm 


اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
يا رسول الرضا بفضلك دارك= عبد رق يلوذ في ظل دارك
غاب من كربه عن الناس طرا= ووهى منه فكره والمدارك
فأغثه بسر قدسك يا من= أرشد العالمون من إنذارك
ولك الجاه والجلالة والعزم =وأنت الحامي عصابة جارك
ولك القوة التي لا تضاهى =ولك البأس في جميع المعارك
لألأ الكون من ضيا نورك =المحض وخاف الأكوان جذوة نارك
أضعف الناس أعظم الناس يدعى= إن يلاحظه لطف طرف انتصارك
أغرق الكائنات بحرك جودا= والوجود استمد من أنهارك
والنبيون والعوالم طرا= فرع فضل من اصل فيض بحارك
وعلوم العرفان في كل طور= ومقام من منطوى أسرارك
ورسوم الورى ومن حل فيها= عند كشف الغطاء من آثارك
والمعاني التي عن الكشف جلت =نكتة تستفيض من أطوارك
وصدور الأملاك في الملإ الأعلى= جنود إلى أمير فخارك
وجمان البحر الإلهي معنى فصلته= يد الخفا من نجارك
وكنوز الغيب المقدس في طي= التجلي القدسي في بطن غارك
ولك الدولة التي بك دامت= حيث لله تم محض افتقارك
فأغثني وارحم بفضلك فقري= وتحنن قد ذبت مما أعارك
وعليك الصلاة في كل آن =وسلام يحف روض مزارك
وعلى آلك الكرام وصحب =وعلى التابعين من أنصارك

[/poet]

[align=center]من ديوان سيدي أبو الهدى الصيادي الرفاعي الحسيني (رحمه الله تعالى)[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى     

البتار
 عنوان المشاركة: مرسل: الاثنين يوليو 07, 2008 9:22 am 


اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
يا رسول الإله ضاقت بأمري=حيلتي و اعترت وساوس فكري
فأزل راحماً بجاهك همي=و أغثني و أغن بالبر فقري
لا تكلني إلى سوى جاهك الضا=في فمالي سواه يكشف ضري
بان كسري بين الأنام وإني=لأرجي بكم لدى الله جبري

[/poet]



[align=center]من ديوان الشهاب محمود بن سلمان الحنبلي (رحمه الله تعالى)[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى     

البتار
 عنوان المشاركة: مرسل: الخميس يوليو 10, 2008 1:53 pm 


اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
كمْ إذا أراها نحوَ طيبة َ يرتمي= عنقاً بنياتِ الجديلِ وشدقمِ
طرقتْ سحيراً وهيَ تبتدرُ الفلا= و لها حنينُ الراعدِ المتزرجمِ
منْ كانَ فيِ أرضِ الحجازِ منادياً= فلقدْ دعاها يا مطية ُ قدمي
نادى بها صوتاً فأرقَ جفنها= فبكتْ ولبتْ بالضميرِ المبهمِ
شكرتْ منَ النيابتينِ فلمْ تزلْ= تطوى المهامة َ معلماً فيِ معلمِ
و استقبلتْ أرضَ الحطيمِ وزمزمٍ= فصبتْ إلى أرضِ الحطيمِ وزمزمِ
حادى المطى َّ قفِ المطى َّ لعلها= تحظى بحظٍّ منْ غرامِ المغرمِ
و أملْ إلى حرم الأمينِ صدورها= فإذا بدا الحرمُ الأمينُ فيممِ
و اشغلُ ببيتِ اللهِ طرفكَ خشية ً= و طفِ القدومَ بهِ طوافَ المحرمِ
و هناكَ فاستغفرْ لذنبكَ ربما= تحظى بغفرانِ الذنوبِ وتكرمِ
فإذا انتهيتَ إلى الحجازِ فحيِّ منْ= فيهِ وصلِّ على النبيِّ وسلمِ
الأبطحيِّ المنتقى منْ غالب= تاجِ النبوة ِ عصمة َ المستعصمِ
سمتَ السمواتِ العلى أنوارهْ= فتبسمتْ منْ نورهِ المبتسمِ
و أضاءَ في الآفاقِ صبحُ جبينهِ= نوراً وليسَ الصبحُ بالمتكتمِ
و سرائرُ التقوى سرتْ بمحمدٍ= حتى استنارَ دجى الهزيعِ المظلمِ
فخرتْ بأحمدَ آلُ كعبٍ يالهُ= اسماً سمتْ فيهِ الصفاتُ عنِ السمى ِ
إذ كانَ آلَ كنانة َ بنِ خزيمة= تاهتْ بفرعٍ منْ خزيمة َ ينتمي
عقدتْ لؤيُّ لوا الفخارِ بفخرهِ= و أنافَ عبدُ منافٍ فوق الأنجمِ
و سما بنهرِ كلِّ فخرٍ شامخٍ= و رقتْ خزيمة ُ فيهِ ذروة أخزمِ
و بهاشمٍ هشمتْ ثرائدُ جودهمْ= كرماً ولولا هاشمٌ لمْ تهشمِ
و لغالبٍ غلبَ الرقابُ خواضعٌ= هوَ باسمٍ قالَ النصرُ أولَ منْ سمى
هوَ أهل دينِ اللهِ لما اختارهُ= داعٍ إلى الدينِ الحنيفِ القيمِ
هوَ فيِ يمينِ اللهِ سيفٌ مصلتٌ= يفري بهِ الرحمنُ هامَ المجرمِ
ليثَ الفراسة ِ يومَ يشتجرُ القنا= متفيئاً ظلُّ القنا المتحطمِ
ماضي العزيمة ِ حينَ يقتحمُ الوغى= غلبَ الكتائبَ يالهُ منْ معلمِ
خلقتُ منَ الشيمِ الشريفة ِ نفسهُ= هوَ للخليفة ِ عروة ٌ لمْ تفصمِ
السيدُ العدلُ التقى ُّ المنتقى= و الأكرمُ ابنُ الأكرمِ ابنِ الأكرمِ
أعظمْ بهِ يومَ القيامة ِ إنهُ= أهلُ الشفاعة ِ عندَ أعظمِ أعظمِ
أعنى ِ المظللَ بالغمامة ِ والذيِ= فاضتْ أناملهُ بغيثٍ مسجمِ
و بفضلهِ درتْ حليمة ُ حينَ مس= سَ الضرعَ منها بالبنانِ وبالفمِ
و النوقُ حينَ تكلمتْ بفخارهِ= و لغيرِ ذاكَ البدرِ لمْ تتكلمِ
و كلامُ عضوٍ الخيبرية ِ عندما= مدتْ بعضوٍ للرسولِ مسممِ
و الخمسة ُ الأفراصُ والشاة ُ التي= كانتْ لحزبِ اللهِ أحسنُ مطعمِ
و سمعتُ أن الشاة َ أرسلَ كفهُ= بحياتها قبلَ انتهاشِ الأعظمِ
و دعا بإذنِ اللهِ ابنيْ جابرٍ= بعدَ الفنا فهناكَ وجدُ المعدمِ
و التفتِ الأشجارُ عنهُ لحاجة ٍ= فأتتَ كعقدٍ عندَ ذاكَ منظمِ
و رجالُ مكة أخجلوا إذا أحضروا= لهبوطِ بدرٍ في السماءِ متممِ
أفتنكرُ التزميلَ منْ جبريلهِ= لما تمثلَ بالهزبر الضيغمِ
و دعاهُ فاقرأُ باسمِ ربكَ معلناً= و افخرْ بتنزيلِ الكتابِ المحكمِ
ناداهُ باسمِ اللهِ يا علمَ الهدى= أعلمتَ منْ ناداكَ أمْ لمْ تعلمِ
يامنْ إذا ناديتهُ لملمة ٍ= لبى ندايَ برحمة ٍ وتكرمِ
مولايَ لا واللهِ ماليِ ملجأٌ= إلا حماكَ فجدْ وأولِ وأنعمِ
و اعطفْ على عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ= يا ملجأَ المستعطفِ المسترحمِ
إنْ كنتَ جارَ الجنبِ في نيابتي= برعٍ فمنْ حصني سواكَ وملزمي
قصدي ومقصودي رضاكَ ولمْ أزلْ= ماليِ ومأموليِ إليكَ ومغنمى ِ
أنا فيِ جواركَ منْ مكايدة ِ الورى= أنا فيِ زمامكَ منْ زفيرِ جهنمِ
أنا في حماكَ منَ المكارهِ إنهُ= منْ جاءَ مضطراً حماكَ فقدْ حمى
و عليكَ صلى اللهُ يا علمَ الهدى= ما انهلَّ فياضُ الحيا المتسجمِ


[/poet]


[align=center]من ديوان سيدي عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني (قدس الله سره)[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته

أعلى     



اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
ضربوا الخيامَ على الكثيبِ الأخضرِ= ما بينَ روضة ِ حاجرٍ ومحجرِ
و تفيؤا في الأرض ظلا وارتووا= من مائه المتسجم المتفجر
و اخضر فردوس الخمائل إذ غدا= و سرى عليه حيا العريض الممطر
فكأنَّ لؤلؤَ ظلهِ رأدَ الضحى= دررٌمتى تسري النسائمُ تنثرِ
أوما ترى عذباتِ باناتِ اللوا= ترتاحُ روحَ نسيمها المتعطر
ولعَ البشامُ بنفحة ٍ نجدية ٍ= تغشى الرياضَ بعنبرٍ ومعنبرٍ
إنَّ النفوسَ على اختلافِ طباعها= طعمتْ منَ الدنيا بما لمْ تظفرِ
و على الكريمِ دلالة ٌ عذرية ٌ= بصرتْ بهِ فأرتهُ ما لمْ ينظرِ
يا نازلاً بربا الأراكِ عداكَ ما= حملتُ منْولهي وطولِ تذكري
سلْ جيرة َ الجرعى غداة َ غدتْ بهمْ= نزلُ الركائبِ في الفريقِ المصحرِ
هلْ جددوا عهداً بمعهدِ رأمة ٍ= أمْ طنبوا في الشعبِ شعبِ العوعرِ
للهِ درُّ العيسِ وهيَ رواسمٌ= بمروحٍ ومصبحٍو مهجرِ
يخرقنَ منْ حجبِ السرابِ سرادقاً= ما بينَ طيبة َ والمقامِ الأكبرِ
و يلجنَ في لججِ الظلامِ ضوامراً= شوقاً إلى المزملِ المدثرِ
الأبطحي المنتقى منْ غالبَ= و الطاهرِ الطهرِ البشيرِ المنذرِ
الصادقِ الهاديِ الأمينِ المجتبى= و السابقِ المتقدمِ المتأخرِ
وابنِ العواتكِ منْ سليمٍ إنهُ= ذو الفخر إجماعاً ومنْ لمْ يفخرِ
ملأتْ محاسنهُ الزمانَ وأشرقتْ= بوجودهِ الأكوانُ فاسمعْ وانظرْ
و تتابعتْ نعمٌ بهِ وتطاولتْ= رتبٌ تناهى في عراضِ المشتري
هذا مناركَ يا محمدُ مذْ سما= طلعتْ طلائعهُ بنورِ النيرِ
كمْ نازعتكَ الفخرَ سادة ُ مكة= ٍ حسداً وهلْ صدفٌ يقاسُ بجوهرِ
و لأنتًَ سرُّ المرسلينَ وخيرُ منْ= وطيءِ الثرى منْ منجدٍ ومغورِ
ضربتْ رواقَ العزِّ دونكَ هيبة ٌ= قصمتْ عرا المتكبرِ المتجبرِ
وسمعتْ نجومكَ بالسعودِ وأشرقتْ= شمسُ الوجودِ بحظكَ المتوفرِ
وأرتكَ أنوارُ النبوة ِ ما انطوى= في الكونِ منْ مكنونِ سرٍ مضمرٍ
ووقتكَ منْ لفحِ السمومِ غمائمٌ= مبسوطة ٌ منْ فوقِ بدرٍ مزهرِ
و عليكَ سلمتِ الغزالة ُ مذ رأتْ= بكَ منْ بديعِ الحسنِ أكملَ منظرِ
وأوا بدُ الوحشِ الكوانسِ في الفلا= نادتكَ باسمِ معرفٍ لمْ ينكرِ
و ببطنِ كفكَسبحتْ صمُّ الحصى= و كذاكَ حنَّ الجذعُ يومَ المنبرِ
و نبتْ عليكَ العنكبوتُ بنسجها= في الغارِ توهمُ أنَّ منهجهُ بري
و غدتْ مغيرة ً لأثركَ في الثرى= و رقُ الحمامِ فعادَ غيرَ مؤثرِ
و جعلتَ شقَّ البدرِ معجزة ً لمنْ= في الحي منْ بدو هديتَ وحضرِ
و لمدحكَ الوحى المنزلُ فصلتْ= آياتهُ عنْ معجزاتكَ فاشكرِ
و مكارمٌ قدْ عمتِ الدنيا ندى= و هدى وأخرى أخرت للمحشر
فخر الجلالة ِ والمهابة ِ والعلى= و شفاعة ُ العقبى وحوضُ الكوثرِ
يا بهجة َ الدنيا وعصمة َ أهلها= منْ كلِّ خطبٍ عابسٍ متنكرِ
كنْ منْ أذى الدارينِ نصري واحمني= و لنيلِ ما أرجوهُ موسمَ متجري
واجعلْ مديحي فيكَ حبلَ تواصلٍ= بيني وبينكَ يارفيعَ المفخرِ
قلْ أنتَ يا عبدَ الرحيمِ وكلُّ منْ= واليته ُ فيذمة ٍ لمْتخفرِ
و لمنْ يليني صحبة ً ورحامة ً= بالخيرِ يا خيرَ العبادِ فبشرِ
وادرأْ بصولكَ في نحورِ حواسدي= أبداً وقمْ بي حيثُ كنتُ وشمرِ
و إذا دعوتكَ للملمة ِ فاستجبْ= و إذا انتصرتُ بجاهِ وجهكَ فانصرِ
وعليكَ صلى اللهُ ياعلمَ الهدى= ما لاحَ ملتثمُ الصباحِ المسفرِ
و على المذهبة ِ الكرامِ كواكبُ ال= إسلامِ صحبِ الخيرِ للمتخيرِ


[/poet]

[align=center]من ديوان سيدي عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني (قدس الله سره)[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى     

البتار
 عنوان المشاركة: مرسل: الأحد سبتمبر 21, 2008 11:19 am 


اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
دوائي إذا الداء حل بمهحتي=مديح رسول بالشفاعة يفرد
درأت بمدحي في نحور عداته=و ساعدني مجد و فضل و سؤدد
دليل قرب العالمين دليله=لمقعد صدق ليس يعلوه مقعد
دعائم عرش الرحمن تشتاق لقربه=و أحمد في السموات يحمد
دنا فتدلى لم يزغ منه ناظر=محب و محبوب حميد و أحمد
دغاه و قد صفت له الرسل في السما=و قال تقدم أنت للرسل سيد
دنوا إلينا قد رفعنا حجابنا=جز الحجب محبوبي لك الوصل يرصد
دعاؤك عندي مستجاب جميعه=فسلني فعندي ما تشاء و أزيد
دللناك في الأفلاك للعرش صاعدأً=ومن ذا إلى عرش المهيمن يصعد
دحا الحق أستار الجلال لأجله=و دارت كؤس بالوصال تردد
دهشنا به حياً فما ولد النسا=كأحمد مولود و لا هو يولد
درى القلب من يهوى فطاب له الهوى= و من كان يهوى سيد الرسل يسعد
دماء مزجناها بحب محمد=و أكبادنا من شوقه تتوقد
دوان إلى الموعود بالحوض و اللوا=فثم الرضى و الجود و العفو سرمد
ديون عليكم أن تؤدوا تحيتي=إذا ضمكم يوما لأحمد مسجد
دهتني ذنوب قيدتني عن السوى=فكيف يسير العبد و هو مقيد
دياركم خلو ذراريكم ذروا=إلى طيبة سيروا مواردها ردوا
دفعت إلى الذلات ما لي حيلة=سوى أنني في مدح أحمد أجهد
دياجي الدجى خاض المطيعون نحوه=و قد قاربوه و المسيء مبعد
دعي عنك يا نفسي التقاعد و الونى=فكم ذا عن المولى يرى العبد يقعد
دهور نقضت بالذنوب و من يكن=عليه ذنوب فالشفيع محمد

[/poet]


[align=center]من ديوان الاإمام أبو عبدالله محمد بن أبي بكر البغدادي الوتري (رحمه الله تعالى)[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى     

البتار
 عنوان المشاركة: مرسل: الثلاثاء أكتوبر 07, 2008 8:38 am 


اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
إذا زمزم الحادي بذكرك أو حدا=غدوت على حكم الهوى فيك أوحدا
وإن غردت في دوحها الورق في الحمى=حكيت يسجعي في القريض المغردا
وليلة صدٍ بت أنشد بدرها=نسيبي الذي يروي فيروى من الصدا
وناشدته بالله أين سميه=فأمسيت في الحالين للبدر منشدا
فلله قلب ضل مذ غاب بدره=ولله طرف دمعه فيه ما هدا
وغضن تثنى و ثان لعطفه=على أنه لما تثنى تفردا
و دمع تردى من جفوني بعده=ولكنه لما تردى ترددا
و بدر غدا في الحسن سلطان عصره=فكم باب جور مذ تولى تولدا
تجلدت لما أن تجلى فلم أطق=و أي محب مذ تجلى تجلدا
فما البدر و الأغصان و الليث و الرشا=إذا ما رنا أو صال أو ماس أو بدا
لئن كان في الأقمار أصبح كاملاً=فإن عذولي فيه أمسى مبردا
لعمري لقد آن الرجوع عم الصبا=فيا صبوتي حتى مِ يسترسل المدا
أما في ثلاث بعد عشرين حجة=غنى لغوي آن أن يترشدا
نعم ركضت ريح الضلال و أقلعت=عن الغي نفس حقها أن تعبدا
و أيقظني مدح الكريم فلم أنم=أراقب من طيف البخيلة موعدا
و قلت لقلب تاه في غي حبه=خليلي لقد آن النزوع إلى الهدى
تعودت مدحاً في النبي و إنما=لكل امرىءٍ من دهره ما تعودا
أبو القاسم المختار من نسل هاشم=وأزكى الورى نفساً و أصلاً و محتدا
نبي براه الله أشرف خلقه=و أسماه إذا سماه في الذكر أحمدا
فأكرم به عبداً صفياً ممدحاً=وأنعم به مولىً وفياً محمدا
مبيد العدا مولى الندى قامع الردا=مبين الهدى مردي العدا واسع الجدا
فرج نداه إنه الغيث في الندا=وخف من سطاه إنه الليث في العدا
حليم فقيس في الندى مجهل=كريم و دع ذكر ابن مامة في الندا
فكم حمدت منه الفوارس صولة=وعاد فكان العود احمى و أحمدا
وكم مذنب وفاه يطلب نجدةً=تنجيه في الأخرى فأنجى و أنجدا
أيا خير خلق الله دعوة مذنب=تخوف من نار الجحيم توقدا
له سند عال بمدحك نير=و بابك أمسى منه أسنى و أسندا
و أنت الذي جنبتنا طارق الردى=و أنت الذي عرفتنا طريق الهدى
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة=بمكة أشفي ذا الفؤاد المفندا
و هل أردن ماء النعيم بزمزم=وهل لي أن أروي و أسعى و أسعدا
و إني لصاد صادر عن مواردي=إلى أن أرى من عين زمزم موردا
فيا رب حقق لي رجائي فإنني=أخاف بأن أقصى طويلاً و أطردا
و حاشاك أن تقصي عن الباب مخلضاً=بتوحيده يرجو رضاءك مسعدا
و ليس له إلا عليك معول=تبلغه جوداً شفاعة أحمدا
عليه صلاة الله ثم سلامه=كذا الآل و الأصحاب مثنى و موحدا

[/poet]



[align=center]من ديوان الإمام الحافظ بن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢ هـ (رحمه الله تعالى)
[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى     

محب مولانا الحسين
 عنوان المشاركة: مرسل: الاثنين أكتوبر 13, 2008 12:52 pm 


اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 4541
سيدى الفاضل البتار, سيدى العبد لله مندهش من كثرة الأشعار الررررررائعة التى تتحفنا بها , بارك الله فيك, و أستئذنك سيدى الفاضل اذا سمحت و سمح وقتكم, بأن تتحفنا بأبيات الشعر لعلماء أهل السنة و الجماعة او التى ذكروها و نقلوها فى كتبهم و التى بها التوسل و الاستغاثة و التبرك و كل الاشياء التى تكون غصة فى حلق المتمسلفة الخوارج, و التى يثبت بها ان جمهور امة النبى صلى الله عليه و اله و سلم كانت تستغيث و تتوسل و تتبرك بحضرة النبى صلى الله عليه و اله و سلمو بآل بيته الابرار و أصحابه الاخيار. و لكم جزيل الشكر
محبكم فى الله تعالى


أعلى     

البتار
 عنوان المشاركة: مرسل: الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 2:30 pm 


اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
على الرحب و السعة سيدي محب مولانا الحسين

أحبك الله الذي أحببتني فيه

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى     

البتار
 عنوان المشاركة: مرسل: الأحد أكتوبر 26, 2008 3:32 pm 


اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
كلنا سيدي إليك نؤوب = ما لنا لا نعي اللقا ونتوب
أن عمر الشباب ولي وأبقى = ما جناه فيه وذاك ذنوب
فألى كم هذا التواني وقد جا = ء نذير الحمام وهو المشيب
ندعي الحب فرية إنما الحب = حرى بأن يطاع الحبيب
ليس هذا دأب المحبين لكن = قد نحاه مشتت محجوب
أن أعداءنا توالت علينا = نفسنا والهوى وعقل مريب
كيف يرجو الخلاص منهم معنى = في عماه مكبل مجبوب
من يرجى لدفع داء عضال = غير خير الورى وذاك الطبيب
سيد المرسلين خير نبي = شافع الخلق يوم تتلى العيوب
مبدأ الكون ختم كل نبي = قد حباه الحيا قريب مجيب
عله أن يقول في الحشر عني = أن هذا لجاهنا منسوب
وله عندنا وداد قديم = وعلينا يوم الندا محسوب
من لهذا الحقير غيري نصير = أو شفيع دعاءه يستجيب
أنا عون له ويكفيه عونا = من سواى ولى فناء رحيب
يا منى الهدى وغوث البرايا = ووحيدا وليس في ذا عجيب
خصك الله بالمراحم جمعا = ويعي ذاك عاقل ولبيب
كل فضل مصباحه أنت حقا = أن هذا في المكرمات غريب
كل من لم ير افتراض هواكم = فهو في النار حقه التعذيب



[/poet]


[align=center]من ديوان الشيخ ابراهيم بن منصور المعروف بالفتال الدمشقي (المتوفى سنة 1098 هـ) رحمه الله تعالى[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى     

البتار
 عنوان المشاركة: مرسل: الثلاثاء أكتوبر 28, 2008 5:02 pm 


اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
عاهدوا الربع ولوعا وغراما=فوفوا للربع بالدمع ذماما

كلما مروا على أطلاله=سفحوا الدمع بذي السفح انسجاما

زلوا بالشعب على من شرقيه=مستظلين أراكا وبشاما

ينثر الظل عليهم لؤلؤا=يشبه اللؤلؤ حسنا وابتساما

وإذا هبت صبا نجد لهم=فهمتهم عن ربا نجد كلاما

يا رفيقي بنواحي رامة=غن لي بالابرق الفرد وراما

كم بدور في خدور المنحنى=يستعير البدر منهن التماما

حبهم حل سويدا مهجتي=وفؤادي بعد ما فت العظاما

أيها اللائم أذني لا تعي=زخرف القول فدع عنك الملاما

أولع الحب بدمعي ودمي=فعلام اللوم في الحب علاما

والفتى العذري لا ينفك عن=عهدة الشوق وإن ذاق الحماما

ليت شعري هل أداني شعبهم=بعد بعدي وترى عيني الخياما

ما عليكم سادتي من حرج=لو تردون ليالينا القداما

إن تناءت دارنا عن داركم=فاذكروا العهد وزورونا مناما

هيجتني نسمة نجدية=قلبت قلبي عميدا مستهاما

كلما ناحت حمامات الحمى=في آراك الشعب ناوحت الحماما

واحيبابي الأولى عاهدتهم=عقَلوا عقلي بمن أهوى هياما

عرضوا الكأس علينا مرة=فانتهى السكر وما فضوا الختاما

ثملت أرواحنا من ذكرهم=لم نر الراح ولا ذقنا المداما

يا نداماي فؤادي عندكم=ما فعلتم بفؤادي يا ندامى

همت فاستعذبت تعذيبي بكم=فاجرحوا قلبي ولا تخشوا أثاما

أنتم من دمي المسفوح في=أوسع الحل وإن كان حراما

واصرموا حبلي وإن شئتم صلوا=لذلي الحب وصالا وانصراما

أنا راض بالذي ترضونه=لكم المنة عفو وانتقاما

كنت في الشعب وكانوا جيرتي=لو صفا لي ذلك العيش وداما

إن في طيبة قوما جارهم=طاب تقبيلا ومسحا والتزاما

إن في طيبة قوما جارهم=في محل النجم يعلوا أن يسامى

روضة الجنة في أوطانهم=وترى آثرهم تبري الجذاما

كل من لم ير فرضا حبهم=فهو في النار وإن صلى وصاما

هم نجوم أشرق الكون بهم=بعد ما كانت نواحيه ظلاما

فتحوا الأرض بعليا بأسهم=واستباحوا يمينا منها وشاما

فيهم البدر الذي أنوره=لم يطق من بعدها الحق انكتاما

الأعز المنتقى من هاشم=طيب العنصر حاشا أن يضاما

المداني قاب قوسين الذي=كان للأملاك والرسل إماما

ارتضاه الله نورا للهدى=وانتضاه لدم الأعداء حساما

خصه الله بدين قيم=نسخ الأديان ندبا والتزاما

وكتاب أحكمت آياته=عصمة الله لمن رام اعتصاما

يهتدي كل من استهدى به=سبل الرشد ويعمي من تعامى

فرض العمرة والحج لنا=وصلاة وزكاة وصياما

يا رسول الله يا ذا الفصل يا=بهجة الحشر جاها ومقاما

يا وجيه الوجه في الدارين يا=شافع الخلق إذ لدوا خصاما

عد على عبد الرحيم الملتجي=يحمى عزك يا غوث اليتامى

ورفاقي الكل قم بي وبهم=في الملمات إذا احتجنا القياما

وأقلني سيدي من عثرتي=واكتسابي الذنب من خمسين عاما

نحن في روض ثناكم نجتني=ثمرات المدح نثرا ونظاما

لو سما المجد لأقصى غاية=كنت للمجد سناء وسناما

يدك العليا على كل يد=زادك الله علوا واحتراما

وكسا روحك منه رحمة=وصلاة يرتضيها وسلاما

تقتضي حقك عني دائما=وتعم الآل والصحب الكراما

[/poet]

[align=center]من ديوان سيدي عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني المتوفى سنة ٨٠٣ هـ (قدس الله سره)[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى     

البتار
 عنوان المشاركة: مرسل: الأربعاء نوفمبر 05, 2008 11:10 pm 


اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
ماذا أثار بقلبي السائق الغرد = لما غدت عيسه نحو الحمى تخد
وددت لو أنني أصبحت متبعاً = آثارها أرد الماء الذي ترد
أهوى الحجاز ولولا حب ساكنه = لما حلا لي به التهجير واللحد
ولا اطباني برق في أبارقه = كأنه صارم في متنه زبد
هل من سبيل إلى ذات الستور ولو = أن القنا والظبا من دونها رصد
ففي هواها قليل أن يطل دمي = وكم لها من قتيل ماله قود
وبالعقيق حبيب لو بذلت له = روحي لكان يسيراً في الذي أجد
تراب مربعه الرحب المنير به = شفاء عيني إذا ما شفها الرمد
يا راكباً تطس البيد القفار به = هو جاء عيس أمون جسرة أجد
إذا وصلت حمى سلع وطاب به = لك المقيل وزال الأين والعند
فقف بتلك القباب البيض دام لها = من ذي الجلال السنا والقرب والمدد
وأد بعد سلام نشره عطر = عني قصيدة مثن وهو مقتصد
وقل فقد أمكن التبليغ في وطن = ما خاب عبد إليه قاصداً يفد
أشكو إليك رسول الله ما أجد = من الخطوب التي أعيا بها الجلد
عمر أناف على الستين خالطه = سقم لأعبائه وسط الحشى كمد
ضعف أضيف إلى ضعف وبعضهما = يوهي قوى الجسم مني وهو منفرد
و هم ريحان قلبي أن يرى بهم=خصتصة شامت ديدانه الحد
و فقد إخوان صدق صالحين مضوا=كانوا هم الرد إن غابوا و إن شهدوا
و فتنة البدع الشنعاء قد خلطت=على البرية ما تنحوا وتعتقد
أثارها خلف سوء خالفوا سفهاً=منهاج سنتك المثلى فما رشدوا
و فتنة التتر العظمى التي قرحت=منا لوقعتها الأحشاء و الكبد
رمت صميم القرى منها بفاقرة=لم ينج من شرها مال ولا ولد
أودت بمن حولنا فتكاً و ليس لنا=إلا إلى وعدك المأمون مستند
لا تستبيح من الإسلام بيضته=يد العدى و إن اعتدوا و إن حشدوا
و حزبك الغالبون الظاهرون على=كل الانام إلى أن ينفد الأبد
شهدت أنك خير الناس ما ولدت = انثى نظيرك في الدنيا ولا تلد
ولم ينافسك في أصل سما بشرٌ = ولم ينل رتبة نالت يداك يد
نقلت من كل صلب طاب محتده = إلى بطون زكت ما شأنها نكد
حللت صلب أبينا عند مهبطه = وصلب نوح وقد غشي الورى الزبد
وكنت في صلب إبراهيم مستتراً = ونار نمرود أشقى الخلق تتقد
وحاز نورك إسماعيل يودعه = أبناءه الغرّ حتى حازه أدد
ونال عدنان في الأنساب منزلة = علياً بذكرك لم يخفض لها عمد
ولم يزل في معد ثم في مضر = وهاشم بك تاج الفخر ينعقد
حتى تسلم عبد الله منصبه = من شيبة الحمد لما استوسق الأمد
ومذ حملت بدا في وجه آمنة ال = أنوار وهي لثقل الحمل لا تجد
وأشرقت مذ ولدت الأرض وابتهج ال = بيت الحرام وحاز الجنة المرد
وكنت خير نبي عند خالقنا = وروح آدم لم ينهض بها الجسد
فابصر اسمك فوق العرش مكتتباً = وتلك منزلة لم يعطها أحد
فحين تاب دعا رب العباد به = فتاب حقاً عليه الواحد الأحد
وأنت يوم نشور الناس سيدهم = أتباعك الغر لا يحصي لهم عدد
وأنت فيه بشير القوم إن يئسوا = وأنت فيه خطيب القوم إن وفدوا
وفي يديك لواء الحمد ثم لك ال = حوض الروي إذا ما أعوز الثمد
لك الشفاعة عند الكرب والعرق الط = اغي وعند جحيم حرها يقد
وبالوسيلة تحظى وهي منزلة = علياً حباك بها ذو العزة الصمد
وإن حبك من إيماننا سبب = من دونه النفس والأموال والولد
فبالذي أجزل النعما عليك إلى = يوم المعاد فلا نقص ولا بدد
أنعم عليّ برؤيا منك تنعشني = وتنقذ القلب مني فهو مضطهد
واشفع إلى الله في إحسان خاتمتي = فإنني بك بعد الله اعتض

[/poet]


[align=center]من ديوان الإمام الشهيد يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور بن المعمر بن عبد السلام أبو زكريا جمال الدين الصرصري الحنبلي المتوفى سنة ٦٥٦ هـ (رحمه الله تعالى) [/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى     

البتار
 عنوان المشاركة: مرسل: الجمعة نوفمبر 07, 2008 2:30 pm 


اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
أشكو إلى الله ما ألقاه من نصب = مستشفعاً بشفيع الخلق كلهم
محمد من محا المولى ببعثته = ليل الضلال يصبح طارد الغسم
فقام يدعو بأمر الله مبتدراً = بالنصر متزراً في أرفع الهمم
حتى غدت ملة الإسلام ظاهرة = ظهور نار بدت ليلاً على علم
مؤيداً بكتاب باهر عجزت = عنه ذوو اللسن مثل الدر منتظم
ومعجزات توالت قبل مبعثه = فكان يبصرها بالعين كل عمي
فالضب كلمه والجذع حن له = والبدر شق له من باهر الحكم
والشمس قد وقفت من بعد ما غربت = والسحب قد وكفت لما دعا بفم
والماء من كفه قد طاب منبعه = فكان أعظم ماء سائغ شبم
بتفلة لعلي مذ شكا رمداً = لم يشك من بعدها في العين من ألم
وقد كفى الألف من صاع الشعير وقد = حلا وزاد بتفل ماء بئرهم
أروى ثلاثين ألفاً في تبوك بما = ء ليس يروي سوى شخص من الأدم
سراقة خلفه ساخت قوائمه = وكم أباد من الأعداء كل كمي
وفي حنين رمى بالترب أعينهم = ففر جحفلهم مع جملة الريم
كذا رمى ملأ راموا المحال فمن = أصيب كان ببدر آخر العصم
ومذ حكى بعضهم بالهزؤ مشيته = ما زال مرتعشاً للموت ذا ندم
ومذ أوى الغار والصديق صاحبه = فالعنكبوت غدا بالنسج ذا همم
وبين قوم ذراع الشاة حدثه = عن سمه بكلام غير منبهم
وعن مصارعهم في القتل أخبر في = بدر فكان كما قد قال ذو العصم
وعاش فرداً أبو ذر ومات كذا = طبقاً لأخباره الخالي عن التهم
نعى النجاشي وكسرى يوم موتهما = وقد كفى عدداً من كف تمرهم
وقد رأى أنس طبقاً لدعوته = مالاً وعمراً وأولاداً من الخدم
قتادة عينه من بعد ما سالت = عادت بأحسن ما كانت من القدم
كذاك عين علي مذ شكت رمداً = بالتفل في دهرها لم تشك من ألم
ورب كف له فيها الطعام غدا = مسبحاً والحصا من أعظم الشيم
وكم له معجزات غيرها ظهرت = تربو على النجم في عد وفي عظم
فاق النبيين في علم وفي عمل = لذا غدا بينهم كالمفرد العلم
من مثله وإله الخلق خاطبه = فوق الطباق وجبريل من الخدم
ولا يفي عشر ما قد حاز من شرف = ذوو المديح وما قد نال مكرم
كالدهر في همم والطود في عظم = والبحر في كرم والدر في كلم
منيع حصن ولو البدر استجار به = في ليلة التم بالنقصان لم يضم
لو كان في فضله شخص يشابهه = لقلت مثل كذا للسائل الفهم
يكاد من يمنه يجلي الظلام به = ولو من الدهر من ضر ومن نقم
فليس بعد الذي في النجم من عظم = ومبعد ما في الضحى مع نون والقلم
فمبلغ العلم فيه أنه بشر = وأنه خير خلق الله كلهم
فيا رسولاً به الرحمن أنقذنا = وقد حمانا بركن غير منهدم
يا خاتم الأنبياء الغر يا سندي = يوم الزحام إذا ما الخلق في غمم
يا من إذا لاذ مأسور الذنوب به = غداً، غدا آمناً كالصيد في الحرم
وإنني بت في كرب بنازلة = غدت بكلكلها تسطو على سقمي
ألم بي بأسها الضاري فآلمني = وجل صبري غدا من أوهن الرمم
والدهر جار على ضعفي ولا جلد = به يكون اتقاء الحادث العمم
قرعت بابك أرجو الله يرحمني = فأنت غوث الندا حصن لمعتصم
وقد رجوتك في التفريج من كرب = فأنت بر رؤوف ظاهر الشيم
وأنت أقبل من ترجى شفاعته = عند الإله وأرعى الناس للذمم
حاشا يخيب رجائي من جنابك يا = من عم بعثك جوداً سائر الأمم
أعطيت جاهاً عريضاً لا مرام له = وعم بعثك جوداً سائر الأمم
والكون من أجلك الرحمن أبرزه = وجعل جودك فينا غير منفصم
إني محب وإن قصرت من طمعي = وحسن ظني برب واسع الكرم
وقد غدوت من الزلات في خجل = وقد قرعت عليه السن من ندم
بلغت جهدي بمدح فيك أنظمه = أرجو شفاعتك العظمى بمزدحم
عساك تحنو على ضعفي إذا نشرت = صحيفتي عند ربي بارئ النسم
حيث النبيون في رعب وفي وجل = جثوا على ركب من بطش منتقم
وأنت تسجد حتى أن يقال فقم = سل تعط واشفع تشفع نافذ الكلم
فتخرج الناس من حر الزحام ومن = حر السعير وقد صاروا كما الحمم
إقبل هدية نجل العابدين فقد = غدا بمدحك معدوداً من الخدم
صلى عليك إله الخلق ما كشفت = بك الكروب وزاحت ظلمة الغمم
وآلك الغر والأصحاب أجمعهم = من ارتجي بنداهم حسن مختتم
[/poet]


[align=center]من ديوان السيد محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرحيم عابدين الدمشقي المشهور" بابن عابدين"، المتوفى سنة 1252 هـ (رحمه الله تعالى)[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته


أعلى     

البتار
 عنوان المشاركة: مرسل: الجمعة نوفمبر 28, 2008 4:44 pm 


اشترك في: الجمعة فبراير 27, 2004 11:21 pm
مشاركات: 1625
مكان: مصر
أتأمرني بالصبرِ و الطبعُ أغلبُ= و تعجبُ منْ حالي وحالكَ أعجبُ
و تطلبُ مني سلوة ً عن ربائبٍ= و راهنَّ أرواحُ المحبينَ تطلبُ
فما قرَّ لي دمعٌ و لا كفَّ مدمعٌ= و لا طابَ لي عيشٌ و لا لذَّ مشربُ
زمانيَ أشكو منكَ عتبكَ دائماً= فلا أنا اشكواٌّ ولا أنتَ معتبُ
ترومُ ذهولي عنْ فريقٍ مفارقٍ= و ركبً بأكنافِ الأباطحِ طنبوا
و تسألني عنْ زينبَ ابنة َ مالكٍ= و ما سألتْ عني ولا عنكَ زينبُ
مروعتي بالبينِ هلْ منْ زيارة ٍ= تعيشُ بها الأرواحُ منْ قبلِ تذهبُ
فلمْ يبقَ شيءُ غيرُ فضلة ِ مهجة ٍ= و قلبٍ على جمرِ الغضى يتقلبُ
أورى بذكرِ الركبِ وهوَ مشرقٌ= و أبكي فيبكيني الفريقُ المغربُ
إلى الجيرة ِ الغادينَ شوقي وإنني= على ولهي أبكي الرسومَ وأندبُ
إذا وصلوا طابَ الزمانُ بوصلهمْ= و إنْ هجروا فالهجرُ عندي أطيبُ
تحنُّ لتردادِ الحنينِ حشاشتي= و يستعذبُ التعذيبَ قلبي المعذبُ
و طيفِ خيال ٍزارني بعدَ هجعهٍ= لدى وطنٍ ينأونَ عنهُ ويقربُ
يعللني ذكرى ليالٍ تقدمتْ= و لكنهُ منْ حيثُ يصدقُ يكذبُ
و ساجعة ٍ تبكي فأبكي وإنها= لتعجمُ شكواها وأشكو فأغربُ
ألا ليتَ شعري عن ربا الأثلِ هلْ غدا= و راحَ على العلاتِ فيهنَّ صيبُ
وذرَّ فريسَ العقيقينِ هيدبٌ= على كلِّ شعبِ منهُ يرفضُ هيدبُ
و هلْ روعَ البرقُ الرياضَ بضاحكٍ= يفضضُ أزهارَ الرياضِ ويذهبُ
يظلُّ يناغي الشمسَ لؤلؤُ ظلهِ= و يصبحُ درُّ النورِ بالنورِ يلهبُ
و هلْ عذباتُ البانِ رنحها الصبا= فعانقها ثمَّ انثنى وهي تلعبُ
أحيبابَ قلبي فرَّقَ الدهرُ بيننا= فلمْ يبقَ شيءٌ بعدكمْ فيهِ أرغبُ
سوى الكرمِ الفياضِ والصفحِ والرضا= أرجيهِ بالظن الذي لا يخيبُ
منَ الهاشميِّ الطيبِ الطاهرِ الذي= إليهِ العلا والفضلُ والفخرُ ينسبُ
أعزَّ الورى أصلاً وفعلاً ومنشا= و أعلى وأسما في الفخارِ وأحسبُ
و أحسنُ خلقِ اللهِ خلقاً وخلقهُ= و أطولهمْ في الجود ِباعاً وأرحبُ
و أكرمُ بيتاً منْ لؤى ِّ بنِ غالبِ= و منْ غيرهمْ وابنُ الأطايبِ أطيبُ
تسلسلَ منْ أعلى ذؤابة ِ هاشمِ= أشمُّ رحيبُ الباعِ أروعُ أغلبُ
سرى ليلة َ المعراجِ يقصدُ حضرة ً= بها الكأسُ منْ راحِ المحبينَ تشربُ
وحفتْ بهِ الأملاكُ منهمْ مبشرٌ= بما نالَ منْ فضلٍ ومنهمْ مرحبُ
و أدناهُ ربُّ العرشِ منهُ على العلا= فكانَ كقابِ القوسِ أو هوَ أقربُ
و آتاهُ في الحشرِ الشفاعة َ واللوا= على الرسلِ والحوضِ الذي ليسَ ينضبُ
فآياتهُ بالمعجزاتِ نواطقٌ= و راياتهُ بالفتحِ والنصرِ تنصبُ
صفوهُ بما شئتمْ فواللهِ ما انطوى= على مثلهِ في الكونِ أمٌّ ولا أبُ
أينبي الصفا المكيُّ عنْ جيرة ِ الحمى= و منْ ضمهُ البيتً العتيقُ المحجبُ
و عنْ عرفاتٍ و المحصبِ منْ مني= فأمنيتي خيفا منى والمحصَّبُ
و منْ لي بأهلِ الدارِ منْ أهلِ طيبة =ٍ فوجديَ موجود ُو قلبي مقلبُ
إلى روضة ٍمنْ بينِ قبرٍ ومنبرٍ= عليها رياحُ الخلدِ تصبو وتجنبُ
شذاها منَ الفردوسِ مسكٌ وعنبرُ= على غاية ِ الوصفينِ أذفرُ أشهبُ
ألا بلغوا عني المحبينَ أنهمْ= و إنْ سكنوا قلبي عنِ العينِ غيبُ
أحنُّ إليهمْ منْ ديارٍ بعيدة ٍ= و أسألُ عنهمْ منْ يجيءُ ويذهبُ
غرامي بهمْ فوقَ الغرامِ ومهجتي= تذوبُ ودمعي في المحاجرِ يسكبُ
و منْ كانَ مشغوفاً بحبِّ محمدٍ= و حبِّ أبي بكرٍ فكيفَ يعذبُ
سلامٌ على الصديقِ إذْ هوَ لمْ يزلْ= لخيرِ البرايا في الحياتينِ يصحبُ
فثانيه ِ في الغارِ الخليفة ُبعدهُ= لأمتهِ نعمَ الحبيب ُالمقربُ
أجابَ وقدْ صموا وأبصرَ إذْ عموا= و صدَّقَ بالحقِ المبينِ وكذبوا
و صاحبهُ الفاروقُ ذاكَ المباركُ ال= أغرُّ أميرُ المؤمنينَ المهذبُ
ضجيعُ رسولِ اللهِ مظهرُ دينهِ= غضنفرهُ في الله ِيرضي ويغضبُ
بهِ اتسعَ الإسلامُ واتضحَ الهدى= و لمْ يبقَ غيرُ الحقِّ للناسِ مذهبُ
و عثنمانُ ذو النورينِ منْ سبحَّ الحصى= بكفيهِ وارى الزندِ والبرقُ خلبُ
كثيرُالبكا و الذكرِمنفقُ مالهُ= و جهزَ جيشَ العسرِ والعامُ مجدبِ
لدى الحشرِ يلقى اللهَ وهوَ مطهرٌ= بريءٌ شهيدٌ بالدماءِ مخضبُ
و منْ كعليٍّ كرَّمَ اللهُ وجههُ= كريمٌ بهِ الأمثالُ في الجودِ تضربُ
أخو الحلمِ بحرُ العلمِ حيدرة ُ الرضا= إمامٌ بهِ صدعُ الهداية ِ يشعبُ
هزبرٌو لكنَّ صيدهُ الصيدُ في الوغى= و مخلبهُ الرمحُ الأصمُ المكعبُ
و عمَّيْ رسولِ اللهِ والحسنينِ منْ= بهمْ شرفاتِ المجدِ تزهو وتعجبُ
ومنْ قومه قومٌ إلى اللهِ هاجروا= و خلوا معاني دورهمْ وتغربوا
و راضوا على حبِّ الحبيبِ نفوسهمْ= فكانَ لوجهِ اللهِ ذاكَ التقربُ
و آواهُ قومٌ آخرونَ وناصروا= وذبوا العدى واستمنوا وتغلبوا
أولئكمُ الأنصارُ والسادة ُ الألى= نشَاَمنهمُ فرعٌ طويلٌ ومنصبُ
سلامٌ على ذاكَ النبيِّ وآلهِ= و أزواحهِ والصحبِ ما جنَّ غيهبُ
غداة َ اللقا منهمْ أسودٌ ضراغمٌ= بسرِّ سرابيلِ الحديدِ تجلببوا
يخوضونَ بحراً دونهُ البحرُ منْ دمِ= وأمواجهُ بيضٌ وسمرٌ وشذبُ
فكلُّ طويلِ الباعِ مقتحمُ الوغى= أغرُّ طويلُ العمرِ لاقيهِ يعطبُ
يجودُ على شوقِ الرماحَ بنفسهِ= وبردى بهِ في غمرة ِ الموتِ مقربُ
و سربالهُ في الروعِ درعٌ درية ٌ= و أبيضُ منْ ماءِ الحديدِ مشطبُ
عليهمْ سلامُ اللهِ إذْ مهدوا الهدى= و دانَ لهمْ بالسيفِ شرقٌ ومغربُ
على حبِّ منْ هابتْ لسطوة ِ بأسهِ= وهيبتهِ العظمى نزارٌ ويعربُ
نبيُّ حجازيٌّ رضيٌّ مكرمٌ= كريمٌ جوادٌ صادقُ الوعدِ منجبُ
إلى صاحبِ الجاهِ العريضِ رمتْ بنا= همومٌ لها في ابنِ العواتكِ مطلبُ
منَ الخيرِ والنيابتينِ تراسلتْ= إلى مقصدٍ منْ دونهِ الهولُ يركبُ
فقامتْ على بابِ النبيِّ محمدٍ= مقامَ ذليلٍ خائفٍ يترقبُ
و حطتْ ببحبوحِ المكارمِ والرضا= لدى سيدٍ منهُ المكارمُ توهبُ
على الساحة ِ الخضراءِ والمشهدِ الذي= يكادُ بزوار ِ النبيِّ يرحبُ
سلامٌ على ذاكَ الحبيبِ فإنني= إليهِ على بعدي أحنُ وأطربُ
عسى يارسولَ اللهِ نظرة ُ رحمة ٍ= إلينا وإلا دعوة ٌ ليسَ تحجبُ
فأنتَ حمانامنْ زمانٍ معاندٍ= بهِ ينكرُ المعروفُ والدينُ يسلبُ
سميُّكَ يا مولايَ طالَ عكوفهُ= على كعبة ِ العصيانِ والرأسُ أشيبُ
فخذْ بيدِ المقريِّ واشفعْ لهُ ولي= فواللهِ إني مذنبٌ وهوَ مذنبُ
و قمْ يا رسولَ اللهِ بي وبصاحبي= و قلْ ذا كهذا لا خلافٌ مرتبُ
فقدْ عظمتْ أوزارنا وذنوبنا= و لمْ نأتِ شيئاً للكرامة ِ يوجبُ
و قطعتِ الأيامُ أسبابُ بيننا= و لكنْ إليكمْ يلجأُ المتسببُ
أحاطَ بنا طوفانُ زلاتنا وما= لنا فيهِ إلا فلكُ صفحكَ مركبُ
إذا ما هممنا بالزيارة ِ عاقنا= بعادكَ عنا لا الجفا والتجنبُ
إليكَ توسلنا بكَ اصفحْ وجدْ وعدْ= فما منكَ بدٌّ لا ولا منكَ مهربُ
و قلْ أنتما مني ولي ومعي وبي= و عندي فأهوالُ القيامة ِ تصعبُ
نلوذُ وندعو المسلمينَ لظلكمْ= إذا أخذَ الجللُ بما كانَ يكسبُ
فما منكَ إلا نفحة ٌ هاشمية ٌ= علينا وإلا رحمة ٌ تتشعبُ
وصلى عليكَ اللهُ مادرَّ عارضٌ= و ما لاحَ في السبعِ الطرائقِ كوكبُ
صلاة ً تعمُّ الآلَ و الصحبَ دائما= بلا غاية ٍ ما دامتِ الصحفُ تكتبُ



[/poet]


[align=center]من ديوان سيدي عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني المتوفى سنة ٨٠٣ هـ (قدس الله سره)[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته

لبيك يا قمرية الأغصان = فلقد صدعت القلب بالألحان
لبيك يا من بالبكا أشبهتني = لكن بلا فقد من الخلان
نوحي فنوحي في بحار مدامعي = تعلو سفينته لدى الطوفان
وترنمي واحيي فؤاد معذب = بتذكر الأحباب في نيران
إن رمت كتمان الهوى متكلفاً = هيجت مني بالبكا أشجاني
حتى حكت مني الدموع سوافحا = غيثاً همى بدعاء ذي عرفان
يا صاحبي أليس يعذر بالبكا = صب كئيب نازح الأوطان
يقضي الليالي بالهموم وبالأسى = مكسور قلب زائد الأحزان
أي والذي هو عالم بضمائري = ليحق لي أبكي مدى الأزمان
فلقد مضى عمري القصير ولم أفز = بزيارتي أرض اللوى والبان
بالله هل تريان أسعد لحظة = وأخوض رمل أولئك القيعان
وأشم نفح الطيب من أرض الحبي = ب وترجع الأرواح للأبدان
وأخب في أرض الحجاز ويا رعى = مولاي عهد أولئك الكثبان
أرض من المسك العبير تكونت = والنور جللها كما الهيمان
وازم مع حادي المطي قلائصا = إشراقها تغني عن الأرسان
سكرت بترنام الحداة فما درت = كم مهمه قطعت من الوجدان
عنقاً فسيحاً سيرها من وجدها = وتحنّ باكية بدمع قان
وتكاد تستبق الهوادي أرجل = منها تسير بسيرة العجلان
لم تعرف الإدلاج والتعريس مذ = كانت تئن بأنة اللهفان
حتى طوت أرض الحجاز وشاهدت = أنوار طيبة مورد الظمآن
وأتت إلى أرض السفوح ترومها = وتطيبت بالروح والريحان
يا نوق سبحان الذي أدناك من = أرض الحبيب وجل من أقصاني
في كل عام تبلغين مقاصداً = وتشاهدين منازل القرآن
والحظ يقعدني وسوء الفعل ير = ميني بإشراك الزمان الجاني
أواه من جور الزمان وظلمه = فلقد تجاوز غاية الطغيان
كيف السبيل إلى النجاة ونيلها = من شر دهر غادر خوان
مالي من الأهوال حسن تخلص = إلا بمدحي المصطفى العدنان
خير الخلائق سيد الرسل الكرا = م وما له في فضله من ثاني
يا خير من ركب المطي وأكرم ال = كرما ببذل الجود والإحسان
يا منبع الأنوار يا شمس العلا = يا منبع الإسلام والإيمان
يا من رقى أوج السما وعلا على = أعلا العلى بترفع جثماني
ودنا الرحمن عز وجل قر = ب مكانة من غير قرب مكان
والجذع حن تشوقاً لفراقه = والضب جاء مسلماً بلسان
تالله مثلك ما رأت عين ولا = أذن وعت في حادث الأزمان
قد كان جيد الدهر قبلك عاطلاً = حيناً وقد حليته بجمان
قد جئت فرداً والأعادي جمة = وأتيت بالتمييز والرجحان
لم تخش في التبليغ لومة لائم = حاشاك من زيغ ومن نقصان
وترى إذا حمي الوطيس مشمراً = عن ساق عزم فارس الفرسان
أطدت أركان الشريعة بعد ما = هدمت فعادت أعدل الأركان
وبنيت بنياناً رصيناً محكماً = وهدمت أس عبادة الأوثان
وهديت أهل الأرض بعد ضلالة = كانوا بها من نزغة الشيطان
وجليت سحب الفكر عن أفق الهدى = ومحوت ليل الزور والبهتان
تالله ما الشمس المنيرة في الضحى = والبدر ليلة سبعة وثمان
بأجل هدايا أو سنا مما به = قد جئت أو يدنوه بالبرهان
لا تدرك الألفاظ منك مدى ولو = أبدى الثناء عليك كل لسان
هل تدرك المداح وصف من الذي = أثنى عليه الله في القرآن
هذا الكريم بن الكريم بن الكر = يم بن الكريم عطية المنان
هذا نبي الله خير عباده = زين الخلائق نخبة الأعيان
هذا شفيع المذنبين ملاذهم = يوم القيمة صفوة الرحمن
وبه تلوذ الأنبياء جميعهم = حتى الكليم ومكرم الضيفان
كن لي مغيثاً يا شفيعاً بالورى = يوم الزحام وخفة الميزان
إن لم تكن لي يوم لا مال ولا = ولد ولا من والد يرعاني
فلباب من آتي وليس مشفعاً = إلا جنابك يا مغيث العاني
فلأنت باب الله واسطة الرجا = أنت الوسيلة والقريب الداني
أنت الملاذ لنا وأنت عياذنا = أنت المشفع بالمسيء الجاني
أشكو إليك قساوة القلب الذي = كالصخر في لج الردى أرساني
أرجوك تلحظني ختام الأنبيا = ء بلحظة أغدو بها بأمان
وكذاك لي أبوان مع شيخ غدا = لي ناصحاً بالجهد قد رباني
يرجون منك تسامحاً وشفاعة = تنجيهم من لاعج النيران
وصلاة باريك المهيمن والسلا = م كما الغيوث عليك كل أوان
مع آلك الغر الكرام وحزبهم = من قد علوا شرفاً على كيوان
وعلى ضجيعيك الإمامين الجلي = لين اللذين هما لنا شمسان
السيد الصديق ذي الفضل الذي = ترك اللذائذ في رضى الديان
والأشجع الفاروق قهار العدا = ليث الحروب وقامع العدوان
وعلى ابن عفان الذي حاز العلى = حاوي الفضائل جامع القرآن
وعلى علي ذاك عالي القدر من = قد كان بحر العلم والعرفان
وعلى بقية صحبك الغر الكرا = م وتابعيهم في مدى الأكوان
وأبي حنيفة ذي الفخار ومالك = والشافعي وأحمد ذي الشان
والتابعين لهم وأقطاب الوجو = د وصاحب الوقت القريب الداني
لا سيما ختم الولاية من به = فاز الوجود معطر الأردان
واختم لناظمها إلهي بالرضى = والعفو والإحسان والغفران


[/poet]


[align=center]من ديوان السيد محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرحيم عابدين الدمشقي المشهور" بابن عابدين"، المتوفى سنة 1252 هـ (رحمه الله تعالى)[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrefaee.ahlamontada.com
 
ضربوا الخيامَ على الكثيبِ الأخضرِ=
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منى الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: