بأبي وأمي أنت يا خير الورى .. وصلاةُ ربي والسلامُ معطرا
يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ .. بالوحي والقرآن كنتَ مطهرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ .. وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ .. فاقتْ محبةَ مَن على وجه الثرى
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ .. لا تنتهي أبداً ولن تتغيرا
لك يا رسول الله منا نصرةٌ .. بالفعل والأقوال عما يُفترى
نفديك بالأرواح وهي رخيصةٌ .. من دون عِرضك بذلها والمشترى
للشر شِرذمةٌ تطاول رسمُها .. لبستْ بثوب الحقد لوناً أحمرا
قد سولتْ لهمُ نفوسُهم التي .. خَبُثَتْ ومكرُ القومِ كان مدبَّرا
تبّت يداً غُلَّتْ بِشرّ رسومِها .. وفعالِها فغدت يميناً أبترا
الدينُ محفوظٌ وسنةُ أحمدٍ .. والمسلمون يدٌ تواجِه ما جرى
أوَ ما درى الأعداءُ كم كنــا إذا .. ما استهزؤوا بالدين جنداً مُحضَرا
الرحمةُ المهداةُ جاء مبشِّرا .. ولأفضلِ الأديان قام فأنذرا
ولأكرمِ الأخلاق جاء مُتمِّماً .. يدعو لأحسنِها ويمحو المنكرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته .. ما قام عبدٌ في الصلاة وكبّرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته .. ما عاقب الليلُ النهارَ وأدبرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته .. ما دارت الأفلاكُ أو نجمٌ سرى
وعليه من لدن الإلهِ تحيةٌ .. رَوْحٌ وريحانٌ بطيب أثمرا
وختامُها عاد الكلامُ بما بدا .. بأبي وأمي أنت يا خيرَ الورى
كل القلوب إلي الحبيب تميل *** ومعي بذلك شاهد و دليل
أما الدليل إذا ذكرت محمداً*** صارت دموع العاشقين تسيل
يا سيد الكونين يا علم الهدى***هذا المتيم في حماك نزيل
لو صادفتني من لدنك عناية*** لأزور طيبة و النخيل جميل
هذا رسول الله هذا المصطفى*** هذا لرب العالمين رسول
هذا الذي رد العيون بكفه *** لما بدت فوق الخدود تسيل
هذا الغمامة ظللته إذا مشى *** كانت تقيل إذا الحبيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه *** منهاجه للسالكين سبيل
يارب إني قد مدحت محمداً*** فيه ثوابي وللمديح جزيل
صلى عليك الله يا علم الهدى *** ما حن مشتاق وسار دليل
سلامى على طيبة سلامى على الحرام سلامى على من خـــصه الله بالكرم
سلامى على أشرف من أرسل إلى الأمم وأفضل مبعــوث به الرسل قد ختم
سلامى على الهادى البشـــير محمد سلامى على المخصوص بالجود والكرم
سلامى على من قال للناقة إشهدى بأنى رســول الله قـــالت له نـــعم
سلامى على من قال للضب من أنا فقـــال رسول الله أرســـلت للأمم
سلامى على من قال للنعمة أشهدى فقالت له طوعا على الرأس و القدم
سلامى على من قال للبدر فى السماء ألا فأنقـسم نصفين يا بدر فأنـقسم
سلامى على من شق جبريل صدره صغيرا و لم يشكوا لذلك من آلام
سلامى على طه و بس و الضحى سلامى على الممدوح فى نون و القلم
سلامى على من قال يارب أمتى أجــرها من النيــران قــــال له نعم
إن قيل زرتم بما رجعتم يا أكرم الخـــلق ما نقول
قولوا رجعـنا بكـل خير و أجتمع الفرع و الأصول
قولوا رأينا الحبيب حقا يا فوز شـــاهد الرسول
أراد احدهم أن يختبر الإمام الشافعي في ذكائه قائلاً ""
ماذا تقول يا إمام في الفرض , وفرض الفرض , وصلاة ليست بفرض , وصلاة تركها فرض, وصلاة بين السماء والأرض , وصلاة بالطول والعرض , وصلاة في السماء والأرض,
فرد الإمام الشافعي :
*أما الفرض فهو : الصلوات الخمس
*وأما فرض الفرض : فهو الوضوء فرض الصلاة
*وأما الصلاة التى ليست بفرض : فهي صلاة الصبي قبل ان يحتلم
*وأما الصلاة التى تركها فرض : فهى صلاة السكران
*وأما الصلاة التى بين السماء والأرض : فهي صلاة سيدنا سليمان
(عليه الصلاة والسلام)
*وأما الصلاة التى بالطول والعرض : فهي صلاة سيدنا يونس
(عليه الصلاة والسلام) في بطن الحوت
*وأما الصلاة التى في السماء والأرض : فهي الصلاة على
((سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد رسول الله))
عدِّ عن الْوَهَم والْخَيالِ واسْتَعْمِلِ الْفِكْرِ والنَّظَر
ما النَّاسَ إِلاَّ كما الْخَيَالِ فانْظُر إِلى ماسِكِ الصِّوَر
مَنْ يَعْتَبِر يَجد اعْتِبَارُه ويَشْهَدِ الْحَقَّ في الشُهُود
مَثَّل هُدِيْتَ الوجود ستاره وانْظُر لِمَن أطْلعَ الوُجُودْ
يَدَا لهُ قَبْلَ أنْ أدَارَهْ وَأَوَّلُ السَّعْدِ في الصُّعُودْ
مَنْ يَرْقَى مِن سافِلٍ لعَالِي يُعايِنُ العَيْن في الأثَر
ما النّاسُ إِلاَّ كما الْخَيالِ فانْظُر إِلى ماسِكِ الصُّوَر
أوَّلُ ما يُبْصرُ الضَّعيفُ كالطِّفْلِ شَكْلاً مُمَثَّلاَ
كَثايفا أصْلُهَا كَنِيفُ لكِنَّها تَقْبَلُ الْجِلاَ
لِذَاتِها فِعْلُها يُضيفُ والْقَولُ مَهْما تأمَّلاَ
إِذَا التماثِيلُ لِلْمِثالِ يَظْهرنَ في عالَمِ الْبَصَر
ما النَّاسُ إلاَّ كما الْخَيَالَ فانْظُر إلى ماسِكِ الصُّورَ
حَتَّى إذا أشْرَقَ النَّهارُ واكْتَهَلَ الطَّفْلُ واهْتَدَى
رَأى الدَّوَات التي تُدَارُ تَبْدُوا مَوَاتَا وجَلْمَدَا
بِها لِمُنْ صاغَها اسْتتارُ خَفَى بِها إذْ بِها بَدَا
شُرَابُها لاَحَ كالزُّلاَل قد فاتَه الرَّيُّ وانْحَصر
ما النَّاسُ إلاَّ كما الْخَيَالِ فانْظُر إلى ماسِكِ الصُّوَر
عجبْت إذْ سرَّهُ عجيب لِحُكْمِهِ كَيْفَ يَنْفَدُ
هذا كما شاءَ قرِيبُ وذَا مِنْ الْوَصْلِ مُبْعَدُ
وذَا بَرِيءٌ وذَا مُرِيبُ كذَاكَ شاءَ الْمُشَعْوَدُ
تَرَاهُ يُبْدِي ولاَ يُبَالِي في كلّ طَوْر لَهُ وَطَرْ
ما النَّاس إِلاَّ كما الْخَيالِ فانْظُر إِلى ماسِك الصُّور
يُلْبِسُها لُبْسَهُ المُنوطْ واللَّبس في كُلِّ لابِسْ
نِيطَت بأطْرافِها خُيُوط تَخْفَى على الإنْسِ إِذْ نَسِي
تذكارُها دونَهُ شُرُوطُ أوَّلُهُ تَرك الأنفس
فَذِكْرُهَا أوَّلُ الْكَمالِ حَيْيُ اغتدى آخِرِ النَّظر
ما النَّاسُ إِلاَّ كما الْخَيالَ فانْظُر إِلى ماسكِ الصُّوَر
جِزْ ظاهِرَ الْكائِنات يَظهَر ما باطِنِ الأمْرِ ما خَفَى
تِلك سُتُورٌ بها تَسَتَّر عرِفُوا إِذ كُنَّ أحْرُفا
جُلِيَتْ الْعَيْنِ مَنْ تَبُصَّر بها فَقد فاقَ مَنْ غَفا
حُذْ صاحِ عنْ حالةِ الْمَحالِ فالصَّحْو أوْلى بمنْ سَكر
ما النَّاسُ إِلاَّ كما الْخيال فانْظُر إلى ماسِك الصُّورَ
القلْبُ غيْبٌ والرَّبُ غَيْبُ والْغيْبُ لِلْغَيْب يُنْسَبُ
مه يا أخَا الْقِشْرِ ثَمَّ لُبُّ فاطْلُبْهُ فاللُّبُّ يُطْلب
ودونَه للسُّقاةِ شِرْبُ يَشْدُو الذي مِنْهُ يَشْرَبُ
دَعْ ما يُقَالُ مِنْ الْمَحَالِ مِمَّا خَفَى أو مِمَّا ظَهَرْ
ما النَّاسُ إِلاَّ كما الْخَيَالِ فانْظُرْ إِلى ماسِكِ الصُّوَرْ
شهر الصيام لقد كرمت نزيلا *** وشفيت من كل القلوب غليلا
شهر الأمانة والصيانة والتقى *** والفوز فيه لمن أراد قبولا
فيه الجنان تفتحت لقدومه *** والحور فيه تزينت تحفيلا
طوبى لعبد صح فيه صيامه *** ودعا المهيمن بكرة وأصيلا
وبليله قد قام يختم ورده *** متبتلا لإلهه تبتيلا
شهر يفوق على الشهور بليلة *** من ألف شهر فضلت تفضيلا
فأجهد عساك تنالها فيما بقى *** بالجهد احذر أن تكون غفولا
أغرك مني أن حبك قاتلي ... وأنك مهما تأمري القلب يفعل
يهواك ما عشت القلب فإن أمت ... يتبع صداي صداك في الأقبر
أنت النعيم لقلبي والعذاب له ... فما أمرّك في قلبي وأحلاك
وما عجبي موت المحبين في الهوى ... ولكن بقاء العاشقين عجيب
لقد دب الهوى لك في فؤادي ... دبيب دم الحياة إلى عروقي
خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما ... قتيلا بكى من حب قاتله قبلي
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ... ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً
فياليت هذا الحب يعشق مرة ... فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
عيناكِ نازلتا القلوب فكلها ... إمـا جريح أو مـصاب الـمقـتلِ
وإني لأهوى النوم في غير حينه ... لعـل لقاء فـي المنام يكون
ولولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشق ... ولكن عـزيز العاشقين ذليل
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ... ما الحب إلا للحبيب الأول
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففي ... وجه من تهوى جميع المحاسن
لا تحارب بناظريك فؤادي ... فضعـيفان يغـلبان قويا
إذا ما رأت عيني جمالك مقبلاً ... و حقك يا روحي سكرت بلا شرب
كتب الدمع بخدي عهده ... للهوى والشوق يملي ما كتب
أحبك حُبين حب الهوى ... وحباً لأنك أهـل لذاكا
رأيت بها بدراً على الأرض ماشـياً ... ولم أر بدراً قـط يـمشي عـلـى الأرض
قالوا الفراق غداً لا شك قلت لهم ... بل موت نفسي من قـبل الفراق غـداً
هــذا أنــا والـلـه ربــي خـالـقـي == كان الرفيق ومـا نأى عن خافقي
أنّـى وذاك الـله قـد سكن الجوى == واراه نــــورا قــد أضـاء طـرائـقـي
مـا نــاء عنّـي أو ضلـلـت مسـاره == مـا دام ربّي مـا بقيـت مـرافـقـي
حتـى رجــوعـي راضيـاً ومـكـرّمـاً == سظلُّ طيـبي سابقي وملاحقي
هذا انـا يـا مـن أتـيــتَ مسائـلـي == فاترك دروبـي في الورى أو فاتقِ
فلقد ملـلـتُ وساءني ما قـد أتى == والحال انّـي متـعـبٌ مـمـا بـقـي
فنأى بعيدا حيث ظلـتُ ووحـدتي == أحـيـا وفـكـــرٍ غـيــره لم انتـقـي
وغدا قريني مـا بـقـيـت بـمـتـنهـا == ولقد رضيتُ وغيـر ذا لـم الـتـقي
فالـله ربّـي مـنـذ بـدئـي لـلـنـوى == وهو الكريم ومـن سواه سانتقي
ليكـون ظهـرا إن أضـرَّ بـي الـورى == ولكم أضرَّ وها أنـا فـي الـمـفـرق