سيد شباب أهل الجنة مولانا أبو عبد الله الحسين بن سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء رضى الله تعالى عنها وهى بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأبوه هو أبو الحسنين مولانا الإمام على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه وكرم الله وجهه.
ولد رضى الله تعالى عنه فى ثالث أو خامس يوم من شعبان سنة أربع للهجرة، بعد نحو عام من ولادة أخيه الإمام الحسن رضى الله تعالى عنه فعاش مع جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم نيفاً وست سنوات ،ترعرع مولانا الإمام
الحسين فى حب جده المصطفى وأفيضت عليه الأنوار النبوية والهبات المحمدية ، قال المصطفى فى حقه : ” حسين منى وأنا من حسين ” قال شيخنا الإمام الجعفرى شارحاً هذا الحديث: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كالشمس وحسين منى أى شعاع من تلك الشمس، ” وأنا من حسين ” أى أنا متصل به كاتصال الشمس بشعاعها، وهذا عام فى جميع أهل البيت رضوان الله تعالى عنهم.
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علينا ومعه الحسن والحسين عليهما السلام هذا على عاتقه وهذا على عاتقه الآخر، يلثم هذا مرة ويلثم هذا مرة حتى انتهى إلينا رجل فقال : يا رسول الله إنك تحبهما! قال: من أحبهما فقد أحبنى ، ومن أبغضهما فقد أبغضنى.
نشأ مولانا الإمام الحسين ذا مروءة نادرة وشجاعة فائقة وحلم عظيم وعفة كاملة ، وكان إلى جانب ذلك فقيها ورعاً ذكياً ظهر ذلك فى كثير مما أثر عنه .
تزوج الإمام الحسين بعدد من النساء رجاء كثرة النسل لحفظ أثر البيت النبوى كما فعل أبوه من قبل، وقد حقق الله هذا الرجاء فحفظ ميراث النبوة وعصبتها فى نسل الحسن والحسين وزينب أخت الإمام وفاطمة ابنته رضى الله عن الجميع.
أما أبناؤه :
على الشهيد ، وأمه برة بنت عروة بن مسعود الثقفى من أشرف بيوت العرب.
وعلى الأوسط أو المثنى واشتهر بالإمام، وعلى الأصغر أو المثلث واشتهر بزين العابدين السجاد، وأمهما الأميرة مشهر بانو بنت كسرى شاهنشاه ملك الفرس.
ومحمد وعبد الله وسكينة الكبرى والصغرى ، وأمهم الرباب بنت امرئ القيس الكندية من ملوك العرب.
وجعفر ، وأمه القضاعية .
وفاطمة وزينب وأمهما ام إسحاق بنت طليحة بن عبد الله من كبار الصحابة.
لكن نسل الإمام الحسين كان كله من سيدى على زين العابدين ، ومن ابنتيه فاطمة وزينب عند من يقر الشرف من طريق البنات.
وقد كانت حادثة كربلاء من أعظم أحداث التاريخ خطراً حيث شهدت استشهاد سيد الشهداء مولانا الإمام الحسين رضى الله تعالى عنه وكثير من أهل بيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، وليس هنا مكان الاستفاضة فى ذكر قصة كربلاء .
يقع مسجد مولانا الإمام الحسين مقابلاً للجامع الأزهر وبينهما شارع جوهر القائد ( الأزهر حالياً) .