نسيم هبت علينا من حمى المصطفى
(( صلى الله عليه وسلم))
نسيم فيها الهنا فيها الدوا والشفاء
بشمها يصلح الظاهر لنا والخفاء
يا بخت من للنبي في كل حال إقتفى
على قدم صدق مع أهل الهمم و الوفاء
هم الرجال الأكابر هم هم الشرفاء
هم أهل الاسرار هم أهل النقا والصفا
يا حادي أسجع فحالي بالنبي قد صفا
إذا بدت عين جود الله عنا عفا
ألله حسبي ونعم الحسب حسبي كفى
منه المواهب ومنه العافيه والشفاء
يا واسع الجود ربي خير عافي عفا
أمنن علينا برفقة عبدك المصطفى
أسلك بنا نهج من لهديه إقتفى
نثبت بديوان وراث النبي الخلفا
زُرْ من هَوَيت وإن شطّت بك الدار
وحالَ من دونِه حُجُبٌ وأستارُ
لا يَمْنَعنّك بُعْدٌ عن زيارتِهِ
إن المُحِبّ لمن يَهْواه زَوّارُ.
و عن شقيق البَلْخي ـ رضي الله عنه، قال: رأيت في طريق مكةَ مُقْعَداً يَزْحف على الأرض فقلت له: من أين أَقْبلت؟ قال: من سَمَرْقَند، قلت: كم لك في الطريق فذكر أعواماً تزيد على العَشَرة فرفعت طَرْفي أنظر إليه مُتَعجّباً، فقال: يا شقيق مَالك تَنْظُر إليَّ مُتَعجّباً؟ فقلت: أتعجّب من ضَعْف مُهْجَتك وبُعد سفرك فقال: يا شقيق: أما بُعْد سفري فالشوق يقويه، وأما ضَعفُ مُهْجَتي فمولاي يَحْمِلها، يا شقيق أتعجب من عبد يحمله المولى اللطيف فمن وصل إليه بشارة الله بفضله وجوده هان عليه بذل وجوده. وأنشأ يقول:-
أزورُكم والهوى صَعْب مسالِكُه
والشوق يَحْمِل والآمال تُسْعده
ليس المُحِبّ الذي يَخْشى مَهالكه
كلا ولا شِدّة الأسفار تُبْعِده.
بجاه أحمد حبيب الله كنز الوفاء
عليه صلى إلهي ما الحيا وكفا
والآل والصحب ما برق السما رفرفا
أهلاً و سهلاً بالنبى - خير الأنام العربى
أهلاً و سهلاً بالحبيب - خير الأنام نعم الطبيب
يا مُفرح القلب الكئيب - خير الأنام العربى
أهلاً و سهلاً بالإمام - قد فاق بدراً فى التمام
وشفيعنا يوم الزحام - خير الأنام العربى
أهلاً و سهلاً بالرسول - باب الرضا باب القبول
وحُبُهُ عين الوصول - خير الأنام العربى
أهلاً و سهلاً بالكفيل - عالى المقام بلا مثيل
قد حل فى دار النخيل - خير الأنام العربى
يا روضة فيها الرضا - و العفو عما قد مضى
فيها النبى المرتضى - خير الأنام العربى
فيها الوصال فيها الشهود - فيها الركوع فيها السجود
جاءت له خير الوفود - خير الأنام العربى
بدر إذا كشف اللثام - فازوا بزورته الكرام
وله التهجد فى الظلام - خير الأنام العربى
يتلو الكتاب مرتلاً - و مبيناً و مفصلاً
للخلق حقاً أرسلا - خير الأنام العربى
شرفت مكة و الحرم - و الحجر ثم الملتزم
بالسيف جئت و بالقلم - و دعوت قومك للسلم
صليت نحو القبلتين - جد الحسن و كذا الحسين
و أزلت عنا كل شين - أنت النبى العربى
خذوني يا احبائي خذوني *-* الي ارض الحجاز واسعدوني بكي قلبي حنينا وارتياعا *-* ودمع الشوق تذرفه عيوني فلو تدرون ما يشكوة قلبي *-* وكم يرجو اله العرش ربي ويسمع من يغرد اذ يلبي *-*وتغريدي يحاصرة انيني خذو قلبا تملكه هويامي *-* يطوف السبع بالبيت الحرام خدوة الي الحطيم الي المقام*-* حنانا تطفئ نارالحنين خذوة ملبيا صوت الخليل *-* فكعبة ربنا برؤ العليل خذوة لمروة تروي غليلي *-*خذوة الي الصفا تصفو سنيني خذو عينا تعاني الليل سهدا *-* الي الانوار تكسو القلب سعدا خذوة لزمزم واسقوة شهدا *-* فاني ظامؤ لا تحرموني
يا مؤمنا هذا محمدنا الذى بجماله فلق القمر
من نوره لما الحبيب دنا فسبح وانشطر
جبريل خادمه وحتى الروح فيه له المقر
أحد تزلزل قال فاثبت قال سمعنا واستقر
والضب كلمه وسبح بين كفيه الحجر
ويمامة والعنكبوت وغيرهم جذع الشجر
بالله من هذا وكيف يكون منجنس البشر
يامؤمنا هو نور ربى إن تفهمت السور
قل لى وكيف النور ياهذا سيظر فى بشر
والعقل زينتنا فكيف بمن على القلب حجر
إن كنت لم تفهم لقرآن فما تغنى النذر
أنا يارسول الله منك رضعت من قبل الصغر
لما اتيت وقلت لى الإسلام سلم للقدر
علمتنى الإسلام قولا كالسلاسل من درر
أسلم وسلم للعظيم وكن كأعلى من شكر
أما الصلاة على فاعلم أى سر أى كنز مدخر