يا أيها البرق أعلم جيرة العلم **** ان الغرام غريم الوامق العلم
الجناس المركب والمطلق:
يولون منعا ومن عن وصل صبهم **** أقصاهم والحشى استقصوه بالسقم
الجناس الملفق:
انا الذي كان لج الحب مقتحمي **** وفيه أمقت اهل العذل مقت حمي
إرسال المثل:
في الحب قالوا حليف القوم منهم **** فيا لها تهمة من أحسن التهم
الجناس المصحف والمحرف:
حزت الثنا حين حزت النيرات علا **** فهن يشهدن لي بالحكم والحكم
الجناس التام والمطرف:
الرأس شاب وشاب الدمع فيض دم **** وبالغرام لعمر الله كم حكم
الجناس اللفظي والمقلوب:
ضل المؤنب لما ظل يعذلني **** والعذل مدن اليه قاصي الندم
الجناس المذيل واللاحق:
أمسي وليلي داج داجن أرقا **** سهران حيران من ضري ومن ألمي
الالتفات:
كم ذا يهددني دهري ببعدهم **** بلغت سؤلك يا دهري ببعدهم
التفويف:
اكتم ابن ارض اسخط أثبت انف امل **** قم خذ اترك تيقظ ثم تسل هم
الطباق:
ضيق الهوى سعة والذل فيه لنا **** عز وفيه وجودي ليس بالعدم
التهكم:
جلوت يا عاذلي عن مسمعي صدأ **** غداة قرطته في جوهر الكلم
رد الصدر على العجز:
رمى فؤادي يوم البين في نوب **** ينسفن ثهلان لو يوما بهن رمي
تشابه الأطراف:
رمى وما نال قصدا بالذين بهم **** اضحى حليف الجوى من فرط حبهم
الاكتفاء:
إني سمير الجوى من بعد هجرهم **** وانه كان لي يا للرجال سمي
اللف والنشر:
حبي هيامي عنائي ملجأي اربي **** لهم وفيهم ومنهم نحوهم بهم
الاستعارة:
أجياد ابكار أفكاري بذكرهم **** وشحتها بلآلي النظم والكلم
الافتتان:
لا أكتمن عن اللوام حبكم **** وليس عند العلا امري بمكتتم
التخيير:
نقمت يا وهب سقما ظل يؤلمني **** فظلت جذلان فيما نلت من سقم
الايهام:
يا قاتل الله أدهانا وأغلظنا **** قلبا وأخوننا للعهد والذمم
المراجعة:
قالوا اجتهد قلت في علمي بحبهم **** قالوا استند قلت للعلياء والكرم
الجناس المعنوي:
قد ألقحوها أبا صخر وقلبهم **** كان ابنه عند كل الناس باللؤم
المواربة:
دم في سرور ووفر يا هذيم فما **** سواك عندي حبيب حائز الشيم
عتاب المرء نفسه:
حتام يا نفس منك اللبث في عبث **** والمرء ان عاش ألفا فهو لم يدم
التذييل:
هذي ديارهم اللاتي بهم نعمت **** فيها أقمت ولولا ذاك لم أقم
التصغير:
فيا عصير أصيحاب الغوير أعد **** وصيلهم فأنيسي في وصيلهم تجاهل
يا حسن مطلع من أهوى بذي سلم ** براعة الشوق في استهلالها المي
قلب تركب من اوصابه ولقد ** أوصى به الصبر يوم البين للعدم
وما تعدى بتلفيق السلوعلى ** قوم بهم مات عدا يوم بينهم
جسمي هو المعنوي الآن من كمد ** وخاطري صار من همّ ومنسقم
صب يطرفه يوم النوى وصب ** دمع تذيله الذكرى بهطل دم
يا قلب هم وعن السلوان مهف عسى ** يصير لاحق وجدي ساحق النقم
أخبار أحبار عذالي مصحفة ** وكل منهم عن التحريف كل فم
أطلقت فيهم لسان الذم فانطلقوا ** وظل لفظي وضل الصدق من كملي
ان تم لي السعد لم أسمعم لامتهم ** يا سعداني عن العذال في صمم
هجوت في معرض المدح العذول فلم ** يغتظ وذا طبعه ان بالهوان رمى
ويح المتيم كم رد البعاد له ** عجزا على الصدر من فرط الغرام كم
يا عاذلي أنت معذور بلوم كلي ** اني تنزهت عن أوصاف كالعقم
ذمي بمشبه مدحي فيك أكد *** ان لا تقى لك غير الغشو التهم
كم ذا التهكم لا أسلو عساك بما ** تقول توجدني من عالم العدم
فهمت تفسير ما تبدى موارية ** وأنت عقلا أجل الناسك لهم
عكس البليغ بليغ العكس في عذلي ** يا عاذلي فدع التبديل في الكلم
ان استعارة قلبي في الهوى حرقت ** ثوب السلو فعشقي ثابت القدم
واللف والنشر في صبري وفي شغفي ** والحمل والحفظ للهجران والذمم
بان اصطباري وقد يثنيه ساكنه ** تيها فيستخدم الاقمار في الظلم
والبين تسهيمه في مهجتي ولقد ** فقدت صبري به من شدة الالم
يا مقتني ذممي ما نعتني بدمي ** جزيتني فظمي قلبي السني وفمي
منعت نومي وعيني بالدموع سخت ** فطابق الجفن بين البخل والكرم
بنسمة قنع المشتاق ينشقها ** من نحو أرضك وهنا واكتفى بشم
وحرمة الود مالي عن هواك غني ** وحرمة الود حسبي منك في مسمى
أودعت قلبي تباريح الغرام وقد ** مزجت دمعا جرى من مقلة بدم
وجثتي أبهمتها صبوة عظمت ** يا ليت أحداهما في حيزالعدم
ذا من تجاهل حب جل عارفه ** أم عجل الله لي حظى من الضرم
حيث التفاتي أرى طيفا يواجهني ** كم ذا أعانيك اني منك ف يألم
نوادر الشوق يوم البين أوردها ** لسان دمعي ولم ينطق لسان فمي
لمن أعاتب ياذا النفس ويحكما ** أجدى التجلد هذا يوم بينهم
در الدموع بدا تسميطه فغدا ** يا لبين عقد ردى في جيدحبهم
تشريع دين الهوى قلبي الرسول به ** لمن براه النوى أيام هجرهم
والصبر في عدم والقلب في ألم ** والطير لم يتم بالسجع في النعم
تسليم قلبي لهم لو يعمل ونبه ** اذا لجادوا على ضعفي بوصلهم
رأس العذول يد الاعراض كم صقعت ** هزلا اذا ما أراد الجد بالكلم
أنسج ملامك فوف وش سل اعن ** كرر ترنم أعدا بسط أطل أدم
أكدت مدحي بشبه الذم لست أرى ** الا العفاف والا الحفظ للذمم
صبري اضمحل ولم يستدركوه وقد ** حظيت في حبهم لكن بهجرهم
وصار حالي بارسال الجفا مثلا ** في الناس ليس لجرح الميت من ألم
أحب حتى نجنيهم وجفوتهم ** فلا أغاير شياص مرادهم
فهل تناقض يا قلبي العهود نعم ** اذا فنيت وسقت الروح للعدم
عساكر الحب لما الصبر شاهدها ** راعت نظيري بحرب البين لم يقم
قلت اطلقوا القلب قالوا كم تراجعنا ** عنه فقلت ارفقوا قالوا فلا تهم
ومر صبري وحالي للهلاك أسى *** من بينهم رشحوه في انتقامهم
وقول من لا منى في الحب موجبه ** اني سلوت نعم عن حب غيرهم
من لم يجد بكلام جامع عظة ** فليس بنفع فيه مفرد الكلم
دع الملامة عن قلبي فانبه ** مدارجا أهيف فيها أجر أدم
أقابل الموت من شوقي اليه وقد ** ولت حياتي وما السلوان من شيمي
له ذخائر اسراريأوجهها ** وهو اختباري وأعلى مبتغىهممي
لما رنا بجفون جلم بدعها ** رمى سهام منون آموا وألمى
ذاب المتيم لولا حسن مخلصه ** بمدح خير البرايا سيد الامم
محمد المصطفى المختار مطرد ** الاوصاف طه بن عبد الله ذي الكرم
بالشمس ان شبهوا آياتها فترقت ** تنمو شروقا وتخفى الشمس في الظلم
مفاخر ناسيتها محفة وتقى ** مآثر أنت جنها شدة العصم
وهو الشفيع وللروح الشفيع وفيا لفضل ** الشفيع له الترديد في النعم
آياته وشعت دين الهدى ومحت ** عبادة الباطلين النار والصنم
والعزم والحزم والاحسان شيمته ** والجمع للحق والايفاء بالذمم
سطيح ما قاله عنوان بعثته ** وشق لكن لدى وافى الجحا فهم
على النبيين لاتخفى زيادته ** فضلا وتكميله من بين جمعهم
محض الكناية في الاقوال معجزة ** رحب النجاد جبان الكلب م نكرم
ولا رجوع له عما يرومنعم ** له رجوع وما بين العداة كمى
من ذا يشابهه من ذا يماثله ** والله أبدعه في أحسن الشيم
لولاه كم بشر عما يحاوله *** بمذهب من كلام الكافرينعمى
يستطرد الصافنات الجرد يوم وغى ** فيسبق القرم سبق السيف للغمم
وجمع مؤتلف وصفا ومختلف ** للرسل طرا وهذا زئد العظم
له احتراس من الاعدا بلارهب ** محض النوال يلامن ولاسأم
اخلاقه الغر بالتهذيب قدوصفت ** وهو الذي جاء بالتأديب فياليتم
تشبيه شيتين بالشيتين ملته ** محت دجا الشرك محو النور للظلم
وهو الحبيب الذي يوم الحساب غدا ** ولا اعتراض ينجينا من الضرم
تعلمت راحتاه عند كرته ** حذف العدا لفم الصمصامة الخذم
وماتت القوم توهيما وقدسمعوا ** به فصاروا من الاحياء فيرجم
حاوى الشرائع بل ضرغام أولها ** في الحرب يوم اشتقاق الغدغم الخصم
والحزم كالسيف في جمع العداة ردى *** والعزم كالسيف في التقريق للقمم
باتت أعاديه حتى لا اتساعلهم *** في الارض بل سقطوا في قبضة العدم
وان يروا آية لا يؤمنون بها ** لهم بذاك اقتباس من أصولهم
ان الجمادات خير من ذوي خطر ** في قصة الجذع تلميح بجهلهم
أوحى له الله ما أوحى وزاد فكم ** أبدت اشارته للبدر منحكم
له سيجية حلم في خواطرنا *** تنكيتها ان قرأنا والقلم
والجمع صار مع التقسيم شيمته ** في الوفد ذاك وذا في الشاء والغنم
جات مزاياه عن مدحي فصرت اذا ** رمت الغلو أراها عنه في شعم
لا تقى شيء من الاكرام عادته ** ولا بايجابه للخير في سأم
حسن بمنطقه والثغر ذونسق ** والطيب نكهته والكف كالديم
ماجت بحور نضار في أنامله ** فكاد يغرق راجيه من الكرم
بالامس واليوم ترتيب المديح وفي *** غدو ما بعده يشدو بذاك فمي
صفاته الغرلا تعديد يحصرها ** كالعدل والحلم والافضال والعصم
نعم لنا الله أهدى قبله نعما ** لكن به حل لتتميم للنعم
ومنتخيره يوم الحساب غدا ** مع الجرائم نجاه من الضرم
مدحي أكرره في العالي الهمم ابن *** العالي الهمم ابن العالي الهمم
من صار لفظي بلفظي فيه مؤتلفا *** حتى المعاني اطاعتني بلا سأم
ان قلت كالبدر في تشبيه طلعته ** رأيته جل فاستعفيت من كملي
فكري وتطريزه للمدح مبتسم ** في وجه مبتسم في وجه مبتسم
والمدح ترصيعه يخفيه غير كمي ** بالصدح ترجيعه يبديه طيرفمي
الفاظه بمعانيها قد ائتلفت ** كعقد در على اللبات منتظم
معنى بجزيه الكى ملتحق ** حصر المعاني وذات عالم النسم
ساوى البرية في أوصاف خلقتهم ** وفاقهم في العلا والفضل والعصم
هباته باتفاق المدح زوجته ** في الخلق عائشة والبخل فيعدم
راع الكماة فثوب الخوف وشحهم ** ولم يلح منهم يوم الهياج كمي
لكل قوم ترى فيهم شاكلة ** فان يجور وايجر فعل كفعلهم
دخوله البيت بالتقسيم جزأه ** لله والنفس والاهلين والرحم
من رام في مدحه يبدي مبالغة ** عليه في الدهر ضاقت ساحة الكلم
معنى الكمال بوزن العقلم ؤتلف ** فيه وفرط التقى بالجود والكرم
وحلمه المحض في الدارين راعبه ** أولى العناد افتنانا في دمارهم
من البرية ما استثنيت لي سندا ** الّا جناب رسول الله ذي العظم
ان ضاق بي الحال يوما فانت فى جلدي ** زاوجت فيه مديحي فانت فى ألمي
في وصفه ائتلف اللفظ المنيف مع الوزن ** اللطيف فكيف العقل لم يهم
وآله القادة الهادون من نظمت ** فرائد المجد في تقصارصدحهم
معنى التقى مع معنى الفضل مؤتلف ** فيهم ومدحي وحبي أي ملتئم
لما سمعت بهم طالوا نهض تالى *** ايجاز مستبرك بالمدح مغتنم
هم المجاز الى دار الجنانوهم ** موت الضلال واحياء الهدىالعمم
ما الدوح تنفث بالتقريع نفحته ** مع النسيم يا ذكي من صفاتهم
اطلت تذييل مدحي واغتنمت به ** أجرا ومن مدح الاشراف لم يضم
وكل من حرمات الله عظمها ** خير له فاعقد النيات تمثم
الحمد لله عز اليوم رب تقى ** في العالمين له تلويح مدحهم
وحبة السادة المستتبعين له ** من حصنوا دينه تحصين عرضهم
عوابس النصل بالاعدا اذا اجتمعوا ** وللسنا عندهم تصحيح مغترم
لهم تبدت شموس الدين ساطعة ** فاوغلوا نحوه ايغال منهزم
أهل الجلادة والموفون بالذمم ** مصرعون العدا في كل مزدحم
سيوفهم تحت غيم النقع بارقة ** جادت بغيث من الهامات منسجم
كم شطروا بالقنا يوم الوغى بدنا ** حيث العدا بهم لحم على وضم
من كل ذي طاعة لله يتبعها ** عصيان نفس بما تهواه لم تلم
لهم سلامة مدح لا اختراع به ** لانه شائع في العرب والعجم
همو اليوم الوغى بل أضربواعظما ** عن العدا بل نسوا كرات كل كمى
بحردوا من حبيك الزغف فيلجج ** أزد الشرى من قنا الخطى في أجم
سمر الرماح به والبيض قد ألفت ** سودا الوقائع حتى دبجت بدم
كم صفقة ريحت باعوا الكماة بها ** تحل ما ألغزوه يوم حربهم
بمدحهم حسن تعليلي لأنله ** حلاوة ما أحيلى طعمها بفمي
قد فسروا للعدا معنى الردى رهبا ** بالسمهرية والصمصامة الخذم
وأغمدوا البيض في حشو الدروع وغي ** وأردفوها مكان السمع والصمم
حظى المعمى رأي فضلا فاطمعه ** حتى تلاحى وقد طال المدى بهم
وما سلكت بتعريض المديح لهم ** سبل القشدق والاعجاب بالكلم
من العدا طهروا الدنيا لتورية ** والبيض صلت على الهامات والقمم
وبالقنا أوضحوا معنى النجاح لنا ** لما أبادوا من الاعداء كل كمى
وبالسيوف سيوف الهند قد خطفوا ** هام الكماة اشتراكا يوم حربهم
فازوا وقد تبعوا هدى النبي كما ** حسن اتباعي لهم فوز من الضرم
يا سيدي يا رسول الله ياسندي ** لقد تواردت البلوى على سقمي
وقد سلبت رجا ايجاب كلمنى ** عمن سواك وثوقا منك بالكرم
يا من اذا ادمج الشكوى لحضرته ** ذو حاجة أعجلتها حمية الشمم
ومن دعوناه للجلى اذاطرقت ** والامر تفصيله قد كل عنه فمى
بمدحك ارتفعت اقدارنا شرفا ** والمدح قد أرخوه جالب العظم
وليس توليده أسطيعأحصره ** ولو جعلت جميعي موضع الكلم
عمري تشابه أطرافا فان أرم ** أرم محاولا وان أرجو فللعدم
لزوم ما يقتضيه المجد عن شيمي ** والطبع لا يلزم المسترخص القيم
ما ضر ذا الدهر لو أبدا تعطفه ** ما ضر ايامه لو أجزات قسمي
براعة لك تغنى الناس عن طلب ** علما بانك أذكى الناس كلهم
أرجو الزيارة من قبل الممات وفي ** حسن البيان مديحي خير منتظم
لعل من لمحة حظي يمكنني ** يوما فأهنا بها في ذلك الحرم
يا رب عجل بجاه المصطفى فرجي ** وسهل الامر وانقذني من الغمم
بسطت كف الرجا أدعوك مبتهلا ** ولم أزل ثابتا دهري على قدمي
عبد الغني لقد أفنى الدجى مهرا ** يستشهد النجم في تنميق ذي الكلم ي حُسن مَطلَعِ أَقمار بِذي سَلَم ** أَصبَحتُ في زُمرَةِ العُشّاق كَالعَلَمِ
أَقول وَالدَّمعُ جارٍ جارِحٌ مُقَلي ** وَالجار جار بِعَذل فيهِ مُتّهِمي
يا لَلهَوى في الهَوى رُوحٌ سَمحتُ بِها ** وَلَم أَجد رُوحَ بُشرى مِنهُمُ بِهِمِ
وَفي بُكائي لحال حالَ مِنعَدَم ** لفّقتُ صَبراً فَما أَجدى لِمَنعِ دَمي
يا سَعدُ إِن أَبصَرَت عَيناكَ كاظِمَةً ** وَجئت سِلَعاً فَسَل عَن أَهلِها القدُمِ
فَثمّ أَقمارُ تَمّ طالِعين عَلى ** طُويلِعِ حَيّهم وَانزل بِحَيّهِمِ
أَحِبّةٌ لَم يَزالوا مُنتَهى أَمَلي ** وَإِن هُمو بِالتَّنائي أَوجَبواأَلَمي
عَلَوا كَمالاً جَلوا حُسناً سَبواأمَماً ** زادوا دَلالاً فَني صَبري فَيا سَقَمي
أَحسَنتُ ظَنّي وَإِن هُم حاوَلَوا تَلَفي ** وَثَمّ سرّ وَضَني فيهِ مِن شِيَمي
اليَحمَدِي وَأَبو تَمّام كلّشَج ** عانى الغَرام إِلى قَلبي لِأَجلِهِمِ
قيل اسلُهُم قُلتُ إِن هَبّت صَبا سَحَراً ** وَأَشرَق البَدرُ تَمّا سَلخَ شَهرِهِمِ
ما لي رُجوعٌ عَن الأَشجان في وَلَهي ** بَل عَن سُلُوّي رُجوعي صارَ مِن لزمي
رَجَوتُهُم يَعطفو فَضلاً وَقَدعَطَفوا ** لَكن عَلى تَلَفي مِن فَرط عِشقِهِمِ
هانَ السُّهادُ غَراماً فيهِ أَقلَقَني ** شَوقاً وَعَزّ الكَرى وَجداً فَلم أَنَمِ
وَعاذِلٍ رامَ سُلواني فَقُلتُ لَهُ ** مِن المُحال وُجودُ الصَّيد في الأَجَمِ
عَذلتَني وَاِدّعَيتَ النُّصحَ فيهِ فَلا * بَرِحتُ أَسعى بلا حَدّ إِلى النّعمِ
كَيفَ السلوّ وَنارُ الحُبّ موقَدَةٌ ** وسطَ الحَشا وَعُيونُ الدَّمعِ كَالدِّيَمِ
وَلي جُفونٌ بِغَيرِ السُّهدِ ما اِكتَحَلَت ** وَلي رُسومٌ بِغَير السُّقمِ لَم تُسَمِ
تهابُني الأُسدُ في آجامِها وَظُبا ** تِلكَ الظِبا قَد أَذلتني لِعِزّهِمِ
أَزروا بِشَمسِ الضُّحى وَالبَدرِ حينَ بَدوا ** وَأَومَضَ البَرقُ مِن تِلقاءِ مُبتسِمِ
يا نَفسُ ماذا الوَنى جِدّي فَإِن يَصِلوا *** فَالقَصدُ أَولى فَموتي مَوت مُحتَشِمِ
لِذِكرِهم صارَ سَمعي العَذل يُطرِبُني *** مِن اللَواحي وَيُلجيني لِشكرِهِمِ
بَلَغتُ في العشق مَرمى لَيسَ يُدرِكُهُ ** إِلّا خَليعٌ صَبا مِثلي إِلى العَدَمِ
كَتَمتُ حالي وَيَأبى كَتمَهُ شَجَني ** بِحُكمِيَ الفاضِحين الدَّمع وَالسَقَمِ
قالوا ارعَوِي قُلتُ قَلبي مايُطاوِعُني ** قالوا اِنثَنِي قُلتُ عَهدي غَيرُمُنفَصِمِ
قالوا سَلَوتَ فَقُلتُ الصَّبرُ في كَلفي ** قالوا يَئستَ فَقُلتُ البُرءُ في سَقَمي
يا عاذِلي أَنتَ مَعذورٌ فَسَوفَ تَرى ** إِذا بَدا الصَّبحُ ما غطّى غَشا الظُلَمِ
أَبرَمتَ عَذلاً وَيُخشى أَن تُجرّبه ** إِلى السُّلُوِّ وما السُّلوانُ مِن شِيَمي
أجرِ الأَمورَ عَلى إِذلالِها فَعَسى ** تَرى بِعَينيكَ وَجهَ النُّصحِ في كَلِمي
عَن ذمِّ مِثلِكَ تبياني أنزّهُهُ ** إِذ أَنتَ عِندِيَ مَعدودٌ مِن النعمِ
الجَهلُ أَغواكَ أَم في الطَّرف مِنكَ عَمي ** أغاب رُشدُكَ أَم ضَربٌ مِن اللَّمَمِ
أَتعبت نَفسكَ في عَذلي وَمَعذِرَةً ** مِني إِلَيكَ فَسَمعي عَنكَ فيصَمَمِ
اعذل وَعَنّف وَقُل ما اِسطَعتَ لاتَرَني ** إِلّا كَما شاءَ وَجدي حافِظاً ذِمَمي
تسومُني الصَّبرَ عَمّن لي حَلابِهمِ ** جَميعُ ما مَرّ مِن حالاتِ عِشقِهِمِ
لُم يا عَذَولي وَشاهِد حُسنَهُم فَإِذا ** شاهَدتهُ وَاِستَطَعت اللوم بَعدلُمِ
أَبِن أَنل عَرفن فرّع لَنا نَبأً ** مِن المَلامِ وَحشيهِ بِوَصفِهِمِ
وَاِمزُج مَلامَك بِالذِّكرى فَإِنبِها ** تَعَلّلا لِعَليلِ الشَّوقِ مِنأَلَمِ
كَرّر أَعِد أَطرِب ابسُط ثَنّ غَنّ أَجِب ** قُل سَلّ جُد تَرَنّم برّ منّ دُمِ
أَعِد حَديثَ أَحِبّائي فَهُم عَرَبٌ ** قَد أَعرَب الدَّمعُ فيهم كُلّ مُن عَجِمِ
وَاِستَوطَنوا السرَّ مِنّي فَهوَمَنزِلُهُم ** وَلَم أفوّهبِهِ يَوماًلِغَيرِهم ِ
بَدا الصُّدودُ بِبُعدي عَن جِوارِهم ** فَعادَ وَصلٌ بِقُربي مِن مَحَلّهِمِ
أَحِبّةٌ ما لِقَلبي غَيرُهُم أَرَبٌ ** وَحُبهم لَم يَزَل يَربو مِن القِدَمِ
لَزِمتُ صدقَ وَلاهُم وَالتَزَمت بِهِ ** فَلَست أَسلوهُ إِلّا عَن سُلُوّهِمِ
حلّوا بِقَلبي وَحلّى جود منَّتِهِم ** جِيدي وَشكر الأَيادي مَسمَعي وَفَمي
ما بَهجَةُ الشَّمسِ في الآفاقِ مُسفِرَةً ** يَوماً بِأَبهَجَ مِن لألاءِ حُسنِهِمِ
لا مَكّنتني المَعالي مِن سيادَتِها ** إِن لَم أَكُن لَهُمُ مِن جملَةِ الخَدَمِ
بِفَضلِهم غَمَروني مِن فَواضِلِهم ** بِما عَجِزتُ بِهِ عَن حَقّ شُكرهِمِ
وَأَقبَسونِيَ مُذ آنَستُ نارَهُمُ *** مِن طُور حَضرَتِهم نُوراً جَلا ظُلَمي
وَألبَسوني ثِيابَ الوَصل مُعلَمَةً ** بِقُربِهِم وَأَقَرّوا في العُلا عَلَمي
وَخَوّلونيَ مُلكاً فيهِ فُزتُ بِهم ** فَوزَ العُفاةِ بِوافي فَيضِ فَضلِهِمِ
لَهُم شَمائِلُ بِالإِحسان قَد شَملَت ** وَعَلّمت كَرَمَ الأَخلاقِ وَالشِّيَمِ
وَلي عَوائدُ مِنهُم بِالجَميل لَها ** بمنهم اِتصالٌ غَيرُ مُنحَسِمِ
قالوا الوَفا راقَ عَيشُ المُستَهامِ بِهم ** فَلا جَفا بَعدَما جادوا بِوَصلِهمِ
حلّوا بِقَلبي فَيا قَلبي تَهنّ بِهم ** وَاِفرح وَلا تَلتَفت عَنهم لِغَيرِهِمِ
قَد طالَ شَوقي وَقَلبي مَنزِلٌ لَهُم ** إِلى الطُلولِ الَّتي تَسمو بِإِسمِهِمِ
فَلَيتَ شِعري هَل حالي بِمُنتَظم ** قَبل الوَفاةِ وَهَل شَملي بِمُلتَئِمِ
نعم نعم حَدّثتني وَهيَ صادِقَةٌ ** ظُنونُ سرّي حَديثاً غَيرَمُتّهَمِ
عَن جُودِهم عَن نَداهُم عَن فَواضِلهم ** عَن منّهم عَن وَفاهُم نَيل برّهِمِ
سادوا فَجودهُم جمّ وَبَذلهُمُ ** حَتمٌ وَمَوردُهُم غُنمٌ لِكُلِّ ظَمي
يا سَعدُ إِن ساعَدَ الإِسعادُ وَاِجتَمَعَت ** لَكَ الأَماني وَجئت الحَيّ عَن أُمَمِ
عَرّج عَلى قاعة الوَعساءِ مُنعَطِفاً ** عَلى العَقيقِ عَلى الجَرعاءِ مِن إِضَمِ
وَاِقصِد مصلى بِهِ بابُ السَلامِ وَقف ** لَدى المَقامِ وَقَبّل مَوطِئَ القَدَمِ
فَلِي فُؤاد بِذاكَ الحَيِّ مُرتَهنٌ ** سَلا السُّلُوّ وَعانى وَجدَهُ بِهمِ
ناشَدتُهُ اللَّه وَالأَنوارمُشرِ قَة ** تَعلو المَعالم مِن سُكّانِها القُدُمِ
أَنتَ الكَليم وَهَذا طَورحَضرتهم ** أَقبل وَلا تَخف الواشين بِالكَلمِ
وَشاهدِ الحُسنَ وَالإِحسانَ جُزؤهُمُ ** وَلا تَدَع مِنكَ جُزءاً غَيرَمُقتَسمِ
وَلا يَصُدّكَ عَن بَذلِ الوُجوهِ لَهُم ** نُصحُ اللَّواحي وَما صاغوا بِنُطقِهِمِ
هُم المَفاليسُ ما ذاقوا الغَرامَ وَلا ** أَمّوا حمى خَيرِ خَلقِ اللَّهِ كُلِّهمِ
مُحَمّد المُصطَفى ابن الذّبيح أَبوالز ** زهراءِ جدّ أَميرَي فِتيَة الكَرَمِ
الوافر العظمِ ابن الوافر العظم اب ** نِ الوافر العظم ابن الوافرالعظمِ
المُرتَضى المُجتَبى المَخصوص أَحمدَ مَن ** اِختارَهُ اللَّهُ قَبلَ اللَّوحِ وَالقَلَمِ
خَير النَبيّينَ وَالبُرهانُ مُتَضِحٌ ** عَقلاً وَنَقلاً فَلم نَرتَب وَلَم نَهِمِ
أَسناهُمُ نَسَباً أَزكاهُمُ حَسَباً ** أَعلاهُمُ قُرَباً مِن بارِئِ النَّسَمِ
طَهَ المُنادى بِأَلقابِ العُلا شَرَفاً ** وَغَيرُهُ بِالأَسامي ضِمنَ كُتبِهِمِ
عزّت جَلالتهُ جلّتمَكانَتُهُ ** عَمّت هِدايَتُهُ لِلخَلقِ بِالنِّعِمِ
أَعظِم بِهِ مِن نَبيّ مُرسل نَزلت ** في مَدحِهِ مُحكَمُ الآياتِ مِنحِكَمِ
ينبي مفصلها عَن عز مرتبة ** مِن قاب قَوسين لَم تُدرك وَلمترمِ
تَبارَكَ اللَّهُ مَن أَوحى إِلَيهِ بِما ** أَوحى وَخَصَّصَهُ بِالمُنتَهى العظَمِ
بِرُتبةِ القابِ بِالأَدنى بحظوَتِهِ ** بِرُؤية اللَّهِ بِالإِيناسِبِال كَلمِ
دَنا وَنالَ فَلا ثان يشاركه ** فيما حَواه مِن التَّخصيصِ وَالكَرَمِ
أَتى وَكانَ نَبياً عِندَ خالِقِهِ ** قِدماً وَآدم طيناً بَعد لَميَقُمِ
ذو الجاهِ حَيثُ يَضمُّ الخَلق مَحشرهم ** وَلا يُرى غَيرُهُ في الكَشفِ لِلغممِ
فهب له منك عفوا يستفيد به ** حسن الختام ويحظى منك بالنعم