ساقية الجوهري
فؤادي من هـوى الحسناء مـفـؤود // وشعري قبـل ذا ما كــان مـوجـود
حتى ظهرت لعيني فانبرى قلمي // للحـب يشدو ومـنــك الان مـولـود
هذا القصيد ومثـلـي ما كتبـتُ بها // أو قـد شدوت وغـنّى الناي والعود
مــا كان غيركِ من اشدو فيطـربها // شعراً اتاني فشعري فيك موعـود
يا ربّة الحسن جودي كاد يقتلـني // هذا البـعـاد فحبّي فـيـك مشهـود
ما كنتً أخفي وكلّي فيك يامرني // أن قد اجود وانتم بـالهـوى جـودوا
ساقية الجوهري
درب الـجمال معبّده // من غـير ايّة مفسده
فاتبع سبيلك فوقها // والـقلب ربي يسنده
ان سار فيه بطيـبة // حـتـى يروح لمـرقـده
فالـله ربي بالـورى // رب الـهـوى والافـئـده
جعل الغرام وعطره // للخلقِ حتى تشهده
وتعيشـه فـي رقـةٍ // وبـمـا لـديـهـا ترفـده
فالـلـه رب مـحـبّـة // خلـق الـوجود ليعبده
هــذا أتـاك مـؤكّـداً // وفـي كـتـابــك اورده
قال التزمت بيـائـه // دربَ الغـرام وأبـجـده
ساقية الجوهري
مـالـي أراكَ ستـنـبلـه // حتـى اصيـب بمقتـله
وهـو الكريم ومن اتى // للعشـقِ شهــد أولــه
والـعشق أنـت وما له // إلاك فـيـــه ليـحـمـلـه
فأرحم فديتك سيدي // كاد الـغـرام مـع الـوَلَه
ان يـبـتـلـيـه وأنـت ذا // من قد أتيت لتقـتـلـه
قلبي عنيـت فيا ترى // أجهلت تلك المسأله
يا من سكنت بمتـنه // وإذا جهلت ألا اسألـه
ينـبيـك أنّـي بالهـوى // أنّــى تشــاء وتـأمـلـه
اولستُ فـيهـا واثـقـاً // من خـافـق لـم ابـدله
قالت بلى وتـقدمـت // فجعلت قـلبي موئلـه
ساقية الجوهري
درب الحـقيقة قوّلـه // مـا لم يقـله وأوّلـه
حتى نـراه كما يرى // مـن جاء فيها دوّله
وعدا عـليه ضـلالـة // وبظـلمه قـد حـوّله
ليسير أنّى يـرتـأي // أو مـا يـريـد وعلّلـه
فإذا بنا فـي عتمـة // ونؤم بـاب الجلجله
في هدءة لا ننثني // ولا بها من يسأله
اين الختام لقد غدا // يا سيدي مع أوّله
ساقية الجوهري
تعبت من الهوى فـأضاع منّـي // حـيـاتـي والفـؤاد ومـا سكـنّي
من الافكار قد سكنت برأسي // لأغـدو فـي الحـياة رفيق دنّي
فـلا صحـو أرى أو كـــان سكـرٍ // لانّـك بـالهـوى مـن قـد فـتـنّي
فـأغـدو والجنون رفيـق فــيس // وهـذا مـا انـتـهيـت بــه لأنّــي
عشقت وانتهيت كما ابتدائي // وحسنك بالـورى قد نـاء عـنّي
لأبـقـى والهـوى ازرى بحـالي // فأنّـى او مـتـى يـومـاً تـحـنّـي
كما حـنّ الـفـؤاد وقـال شعـراً // اتـاكِ كـمـا أرى من بعض فنّي
السـتُ بواثـق مـن قـد عرفتِ // فقـالـت قـد عرفت وأنتِ منّي
كمـا روح ونـبـض فـي فـؤادي // أيـا نـبـع الـقـصيـد ولـن تخنّي
فقـلـتُ اجـيـبهـا هـذا فـؤادي // على اسم الله للـحبِّ ارتهنّي
وانتِ غـرامـه من غـيـر لـبس // أتـانــي أو أتــاه ألا اطـمـئـني