ساقية الجوهري
قالـوا جنـنت فقلت فورا ليتـني // عمـراً أعيش بغير عقلٍ كادني
فـلقـد تعبت مـن ادّعاء فـصاحة // جاءت فؤدي دات عمر ساءني
حتى برمت وقلت فيها هامسا // أنّى أعود بغـيـر سـوءٍ مدفـني
من غير ذكرٍ بالـحياة ملاحقـي // ما طـال مكثي بالتراب يضرّني
فالعقل عـبءٌ بالـوجـود وبـعـده // سينال منّي ما أعيش فليتني
ما طال دربي في مسار عفته // وبه حزيناً فـي الختام وجدتني
ساقية الجوهري
اصبح الإفك في الدنيا حقيقه // مثل سمسٍ بالورى فينا محيقه
مـا لـهـا عـنّـا غـروب إذ غـدت // في قلوب الناسِ ما تحيا لصيقه
مثل روح في الجوى لا تنثني // عمّـن أتـاهـا راضياً لـو زاد ضيقه
ساقية الجوهري
أتوب عن الهوى إن قد تتوبي // كـمـا تـابَ الـفـؤادُ عـن الذنوب
فـقـالـت ذاك إن ترجـو محـالٌ // فشرّعت الـفـؤاد وقـلـت اوبي
فـهـذا خافـقي بالعشقِ يحيا // ففيه صبابـة إن شئـتِ ذوبـي
بيني وبيـنك بالهـوى بـينٌ يـبـيـنْ // عنّـي حياتي بالـورى افهـل تلينْ
يـا من سكنتَ بخافقي فملكـتـه // وحنا عـليـك كمـا ترى منه الوتينْ
فـأتـت إلـيــه كمـا أراهــا بسمـة // حلّت فؤاداً بالـجـوى كي تستبن
انّي أنـا نـبـع الـغـرام ومـن شـدا // للحسن شعرأ للجمالِ لكم أدين
نـصف الحـقيـقة زائـف أو بـاطـل // وهو الضلال بذي الحياة وعاطل
عن كل طيـبٍ في الحياة يزينها // لتظـل رهنا في الـوجود تمـاطل
مـن دون خيـر قـد أتـى أو نعمةٌ // أنّــى بـربّـك بـعــد ذا نـتـفــاؤل
أنْ ذات أمـنٍ قــد نــرى وامـانـة // والكـل في درب الحيـاة مقـاتـل
فاجعل لسانك ما تعـيش منـارة // للـحــق تـهــدي أو بـه نـتـداول
أتوب عن الهوى إن قد تتوبي // كـمـا تـابَ الـفـؤادُ عـن الذنوب
فـقـالـت ذاك إن ترجـو محـالٌ // فشرّعت الـفـؤاد وقـلـت اوبي
فـهـذا خافـقي بالعشقِ يحيا // ففيه صبابـة إن شئـتِ ذوبـي
كُـلُ حـُلْــوٍ ضَــ ـــاعَ مِـنـَّى...__...بَـل وَطَــالَ زمــَانُ مُـــرَّى.
لَــمْ أعِــشْ دُنْيــَـاىَ يـَوْمــاً...__...لَمْ أَذُق طَعْـمـاً لِـعـَصْـرِى.
مـَا أنـَا ..بـَلْ مَـنْ أنـَا .. أنـَا...__...لـَـ مْ أعــُـ ـــدْ وَاللهِ أدْرى.
هـَلْ رأيْـتُ الـحَـ ـقَّ أوْ مَــا...__...قَـدْ رَأيْتـُ خــَيــالَ فِــكْــرى؟
كَيـْف يـرْجِعُ مـا مَضـَى بى...__...جَـامِـعـاً لِـشَتَاتِ أمْـ ـرِى!!
كُلُّ حَـ ـىَّ سَـ ـوْفَ يـَفْـنَى...__...بَـعْـدَ مـَا يـَحـ ـىَ بـِقـ ــَدْرِ.
كُلُّ عُـ ــضـْوٍ فِـــىَّ يَـبْـلـَى...__...بَـعْـدَ مَـا قَـدْ طَـالَ عُــمــْرِى.
وَ أ رَنـى الـيَـوْمَـ أطْــ ـــرقُ...__...بَــابَ آ خِــ ـــرَتـى وَ قــَبْـرِى.
لـــ / مولانا الإمام / سيدى و شيخى وقرة عينى /
صـــــلاح الـديـــن الـــقـــــــــوصـــــــــــــــــــــــى
لذيذ الـعـمـر قـد ولّـى وبـانَ // غـرام بـالـجـوى والصدر كان
لأحيا وحدتي من غير شعـرٍ // وقـلـبـي راغـمـاً ترك العنان
لحبٍّ لم يـزل بالقلـب يـوري // ولـو فيها لقـد هجـر الجنـان
غرام قد أملـت وظلـتُ فـيـه // عـلـى آنـي وقــبـل الآن آن
فبارحني لأحيا فـي حياتـي // وقلبي للـنـوى والهجـر دانَ
فما بالي رجعـتُ كما أرانـي // أقول الشعر في ياسٍ اتانـا
ايا قلبي فـدعني كيـف احيا // فغالبه الهوى حيث استكان
هذا انا من جئـت أشـدو بالورى // لحن الـمـحـبّة بالـقـصيد ولن تـر
غير المحبّة قـد تـضم قـصائـدي // أو غـيـر طيـبٍ قد اتـاني واعترى
هذا الفـؤاد ولـن ترانـي فـوقـهـا // ما دمتُ أحيا قـد أسير الـقهقرى
عمّا نذرت له الفـؤاد ومـهـجـتي // ونــذرت شعـــرا قـد أتـاك مكـرّرا
لاعيش عمري شاديا في متنها // الحب طبعي بانتـباهي والكـرى
فهو المسار ولـن اعـيش بدونـه // من بدء بدئي بالحياة إلى الثرى
