توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي - الشافعي :
تَوَكَّلتُ في رِزقي عَلى اللَهِ خالِقي
وَأَيقَنتُ أَنَّ اللَهَ لا شَكَّ رازِقي
وَما يَكُ مِن رِزقي فَلَيسَ يَفوتَني
وَلَو كانَ في قاعِ البِحارِ العَوامِقِ
سَيَأتي بِهِ اللَهُ العَظيمُ بِفَضلِهِ
وَلَو لَم يَكُن مِنّي اللِسانُ بِناطِقِ
فَفي أَيِّ شَيءٍ تَذهَبُ النَفسُ حَسرَةً
وَقَد قَسَمَ الرَحمَنُ رِزقَ الخَلائِقِ
للإمام الشافعي
فضيلة الشيخ إبراهيم مغازى سلطان ميلاده:- ولد شيخنا الجليل الشيخ إبراهيم مغازى بإسنا فى أول أغسطس 1907 م ونشأ فى أسرة متدينة، وكان جده لأمه الشيخ موسى عبد الناصر إماما لزاوية الوزايرة، وقد شهد مولد حفيده وتنبأ له بخلافته فى المسجد، فكان كما قال. حفظ رحمه الله القرآن الكريم فى كتاب الشيخ عيد عبد الرحمن الحداد وكتاب الشيخ حسنين أبو سلامة، وسمع دروس العلم من الشيخ محمد يحيى وشيوخ إسنا فى هذا الوقت التحق بمدرسة المعلمين الأولية بقنا، وتخرج فيها سنة 1928م وعمل مدرسا بالمدارس الأولية والابتدائية وضرب المثل الأعلى فى الإخلاص فى حقل التعليم وأخرج أجيالا اقتدوا بأخلاقه وقد رغب عن الترقية إلى وظائف أعلى ليتفرغ للمسجد وانتهت مدة خدمته بالمدارس فى 31/7/1967م وكان يقوم إلى جانب عمله الرسمى بالإمامة والخطابة والتدريس والآذان والخدمة والإشراف على ( مسجد الوزايرة) والذى سمى باسمه فيما بعد وذلك لوجه الله تعالى وقد قام بتجديد المسجد فى سنة 1963م وللشيخ من الأبناء: الشيخ مسعد- رحمه الله - والشيخ عبد البر والأستاذ محمد - رحمه الله- والأستاذ أبو بكر وكلهم على النهج والتقوى والحمد لله وله أولاد آخرون استأثر الله بهم فى حياة الشيخ رحمه الله وأدى فريضة الحج عام 1951 أخلاقه:- كان رحمه الله حسن الأخلاق ، كبير المروءة والفتوى حفوظا لود أصحابه ومعارفه محسنا إلى أهله وأقاربه وأهل بلاده وكان ذا كرم كبير لذا فقد عظم قدره فى النفوس ووقرت مهابته فى الصدور وعاش بين أهله عظيم الشأن كبير القدر عالى المقام هادئ الطبع والملامح بشوش الوجه دائم الابتسام يشع نور الإيمان من عينه يحبه كل من يراه كان كثير الدعاء والتوجه إلى الله قارئا للقرآن قائما لليل. وفاته انتقل الشيخ رحمه الله لى جوار ربه فى يوم الاثنين السابع من جمادى الأولى سنة 14.5 هـ الموافق 28 يناير 1985م قبيل صلاة العشاء وقد حرر الشيخ وصية قبل وفاته بحوالى خمسة عشر يوما أذيعت فور وفاته ونفذت بتوفيق الله. رحم الله شيخنا ورضى عنه وأسكنه الفردوس الأعلى لقاء ما قدم من علم نافع وعمل صالح وسيرة طيبة يحتذى بها وألحقنا به وبارك الله فى ذريته وأحبابه . وهذه نبذة بسيطة عن حياته ولا نقول إلا كما قال الرسول إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا لفراقك يا شيخ إبراهيم لمحزونون.