صبح الهدى ملأ الوجود سروراً لما بدا وجه الحبيبمنيراً
أطلعت يا شهر الربيع مشرفاً قمراً يفوق مع الكمال بدوراً
شهر الربيع أتى بمولد أحمد ولقد أتانا بالهناء بشيراً
وترنم إلأطيار عند ولاده فرحاً ومال الغصن منه بدوراً
وأتى النسيم مبشراً ومعطراً بقدوم أحمد في الأنام نذيراً
والحور في غرف الجنان تباشرت وقضت بميلاد النبي نذوراً
لما بدا وجه الحبيب تلألأت كل البقاع وقد نطقت شكوراً
ورأته آمنة تسبح ساجاً عند الملاد إلى السماء مبشراً
وانشق إيوان لكسرى جهرةً وغدا حزينا ً في الأنام كبيراً
وتساقط الأصنام عند ميلاده وتصعد الكهان منه زفيراً
لما تشفع آدم من ذنبه غفر إلإله له وكان غفوراً
وكذلك نوح في السفينة قد نجا بمحمد فاسأل بذلك خبيراً
لولاه ما كان الكليم مخاطباً في الطور لما أن أراد أموراً
لولاه ما رفع المسيح إلى السماء ولينزلن مجاهداً ونذيراً
والأنبياء جميعهم قد بشروا بولادة أحمد مورداً وصدوراً
طفئت به نار المجوس تذللا وغذا به صيب الغمام مطيراً
أخبار أحمد في الكتاب تواترت ولقد أباح بمر ذاك بحيراً
بشراكم يا أمة الهادي لكم يوم القيامة جنة وحريراً
وفي مولده صلى الله عليه وسلم إنشق إيوان كسرى ورمي بالمحن والنوائب - ومنعت الشياطين من الصعود إلى السماء وصمت آذانهم عن سماع العلا ويقذفون من كل جاني دحوراأ ولهم عذاب واصب - كل ذلك لحرمة هذا النبي الكريم والرسول العظيم - الذي أنزلت عليه في محكم كتابك العزيز إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب - يا له من نبي كلما حن إليه المشتاق وقطع السباسب - وسار على ظهور النجائب وكل ما حدا الحادي ولا حت الأعلام والمضارب - بادر الكئيب المستهام وقد زاد به الوجد الى لقيا الحبائب - يقول
( شعر ) صبح الهدى ملأ الوجود سروراً لما بدا وجه الحبيبمنيراً أطلعت يا شهر الربيع مشرفاً قمراً يفوق مع الكمال بدوراً شهر الربيع أتى بمولد أحمد ولقد أتانا بالهناء بشيراً وترنم إلأطيار عند ولاده فرحاً ومال الغصن منه بدوراً وأتى النسيم مبشراً ومعطراً بقدوم أحمد في الأنام نذيراً والحور في غرف الجنان تباشرت وقضت بميلاد النبي نذوراً لما بدا وجه الحبيب تلألأت كل البقاع وقد نطقت شكوراً ورأته آمنة تسبح ساجاً عند الملاد إلى السماء مبشراً وانشق إيوان لكسرى جهرةً وغدا حزينا ً في الأنام كبيراً وتساقط الأصنام عند ميلاده وتصعد الكهان منه زفيراً لما تشفع آدم من ذنبه غفر إلإله له وكان غفوراً وكذلك نوح في السفينة قد نجا بمحمد فاسأل بذلك خبيراً لولاه ما كان الكليم مخاطباً في الطور لما أن أراد أموراً لولاه ما رفع المسيح إلى السماء ولينزلن مجاهداً ونذيراً والأنبياء جميعهم قد بشروا بولادة أحمد مورداً وصدوراً طفئت به نار المجوس تذللا وغذا به صيب الغمام مطيراً أخبار أحمد في الكتاب تواترت ولقد أباح بمر ذاك بحيراً بشراكم يا أمة الهادي لكم يوم القيامة جنة وحريراً وفي مولده صلى الله عليه وسلم إنشق إيوان كسرى ورمي بالمحن والنوائب - ومنعت الشياطين من الصعود إلى السماء وصمت آذانهم عن سماع العلا ويقذفون من كل جاني دحوراأ ولهم عذاب واصب - كل ذلك لحرمة هذا النبي الكريم والرسول العظيم - الذي أنزلت عليه في محكم كتابك العزيز إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب - يا له من نبي كلما حن إليه المشتاق وقطع السباسب - وسار على ظهور النجائب وكل ما حدا الحادي ولا حت الأعلام والمضارب - بادر الكئيب المستهام وقد زاد به الوجد الى لقيا الحبائب – يقول
تعلم بكايا ونوح ياحمام وخذ من شجونى دروس الغرام وداو الهوى والشجون التي سرت نحو طـه عليه السلام فؤادي لنحو المدينة هــام وقلبي تولع بخير الأنــــــــام لقد زاد شوقي له وانضنى فؤدى وجسمي براه السقام أحبه قلبي كواني الجوى بنار لها في الفؤاد ضـــــــرام ولم أطق الصبر في بعدكم ودمعي من النوح زاد انسجام فلا تهجروا وانظروا صبوتي أيحرم مضنى بكم مستهام فمنوا وجودوا بصفو اللقا فترك جريح هواكم حــرام أما أن لي منكموا نظرة لعلى أحظى بطيب المنـــــــام الم يأن للحب أن يلتفت لصب رمته سهام الغــــــــــــرام بأي دليل يجازى فتــى على حفظ ود الهوى قد أقــــــــام فان كان ذنب جرى سيدي من العبد فالصفح شأن الكرام رانى عذولى عدمت القـوى سريعا أتاني وطال المــــــلام فقلت له خلنى وانصـرف فعشقي لأحمد خير الأنــــــــام ضيا نور اشراق شمس الوجود وسعد السعود ومسك الختام فيا مصطفى زاد شوقي إليك فجد بالوفا يا ظريف القـــوم فأنت الحبيب وأنت الطبيب وأنت الشفيع لنا في الزحام عليك من الله رب الورى صلاة تحلت بألفي ســـــــــــــــلام
لَزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِياءِ وَمَن" "يُمسِك بِمِفتاحِ بابِ اللهِ يَغتَنِمِ
فَكُلُّ فَضلٍ وَإِحسانٍ وَعارِفَةٍ" "ما بَينَ مُستَلِمٍ مِنهُ وَمُلتَزِمِ
عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلاً أُعَزُّ بِهِ" "في يَومِ لا عِزَّ بِالأَنسابِ وَاللُّحَمِ
يُزري قَريضي زُهَيرًا حينَ أَمدَحُهُ" "وَلا يُقاسُ إِلى جودي لَدى هَرِمِ
مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ" "وَبُغيَةُ اللهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ
وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ" "مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي
سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً" "فَالجِرمُ في فَلَكٍ وَالضَوءُ في عَلَمِ
قَد أَخطَأَ النَجمَ ما نالَت أُبُوَّتُهُ" "مِن سُؤدُدٍ باذِخٍ في مَظهَرٍ سَنِمِ
نُموا إِلَيهِ فَزادوا في الوَرى شَرَفًا" "وَرُبَّ أَصلٍ لِفَرعٍ في الفَخارِ نُمي
حَواهُ في سُبُحاتِ الطُهرِ قَبلَهُمُ" "نورانِ قاما مَقامَ الصُلبِ وَالرَحِمِ
طه يا حبيبي سلام عليك يا مسكي وطيبي
سلام عليك يا عون الغريب سلام عليك
أحمد يا محمد سلام عليك طه يا ممجد
سلام عليك من زارك يسعد سلام عليك
أحمد يا تهامي سلام عليك يا خير إلأنام
سلام عليك من باب السلام سلام عليك
يا عزي وجاهي سلام عليك سماك إلإله
سلام عليك يا خير الخلائق سلام عليك
أفضل كل ناطق سلام عليك ما سارت مطايا
سلام عليك ما دفعت بلايا سلام عليك
من رب رحيم سلام عليك من رب كريم
يا خاتم الأنبياء والمرسلين
( وقال أيضاً )
ولد الحبيب وخده متورد والنور من وجناته يتوقد
ولد الذي لولاه ما كان القا كلا ولا كان الحمى والمعهد
جبريل نادى في منصة حصنه هذا مليح الوجه هذا أحمد
هذا كحيل الطرف هذا المصطفى هذا جميل الوجه هذا الأوحد
هذا جميل النعت هذا المرتضى هذا حبيب الله هذا السيد
بشرى لآمنة برويأ حسنة هذا هو الجاه العريض الأزيد
في وجهه نور كما في خده ورد في كما الشعر ليل أسود
هذا الذي لولاه ماذ كرت قبا أبداً ولا كان المحصب يقصدا
إن كان يوسف قد تكامل حسنه فجمال ذا المولود منه أزيدو
إن كان قد أعطي الكليم تقربا فالكل من هذا لعمري يسعد
إن كان قد أعطي المسيح عبادةً فمحمد منه أجل وأزيد
يا مولد المختار كم لك من ثنا ومدائح تعلو وذكر يحمد
يا ليت طول الدهر عندي ذكره بالبيت طول الدهر عندي مولد
وضعته مسروراً ومختوناً كما قد جاء في الأخبار حقاً مسند
كرر علي حديثه فأنا الذي من بعده ولبعده لا أرقد
صلى عليه الله ما هب الصبا سحراً وما دام المحصب يقصد
صلى عليك الله يا من إسمه بين البرية أحمد ومحمد
قالت آمنة - لما وضعته صلى الله عليه وسلم وضعته مكحولاً مدهوناً مطيباً مختوناً - ساجداً لله عز وجل - رافعاً يدية إلى السماء ووجهه يسطع نوراً - فاحتمله جبريل ولفه في ثوب من حرير من الجنة وطاف به مشارق الأرض ومغاربها - قالت آمنة - وسمعت منادياً ينادي - أؤخفوه عن أعين الناظرين
السعد أقبل والسرور المنجلي بأتم بدر في ربيع الأول
قالت تحدث بنت وهب أنه لما بدا نور الوجود الأطمل
فإذا به لله حقاً ساجداً متضرعاً كالذاكر المتهلل
فأردت أدهن جسمه فوجدته متدهناً وجفونه بتكحل
وسمعت من خلف الستائر قائلاً إخفيه عن كل الورى لا تمهلي
كيمابه تهنا الملائك في السما إياك عنه بنت وهب تغفلي
من بعد هذا قد أتاني جده نودي له لم تستطع من مدخل
ورفعت رأسي إذا رأيت سحابة جائت وغطت كالمظلة منزلي
أخذته عن عيني مني ساعة وإذا به في لحظة قد رد لي
ورأيت أملاكاً علي أقبلت والبيت يرعد ركنه كزلزال
ورأيت مكة والبقاع تراقصت طرباً يطلعة نوره المتهلل
وأما كن الأرض الجميع رأيتها براً وبحراً كالعرائس تنجلي
فبقيت منكرة لما عاينته حتى كأن لم أستطع من مقول
حتى بدا في الحال شخص قائل هيا ارضعي خير الأنام الأفضل
قالت أمنة - وسمعت قائلاً يقول أعطوا لمحمد صلى الله عليه وسلم - صفوة آدم ومولد شيت وشجاعة نوح وحلم إبراهيم ولسان إسماعيل ورضا إسحاق وفصاحة صالح ورفعة إدريس وحكمة لقمان وبشرى يعقوب وجمال يوسف وصبر أيوب وقوة موسى وتسبيح يونس وجهاد يوشع ونعمة داود وهيبة سليمان وحب دانيال ووقار إلياس وعصبة يحيى وقبول زكريا وزهد عيسى وعلم الخضر واغمسوه في أخلاق النبيين والمرسلين - فإنه سيد الأولين والآخرين ورأيت سحابة أقبلت وقائلاً يقول - قبض محمد صلى الله عليه وسلم على مفاتيح النصر وعلى مفاتيح البيت ورأيت ملكاً أقبل وتكلم في أذنيه ثم قبله وقال أبشر حبيبي محمد فإنك سيد ولد آدم أجمعين بك ختم الله الرسل فما بقي علم في الأولين والأخرين إلا أؤتيته وسمعت آمنة قائلاً يقول يا آمنة لا تفتحي عليه الباب إلى ثلاثة أيام حتى تفرغ من زيارته ملائكة السبع سموات قالت ففرشت له البيت وأغلقت عليه الباب وكنت أنظر إلى الملائكة تنزل عليه أفواجاً
( شعر ) طه يا حبيبي سلام عليك يا مسكي وطيبي سلام عليك يا عون الغريب سلام عليك أحمد يا محمد سلام عليك طه يا ممجد سلام عليك من زارك يسعد سلام عليك أحمد يا تهامي سلام عليك يا خير إلأنام سلام عليك من باب السلام سلام عليك يا عزي وجاهي سلام عليك سماك إلإله سلام عليك يا خير الخلائق سلام عليك أفضل كل ناطق سلام عليك ما سارت مطايا سلام عليك ما دفعت بلايا سلام عليك من رب رحيم سلام عليك من رب كريم يا خاتم الأنبياء والمرسلين ( وقال أيضاً ) ولد الحبيب وخده متورد والنور من وجناته يتوقد ولد الذي لولاه ما كان القا كلا ولا كان الحمى والمعهد جبريل نادى في منصة حصنه هذا مليح الوجه هذا أحمد هذا كحيل الطرف هذا المصطفى هذا جميل الوجه هذا الأوحد هذا جميل النعت هذا المرتضى هذا حبيب الله هذا السيد بشرى لآمنة برويأ حسنة هذا هو الجاه العريض الأزيد في وجهه نور كما في خده ورد في كما الشعر ليل أسود هذا الذي لولاه ماذ كرت قبا أبداً ولا كان المحصب يقصدا إن كان يوسف قد تكامل حسنه فجمال ذا المولود منه أزيدو إن كان قد أعطي الكليم تقربا فالكل من هذا لعمري يسعد إن كان قد أعطي المسيح عبادةً فمحمد منه أجل وأزيد يا مولد المختار كم لك من ثنا ومدائح تعلو وذكر يحمد يا ليت طول الدهر عندي ذكره بالبيت طول الدهر عندي مولد وضعته مسروراً ومختوناً كما قد جاء في الأخبار حقاً مسند كرر علي حديثه فأنا الذي من بعده ولبعده لا أرقد صلى عليه الله ما هب الصبا سحراً وما دام المحصب يقصد صلى عليك الله يا من إسمه بين البرية أحمد ومحمد قالت آمنة - لما وضعته صلى الله عليه وسلم وضعته مكحولاً مدهوناً مطيباً مختوناً - ساجداً لله عز وجل - رافعاً يدية إلى السماء ووجهه يسطع نوراً - فاحتمله جبريل ولفه في ثوب من حرير من الجنة وطاف به مشارق الأرض ومغاربها - قالت آمنة - وسمعت منادياً ينادي - أؤخفوه عن أعين الناظرين السعد أقبل والسرور المنجلي بأتم بدر في ربيع الأول قالت تحدث بنت وهب أنه لما بدا نور الوجود الأطمل فإذا به لله حقاً ساجداً متضرعاً كالذاكر المتهلل فأردت أدهن جسمه فوجدته متدهناً وجفونه بتكحل وسمعت من خلف الستائر قائلاً إخفيه عن كل الورى لا تمهلي كيمابه تهنا الملائك في السما إياك عنه بنت وهب تغفلي من بعد هذا قد أتاني جده نودي له لم تستطع من مدخل ورفعت رأسي إذا رأيت سحابة جائت وغطت كالمظلة منزلي أخذته عن عيني مني ساعة وإذا به في لحظة قد رد لي ورأيت أملاكاً علي أقبلت والبيت يرعد ركنه كزلزال ورأيت مكة والبقاع تراقصت طرباً يطلعة نوره المتهلل وأما كن الأرض الجميع رأيتها براً وبحراً كالعرائس تنجلي فبقيت منكرة لما عاينته حتى كأن لم أستطع من مقول حتى بدا في الحال شخص قائل هيا ارضعي خير الأنام الأفضل قالت أمنة - وسمعت قائلاً يقول أعطوا لمحمد صلى الله عليه وسلم - صفوة آدم ومولد شيت وشجاعة نوح وحلم إبراهيم ولسان إسماعيل ورضا إسحاق وفصاحة صالح ورفعة إدريس وحكمة لقمان وبشرى يعقوب وجمال يوسف وصبر أيوب وقوة موسى وتسبيح يونس وجهاد يوشع ونعمة داود وهيبة سليمان وحب دانيال ووقار إلياس وعصبة يحيى وقبول زكريا وزهد عيسى وعلم الخضر واغمسوه في أخلاق النبيين والمرسلين - فإنه سيد الأولين والآخرين ورأيت سحابة أقبلت وقائلاً يقول - قبض محمد صلى الله عليه وسلم على مفاتيح النصر وعلى مفاتيح البيت ورأيت ملكاً أقبل وتكلم في أذنيه ثم قبله وقال أبشر حبيبي محمد فإنك سيد ولد آدم أجمعين بك ختم الله الرسل فما بقي علم في الأولين والأخرين إلا أؤتيته وسمعت آمنة قائلاً يقول يا آمنة لا تفتحي عليه الباب إلى ثلاثة أيام حتى تفرغ من زيارته ملائكة السبع سموات قالت ففرشت له البيت وأغلقت عليه الباب وكنت أنظر إلى الملائكة تنزل عليه أفواجاً
النورُ أشـرق بالميامـنِ رتَّـلا = آياتـه القمـر المنيـر وبجَّـلا
نورٌ أضاء المَشْرِقَيْنِ وجـاوزتْ = أعلامـه الآفـاق هَدْيًـا أمْثـلا
عَلَـمُ النبـوة لاح فـي عليائـه = فتقهقرت جـن الغوايـة خُـذَّلا
وتصدعتْ أعلام كسـرى هيبـةً = لمَّا جَلَا من نور أحمد مـا جَـلَا
يوم كأن الدهـر حـل رحالـه = فيه فلبَّى الأمـس والغـد مُثَّـلا
يا رايةً رُفعتْ بنـورك تهتـدي = في نورها الدنيـا بهـاءً أكمـلا
يا صفوة الرسل الكرام وخاتم الـ = نُّبَّاء يا خير الورى مَهْـدَ العـلا
أُرسلت بالنور المبين إلى الورى = فضلًا من الرحمن شـاء تَفَضُّـلا
يهدي به الرحمن من شاء الهدى = ويضل مَنْ تَخَذَ الضلالة معقـلا
يـا صادقًـا بَـرًّا أمينًـا دينـه = من وحي ربك بالعـلاء تنـزَّلا
إن كذبوك فـإنَّ صدقـك بَيِّـنٌ = يهدي له الرحمن صمًّـا جنـدلا
أو يخذلوك فـإن ربـك ناصـرٌ = وملائك الرحمـن حولـك نُـزَّلا
وكفاك شر الهازئيـن فأصبحـوا = للنـاس أمثـالًا وباتـوا خُـذَّلا
تدعو إلى الرحمن دعـوة واثـق = وتذود عن حوض الشريعة أعزلا
وتلين في القول اتقـاء فظاظـة = وتجود بالمعروف سمحًـا مُقْبِـلا
وتجود بالعفو الجمبل عن المسيـ = ئ سماحـة وتكرمًـا وتفضُّـلا
آيـات ربـك لا تـزال مؤيـدًا = لك ناصرًا لِمَنِ استطـاب تعقُّـلا
وحباك بالمعـراج كامـلَ نعمـةٍ = حين ارتقيت بفضله فوق العـلا
وأراك آيـات تجلَّـى نـورهـا = فَبِأَيِّهَا كفـروا ورامـوا موئـلا
وهجرت دار الشرك هجْرَ مؤمِّلٍ = فتحًا قريبًـا قـد أتـاك مهلـلا
وحَّدت بين الخزرجين فأصبحوا = روحين في جسد يشُـوق تأمُّـلا
العـدل روح والشريعـة منهـج = قد سـاد آفـاق الدُّنـا مستقبـلا
أتممت بالحسنى المكارم فانتهـت = فوق الذرا بين الشمائـل منـزلا
وأريت أهل الكفر كيـف مآلهـم = وكذاك من ضل الهدَى أو ضُلـلا
هدَّمت صـرح بنائهـم فتهدَّمـوا = وتركتهـم عبـرًا وراءك هُمَّـلا
وبراية الشورى أقمـت دعائمًـا = للديـن تهـدي مـن أراد تمثُّـلا
فبأي شيءٍ يكفرون على المـدى = أم ما يجيـب مجيبهـم متعلـلا
إن يحْرقوا دستورك الأبـديَّ أو = يبغوا فسـادًا فـي البريـة أرذلا
فالله ربـك قـد رعـاه بحفظـه = والله خير الحافظين على المـلا
ليـرد كيـد العابثيـن فكلـمـا = ظنوا الصبـاح رأوه ليـلًا أليـلا
والموكب الماضي إلـى عليائـه = سيظل أسمى العالميـن وأفضـلا
كفكف دموعك يا أبي لا تنتحب......... عبء مقاليع الحجارة بالغضب
أبتاه إنى لا أزال بأرضــــــــكم......... فى رملكم وبكل مقلاع ضرب
أبتاه فتش كل أجناب الطـــريق........ وكل أشيائي الصغيرة واللعب
ستري بأنى ساكن تلك الحــرائق....... إنني أصبحت خيطا من لهب
من قال إنى قد قتلت وصرخـــتي .......تدوى فتشعل كل أكوام الحطب
من قال إنى قد رحلت وصورتي .......تملء دموع الناس أوراق الكتب
لا تبتأس لا تحترس لا تكترث .......يوما بحاكم ثار ندد أو شجب
أبتاه دعك من الكلام عن السلام .......من التشدق والتداوى بالخطب
لا لن يضيرك من تهاوى عندما .......نطق السلاح ومن ترنح واضطرب
أبتاه دعك من موازين القوى........ كم من قليل - بإذن ربك - قد غلب
أبتاه مقلاع الحجار سبـــيلنا........ وسنرجع الحق القديم المستلب
هيا تنفس يا أبي وافرك جبينك ........ وامتطي ظهر الكواكب والسحب
وشوش صخور الأرض حرض رملها........ وسينطق الصخر الأصم ويستجب
حتى صخور الأرض تأبي يا أبي ....... أوا مثلنا الأحجار تشعر بالغضب؟
أبتاه إني قد وجدت الوعد حق ..... - فلا تخف - ورأيت ما خلف الحجب
فهناك فى بطن التراب سنلتقي ....... وهناك ساحات الحساب وعدل رب
قل للذين تهادنوا إن اليهود....... جميعهم أهل الخديعة والكذب
كل للذين تقاعسوا هل أنتموا ....... أحفاد من كانوا يسمون العجب
أمّاه قد هزّ الكيانَ مقالةٌ ...من جائرٍ لم تدرِ عنه الأنجما
قد قال قولتَه التي ما قالها ...في الأرضِ عبدٌ ثمّ كان الأكرما
لا والذي فطرَ القلوبَ على الهدى ...سينالُ خزيًا ثم نارَ جهنما
أمّاهُ كم من دمعةٍ لاقيتِها ...كم من شهيقٍ في حناياكِ ارتمى
من حينِ شقّ الصمتَ صوتٌ كاذبٌ... وسعى بإفكٍ كلُّ مهتوكِ الحِمى
تبّت فضائلهم، وتبّ مصيرهم... لا تحزني فالذكرُ قد جازَ السما
وعلى فؤادِ المصطفى قد أُنزلتْ... آياتُ طُهرٍ باليقينِ.. فسلّما
ردّي السلامَ فأنتِ أطهرُ من مشى... ولأنتِ أسعدُ من لهُ قد سُلّما
لو لم تكوني حِبّهُ وحليلَهُ... ما كانَ آخرَ عهدهِ منكِ اللّمى
هل ماتَ إلا في جوارِ كريمةٍ... وببيتِها قَبرُ الحبيبِ معلّما
لو كانتِ الجوزاءُ باغيةً لما... كان الحبيبُ لبيتها متيمّما
ولَحصّن الله النبيّ وعرضَهُ... وتجافت الدنيا عليكِ وإنّما
أنتِ الحصانُ وأنتِ أنتِ مليكةٌ... للطهرِ لم تعرف يداكِ المأثما
يا أيها الشيعيُّ مهلاً فالذي... أغواكَ جهلٌ قد نما فتعمّما
لو كنتَ تعرف للنبيِّ جلالَهُ... لعرفتَ أن العرضَ شيءٌ عُظّما
الطيباتُ نصيبُ كلّ مطهّرٍ... وبذاكَ قد كُشف الستارُ عن العمى
والخائناتُ نتاجُ يومِ تمتّعٍ... للخائنين عدالةٌ في ذي الدُمى
يا أسفلاً كم قد قرأتُ شتائمًا... لم تشتفِ روحي ولن أتبرّما
حقّت لعائنُ ربّنا وسياطُهُ... تأتي حماكَ ولا تغادرُ مجرما..